logo

logo

logo

logo

logo

بيتون (آلان-)

بيتون (الان)

Paton (Alan-) - Paton (Alan-)

بيتون (آلان ـ)

(1903 ـ 1988)

 

آلان ستيوارت بيتون Alan Stewart Paton كاتب وسياسي من جنوب إفريقية، ولد في بيترماريتزبرغ Pietermaritzburg في مقاطعة ناتال Natal. تابع دراسته في جامعة ناتال وحصل فيها على إجازة في العلوم، وعلى دبلوم في التربية، ثم درَّس في الجامعة نفسها بعد تخرجه. وقد تضافرت ظروف وطنه وضميره الحي لتجعل منه سياسياً نشيطاً.

حمل على التمييز العنصري في بلاده، وسافر عام 1925 ليدرَّس في إكسوبو Ixopo، وهي المكان الذي تبدأ فيه أحداث روايته الشهيرة «نداء، الوطن الحبيب» (1948) Cry, The Beloved Country. وصار، بعد عدة سنوات، مديراً لإصلاحية ديبكلوف Diepkloof للأحداث الأفارقة الجانحين في جوهانسبرغ Johannesburg وبقي فيها من عام 1935حتى 1948، وهناك بدأ بيتون بإحداث نظام الحرية التدرجي الذي يمر فيه الجانحون بمراحل تبدأ من السجن وتنتهي في المدرسة. وكان بيتون في أثناء عمله في الإصلاحية شديد العداوة لسياسة التمييز العنصري، وتزايد دعمه ومساندته لسكان جنوب إفريقية الأصليين وساعد في تأسيس حزب الأحرار عام 1953 وترأسه حتى عام 1968 حين أعلنت الحكومة التي كان ينتقد سياستها العنصرية بشدة عدم شرعية هذا الحزب وسعت إلى حله. وقد صودر جواز سفره إثر قيامه بجولة في الولايات المتحدة، عام1960، ندد فيها بحكومة جنوب إفريقية العنصرية.

اكتسب بيتون شهرة عالمية بعد نشره رواية «نداء، الوطن الحبيب» التي تتناول قضايا التوتر العنصري ببراعة وصدق، مما جعل منها تجربة مؤثرة ومحركة لأعمق المشاعر. وفيها يفكر الكاتب بعمق وتجرد، ويحكي كيف يبحث القس ستيفن كومالو Stephen Kumalo، بطل الرواية، وهو من قبائل الزولو Zulu عن ابنه الحدث وأخته الضائعة في جو مدينة جوهانسبرغ المتوتر، وكيف يكتشف أن ابنه قد قتل ابناً لمزارع أبيض وأن أخته قد اتجهت إلى هوة الدعارة. وتنتهي الرواية بعودته إلى وطنه ومعه زوجة ابنه وأخته وباتخاذه قراراً بمساعدة الفقراء السود في بلده. وقد وصف نلسون مانديلا[ر]، رئيس جنوب إفريقية الأسبق، هذه الرواية بأنها تمثل ملحمة أثبت فيها بيتون أنه رائد من رواد الإنسانية. وتعالج روايته الثانية «عودة طائر الفلاروب المتأخرة» (1953) Too Late The Phalarope الموضوع نفسه  بتركيزها على العودة إلى الوطن والبقاء فيه، برغم كل الظروف. وقد كتب بيتون هاتين الروايتين بطريقته المتميزة وهي الطريقة النثرية الموزونة والمختصرة والتي تولِّد في حواراتها لحناً غنائياً.

وكتب بيتون أيضا مقالات عديدة عن مشكلات الناس في بلاده نشرت في مجلات دورية وطنية، ومن الكتابات التي قدمها لقضية التحرير عمود نصف شهري بعنوان «الرأي ذو الأفق البعيد» The Long View الذي كان ينشر في الدورية التحررية «كونتاكت» Contact. وقد جمعت هذه مع بعض خطبه الشعبية المهمة في كتاب «الرأي ذو الأفق البعيد» (1968) وهو عبارة عن مجموعة تعليقات حول أشخاص وقضايا متعددة بلهجات وأساليب مختلفة، فتارة يستخدم بيتون لهجة ناقمة، وتارة لهجة لا تخلو من الدعابة وتارة لهجة عاطفية، دافئة وعميقة.

التفت بيتون في الخمسينات لكتابة السير الذاتية ومن أشهر كتبه في هذا المجال كتاب «هوفماير» (1964) Hofmeyr الذي عمل عليه لمدة طويلة وتناول سيرة حياة شاملة لبرلماني ووزير لامع هو جان هيندريك هوفماير Jan Hendrik Hofmeyr، وكتاب «التمييز العنصري ورئيس الأساقفة: حياة وتاريخ جيفري كلايتون رئيس أساقفة كيب تاون» (1973) Apartheid and the Archbishop: The Life and Times of Geoffrey Clayton, Archbishop of Cape Town.

