logo

logo

logo

logo

logo

الحثيون (س)

حثيون (س)

Hittites - Hittites

الحثيون

 

الحثيون Hittites أحد الشعوب القديمة التي استوطنت في شرقي الأناضول وأقامت مملكة قوية كان لها دور مهم في تاريخ الشرق القديم في الألف

 الثاني قبل الميلاد، وشاركت في صنع حضارته القديمة. جاء الحثيون إلى آسيا الصغرى على الأرجح من شمالها الشرقي عبر المنطقة الفاصلة بين البحر الأسود وبحر قزوين، واستقروا في إقليم كبادوكية في وسط الأناضول حول المنعطف الواسع لنهر كيزِل إيرمَك (هالوس سابقاً) الذي يصب في البحر الأسود، حيث وجدوا طبقة من السكان المحليين عرفوا باسم الحاثيين Hattians كانوا يشكلون دولاً صغيرة يحكمها أمراء محليون، كما احتكوا مع الساميين الغربيين في شمالي سورية والرافدين وكذلك مع الحوريين[ر] في شرقي الأناضول.

ظهر الحثيون على مسرح التاريخ في القرن التاسع عشر قبل الميلاد في الوقت الذي أقام فيه التجار الآشوريون مركزهم التجاري كانيش Kanesh، وتُعرف اليوم بـــ«كول ـ تبه» Kul-Tepe في كبادوكية على الطريق الذي يتجه من العاصمة الآشورية إلى هضبة الأناضول الغنية بالمعادن. لقد أخذ الحثيون اسمهم من الحاثيين الذين تذكرهم الوثائق المسمارية المكتشفة في كانيش، ولكن لا يعرف عنهم سوى أسماء بعض أمرائهم وآلهتهم وأعيادهم الدينية، وبرز الحثيون تدريجياً بين تلك الدول الصغيرة وبدأت أخبارهم بالظهور. وهكذا حفظت رُقُم كانيش اسم أميرين أناضوليين هما بيتانا Pithana وابنه أنيتا Anitta، ورد ذكرهما في الأرشيف الملكي الحثي. وتتحدث الوثيقة عن حملات عسكرية قاما بها ضد الإمارات الأناضولية، وخاصة حاتوشا مركز السلطة الحاثية، والتي انتهت بتدميرها، وتمكنا بالتالي من فرض سلطتهما على هضبة الأناضول المركزية ووضع حجر الأساس للدولة الحثية، ولكن كان يحيط بهذه المملكة عدد من القبائل والدول المعادية في الشمال (قبائل الغسغاسGasgas) وفي الجنوب الغربي (أرزاوا Arzawa) وفي الجنوب الشرقي (الحوريون)، وهذا يُظهر التهديد الدائم الذي كانت عرضة له، وكانت علاقات الصداقة والتحالف مع هذه القوى ترتبط بقوة الملك الحثي وضعفه.

مر تاريخ الحثيين بمرحلتين رئيستين، هما المملكة القديمة والمملكة الحديثة، يفصل بينهما فترة من الضعف والتفكك والصراعات الداخلية والخارجية.

 
 

 

 
 
 

مشهد معركة حثية

(القرن الثامن قبل الميلاد)

 

المملكة القديمة: نشأت تدريجياً من اتحاد عدد من الدويلات والممالك الصغيرة وكانت عاصمتها الأولى كوشّار Kussar، قبل أن تنتقل إلى نيسا Nesa (على الأرجح كانيش القديمة) وأخيراً حاتوشا Hattusha، ودامت ما يزيد على مئة سنة في القرنين السابع عشر والسادس عشر قبل الميلاد. ومن أشهر ملوكها الملك الكبير تابرنا Taberna الذي يعد المؤسس الحقيقي للمملكة، فقد أعاد بناء حاتوشا وجعلها عاصمته فحمل لقب حاتوشيلي Hatushili (نحو 1650-1620ق.م) ووسع رقعة البلاد الحثية داخل الأناضول ووصل بجيوشه إلى كيليكية والبحر المتوسط، وهدد المراكز التجارية الكبيرة في شمالي سورية وعلى رأسها حلب، حيث دارت معارك عنيفة بينه وبين هذه المملكة الأمورية ولكنه فشل في احتلالها، وأصبح اسمه «لابرنا» فيما بعد لقباً حمله الملوك الحثيون اللاحقون. وتابع حفيده مورشيلي الأول Murshili I سياسة الحرب والتوسع، فهاجم حلب وتمكن من الاستيلاء عليها، ثم قام بحملة خاطفة على بابل فدخلها ونهبها وقضى على المملكة البابلية القديمة نحو 1590ق.م، ممهداً السبيل لحكم الكاشيين في بلاد الرافدين، قبل أن ينسحب عائداً إلى بلاده، حيث لقي مصرعه في ظروف غامضة. وأعقب ذلك فترة من الصراعات والاضطرابات وغزوات الشعوب المجاورة، حتى تسلم زمام الأمور الملك تليبينو Telèpinu (نحو 1525ـ1500ق.م) الذي نجح في إنهاء الصراعات الداخلية ووضع قوانين تنظم وراثة العرش الحثي. كما قام بحملات حربية على المناطق المجاورة لفرض هيبته وسلطانه. وتغيب الوثائق الحثية ومعها أخبار المملكة القديمة على مدى خمسين سنة، ثم تظهر المملكة الميتانية ـ الحورية كإحدى القوى الكبرى في المنطقة في القرن الخامس عشر قبل الميلاد.

