بولدوين (جيمز-)

أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

بولدوين (جيمز-)

بولدوين (جيمز)

Baldwin (James-) - Baldwin (James-)

بولدوين (جيمس ـ)

(1924 ـ 1987)

جيمس بولدوين James Baldwin روائي ومسرحي وكاتب مقالات من أهمّ الكتّاب الأمريكيين من أصل إفريقي. ولد في حي هارلم Harlem في نيويورك، وهو الابن البكر بين تسعة أبناء، كان والده كاهناً في كنيسة معمدانيه، هاجر من مدينة نيوأورليانز New Orleans إلى نيويورك. ولما بلغ سنته الرابعة عشرة دخل الأبرشية حيث قضى فيها أكثر من ثلاث سنوات، لكن سرعان ما وقعت قطيعة بينه وبين والده ومن ثم الكنيسة وابتعد جيمس عن قيم وعادات بيئته المحلية. تخرّج في جامعة دي ويت كلينتون هول عام 1942. حاول العيش من كتاباته وقضى حياته متنقلاً بين الولايات المتحدة وفرنسة حيث توفي في مدينة سان بول دي فانس St. Paul de Vence.

لم يحقق بولدوين النجاح المرجو في البداية، ولكن، مع روايته «اذهب وقلها على الجبل» (1953) Go Tell it on the Mountain استطاع أن يتجاوز محيطه الزنجي الضيق في هارلم ليخاطب قاعدةً عريضةً من القراء الأمريكيين، متوغلاً في عمق التجربة الوجدانية والثقافية للزنوج في العالم الجديد. ويعرض في نثره الثرّ إيقاعات تجربته الدينية وأصداء تربيته الاجتماعية، ويسوقها على لسان إحدى شخصياته: الأبّ غابرييل غرايمس، الذي يلخّص تجربة الكاتب نفسه. ويتركز الحدث الرئيسي في الرواية على الانقلاب الديني الذي طرأ على حياة الصبي المراهق جون غرايمس وهو في الرابعة عشرة من عمره. في القسم الأول المعنوَن «اليوم السابع» نتعرف على الصبي وعائلته ومحيطه في هارلم. وهناك في القسم الثاني «صلوات القديسين» سبر لأفكار وهواجس عمة الصبي ووالدته وزوج أمه. وفي رصد حياة هؤلاء نتلمّس تبدّل الصبي على مختلف الأصعدة. في الجزء الثالث المعنون «العتبة» يكتمل تحوّل الصبيّ، حيث يستلقي على عتبة المذبح ويتضرّع إلى الله راجياً منه أن يغيّر له لون جلده، لأنّ السواد شرّ، في مجتمع تحكمه الأكثرية البيضاء.

وتدور أحداث رواية بولدوين الثانية «غرفة جيوفاني» (1956) Goivanni’s Room حول ثلاث شخصيات تعاني من كافة أشكال الإحباط العاطفي والاجتماعي. وتمثل الرواية بمجملها إدانة للمجتمع الغربي وأنساقه الاجتماعية والدينية الصارمة. أما رواية «بلد آخر» (1962) Another Country فتدور أحداثها في مدينة نيويورك، وتمثّل سبراّ شاملاً للمدينة حيث الفساد والعنف والتمييز العنصري. وتنجح الرواية في رصد التدهور الأخلاقي الذي يعصف بحياة شخصياتها، وتمجّد الحبّ الإنساني بعيداً عن ضغوطات السلطة والعلاقات الاجتماعية. كما تعالج رواية «قل لي منذ متى غادر القطار» (1968) Tell Me How Long The Train’s Been Gone مشكلات الزنوج في أمريكة. إذ تدور أحداث هذه الرواية مرة أخرى في حي هارلم، مسقط رأس الكاتب، وبطلها ممثل ناجح يدعى ليو براودهامر. يصاب هذا الشاب بأزمة قلبية يدخل على أثرها المستشفى، ويعود بذاكرته إلى أيام الطفولة، ويعيد تقييم ماضيه برمته. يتذكر حياته كممثل وعاشق، والصراعات النفسية والفكرية التي كان عليه أن يمر بها. وبعد مغادرته المشفى يصبح براودهامر أكثر وعياً وتفهماً لمشكلات الزنوج وما يعانون منه.

وثمة أعمال روائية أخرى من أهمها «لا أحد يعرف اسمي» (1961) Nobody Knows My Name و«النار في المرة القادمة» (1963) The Fire Next Time وهي في الأصل مقالة طويلة عالج فيها وضع الزنوج عامة والزنوج المسلمين خاصة، و«تماماً فوق رأسي» (1979) Just Above My Head .