نشر بيتون في عام 1980 كتاب «نحو الجبال» Towards The Mountains وفيه يستعرض سيرته الذاتية عن سنواته الخمس والأربعين الأولى، ثم نشر بعد ذلك كتاب «آه، ولكن أرضكم جميلة» (1981) Ah, But Your Land is Beautiful وهو على شكل رواية تحدث فيها عن سيرته الذاتية في ما بعد ذلك.

ومن كتبه أيضاً مجموعة قصص بعنوان «حكايات من أرض مضطربة» (1961) Tales From a Troubled Land، و«طَرق على الباب» (1975) Knocking on the Door. ونال عام 1960 جائزة بيت الحرية Freedom House Award في الولايات المتحدة الأمريكية.

كان بيتون صوت الشعب في جنوب إفريقية وضميره وتوفي قرب دربن Durban وهو ينادي بالحرية والعدل ليبقى في ذاكرة شعبه صوتاً وطنياً لا ينسى.

 

ريما الحكيم

 

مراجع للاستزادة:

 

- PETER F. ALEXANDER, Alan Paton: A Biography (1994).

- PUSHIPA NAIDU PAREKH and SIGA FATIMA JAGNE ed., Post-Colonial AfricanWriters (1998).


التصنيف : الآداب الأخرى
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 687
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1758
الكل : 52586158
اليوم : 64958

التخلية (تقانة-)

