logo

logo

logo

logo

logo

رابطة الدول المستقلة

رابطه دول مستقله

Commonwealth of Independent States - Communauté des Etats indépendants

رابطة الدول المستقلة

 

رابطة الدول المستقلة Commonwealth of Independent States هي منظومة إقليمية، تربط بين بعض الدول المستقلة ذات السيادة التي انفصلت عن الاتحاد السوڤييتي[ر] السابق. وكانت هذه الدول قد وقعت اتفاقاً يهدف إلى إحلال معاهدة تعاون بين دول مستقلة ذات سيادة محل صيغة الدولة الاتحادية والتي كانت تعد بموجبها دولاً منقوصة السيادة.

وكان إعلان غورباتشوف الأمين العام للحزب الشيوعي السوڤييتي الحاكم، عن نهج البيريسترويكا[ر] في العام 1985 بما تضمنه من دعوة إلى إعادة النظر بتجربة الحزب في إدارة البلاد، وإضفاء نوع من الديمقراطية الليبرالية على الحياة السياسية. قد شكل المناخ الملائم لظهور دعوات الاستقلال القومي لدى شعوب الجمهوريات السوڤييتية من جهة، وتراخي قبضة الحزب الشيوعي على ناصية الحكم من جهة أخرى، وكانت تبدو واضحة علائم انهيار الدولة الاتحادية التي كانت تحافظ على توازن القوى[ر] الاستراتيجية في الحياة الدولية، ضد الغرب الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي 19-21 آب من العام 1991 قام بعض ضباط الجيش السوڤييتي بمعاونة بعض القيادات السياسية في الحزب الشيوعي والنظام بمحاولة انقلابية فاشلة لإعادة السيطرة على قيادة النظام السياسي ووقف التداعي والانهيار وتفكك الدولة.

بيد أن فشل الانقلاب شكل بداية فعلية لانهيار الدولة الاتحادية وإعلان الجمهوريات تباعاً عن استقلالها، واستعادة سيادتها الدولية وتحللها من الارتباط بالدولة الاتحادية.

في 8 كانون الأول تم الإعلان عن اتفاق يربط بين روسيا الاتحادية وروسيا البيضاء (بيلاروسيا) وأوكرانيا، لتشكيل رابطة بين الدول الثلاث تحل محل الاتحاد السوڤييتي. وما لبثت جمهوريات آسيا الوسطى الإسلامية أن انضمت إلى الرابطة الجديدة، وهي دول كازاخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، تركمنستان، أوزبكستان. وكذلك انضمت جمهوريات القوقاز (أرمينية، أذربيجان، جورجية، مولداڤية).

أنشئت الرابطة في 21 ديسمبر 1991، واتخذت من مينسك عاصمة بيلاروسيا مقراً لها. وبلغ عدد دولها 11 دولة إضافة إلى روسيا الاتحادية، التي كانت تعد الدولة المركزية في الاتحاد السوڤييتي السابق.

أما جمهوريات البلطيق (آستونية، ليتوانية، لاتفية) فقد آثرت الاستقلال والاتجاه نحو الالتحاق بأوربا السياسية (الاتحاد الأوربي)، وأوربا العسكرية (الحلف الأطلسي).

أدى غياب اتحاد الجمهوريات السوڤييتية إلى ضرورة تصفية العلاقات المتشابكة التي كانت قائمة بين هذه الجمهوريات على شتى المستويات ولاسيما في مجال الأسلحة النووية، وتحديد مسؤوليات كل دولة تجاه الالتزامات الناشئة عن الاتحاد المنحل.

وفي هذا الإطار أعلنت روسيا الاتحادية مسؤوليتها فيما يتعلق بامتلاك معظم السلاح النووي الموروث، والتزامها تنفيذ الاتفاقات الدولية المتعلقة بنزع السلاح، وكذلك تحمل أعباء الديون سواءً الدائنة أو المدينة.

ومن أجل تفعيل كومنولث الدول المستقلة، كان لابد من توقيع اتفاقات لتنظيم أداء الرابطة ومسؤولية دولها الأعضاء في إطار السيادة والاستقلال، ولاسيما فيما يتعلق بتنسيق سياساتها الاقتصادية والأمنية، والخارجية، والدفاع وكذلك اتفاقيات تنظيم سياسة الهجرة، والحفاظ على البيئة، والقوانين الملزمة بين الأطراف. وقد تشكلت لهذه الغاية مجالس استشارية من رؤساء الدول تجتمع في مواعيد دورية، كذلك مجالس لرؤساء الحكومات تعمل عبر لجان من الوزراء المختصين في كافة المجالات التي نظمتها الاتفاقات بين دول الرابطة.

وقد اتجهت معظم دول الرابطة نحو الانتقال من النظام الاشتراكي، إلى اقتصاد السوق واقتضى ذلك إعادة النظر في البنى والمؤسسات والآليات الاقتصادية القديمة والعمل على إحلال بنى ومؤسسات تتناسب مع التوجه الجديد للاقتصاد والإدارة.

بعد مرور ما يزيد على 10 سنوات على قيام هذه الرابطة يلاحظ أنها لم تثبت حضورها الفاعل في السياسة الدولية، ولعل ذلك يعود إلى تفجر التناقضات الاجتماعية في كل دولة، ونزاعات الحدود والاختلافات السياسية بين بعضها. فضلاً عن معاناتها من أزمات الانتقال من نظام اشتراكي أوامري إلى نظام اقتصاد السوق.

سامي هابيل

الموضوعات ذات الصّلة:

الاتحاد السوڤييتي - توازن القوى - روسيا الاتحادية. 