المملكة الحديثة أو الامبراطورية: دامت قرابة قرنين من الزمن (نحو 1400-1200ق.م)، يعود تأسيسها إلى الملك العظيم شوبيلوليوما Shuppilu-Liuma (نحو 1380- 1346ق.م). عندما تسلم عرش المملكة كانت تعم الفوضى والاضطرابات في كل مكان، لذلك قام بسلسلة من الحملات العسكرية في الأناضول وضد الغسغاس في الشمال، كما هاجم أرزاوا وفيلوسا في الغرب وكيزواتنا في كيليكية، وبعد ذلك قام بحملة كبيرة ضد الميتانيين في شمالي سورية وهاجم عاصمتهم واشوغاني (قرب رأس العين)، وحاصر كركميش التي سقطت في يده أيضاً. أدت هذه الهزائم المتلاحقة إلى قيام ثورة قتل فيها الملك الميتاني توشراتا، وبذلك ينتهي دور المملكة الميتانية في تاريخ المنطقة. وعندما تولى مورشيلي الثاني عرش المملكة كان عليه أن يتصدى لأعدائها الذين ثاروا على الحكم الحثي، وهكذا أمضى عشر سنوات لتثبيت دعائم ملكه وسلطانه على فتوحات أبيه. وقد خلفه ابنه مواتالي Muwatalli (نحو 1320-1294ق.م) الذي جرت في عهده واحدة من أعظم المعارك في التاريخ القديم وهي معركة قادش الشهيرة (1299ق.م)، إذ ادعى كل من الملك الحثي ورمسيس الثاني الفوز على الآخر، ويبدو أن المعركة لم تكن حاسمة وأبقت على الوضع الراهن بين المملكتين. وعندما تولى حاتوشيلي الثالث (نحو 1275-1250ق.م) عرش المملكة، كانت قوة الآشوريين قد تنامت وصارت تهديداً كبيراً للحثيين، مما دفعه إلى التقارب مع مصر وعقد معاهدة صداقة وتحالف معها، نُقشت بنودها بالهيروغليفية على جدران معبد الكرنك، مثلما دونت بالأكادية في أرشيف بوغازكوي. وأعقب ذلك زواج رمسيس الثاني من إحدى بنات حاتوشيلي الذي ترك لابنه مملكة واسعة مرهوبة الجانب. ولكن العواصف بدأت تهب على المملكة شرقاً وغرباً؛ إذ سيطر الآشوريون على كل المناطق الواقعة شرقي الفرات وبدؤوا يهاجمون المناطق الحثية في غربه، كما أن الآخيين الموكينيين تحركوا في بحر إيجة وغربي الأناضول، وأخيراً ظهرت شعوب البحر في أواخر القرن الثالث عشر قبل الميلاد التي أجهزت على المملكة الحثية فاختفت من صفحة التاريخ.

الممالك الحثية الجديدة: لم ينته تاريخ الحثيين بسقوط مملكتهم وعاصمتهم، فقد بقيت الحضارة الحثية في المناطق الشرقية والجنوبية التي كانت قديماً خاضعة لحكمهم. وهكذا ظهر عدد من الممالك الصغيرة والإمارات في شمالي سورية وعلى امتداد جبال طوروس، وأشهرها كركميش (جرابلس) على الفرات، وكانت هذه الممالك الصغيرة تستخدم في أوابدها نمطاً خاصاً من الكتابة الهيروغليفية ولغة قريبة من الحثية تعرف باللغة اللوفية. وقد بدأ المد الآرامي يجتاح هذه الإمارات منذ أواخر الألف الثاني قبل الميلاد، والتي بدأت تتساقط الواحدة تلو الأخرى في أيدي الآشوريين، إلى أن اختفت آخرها في القرن الثامن قبل الميلاد.

