logo

logo

logo

logo

logo

أونيتي (خوان كارلوس-)

اونيتي (خوان كارلوس)

Onetti (Juan Carlos-) - Onetti (Juan Carlos-)

أونيتي (خوان كارلوس ـ)

(1909 ـ 1994)

 

خوان كارلوس أونيتي Juan Carlos Onetti  روائي من الأورغواي ولد في مدينة مونتيفيديو. بدأ الكتابة الأدبية منذ مطلع الثلاثينات، بيد أنه بقي مجهولاً في الأوساط الأدبية الأمريكية اللاتينية، وبقيت أعماله الروائية محط تقدير جماعة محدودة من القراء في مسقط رأسه، وبونس آيرس أيضاً، حيث نشر عدداً من رواياته الأولى. ولكن الاهتمام العالمي الحقيقي بأعمال أونيتي لم يبدأ إلا في النصف الثاني من ستينات القرن العشرين، مع اندفاع الرواية الأمريكية اللاتينية خارج قارتها وغزوها العالم بأسره بفضل كتّاب  من أمثال غابرييل غارسيا ماركيز [ر] وكارلوس فوينتيس وخوليو كورتاثار وماريو بارغاس يوسا.

نشر خوان كارلوس أونيتي بعض قصصه القصيرة في الصحف، وأصدر هو وكارلوس كيخانو Carlos Quijano مجلة مارتشا Marcha الأسبوعية التي كانت معلماً سياسياً وثقافياً في الأورغواي، وفي أمريكة اللاتينية بأسرها، طوال أكثر من خمس وثلاثين سنة. كتب أونيتي رواية «البئر» (1939) El pozo في أثناء عمله سكرتير تحرير المجلة، وفيها يكمن معظم الأحداث التي طورها فيما بعد في أعماله الروائية التالية.

أقام أونيتي في بونس آيرس حقبتين متقاربتين (من عام 1930حتى 1934 ثم من عام 1941حتى عام 1955) ومارس في العاصمة الأرجنتينية العمل الصحفي (في وكالة رويتر Reuters وفي مجلة انظر واقرأ Vea y lea)، ونشر في أثناء ذلك بعض أعماله الأولى، مثل: «أرض محايدة» (1941) Tierra de nadia؛ و«لأجل هذه الليلة» (1943) Por esta noche، و«الحياة القصيرة» (1950) La vida breve، و«الوداعات» (1954) Los adioses. وبعد عودته من الأرجنتين، استقر في مونتيفيديو، وعمل فيها مديراً لمكتبات البلدية العامة. ونشر في أثناء ذلك بعضاً من أفضل كتبه: «من أجل قبر بلا اسم»  (1959) Para una tumba sin nombre، و«وجه النكبة» (1960) La cara de la desgracia، و«الترسانة» (1961) El astillero، و«حزين جداً مثلها» (1963) Tan triste como ella، و«الجحيم المرهوب» (1962) El infierno tan temido، و«جامع الجثث» (1965) Juntacadaveres، و«الموت والطفلة» (1973) La muerte y la nina. نشر أونيتي عام 1974 رواية «زمن العناق» Tiempo de abrazar وهي رواية كان قد كتبها في الأربعينات، إلا أنه فقد مخطوطتها. وفي تلك السنة نفسها اعتقلت الحكومة العسكرية الكاتب مدة ثلاثة شهور لأنه منح جائزة لقصة نشرها أحد المعارضين في مجلة مارتشا، وبُعَيد إطلاق سراحه، غادر بلاده وانتقل إلى إسبانية (1974)، وبقي فيها حتى وفاته. وفي إسبانية نشر «فلنترك الحديث للريح» (1979) Dejemos hablar al viento و«حضور وقصص أخرى» (1986) Presencia y otros cuentos. وفي عام 1980 نال أونيتي جائزة سرفانتس (ثربانتس)، وهي أهم جائزة أدبية تمنح في إسبانية للكتاب الناطقين بالإسبانية.

يُعدُّ أونيتي في الكتّاب الأمريكيين اللاتينيين الأوائل الذين توصلوا إلى بناء عالم متخيل أصيل وخاص بشخصيات يتناولها مرة بعد أخرى في قصصه القصيرة ورواياته. فقد ابتدع مدينة سانتا ماريا المتخيلة حيث تعيش شخصيات بائسة وغامضة في أجواء من الكآبة والهامشية الروحية والنفسية، تفتقر إلى قيم الماضي وآفاق المستقبل، ولكنها مفعمة مع ذلك بالسمات الإنسانية، وهي تندفع في مشروعات عبثية أو مبتذلة وغير مجدية، مثل انهماك بطل «جامع الجثث» في إنشاء ماخور، أو محاولة بطل «الترسانة» إعادة بناء حوض سفن مهدم. وتظهر في الوقت نفسه مشاعر حنين دائم إلى فردوس مفقود تمثله مرحلة المراهقة. وفي بعض أعماله، مثل «الجحيم المرهوب» و«وجه النكبة» يجد القارىء أدباً يلامس السلوك الخبيث والقاسي، تقابله خلفية من الرقة والرأفة التي تعدل ميزان المشاعر.

وقد عمد أونيتي منذ لجوئه إلى إسبانية إلى تضمين أعماله تلميحات من الإدانة القاسية للدكتاتورية العسكرية التي حكمت الأورغواي عام 1973 وحتى 1985، وهو مايتبدى بوضوح في رواية «الموت والطفلة».

 

صالح علماني

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ برذرستون، غوردون، نشأة الرواية في أمريكة اللاتينية، ترجمة: سميرة بريك، (وزارة الثقافة، دمشق).

- M.Millington, Reading Onetti:Language, Narrative and the Subject (Liverpool 1985).


التصنيف : الآداب اللاتينية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 328
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 517
الكل : 31747824
اليوم : 23285

الاتحاد الدولي ل-نقابات العمال العرب

الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب   الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب The International Confedration of Arab Trade Unions (ICATU) منظمة نقابية قومية شعبية تضم المنظمات النقابية العمالية العربية في المستوى القومي. تأسست في الرابع والعشرين من شهر آذار عام 1956 ومركزها دمشق. وكانت الحركة العمالية العربية قد ارتبطت منذ ظهورها بحركة التحرر الوطني العربية سياسياً واقتصادياً، وكان العمال في طليعة مناهضي الاستعمار والساعين إلى التحرر وإزالة أسباب التخلف. وقد أخذت المنظمات النقابية العربية تظهر إلى الوجود مع بزوغ فجر النهضة الصناعية فتأسست نقابات العمال في البلاد العربية تحت أسماء وشعارات مختلفة منها الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية[ر]، واتحاد نقابات العمال في الأردن، ورابطة نقابات العمال والمستخدمين في لبنان، والمؤتمر العام لنقابات العمال في مصر وغيرها.
المزيد »