براينت (وليم كلن-)

أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

براينت (وليم كلن-)

براينت (وليم كلن)

Bryant (William Cullen-) - Bryant (William Cullen-)

براينت (وليم كلن-)

(1794-1878)

وليم كلن براينت William Cullen Bryant شاعر وصحفي أمريكي من أوائل الشعراء الأمريكيين. ولد في بلدة كمنغتون Cummington في ولاية ماساتشوستس Massachusetts، كان أبوه بيتر براينت طبيب البلدة، وأمه سارة سنيل Sarah Snell. عاش وليم وأسرته في منزل أجداد أسرة سنيل، وكان جده لأمه قوي الشخصية محافظاً، فتأثر وليم به وكانت بداياته الشعرية تردد أصداء فكر جده وآرائه. درس براينت الحقوق وقُبل في سلك المحاماة عام 1815. بدأ ينظم الشعر في سن مبكرة فكتب وهو في السابعة عشرة من عمره قصيدته «ثاناتوبسيس»Thanatopsis وتعني في اليونانية القديمة نظرة إلى الموت، وهذه القصيدة تأملات في مفهوم الموت من منطلق الشاعر الديني الذي يرى الموت رحلة سرمدية في رحاب الطبيعة، نُشرت في مجلة «نورث أمريكان ريفيو» The North American Review عام 1817، ونالت شهرة كبيرة. كما كتب مجموعته الشعرية «قصائد» Poems في عام 1821 وهو العام الذي تزوج فيه فرانسيس فيرتشايلد Frances Fairchild، وعاشا معاً حتى وفاتها. وبعد عشرة أعوام من العمل في المحاماة التي لم تستهوه يوماً، فتحت له شهرته شاعراً أبواب العمل في الصحافة فعمل محرراً مساعداً في مجلة «نيويورك ريفيو» (1825) Evening Post ومحرراً في صحيفة «نيويورك ايفننغ بوست» (1827) NewYork Evening Post ثم رئيساً للتحرير فيها (1829). وبجهد براينت صارت هذه الصحيفة في مقدمة صحف نيويورك ونموذجاً للصحافة المسؤولة وكانت تنطق بمبادئ الحزب الديمقراطي الذي كان ينتمي إليه براينت، فلقد أيد حزب «الأرض الحرة»Free-Soil وحركة «كانساس النازفة» Bleeding Kansasونادى بحرية الرأي ودعم حقوق العمال، وناهض الاسترقاق وسعى سعياً حثيثاً لإلغائه فترك الحزب الديمقراطي وساهم في تأسيس الحزب الجمهوري.

كان لبراينت نظريات في الشعر، وهو يرى أن الشعر فن الإيحاء الذي يناشد العواطف ويلمس القلب ويوقظ الخيال ويورث الحكمة.

تأثر براينت بالشاعر البريطاني وليم وردزورث [ر] فكتب شعراً إبداعياً (رومنسياً) متميزاً جمع فيه خصائص الشعر في القرن الثامن عشر ونظرته المتزنة المحافظة، فقصائده تصف الطبيعة بأسلوب قوي جزل. ووصل براينت إلى قمة شهرته الشعرية في عام 1830 فعدَّ الشاعر الأمريكي الأول، وفي عام 1832 كتب واشنطن إيرفينغ [ر] مقدمة لمجموعته الشعرية «قصائد» حين أعيد نشرها في لندن. ومن أعماله: «إلى طير الماء» To a Waterfowl و«النبع وقصائد أخرى» (1842) The Fountain and Other Poems، و«الغزال ذو الأقدام البيضاء» (1864) The White-Footed Deer ، و«ثلاثون قصيدة» (1864) Thirty Poems، و«الأعمال الشعرية» (1876) The Poetical Works، كما ترجم براينت «الإلياذة»[ر] (1870) The Iliad والأوديسة[ر] (1872) Odyssey، مستخدماً فيهما الشعر الحر ليحافظ على الروح الشعرية فيهما.