logo

logo

logo

logo

logo

برنتانو (كليمنس-)

برنتانو (كليمنس)

Brentano (Clemens-) - Brentano (Clemens-)

برِنتانو (كلِمِنْس ـ)

(778 ـ 1842)

 

كلِمِنْس برِنتانو Clemens Brentano شاعر وكاتب قصة قصيرة يعد إلى جانب الشاعر الألماني آخيم فون آرنيم A.Von Arnim من مؤسسي مدرسة هايدلبرغ الرومانسية Heidlberger Romantik ومن أهم شعراء تلك المدرسة في ألمانية. ولد برنتانو في إيرنبرايتشتاين  Ehrenbreitstein وتوفي في أشافِّنبورغ Aschaffenburg. كان والده تاجراً كبيراً من أصل إيطالي، وكانت والدته مكسيمليانه فون لاروش Maximiliane Von Laroche موضع تقدير وإعجاب غوته[ر]، وكانت أخته بتّينا فون آرنيم[ر] كاتبة معروفة تزوجت صديقه آخيم فون آرنيم. نشأ برنتانو في مدينة فرانكفورت على نهر الماين ثم في مدينة كوبلنتس Koblenz، ثم انتقل إلى مدينة يينا Jena وبقي فيها حتى عام 1800 متابعاً اهتماماته الأدبية وموطداً علاقاته مع الأدباء فيلاند Wieland وهردر[ر] Herder وغوته والأخوين شليغل[ر] Schlegel وتيك Tieck. أسس مع آخيم فون آرنيم ماعرف برومانسية الراين. وفي عام 1803 تزوج برنتانو من الكاتبة صوفي مِرو Sophie Mereau وانتقل إلى هايدلبرغ حيث أسس مع آرنيم وآخرين الصحيفة الرومانسية «جريدة الزهّاد» Zeitung für Einsiedler التي أصدرت أعدادها في عام1808 في كتاب بعنوان «عزلة العزاء» Trösteinsamkeit، وأصدرا أيضاً مجموعة الأغاني الشعبية الشهيرة «بوق الصبي العجيب» Des Knaben Wunderhorn التي تضم في أجزائها الثلاثة عدداً كبيراً من مختلف أنواع أغاني الأطفال الألمانية القديمة. وفي العام نفسه انتسب برنتانو إلى «جمعية المائدة الألمانية المسيحية» في برلين. تلا ذلك بضع سنوات من القلق النفسي والتجوال بين برلين وبراغ وفيينة. وإبان حروب التحرير في فيينة ضد العثمانيين نظم برنتانو مجموعة من «أناشيد الجنود والحرية» Soldaten und Freiheitshymnen. وبعد الحرب عانى برنتانو حالات إحباط عميق دفعته عام 1817 إلى نوع من الصوفية الكاثوليكية، فبدأ بممارسة طقس الاعتراف الكنسي وابتعد في شعره عن الأمور الدنيوية، وتعرّف في فستفالن Westfalen راهبة قيل إنها تحمل على جسدها علامات جروح تشبه جروح السيد المسيح المصلوب فرافقها بين عامي1819و1824 ونظم رؤاها شعراً. ثم عاد عام1829 إلى فرانكفورت لينتقل عام1833 إلى ميونيخ حيث أمضى سنواته الأخيرة.

يعد برنتانو أحد أهم من جمعوا الأغاني الشعبية الألمانية وأبرز من اقتبسوا الروائع الأدبية القديمة مثل «حكاية الخيط الذهبي» Gold faden للكاتب الألماني يورغ فيكرام (1505- 1562) Jorg Wickram ومجموعة القصائد الدينية «عندليب تروتس» Trutz Nachtiga للكاتب الألماني سْبي فون لانغنفِلد (1591-1635) Spee Von Langenfeld بإبداع تجديدي على صعيد الشكل والمضمون واللغة. لكن إبداعه الحقيقي يكمن في قصائده التي تمتاز بالخيال المتدفق واللغة ذات الجرس الموسيقي والبنية الحديثة، مع أن كثيراً منها يعبر عن كآبة الشاعر وتمزقه الداخلي وانعزاله الاجتماعي؛ إلى جانب قصائد أخرى تعد من درر الشعر الألماني مثل «تحية المساء الموسيقية» Abendstandchen و«أغنية المهد» Wiegenlied و«العودة في نهر الراين» Rückkehr an den Rhein و«لورِلاي» Lore Lay. كما يتجلى إبداعه في حكاياته التي تعبر عن آرائه في دور الفن وتأثيره، و يترك فيها الشاعر العنان لخياله الجامح المرح الذي تشوبه أحياناً ملامح التهكم اللاذع والفكاهة الطريفة مع لحظات من الإثارة المرعبة، مستعيراً من أساليب السرد الحكائي القديمة ومن رشاقة اللغة المحكية المعاصرة، ومن أشهر هذه الأعمال «حكاية غوكِّل وهينكل» (1816) Das Marchen Von Gockel und Hinkel التي جدد صياغتها ونشرها عام 1838، وهناك أيضاً «حكاية كاسبرل الشجاع وأنِّرل الحسناء» (1817) Geschichte vom braven Kasperl und schonen Annerl  التي تعد من أشهر قصص الحب الرومانسية بين أناس بسطاء في الريف.

 

نبيل الحفار

 

مراجع للاستزادة:

 

- ERNEST ALKER, Die Deutsche Literatur im19. Jahrhundert, Körner (Stuttgart 1961).

- Erläuterungen zur klassischen Deutschen Literatur-Romantik, Volk und Wissen (Berlin 1967).


التصنيف : الآداب الجرمانية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 920
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 515
الكل : 31811217
اليوم : 10760

المساجد (عمارة-)

المساجد (عمارة ـ)   ليس من مصدر ديني يتحدث في عمارة المساجد وشروطها، بل إن مسجد الرسولr في المدينة وضع القواعد الأولى لهذه العمارة التي استمرت أساساً، تبعها كثير من التعديل والتطوير المعماري، مما يتناسب مع تطور العمارة الإسلامية وتطور عمارة المدن الإسلامية، ويلبي الحاجة المتزايدة لبيوت الله، كيما تستوعب المصلين في عصور التضخم الديموغرافي الذي وصل ذروته في العصر الحديث.
المزيد »