التخلية (تقانة ـ)   تقانة التخلية vacuum technology هي الحصول على خلاء في إناء مغلق وذلك بالتخلص من الهواء فيه، وقد بدأ الاهتمام بذلك حين تبينت ضرورة وجود الهواء لانتقال الصوت. كما جرى تفريغ الهواء من أداة على شكل نصفي كرة قابلين للفصل فصعب فصلهما بعد التخلية بسبب تأثير الضغط الجوي على النصفين من الخارج فقط. تعددت بعد ذلك تطبيقات هذه التقانة لتدخل في تأثير التخلص من مكونات الجو الغازية والغازات على التفاعلات الفيزيائية أو الكيمياوية مثل الامتزاز أو الأكسدة. ودخلت هذه التقانة الصناعة لأول مرة قرابة عام 1900 في تصنيع المصابيح الضوئية الكهربائية لإطالة عمرها ومنع احتراقها، تبع ذلك استعمالها للعزل الحراري عند صناعة الأوعية الحافظة للحرارة vacuum flask لحفظ السوائل في درجة حرارة ثابتة. حيث يخلى فيه الحيّز بين طبقتين زجاجيتين من الهواء، لمنع انتقال الحرارة[ر] بالحمل بين الطبقتين. كما صنعت الصمامات الإلكترونية (الأنبوب الالكتروني) المُخْلاة حتى تمنع إعاقة حركة الإلكترونات عند انتقالها بين المصعد والمهبط والذي يعد أنبوب التلفاز نموذجاً مكبراً لها. وقد أخذت هذه التقانة دفعاً قوياً مع بداية خمسينات القرن العشرين عندما استخدمت في المسرعات والطاقة النووية، وكذلك عند استعمالها للإقلال من التلوث في الصناعات الإلكترونية الدقيقة. ودخلت أخيراً صناعة الفضاء وتقليد ما يحدث فيه. استفادت هذه التقانة، كأي تقانة أخرى، من التأثير المتبادل بين التطورات العلمية وأدوات التقانة سواء من حيث تحسين المُخْليات (مضخات التخلية) وتنوعها أو من حيث مقاييس الخلاء والأجهزة المستعملة للقياس. كما استحدثت وحدات خاصة للتعبير عن جودة الخلاء أهمها التور Torr الذي يساوي الضغط الناتج عن عمود من الزئبق ارتفاعه 1mm مشتقة من التعبير عن الضغط الجوي النظامي بارتفاع عمود من الزئبق قدره 760mm، وما تزال هذه الوحدة مستخدمة مع اعتماد الباسكال، منذ عام 1971 في الجملة الدولية مكانه والذي يساوي 7.5×10-3 torr.  المُخليات (مضخات التخلية) تعد المضخة الزيتية الدوارة rotary pump أكثر المضخات استعمالاً في هذه التقانة، لكنها لا يمكن أن تؤدي إلى خلاء أفضل من 5×10-3 torr. وهي تتألف من أسطوانة تدور حول محور غير محورها بحيث يدفع الغاز الداخل من فتحة أولى ليخرج من فتحة ثانية في أثناء دوران نقطة التماس على السطح الداخلي لأسطوانة ثانية (الشكل-1)، تدعم كل فتحة عادة بصمام وحيد الاتجاه. تصنع المضخات عادة بحجوم وسعات مختلفة وتناقص سرعة إنجاز التخلية عموماً كلما اقتربنا من الحدود الدنيا، وقد تستعمل مضخات ذات مكبس مشابهة للمضخة اليدوية البسيطة. وتستعمل هذه المضخات في صناعة تغليف الأغذية وفي المثفلات وفي المختبرات العلمية كمُخلّية أولية.     تأتي المضخة الإنتثارية diffusion pump في الدرجة الثانية من حيث الاستعمال وهي تحتاج في عملها لمضخة دوارة. فهي تعمل على مبدأ انجرار الذرات مع ذرات حارة متوجهة من أعلى المضخة لتتكاثف في أسفلها (الشكل-2) وتعمل هذه المخليات بكفاية ما بين 10-3torr و10-9torr. وهذه أيضاً تصنع بسعات مختلفة. المضخة التوربينية turbo pump وتعتمد للحصول على خلاءٍ كافٍ اختلاف الضغط وانخفاضه عند مركز دوامة هوائية. ويمكن لهذه المضخة أن تعمل بدءاً من الضغط الجوي حتى خلاء يقابل قرابة 10-7torr، وهي لا تحتاج إلى مضخة دوارة للقيام بالتخلية، كما أنها أنظف من المضخة الانتثارية فهي لا تستعمل زيتاً يعد بخاره ملوِثاً. المضخة الادمصاصية sorption pump وتعتمد قدرة امتصاص سطوح بعض المواد للغازات، لذلك فهي تتعلق بكمية المادة الفعالة وإمكانية الاستفادة المتكررة منها، إذ يمكن طرد الغاز المدمص في السطح بالتسخين ومن ثم يمكن استخدام المادة مرة بعد مرة. وتتميز بعدم وجود أجزاء متحركة فيها وبأنه يمكن استعمالها على التتابع لتصل إلى خلاء ما بين 10-2torr و10-3torr. مضخة التبريد المفرط cryo pump (الشكل -3) تستفيد هذه المضخة من كون أحد سطوحها في درجة حرارة منخفضة جداً بحيث يتكاثف الغاز عليه ويسيل فيمكن إخراجه من الحيز المُخلّى. وتعمل بصورة جيدة في المجال الواقع بين 10-3torr و10-10torr وتستعمل عادة غاز الهليوم لتبريد السطح حتى درجة حرارة تقارب 15k، لكن يمكن أن تستعمل الهليوم المائع أحياناً في الدرجة 4.2k وقد تضاف مصائد باردة إلى أنظمة الضخ الأخرى تعمل وفق المبدأ نفسه. مضخة التصعيد sublimation pump تعمل في المجال  بين 10-3torr و10-11torr وتستعمل التيتانيوم في عملية التصعيد وهو يتفاعل مع الغازات الفعالة كيمياوياً من دون الغازات الخاملة.     