الكشف عن الحضارة الحثية: تطلب الكشف عن آثار الحثيين وحضارتهم جهوداً علمية كبيرة على الصعيدين الأثري واللغوي، تعود بداياتها إلى زمن فك رموز الكتابة الهيروغليفية في أوائل القرن التاسع عشر، إذ تذكر الكتابات المصرية القديمة اسم بلاد كبيرة تدعى هيتا Heta، كانت تقدم الجزية لفراعنة مصر، كما تمجد انتصار رمسيس الثاني على الحثيين في معركة قادش. وازدادت معرفتنا بأهمية المملكة الحثية في تاريخ المنطقة بعد اكتشاف رسائل تل العمارنة عام 1887. وأخيراً جاءت التنقيبات الأثرية الألمانية عام 1906 والأعوام اللاحقة في موقع بوغازكوي لتكشف عن عاصمة الحثيين حاتوشا[ر]، وتقدم مصادر أصلية لدراستهم، معلنة بدء مرحلة جديدة وحاسمة على صعيد البحث التاريخي.

تم العثور على عشرة آلاف رقيم فخاري بلغات متعددة، معظمها باللغة الحثية، وكانت هذه النصوص المكتشفة جزءاً من الأرشيف الملكي الحثي الذي أصبح المصدر الأساسي لمعرفة تاريخ الحثيين وحضارتهم. وبدأت الدراسات اللغوية التي شارك فيها عدد كبير من العلماء ومن أبرزهم العالم التشيكي هروزني Hrozny الذي نجح عام 1945 في إثبات انتماء اللغة الحثية إلى مجموعة اللغات الهندو ـ أوربية، بل إنها أقدمها جميعاً من حيث زمن تدوينها، وكان ذلك يعني نشأة فرع جديد في الدراسات التاريخية هو علم الحثيات Hittitology.

واستمرت الجهود العلمية لفك رموز الكتابة الهيروغليفية الحثية، التي وجدت بعض آثارها في حماة وكركميش، والتي تكللت بالنجاح على يد العالم الإيطالي ميريجي Meriggi، ثم جاء اكتشاف نص ثنائي اللغة في موقع قره تبه في كيليكية مكتوب باللغتين الكنعانية الفينيقية والهيروغليفية الحثية، الذي أكد صحة نتائج الدراسات السابقة ورسخ مبادئ فك رموز هذه الكتابة التي لا تمت بصلة إلى الهيروغليفية المصرية.

الحضارة الحثية وأهم مظاهرها: من الصعب فصل الحضارة الحثية عن تلك التي سبقتها وأثرت فيها وهي: الأناضولية القديمة والحورية والبابلية. ويظهر تأثير الحضارة البابلية القوي ليس فقط في اقتباس الكتابة المسمارية، وإنما كذلك في استعمال اللغة الأكادية والاستفادة من تراثها العلمي والأدبي، ومع ذلك فإن الحضارة الحثية تتميز في بعض المظاهر الأساسية من حضارات الشرق القديم المحيطة بها خاصة في المجال السياسي والعسكري. ففي النظام السياسي كانت الملكية الحثية مطلقة، فالملك هو الحاكم والقائد العسكري والقاضي الأعلى والكاهن الأكبر، وكان أتباعه يخاطبونه بعبارة «ياشمسي»، وكان هو الذي يسمي خليفته من أعضاء أسرته، ولم يكن بالضرورة الابن البكر، ولكن منذ عهد الملك تليبينو وضعت قواعد تنظم وراثة العرش وتخصها بالابن الأكبر. وكانت الملكة الحثية، التي تحمل لقب تاوانّانا، تحظى بمكانة خاصة متميزة، لها بلاطها الخاص وتقوم بصلات دبلوماسية مع بلاطات الأمراء الأجانب وتحتفظ بلقبها ومكانتها حتى موتها، ولعل هذه المكانة متأثرة بعبادة الأم الكبرى الراسخة الجذور في آسيا الصغرى. وكان إلى جانب الملك مجلس استشاري يضم كبار النبلاء (ويدعى بانكو Banku)، يتمتع بامتيازات عدة وخاصة في عهد المملكة القديمة، من أهمها المصادقة على الملك وعدم الخضوع لأحكامه القضائية، كما كان هناك طبقة من كبار الموظفين تكوّن جهاز الدولة وترتبط بالملك الذي كان يمنح كبار رجال حاشيته والأمراء وأفراد الأسرة الملكية إقطاعات كبيرة.