مراجع للاستزادة:

ـ ميخائيل غورباتشوف، البيريسترويكا، ترجمة زياد الملا (دار الشيخ للدراسات والترجمة، دمشق 1988م).    

ـ إسلام كريموف، أوزبكستان على طريق تعميق الإصلاحات الاقتصادية (شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، بيروت 1996م).

ـ ميخائيل غورباتشوف، مذكرات عن الانقلاب العسكري (الأسباب والنتائج)، (منشورات دار علاء الدين، دمشق 1992م).

 


التصنيف : السياسة
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 667
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1099
الكل : 45650775
اليوم : 51458

البركودة (الأصفرني)

البركودة (الأصفرني)   البركودة Barracuda أسماك بحرية[ر] عظمية، من شائكات الزعانف من فرخيات الشكل Perciformes، شرسة مفترسة، توجد في المناطق الاستوائية وأحياناً شبه الاستوائية ونادراً ما تقترب من المناطق المعتدلة. تنتمي كلها إلى فصيلة الاسفيرنية (الأصفرني) Sphyrenidae، ويمثلها جنس واحد فقط هو «الاسفيرنية» Sphyraena الذي يضم نحو خمسة عشر نوعاً تتماثل عاداتها. ويكثر هذا الجنس قرب الجزر المرجانية. ويتنقل أسراباً تخيف بقية الأسماك. النوع الذي يوجد في شرقي البحر المتوسط هو نوع الأسفرنية البليدة S.chrysotaenia. شكل الاسفيرنية جسمها انسيابي متطاول ذو رأس كبير مستدق، وخطم بارز، الفك السفلي يبرز عن الفك العلوي بوضوح، والفم مزوَّد بأسنان خنجرية بالغة الحدة قادرة على اقتطاع لحم الفريسة بإتقان. له زعنفتان ظهريتان متباعدتان بفاصل كبير، والخلفية منهما على مستوى الزعنفة الشرجية. الخط الجانبي متطور جداً. يراوح طوله بين 45 سم، كما في الاسفيرنية الشمالية S.borealis التي تقطن شواطئ الأطلسي الأمريكية الشمالية، وبين ثلاثة أمتار، كما في الاسفيرنية البركودية S.barracuda في المحيط الهادئ الغربي وفي شرق المنطقة الاستوائية من المحيط الأطلسي وغربيها. سلوكه لا تتوافر المعلومات الكافية حول حياة هذا السمك وسلوكه. وما يُعرف عن سلوكه يعتمد على روايات المواجهة معه. فمن غرائبه أنه يُعد مماثلاً للقرش في وحشيته في جزر الهند الغربية حيث يهاجم الغواصين، ولكن هذا السمك نفسه لا يؤذي مطلقاً في المحيط الهادئ وخاصة قرب جزر هاواي. ويبدو أن الغواص يتعرض للخطر إذا ما واجه سمكة منفردة ولكنه لا يتعرض له إذا مَرَّ فوقه سرب كامل. ويبدو أن البركودة لا توجه هجومها إلى الإنسان رلا بقدر ما تتأثر فيما يحمله الإنسان أو يلبسه من أدوات معدنية براقة. وهناك علاقة حميمة بينه وبين أسماك اللَّبْروس wrasse، فهو يسمح لها بالمكوث بين أسنانه الحادة من دون أن يؤذيها، لتنظف فمه من البكتريا التي تسبب الالتهابات. أنواعه مع أنَّ هذا النوع من الأسماك يعد غذاء جيداً ويجري صيده بعمليات منظمة قرب سواحل كاليفورنية في المحيط الهادئ، فإنه لا يعد ذا قيمة تجارية. والنوع الشائع في البحر المتوسط هو الاسفيرنية الاسفيرنية S.sphyraena التي يصل طولها إلى 1.65 متراً، أما طولها الشائع فيراوح بين 30- 50 سم، وتسمى بالإنكليزية البركودة الأوربية. وهي حيوان شاطئي يتغذى بالعوالق[ر] والأسماك والقشريات ورأسيات الأرجل، وإضافة إلى ذلك هناك الاسفيرنية البليدة على شواطئ المتوسط الشرقية. ولا يزيد طولها على 40 سم، تتغذى بالأسماك وخصوصاً السردين. وقد وصلت إلى المنطقة عن طريق قناة السويس قادمة من المحيط الهندي. وقد سُجِّلَتْ مشاهدات للاسفيرنية الصفراء الفم S.viridensis على الشاطئ الجنوبي للمتوسط. ويصل طولها إلى 65 سم. ويعتقد أنها دخلت المتوسط من الأطلسي. الأشكال القريبة منه البركودة أقرب ما يكون إلى البوريات الرمادية gray mullets من فصيلة البوريات Mugilidae التي تنتمي إلى فرخيات الشكل نفسها. وهي حيوانات تتغذى بالطحالب. كما أن اسم البركودة يدخل أيضاً في تسمية نوع Rexa solandry المعروف بالبركودة الملك، لكنه ينتمي إلى فصيلة الجَمْبيليات Gempylidae التي ليس لها علاقة بالاسفيرنييات.   رغيد النحاس   مراجع للاستزادة:   - Bykov, V.P. marin Fishes, chemical composition and processing properties. Russian translation series no.7.A.A. Balkema, Rotterdam (1986). - W. Fischer,M.Schneider,.& M.L. Bauchot, F.A.D. species identification, editerranee et mer Noir, Zone de pech 37. CEE, FAO, Ronc. (1987)..
المزيد »