مقاييس الخلاء vacuum gauges   تطورت هذه المقاييس في تعقيدها مع تحسن إمكان الحصول على خلاء عالٍ. ويعد مقياس ماك لويد Mcleod أول المقاييس التي تعتمد على ضغط الغاز المأخوذ من الحجرة المراد قياس الخلاء فيها ثم قياسه واستخلاصه اعتماداً على قانون الغازات العام، لذلك يسمى بالمقياس المطلق، وهو يستخدم لمعايرة المقاييس الأخرى. ومن المقاييس غير المباشرة هناك المقاييس المعتمدة على الناقلية الحرارية للغاز المتبقي مما يجعل درجة حرارة سلك مسخن تثبت عند درجة حرارة معينة. وبقياس درجة حرارة هذا السلك بوساطة مزدوجة كهرحرارية يمكن حساب ضغط الغاز. وقد تستنتج درجة حرارة السلك اعتماداً على تغير مقاومته ويدعى مقياس بيراني Pirani وتغطي مثل هذه المقاييس المجال بين 100torr و10-4torr. أما النوع الثاني من المقاييس غير المباشرة والتي تحتاج إلى معايرة عادة، المقاييس التي تعتمد على تأين (تشرد) الغاز المتبقي نتيجة تصادم الإلكترونات بذرات الغاز ولابد لهذه الإلكترونات من أن تسرع كي تستطيع التأيين، كما يعتمد احتمال تصادمها على طول المسار الحر، لذلك يوضع مغناطيس لهذا الغرض فيجعل مسار الإلكترونات حلزونياً عوضاً عن أن يكون مستقيماً. يدعى هذا المقياس مقياس Penning ويمكن أن يقيس خلاء يصل إلى 10-7torr. يستعمل المقياس السابق الإلكترونات الموجودة بصورة طبيعية في أي غاز فيحتاج الحصول على تيارات مناسبة إلى كمون تسريع يصل إلى 2kv لكن يوجد نوع آخر من المقاييس يعتمد على الإلكترونات الصادرة عن سلك مسخن وهذه تكمن عادة، إضافة إلى ما هو موجود بصورة طبيعية وتفوقها، لذلك يمكن الوصول إلى تيارات أيونية مناسبة بسهولة أكبر وهي تعمل في عدة مجالات من الخلاء اعتماداً على ذلك، فيمكن أن يكون المجال مثلاً ما بين 10-2torr و10-7torr كما يمكن التحكم بهندسة السلك والمجمع لتصبح قادرة على قياس خلاء يصل إلى  10-11torrكما في مقياس بيرد ـ ألبرت Bayard-Albert. تطبيقات تقانة الخلاء مكَّن الحصول على خلاء عال في الفيزياء والكيمياء من دراسة ظواهر جديدة لم تكن لتظهر لولا وجود الخلاء، مثل قياس طاقة الامتزاز على السطوح وترابطها معها، كما أن تطوير المجهر الإلكتروني اعتمد على جودة الخلاء من خلال إمكانية تسريع الإلكترونات لتصل إلى طاقات عالية، إذ يعتمد الوصول إلى طاقات عالية على عدم تصادم الإلكترون المسرع ولمسافة طويلة مع ذرات أو جسيمات أخرى، وهذا يتحقق في الخلاء العالي. ففي حين يحتوي السنتمتر المكعب من الهواء تحت الضغط الجوي النظامي وفي درجة الحرارة العادية قرابة 2 × 1910 جُزيئة، فإن هذا العدد سينخفض بمقدار مليون مرة أو أكثر حسب جودة الخلاء، ومن ثم فإن احتمال التصادم سيقل بهذا القدر. وما ينطبق على الإلكترونات ينطبق على الذرات المبخّرة في عملية التغشية (التلبيس) تحت الخلاء التي تستعمل في تغشية العدسات والعناصر الضوئية المختلفة. وتأتي صناعة التغشية بعد صناعة الصمامات والمصابيح من حيث الأهمية التجارية. ويستخدم المبدأ نفسه للإقلال من ضياع حزم الجسيمات في المسرعات الضخمة المستعملة في الفيزياء النووية وفيزياء الجسيمات التي تقلد ما يحدث داخل النجوم سواء من حيث تطورها أو من حيث طاقة أشعتها التي تصلنا إلى الأرض كاشفة لنا ماهية مصدرها وما تعانيه خلال سيرها حتى تصل الأرض. ولم يستطع الإنسان  الوصول إلى خلاء يقارب الخلاء بين النجوم إلا حديثاً. فأمكنه تفسير بعض الظواهر الفيزيائية الفلكية. وتستعمل التخلية عند الضخ على سائل ما لتبريد هذا السائل. إن بخار السائل هو جسيمات ذات طاقة عالية بالمقارنة مع جسيمات السائل نفسه وهي القادرة على ترك السائل لهذا السبب، لذلك عندما نخلي هذه الجسيمات فوق السائل فكأننا نخلصه من جزء الجسيمات الحارة فيبرد. وقد يستمر التبريد حتى يبدأ السائل بالتجمد، وتحدث هذه عند قيم محددة لدرجة الحرارة والضغط لذلك تستخدم عادة في المعايرة. ويكاد لا يخلو مختبر من مختبرات الفيزياء أو الكيمياء من مضخة تخلية. أما في صناعة الإلكترونيات فهي تخدم غرضاً مزدوجاً يتمثل بنظافة الجو الذي تجري فيه الصناعة والتحكم في مكونات هذا الجو لإحداث تفاعلات كيمياوية محددة على سطوح الركازة التي تتوضع عليها العناصر الإلكترونية من ترانزيستورات [ر. أنصاف النواقل] ودارات مدمجة، خاصة عندما وصلت هذه الصناعة إلى مستوى من الدقة بحيث تؤثر في عمل الدارة وجود جسيمات من أبعاد تقل كثيراً عن المكرومتر. وينطبق مثل هذا على أفران التعدين والصلب وتدخل مسألة التخلص من الجراثيم والهواء بصورة مباشرة في الزراعة عن طريق حفظ الأغذية تحت الخلاء، كما دخلت التخلية مجال التحكم الآلي في رفع الأشياء بلطف، كما استعملت في المكانس الكهربائية اللطيفة.   فوزي عوض   الموضوعات ذات الصلة:   انتقال الحرارة ـ التبريد ـ التبريد المفرط (علم ـ).   مراجع للاستزادة:   - G.K.WHITE, Experimental Techniques in Low-Temperature Physics (Oxford Press 1968).
المزيد »