logo

logo

logo

logo

logo

حاصور (تل القدح)

حاصور (تل قدح)

Hazor - Hazor

حاصور (تل القدح)

 

حاصور Hazor مدينة كنعانية قديمة تقع في وادي الأردن، على بعد خمسة كيلومترات جنوب غربي بحيرة الحولة[ر] واسمها الحالي تل القدح.

والمدينة كانت معروفة للباحثين في التاريخ القديم من الكتابات المصرية والرافدية المختلفة، فقد ورد ذكرها في نصوص اللغة المصرية العائدة لنهاية الدولة الوسطى، في حدود القرن التاسع عشر ق.م، كما ورد ذكرها في وثائق العمارنة [ر] العائدة لمنتصف القرن الرابع عشر ق.م، وذُكر هنا أن ملكها تابع لملك مصر، وكانت من المدن التي اجتاحها الفرعون المصري سيتي الأول (1307-1291ق.م)، كما ورد ذكرها في وثائق ماري العائدة لمنتصف القرن الثامن عشر ق.م، من بين المدن التي أُرسل إليها القصدير من ماري، وأخيراً ورد ذكرها في العهد القديم من المدن التي دمرها وأحرقها يشوع. وكانت من معاقل الهكسوس المهمة في القرن السابع عشر ق،م. فتحها الآشوريون في زمن تغلات بيلاصر الثالث         (647-727ق.م) وهاجمها نبوخذ نصر الكلداني في أوائل القرن السادس قبل الميلاد.

وقد جرت في موقع المدينة عمليات تنقيب أثري من قبل جون غار ستانغ عام 1928، كما جرت فيها تنقيبات أخرى بين العامين 1955 و1958 من قبل بعثة مؤسسة روتشيلد. ودلت الحفريات على أن المدينة كانت ذات أهمية كبيرة في الألف الثالث ق.م، إذ كانت تشغل قمة هضبة مساحتها عند القاعدة 109200م2، وعند القمة 63000م2، وهي ما تُعرف اليوم بالمدينة العليا. وقد أُضيف إليها في العصر البرونزي الوسيط ما يسمى بالمدينة السفلى التي تبلغ مساحتها 735000م2، وقد ازدهرت المدينة في القرن السابع عشر زمن الهكسوس[ر]، وشُيد فيها معبد كثير الشبه بمعبد ألالاخ[ر] المعاصر له.

وأما في العصر البرونزي الحديث، فثمة ستة معابد كانت مستخدمة، أمكن تحديدها في منطقة من المدينة المنخفضة أو السفلى، وقد عُثر في أحدها وهو معبد صغير في حجمه وبسيط في مخططه، على رموز للقمر، مما أُخذ دليلاً على أن هذا المعبد كان مكرساً لإله القمر، في حين وُجد معبد آخر أكبر حجماً وذو مخطط ثلاثي، كان مكرساً لإله الشمس أو الطقس المعروف باسم حدد.

وقد أُعيد إعمار المدينة في الألف الأول ق.م، ولكن على جزء من المدينة العليا فقط، وأهم ما عُثر عليه من آثار تعود إلى هذه الفترة، كان السور الدفاعي المدعم، وهو جدار مزدوج يتصل بجدران استنادية، ويحيط بالطرف الغربي من التل، ويعزله عن الطرف الشرقي بخط يعبر الوسط، وقد أُقيمت في منتصف السور بوابة لها أبراج خارجية ومدخل يمر بثلاث حجرات دفاعية متوالية. وفي النصف الأول من القرن التاسع ق.م، أُضيفت تحصينات بطول 15م إلى الجنوب لتضم التل الأصلي بأكمله، وتم تدعيم هذه التحصينات بإشادة قلعة كبيرة في الطرف الغربي حيث تضيق قمة التل إلى حد كبير. وكان هناك بناء عام آخر بني على شكل صفين من الدعائم الحجرية، استخدم كمستودعات بعد تقسيمه إلى مساحات بين الدعائم تحتوي على جِرار وأوان للخزن.

إن أهمية حاصور لا تنحصر في المنشآت التي كُشفت فيها بل لأن هذه المكتشفات، إلى جانب الألواح المسمارية التي وجدت فيها، تعطي الدليل على أهميتها التجارية والصلات الواسعة التي ربطتها مع مواقع أخرى بعيدة عنها من ماري[ر] ومصر وغيرهما، مما يدل على أن مختلف مناطق الوطن العربي كانت على صلة فيما بينها منذ أقدم العصور.

 

جباغ قابلو

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ كاثلين م.كنيون، الكتاب المقدس والمكتشفات الأثرية الحديثة، تعريب شوقي شعث، سليم زيد (دار الجليل 1998).

ـ هنري س.عبودي، معجم الحضارات السامية، جروس برس (طرابلس، لبنان 1988).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد السابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 908
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 531
الكل : 31807701
اليوم : 7244

الثاء (حرف-)

الثاء (حرف ـ)   الثاء من الحروف اللثوية كالذال والظاء، ومخرجه من بين الأسنان، وهو مهموس، أي يضعف الاعتماد عليه في موضعه عند النطق فيجري معه النَّفَس. قال ابن سينا في رسالة «أسباب حدوث الحروف»: «وأما الثاء فتخرج باعتماد من الهواء عند موضع التاء بلا حبس، وبحبس عند طرف الأسنان، ليصير الخلل أضيق، فيكون صفيرٌ قليل مع القلع، وكأن الثاء سين تُلُوفيت بحبس وتضييقِ فُرَجِ مسلك هوائها الصَّفَّار».
المزيد »