أما النظام الاجتماعي فكان يقوم بصورة أساسية على أسلوب إقطاع الأرض، وكان قسم من الفلاحين مرتبطاً بالتاج الملكي وبأسياده الإقطاعيين، وينبغي عليه دفع الضرائب والقيام بأعمال السخرة. وإلى جانب المواطنين الأحرار والفلاحين وأصحاب الحرف والتجار والكهنة كانت هناك طبقة العبيد من أسرى الحروب الذين يخدمون في القصور والمعابد وسواها، وبصورة عامة يمكن القول، إنه لم تكن هناك حدود صارمة بين الطبقات، ومما لا شك فيه أن سكان المملكة الحثية لم يكونوا من أصل واحد، إذ كانت غالبيتهم من السكان المحليين الأناضوليين مع اختلاط كبير بالساميين، لكن الطبقة العليا القائدة كانت من أصول هندو أوربية. وتعود أقدم محاولة لجمع القوانين وتدوينها إلى عهد الملك تليبينو، ويبدو أنها مرت بمراحل عدة من التطور والإصلاحات. وكان تنظيم الأسرة والزواج والحياة العائلية في القانون الحثي مشابهاً للقوانين البابلية ومتأثراً بها. أما على صعيد العقوبات فقد اعتمد الحثيون مبدأ التعويض وليس قانون العين بالعين السائد بالمجتمعات السامية، وكانت العقوبات توقع بحسب طبقة الجاني، وتفرق بين الأحرار والعبيد مثل بقية الشعوب القديمة.

أما عن الجيش الحثي وتنظيمه، فقد ارتبطت نجاحات الحثيين الحربية إلى حد بعيد بقوة جيوشهم من حيث التدريب والانضباط والكفاءة. وكان الجيش الحثي يتألف إلى جانب الحرس الملكي، من فيلق عسكري دائم، ومن المواطنين الملزمين بالخدمة العسكرية، إضافة إلى جنود المشاة، وكانت هناك العربات الحربية التي استعملها الحثيون بأعداد كبيرة باختراق صفوف الجيوش المعادية، كما استعان الحثيون بالقوات الحليفة التي يقدمها الملوك والأمراء التابعون لهم، ولكنها لم تكن دائماً مضمونة الولاء.

تتصف الديانة الحثية بالاقتباس والدمج والتقليد، فقد امتزجت فيها عناصر أناضولية قديمة وحورية وبابلية، مع الإرث الديني الحثي. وتشير الكتابات الحثية باستمرار إلى «الألف إله» لبلاد الحثيين، كما تذكر الثالوث الإلهي الحاثي الذي ترأسه إلهة الشمس أرينا Arinna حامية التاج الملكي، ويضم إله السماء أوراج وابنتهما ميزولا. وقد ازداد التأثير الحوري في عهد شوبيلو ليوما بعد زواجه بابنة كاهن حوري. وهناك أيضاً الإله تيشوب الحلبي الذي كان من أهم آلهة «البانثيون الحثي» وكذلك ابنه الإله اللات وزوجته هبات التي اندمجت مع الآلهة أرينا وابنهما شاروما Sharumma. ومن الآلهة التي عبدوها الإلهة عشتار من نينوى والإلهان الرافديان أيا وإنليل. أما الصلوات والتنبؤات وطقوس العبادة فكانت مقتبسة غالباً من البابليين. تميز الحثيون بإقامة مراسم خاصة عند موت مليكهم، إذ كان يحرق جثمانه في احتفال مهيب ثم يوضع رماده في مدفن فخم ويصبح بذلك في عداد الآلهة. وقد ارتبط بهذه الطقوس والعبادات عدد كبير من الأساطير الدينية، هي في معظمها ترجمات لملاحم حورية وكنعانية وبابلية، مثل قصة صراع الإله أوراج مع التنين التي تذكر بصراع الإله البابلي إنليل مع  تيامات، أو صراع الإله الحوري كوماربي من أجل استعادة الملكية في السماء من الإله تيشوب.

كما اقتبس الحثيون معارفهم العلمية والفلكية والطبية من الحضارة البابلية، ولكنهم تميزوا بفن كتابة الحوليات التاريخية، التي لاتكتفي بسرد الأحداث، وإنما تقيّم أهميتها وتأثيرها. وهنا تجدر الإشارة إلى أنه كان لدى الحثيين مدارس للكتاب مثل بلاد الرافدين، كانت تُعلم فيها اللغات المستعملة في مملكتهم، وهي الحثية واللوفية والحورية والأكادية، إضافة إلى الكتابة المسمارية.

محمد الزين 

 

التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلدالثامن
رقم الصفحة ضمن المجلد : 44
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1065
الكل : 40503153
اليوم : 32968

أكيناري (أويدا-)

أكيناري (أويدا ـ) (1734 ـ 1809)   أويدا أكيناري Ueda Akinari قصصي وفقيه في اللغة وناقد لاذع ياباني، غلب عليه الشؤم وكراهية المجتمع. كان ولعه بالكتابة وراء تعلقه بالحياة، وهو في رأي بعض النقاد الوجه الأكثر جاذبية للأدب الياباني في القرن الثامن عشر. ولد أكيناري في أوساكا لأب مجهول وأم مومس، وتبناه تاجر غني يدعى أويدا Ueda. أصيب أكيناري بالجدري وهو صغير، وبقيت آثار المرض على أصابعه المشوهة وعينيه الضعيفتين.
المزيد »