logo

logo

logo

logo

logo

خسرو (منلا-)

خسرو (منلا)

Khasraw (Monla-) - Khasro (Monla-)

خسرو (مُنلا -)

(…-885هـ/…-1480م)

 

شيخ الإسلام منلا خسرو محمد بن فراموز بن علي الرومي الحنفي الشهير بملا خسرو أو مولى، عالم بأصول الفقه الحنفي. رومي الأصل، أسلم أبوه، نشأ هو مسلماً تبحر في علوم المعقول والمنقول.

أخذ منلا خسرو العلوم عن برهان الدين حيدر الرومي المفتي في البلاد الرومية،ثم صار مدرساً بمدينة أدرنة بمدرسة شاه ملك، ثم مدرِّساً بالمدرسة الحلبية، ثم صار قاضياً بالعسكر المنصور، ولما جلس السلطان محمد خان (الفاتح) على سرير السلطنة ثانياً (855-886هـ)، جعل له كل يوم مئة درهم، ولما فتح القسطنطينية جعل خسرو قاضياً بها بعد وفاة المولى خضربك، وضم إليه قضاء غلطة واسكدار وتدريس أيا صوفيا. قال ابن العماد: «صار مفتياً بالتخت السلطاني، وعظم أمره، وعمَّر عدة مساجد بقسطنطينية، وتوفي بها ودفن في بروسة في مدرسته».

كان خسرو متواضعاً، صاحب أخلاق حميدة، وسكينة، ووقار يخدم بنفسه ضيوفه، مع ما له من العبيد والخدم الذين لايحصون كثرة. وكان مع اشتغاله بالمناصب والتدريس يكتب كل يوم ورقتين من كتب السلطان بخط حسن.

من تصانيفه المطبوعة: «درر الحكام في شرح غرر الأحكام» في الفقه الحنفي، و«مرآة الأصول في شرح مرقاة الوصول»، في علم الأصول الحنفية، و«الحاشية على تلويح التفتازاني في الأصول»، وحاشية على تفسير البيضاوي، «أنوار التنزيل وأسرار التأويل»، كتبت سنة 947هـ/1540، و«حاشية على المطول في المعاني والبيان» في البلاغة، و«شرح تلخيص المفتاح للقزويني في المعاني والبيان» في البلاغة، و«شرح أصول البزدوي» و«رسالة في تفسير: يوم يأتي بعض آيات ربك» في التفسير، و«كاشفة شبهات العلائية في أنواع شتى من العلوم» و«مشكل الأحكام» و«نقد الأفكار في رد الأنظار: أجوبة أسئلة من الفنون»، و«حواشي شرح عضد الملة والدين لمختصر ابن الحاجب» في الأصول، ورسالة متعلقة بتفسير سورة الأنعام، وغير ذلك مما يزيد على 14 مصنفاً.

وكتابه الأول «درر الحكام» من أمتن وأشهر كتب فقه الحنفية، فهو كتاب مهم جليل القدر، عظيم النفع، له المتن والشرح،صنف المتن في الفقه بقصد الاختصار، وقال عنه: «أردت أن أصنف في الفقه متناً متيناً، خالياً من الروايات الضعيفة»، رتبه على أبواب الفقه، وفيه خمسة وخمسون كتاباً، ومئة وعشرون باباً وخمسة وثلاثون فصلاً وتذنيبات، وثلاث مسائل شتى، وتكملة وتتمة وتنبيه، وأفرد بالصواب تسعين قولاً بلفظ: أقول، ورد فيها على من سلفه، وعليه حواشٍ كثيرة، منها «حاشية حسن بن عمار الشُّرنبلالي» (ت1069هـ). والكتاب حجة عند الحنفية، لما اشتمل عليه من الفوائد، والامتيازات بالدقة والإحكام، واقتصاره على الأقوال الراجحة، وهو مع حاشيته المذكورة مطبوع في مجلدين.

وأما كتابه الآخر المشهور فهو كتاب «مرقاة الوصول إلى علم الأصول» وشرحه «المرآة» فهو من أجمل كتب أصول الفقه الحنفي، وأبينها وأيسرها فهماً وضبطاً ومنهجاً وتنظيماً، وهو شرح لطيف جامع للفوائد المنقولة عن المتقدمين مع زوائد أبدعها فكره النير.

 أورد في المقدمة أربعة عشر اسماً من أسماء كتب الأصول، وأربعة عشر من كتب الفروع. وعليه حاشية كبيرة في مجلدين للمولى حامد أفندي القاضي بالعساكر العثمانية (ت1098هـ)، وحاشية كبيرة  في مجلد كبير لبعض العلماء المشهورين، وحاشية صغيرة للمولى محمد الطرسوسي (ت1117هـ)، وتعليقه للفاضل سليمان الأزميري (ت1102هـ).

وهبة الزحيلي 

مراجع للاستزادة:

 

ـ ابن العماد الحنبلي، شذرات الذهب (دار المسيرة، بيروت 1399هـ/1979م).

ـ طاش كبري زادة، مفتاح السعادة ومصباح السيادة (دار الكتب العلمية، بيروت 1985).

ـ إسماعيل باشا البغدادي، هدية العارفين (دار الفكر،1402هـ/1982م).

 


التصنيف : التاريخ
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلدالثامن
رقم الصفحة ضمن المجلد : 817
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 524
الكل : 31294149
اليوم : 42337

النترو (مركبات-)

المزيد »