logo

logo

logo

logo

logo

بريماتيتشو (فرانسيسكو)

بريماتيتشو (فرانسيسك)

Primaticcio (Francesco-) - Primaticcio (Francesco-)

بريماتيتشو (فرانسيسكو -)

(1504-1570)

 

فرانسيسكو بريماتيتشو  Primaticcio Francescoفنان تشكيلي إيطالي من أسرة نبيلة، ولد في مدينة بولونية Bologne الإيطالية، ونشط فنيا في فرنسة وتوفي في عاصمتها باريس، وقد ظهرت موهبته في التصوير في سن مبكرة، وبرزت مكانته الفنية والاجتماعية في عصر النهضة الإيطالي.

كانت مدينة بولونية، في فترة تدربه على الرسم، خالية من معلمي الرسم الكبار، وكان الفنانون المحليون يقتدون بأسلوب المدرسة الرومانية. درس بريماتيتشو على يد الفنان إينوتشينزو دا إيمولا Innocenzo da Immola، وفي محترف بانياكافالّو Bagnacavallo، ثم راح يبحث في مدينة مانتو Mantoue عما لم توفره له بولونية، فوجد ضالته في كنف جوليو رومانو Jules Roain، أمهر تلامذة رافايلّو، وتأثر بأسلوبه وساعده في تنفيذ عدد من اللوحات الزيتية والتزيينات الجدارية التي صممها رومانو لتزيين قصر تي Te، وفي هذا الجو الذي اجتمعت فيه وسائل التكلفية[ر] manierisme وفنونها جميعا اكتملت قدرات الفنان ونضجت، فبرع رساما ومصورا ونحاتا ومعمارا، ومهر في استخدام مسحوق الرخام الذي شاع استعماله في تزيين قصور الملوك وعلية القوم.

في عام 1532 أرسله رومانو إلى فونتينبلو Fontainebleau  ليحل محله في خدمة الملك فرانسوا الأول الذي عمل جاهدا على أن يجعل من مكان إقامته مركزا فنيا يضج بالحياة ويبهر الناظربن بجماله وروعته، وفي فونتينبلو التقى بريماتيتشو بالفنان روسو Rosso  الأوسع شهرة، فكرس جل نشاطه لمشروع الملك، وباشر عمله بالتعاون مع المعلم الإيطالي روسو الذي رسخ طريقته في العمل وفرض أسلوبه التكلفي الفلورنسي، ولكن عوادي الزمن أتت على جل أعمال هذين الفنانين أو شوهتها، ولولا تضافر جهود المرممين والترميمات التي أجروها على المكان والأعمال بين عامي (1961-1966)، لتعذر الكشف عما أنجزه بريماتيتشو إبان تعاونه مع روسو: تزيين غرفة الملك (1533-1535، قصة بسيشة)، تزيين غرفة الملكة (1534-1537)، تزيين رواق الباب المذهب، مدخل قصر فونتينبلو الرئيس، بمشاهد من قصة هرقل.

وفي عام 1540 أرسله الملك الفرنسي الى إيطاليا ليقتني له مجموعة من القطع الأثرية وعلى الخصوص القديمة منها محط إعجابه، وفي أثناء غيابه توفي روسو، فعاد أدراجه الى فونتينبلو ومعه (25) قطعة فنية من الرؤوس القديمة المنحوتة : فينوس، وهرقل، وغيرها، ليكمل أعمال زميله المتوفى غير الناجزة، ويتابع أشغاله في القصر، فصور قصة جوبيتر ثم أوليس (1540-1560) وعددا من اللوحات الزيتية الأخرى، وزين غرفة الدوقة إيتامب (1541-1544) Etampes، وقاعة المرقص (1552-1556)، وجناح الحمامات (1541-1547) .

وبتكليف من الملك، رأس بريماتيتشو كوكبة من الفنانين والعمال العاملين في تزيينات القصر الداخلية، وفي الإنشاءات الجديدة، وفي تنظيم الحدائق، وراقب ورشات السجاد والسباكة، وصمم النماذج للنحاتين والصياغ والحفارين موزعا وقته بين العمارة والتصوير والرسوم الجدارية والتزيينات الداخلية والإدارة. إن هذه الوفرة الوفيرة من الفنانين المساعدين تكاد تحول دون تحليل تقنيته لولا صورته الشخصية في صالة الأوفيس Officces بفلورنسة، التي تستحضر أسلوبه التكلفي وطرائقه في أعماله الأخرى: «رقصة برسيبوليس» Persepolis التنكرية المتطابقة مع لوحاته في فونتينبلو، ويمكن بالمشابهة أيضا أن يضاف اليها لوحة «العائلة المقدسة» في الإرميتاج، ولوحة «غشية هيلينة» في متحف رود إيسلاند في بروفيدانس، و«لوحة أوليس وبنيلوب».

كان لوظيفته في إدارة الفنون الجميلة كافة، وفي رقابته على الأبنية وإنشاءاتها، الدور الأكبر في تشكيل مدرسة فونتينبلو، وفي ترسيخ مفاهيمها، تلك المدرسة  التي قلبت التقاليد الفرنسية الفنية القومية رأسا على عقب.

 

طارق الشريف

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

التكلفية (النزعة ـ)

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ الفن والفنانون، قاموس فني (تايميس وهدسون، لندن 1966).

ـ أكسفورد كومبانيون للفن (لندن 1957).

ـ تاريخ الفن «عصر النهضة» (طبع هورون، لندن 1966).


التصنيف : العمارة و الفنون التشكيلية والزخرفية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 77
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 957
الكل : 57179712
اليوم : 136113

البلطي (عثمان بن عيسى-)

البَلَطي (عثمان بن عيسى ـ) (524 ـ 599 هـ/ 1129 ـ 1202م)   تاج الدين أبو الفتح عثمان بن عيسى بن منصور بن محمد البَلَطي، عالم بفنون العربية، ولاسيما النحو والعروض، أخباري، شاعر. ولد في بلدة «بَلَد»، وهي بلدة نَزِهَةٌ كثيرة الخيرات، على نهر دجلة، شمال الموصل. قال القفطي: «ويقال لها: بَلَط، بلفظ النبط». والنسبة إليها «بَلَدي» وهي النسبة الغالبة في استعمال أصحاب الحديث، و«بَلَطي»، ونشأ في بلدته «بَلَط» متأثراً بطبيعتها الجميلة، تأثراً ظهر في سيرته الشخصية فيما بعد. ولم يذكر مترجموه أين حصّل علومه الأولى: أفي «بَلَط» هذه، أم في الموصل القريبة منها؟ فقد قالوا في نسبته أيضاً «الموصلي» وذكروا أنه روى عن القاسم بن الحسين البغدادي الشاعر المعروف بابن الطوابيقي (ت569هـ) شيئاً من شعره. وكان ابن الطوابيقي هذا قد سافر إلى الموصل، ومدح الملوك بها.
المزيد »