logo

logo

logo

logo

logo

بين (أفرا-)

بين (افرا)

Behn (Aphra-) - Behn (Aphra-)

بين (أفرا ـ)

(1640 ـ 1689)

 

أفرا بين Aphra Behn، كاتبة مسرحية وروائية وشاعرة إنكليزية ولدت في مدينة لندن، بقي أصلها سراً غامضاً، إذ بدأت حياتها طفلة غير منتمية لأحد، وقد اعتقد بعضهم أن أباها هو جيمس جونسون James Johnson وهو حلاق كانتربري Canterbury، كما اعتقد آخرون أنها ابنة جون وآمي أميس John and Amy Amis من واي Wye في مقاطعة كنت Kent اللذين سافرت معهما عام 1653 إلى سورينام Surinam وهي مستعمرة إنكليزية في أمريكة الجنوبية كانت تدعى سابقاً غوايانة الهولندية Dutch Guiana.

حين عادت بين إلى إنكلترة عام 1658، تزوجت تاجراً من لندن اسمه بين Behn من أصل هولندي توفي عام 1666 وتركها في فقر مدقع، ولكن ذكاءها وفطنتها أسهما في وصولها إلى مركز مرموق، فقد عينها الملك تشارلز الثاني Charles II عميلة للاستخبارات في هولندة أيام الحرب الهولندية الثانية (1665-1667)، وقد اتخذت اسماً رمزياً في ذلك الحين وهو استريا Astraea الذي صارت تلقب به فيما بعد في الأوساط الأوربية. ولكن الحكومة الإنكليزية لم تدفع لها أجر خدماتها في هولندة، مما اضطرها عند عودتها إلى إنكلترة إلى أن تدخل السجن وتخدم به لإيفاء ديونها، ثم اتخذت بعد ذلك الكتابة مصدراً لمعيشتها.

كان أول نتاج أدبي لها مسرحية «زواج بالإكراه» (1671) The Forced Marriage، وتوالت بعدها مسرحيات عديدة متنوعة كان أكثرها في الملهاة التي سخرت من حياة مجتمع  لندن بجميع وجوهها وتفاهاتها في عصر إعادة الملكية[ر]. كانت هذه المسرحيات مليئة بالمرح والفكاهة، وأفضل مثال على ذلك مسرحيتها «المتجول» The Rover، وهي تقع في جزأين (1677-1681) ونالت نجاحاً كبيراً، وهي تصف مغامرات فريق من الفرسان في نابولي ومدريد في المرحلة التي كان فيها الملك تشارلز الثاني منفياً. ومن أكثر الموضوعات التي كانت تفضلها بين العواقب السيئة للزواج التقليدي المرتب وغير المتكافئ كما صورته في مسرحية «الفرصة السعيدة» (1686) The Lucky Chance. ومن أشهر مسرحياتها الأخرى «الرؤوس المستديرة» (1682) The Round Heads، و«وريثة المدينة» (1682)The City Heiress ، وهذه الأخيرة مستوحاة من مسرحية توماس ميدلتون[ر] Thomas Middleton  «عالم مجنون» A Mad World. وقد كتبت بين أيضاً مسرحية «أسيادي» (1680) My Masters، و«السيد مريض الوهم» (1678) Sir Patient Fancy ، التي استوحت قصتها من مسرحية موليير[ر] «مريض الوهم» Le Malade Imaginaire، كما كتبت أيضاً مشجاة بعنوان «الأرملة المتشدقة» The Widow Ranter التي نشرت بعد وفاتها عام 1690.

أما في مجال الرواية، فإن أهم ما كتبته بين هي رواية «أورونوكو» Oronoko أو «قصة العبد الملكي» (1688) The History of The Royal Slave، التي أعيد طبعها عام 1933. وهي قصة أمير من سورينام يُستعبد فيثور، وشخصية هذا العبد مستوحاة من أمير إفريقي تعرفت عليه بين في أمريكة الجنوبية، وكان له أثر كبير على أحداث روايتها. ولعل هذه الرواية هي أول رواية إنكليزية تنتقد فيها تجارة العبيد والنفاق، وتظهر نبل بطلها الإفريقي، وتجعله محط الاحترام والإعجاب. بالرغم من نجاح هذه الرواية إلا أن النقاد في عصرها هاجموها واتهموها بالإباحية وبالسرقة الأدبية، ولكنها نالت شعبية كبيرة في حياتها، ومع أن أكثر أعمالها كُتبت للمسرح إلا أن كتاباتها الروائية والقصصية كانت أكثر رواجاً.

وقد كتبت بين أيضاً مجموعة شعرية بعنوان «رسائل حب إلى سيد نبيل» Love Letters To a Gentleman، نشرت بعد وفاتها عام 1696، كما ظهرت عدة طبعات من أعمالها في القرن الثامن عشر وطبعة أخرى عام 1915 أعيد طبعها عام 1967. وكانت قصائدها متفاوتة الجودة ولم تنل التقدير الذي تستحقه، كما كانت غزيرة الإنتاج، وقد توفيت في لندن ودفنت مع العظماء بكنيسة وستمنستر Westminster Abbey.

لقد تمتعت بين بشعبية كبيرة لأن مسرحياتها كانت موشاة بروح الفطنة والدعابة ومكتوبة بلغة جريئة تحاكي لغة كتاب عصرها مثل درايدن[ر] Dryden، ولكنها لم تحظ بمكانة أدبية عالية مع أنها أسهمت على نحو فعال في النهضة المسرحية التي سادت في ذلك العصر. ولعل أول من أثنى على قيمتها الأدبية في أوائل القرن العشرين الروائية الإنكليزية فرجينيا وولف[ر] Virginia Woolf، التي وصفتها في روايتها «غرفة لي وحدي» (1928) A Room of One,s Own بأنها أول امرأة اكتسبت قوت يومها من الكتابة و«بأسلوب مليء بالمتعة والحيوية والجرأة».

 

ريما الحكيم

 

مراجع للاستزادة:

 

- The Pelican Guide to English Literature, 7. Vols. (Middlesex, England, 1957, rpr. 1966) Vol. 4 “From Dryden To Johnson

- The Revels History of English Drama 8 Vols., gen. editor T.W. Craik (London 1978), Vol. 5, “1660 - 1750”, ed. Hugh Hunt, Kenneth Richards and John Russel Taylor, 1978.


التصنيف : الآداب الجرمانية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 787
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 542
الكل : 31684669
اليوم : 39251

أم المرى (تل-)

أم المرى (تل ـ)   تل أم المرى Umm-EL-Marra تل أثري في سورية مؤلف من عدة سويات إلى الشرق من مدينة حلب في سهل الجبول بين حلب والفرات في منتصف المسافة تقريباً بين حلب ومسكنة على الفرات. وبهذا يصبح الموقع مؤهلاً لأن يكون نقطة مراقبة مهمة على طول الطريق الجنوبي الشرقي من حلب إلى بلاد الرافدين. يقوم التل بالقرب من مجرى سيل دير حافر وتبلغ مساحته نحو 25 هكتاراً وأبعاده 500×500م. ويتألف من منطقة مرتفعة تضم الأكروبول Acropolis يحيط بها سور فيه ثلاثة أبواب ويحيط به من ثلاثة جوانب خندق مقطوع بالصخر.
المزيد »