logo

logo

logo

logo

logo

بيورنسون (بيورنشيرنه-)

بيورنسون (بيورنشيرنه)

Bjornson (Bjornstjerne-) - Bjornson (Bjornstjerne-)

بيورنسون (بيورنشيرنه ـ)

(1832 ـ1910)

 

بيورنشيرنه بيورنسون Björnstjerne Björnson أديب وصحفي ومخرج مسرحي نروجي، من أبرز الشخصيات العامة في زمانه. ولد بيورنسون في قرية تقع في الشمال النروجي لأسرة متدينة. انتقل إلى مدينة كريستيانيا Christiania، وهي ما يعرف اليوم بأوسلو Oslo عام 1850، وبدأ دراسته في جامعة فريدريك الملكية Royal Frederick University عام 1852. ولج العمل الأدبي في عام 1855 ناقداً مسرحياً وأديباً ومحرراً في كبريات الصحف النروجية التي راح يعرض فيها أفكاره حول الإصلاح السياسي والاجتماعي داعياً لليّبرالية والمثل الوطنية. خَلَف بيورنسون الكاتب المسرحي هنريك إبسن[ر] Henrik Ibsen في إدارة المسرح الوطني في برغن Bergen في عام 1857، وتزوج الممثلة كارولين ريمرزKaroline Reimers في عام 1858، وفي المرحلة ما بين 1865 و1867 أدار مسرح كريستيانيا، ثم أدار مسرحه الخاص من عام 1870 حتى عام 1872. ثم أمضى جزءاً كبيراً من حياته خارج النروج متنقلاً بين الدنمارك وفرنسة وإيطالية والولايات المتحدة، وتوفي في باريس.

استلهم بيورنسون من نشأته الريفية نتاجاته الأدبية الأولى التي حرِص أن يحمّلها مضمون الوعظ والإرشاد لإذكاء جذوة الشعور بالفخر بتاريخ النروج وإنجازاتها وإيقاظ الروح الوطنية مؤكداً على الروابط التي تجمع النروج في أيامه بنروج الماضي بهدف رفع معنويات مواطنيه. وكانت باكورة نتاجه الأدبي مجموعة من القصص حول الحياة الريفية عام 1857، والمسرحية التاريخية المؤلفة من فصل واحد بعنوان «بين المعارك» (1856) Between the Battles ، وهي مستوحاة من القصص التاريخية الاسكندنافية. ثم كتب مجموعة من القصص الطويلة منها «الولد السعيد» The Happy Boy عام 1860 التي عدّها الدارسون أبرز الكتابات الإبداعية (الرومنسية) الوطنية النروجية، ثم كتب مسرحيتي «المحرر» (1874) The Editor عرض فيها مشكلات مهنة الصحافة، و«المفلس» (1875) The Bankrupt هاجم فيها الخداع في التعامل التجاري فأكسبتاه سمعة عالمية وجعلتاه مؤثراً في الأدب الأوربي وانسجمتا مع النزعة السائدة حينئذ، التي تقول بضرورة معالجة الأدب القضايا المعاصرة التي حمل لواءها الكاتب والناقد الدنماركي غيورغ  براندِس Georg Brande، وكذلك فعلت المسرحيتان اللتان كتبهما بعد ذلك «الملك» (1877) The King ، و«النظام الجديد» (1879) The New System. عالج بيورنسون في الأعمال المسرحية والروائية مشكلة عدم التسامح السياسي وضرورة حدوث التغيير الاجتماعي مشيراً إلى أن مثل هذا التغيير يجب أن يبدأ من المدرسة.

تفتقت قريحة بيورنسون الشعرية عن نتاجات جُمع أغلبها في ديوان «قصائد وأغانٍ» Poems and Songs عام 1870 الذي يحوي بين دفتيه قصيدة «نعم نحب هذه الأرض إلى الأبد» Yes, We Love This Land Forever والتي شكلت كلماتها النشيد الوطني النروجي.

قضى بيورنسون المرحلة الأخيرة من حياته في عمل دؤوب وترحال دائم، يتحدث ويكتب بلا كلل أو ملل دفاعاً عن السلام والتفاهم الدولي، ويمكن القول إن الجانب السياسي في فكر وممارسة بيورنسون كان حاضراً دائما،ً وتجلّى في صولاته وجولاته السياسية وسجالاته الأدبية، وحصوله على جائزة نوبل للأدب لعام 1903. وكان لمسرحياته أثرٌ بالغ في تأسيس ما عرف بالواقعية الاشتراكية، وكان له الفضل في حل النزاع السويدي ـ النروجي، وكذلك في حل الاتحاد الذي كان قائماً بين الدولتين بشكل سلمي في عام 1905.

 

هاني قطيفان

 

 


التصنيف : الآداب الجرمانية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 801
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 566
الكل : 29619615
اليوم : 74531

أوكن (رودولف كريستوف-)

أوكن (رودولف كريستوف ـ) (1846 ـ 1926)   رودولف كريستوف أوكن Rudolf Christoph Eucken فيلسوف ألماني. درس الفلسفة وفقه اللغة في جامعة غوتنغن وعمل أستاذاً للفلسفة في جامعة بال ثم في جامعة يينا حتى وفاته. ونال جائزة نوبل في الأدب في عام 1908. فلسفته فلسفة حياة. وللحياة في نظره أنظمة عضوية ومؤسساتية. ووظيفة الفلسفة شرح أنظمة الحياة وإظهار معانيها ثم اختيار أفضلها. ولمّا كانت الحياة عملية تطور فلا يمكن حجزها في فلسفة أو نظام. وعندما تحطم الحياة الحواجز المنشأة تظهر الحاجة إلى فلسفة جديدة أو نظام للحياة جديد أكثر شمولاً. الفلسفة الجديدة لا تولد إلاّ بالعمل الحيّ، وبالتركيز على الحياة ومعرفة الخير والشر فيها. والحياة في الإنسان وعي ذاتي وهي تتجاوز حدود الفرد لتربط كل الكائنات الواعية. وبذلك التجاوز تصبح «حياة روحيّة مستقلّة» تصل الإنسان بالحقيقة المطلقة، والجمال والخير المطلقين.
المزيد »