logo

logo

logo

logo

logo

دوكاس (بول-)

دوكاس (بول)

Dukas (Paul-) - Dukas (Paul-)

دوكاس (بول -)

(1865-1935م)

 

بول دوكاس Paul Dukas مؤلف وناقد موسيقي فرنسي، ولد وتوفي في باريس. نشأ في عائلة تهوى الثقافة، وظهرت ميوله الموسيقية في الثالثة عشرة من عمره. التحق بمعهد الموسيقى (الكونسرفاتوار) في باريس في سن السادسة عشرة، ودرس بإشراف أستاذيه دوبوا Dubois وغيرو Guiroud بين عامي 1882 و1889 وتعرّف في دراسته على زملاء صاروا شهيرين مثل ديبوسي Debussy، وداندي D’Indy.

بدأ دوكاس التأليف الموسيقي في سنوات دراسته، فألف افتتاحية[ر] «الملك لير» (1883)، والمغنّاتين (كانتانا) Cantata «فيـليـدا» (1888) و«سـيمياـي» (1889). في عام 1891 ألف أول أعماله الكبيرة «افتتاحية لأجل بوليوكت» Ouverture pour Polyeucte، وهي مأساة لكورني Corneille، وتعد أول مؤلفة لدوكاس تعزف أمام الجمهور، ويظهر فيها تماسك الشكل وضخامة البنيان. وتبدو في هذه الافتتاحية تأثيرات فاغنر Wagner، وسيزار فرانك C.Franck الموسيقية على مؤلفاته.

بدأ بول دوكاس عام 1892 كتاباته النقدية الموسيقية في المجلات النقدية الفنية مثل «مجلة الفنون الجميلة» Gazette des beaux-arts، و«أخبار الفنون» Chronique des arts. وتدل مئات المقالات التي كان يحررها، على ثقافته الموسيقية الواسعة، ورؤيته المستقبلية الصائبة. وأسهم عام 1895 في إعادة نشر كامل لأعمال رامو Rameau بإشراف صديقه سان - صانس Saint-Saens.

بدأ دوكاس عام 1895 بتأليف السمفونية[ر] من مقام دو الكبير[ر.الموسيقى]. ويظهر فيها بعض تأثيرات فرانك، وشوسون Chausson، وداندي، وقام بتوزيعها الأوركسترالي بدقة بالغة في التوفيق بين تناسق وحيوية المدرسة الرومنسية، واحترام نمط القواعد التقليدية. وأنهى عام 1897 مؤلفته القصيد السمفوني «المتدرب المشعوذ» L’Apprenti Sorcier التي تستمد موضوعها من أسطورة جميلة، صاغ ألحانها للأوركسترا في إيقاعات حية متقنة في غاية التألق. وفي عام 1900 كتب سوناتا[ر] Sonata البيانو من مقام مي بيمول الصغير، والتي تعد من أفضل السوناتات التي أُلفت في المدرسة الموسيقية الفرنسية. وقدم عام 1903 «تنويعات variations على لحن لرامو» تعد تمجيداً للموسيقى الفرنسية وأناقتها. وفي عام 1907 قُدّمت رائعته في الأوبرا[ر] «أريانا وذو اللحية الزرقاء» Ariane et Barbe-Bleue وهي نص لموريس مترلينك، وتعد، إلى جانب أوبرا «بيلياس وميليزاند» لديبوسي، من أهم إنجازات الأوبرا الفرنسية في بداية القرن العشرين. وتتصف أوبرا «أريانا» بالرمزية المؤثرة، اعتمد دوكاس في تأليفها على أساليب أوركسترالية ضخمة تذكر بأوركسترا فاغنر. وقدم دوكاس عام 1912 آخر روائعه، باليه[ر] Ballet «البيري» La  Peri، وهي قصيدة راقصة تستمد موضوعها من أسطورة فارسية، كتب ألحانها في شفافية ورشاقة في أسلوب فرنسي أنيق. وكان يهم بإحراق مخطوطها، إلا أن أصدقاءه حالوا دون ذلك وجعلوه يعيد العمل إلى لائحة مؤلفاته بعد أن زينها بمقدمة أوركسترالية رائعة تعزفها فرقة النحاسيات [ر.الآلات النحاسية].

تفرّغ دوكاس للتدريس في دار المعلمين الموسيقية Ecole Normale de Musique، والمعهد الموسيقي في باريس، منذ عام 1912، ولم يعد يؤلف سوى قطع موسيقية قصيرة، كتب بعضها إحياءً لذكرى رفاقه الراحلين.

تميز بول دوكاس مؤلفاً موسيقياً ذا طبيعة تسعى إلى الكمال. وحرص على استقلاليته، واختار العزلة الطوعية بعيداً عن أي تأثير مباشر على فنه. وظل يؤكد انتماءه لعصره دون الوقوع في مبالغات موسيقيي الطليعة، أو التحجّر ضمن التقاليد الأكاديمية. كما نجح في تحقيق التوازن في أسلوب اتسم بالهدوء والسمو. وقدم مؤلفات موسيقية امتدت في أعماق القرن التاسع عشر، وفي مطلع القرن العشرين. وتميزت موسيقاه بطابع متألق وبناء متين وتعبير مؤثر، وتوزيع أوركسترالي في غاية الإتقان. وما نتاجه الشحيح إلا حتمية لتأملاته المطولة، ولرقابته الذاتية الصارمة.

كتب بول دوكاس، إضافة إلى ما تم ذكره، بعض القطع الموسيقية من نوع موسيقى الحجرة[ر] chamber music مثل: «أنين بعيداً عن الإله فون» Plainte au loin du Faune  للبيانو، و«أغنية رونسار» Sonnet de Ronsard سوناتا للبيانو والجوقة الموسيقية (1920)، و«فيلانيلا» Villanella (أغنية شعبية) للبيانو والجوقة الغنائية. وهناك أعمال أخرى كان دوكاس قد أتلفها، لعدم رضاه عنها، أو لأنها فقدت مثل: «العالم الجديد» دراما موسيقية، واثنتان من الباليه، وسمفونية ثانية، وسوناتا للكمان والبيانو.

واهي سفريان 

الموضوعات ذات الصلة:

الأوبرا ـ السمفونية ـ السوناتا.


التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 451
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1283
الكل : 31282130
اليوم : 30318

المساجد (عمارة-)

المساجد (عمارة ـ)   ليس من مصدر ديني يتحدث في عمارة المساجد وشروطها، بل إن مسجد الرسولr في المدينة وضع القواعد الأولى لهذه العمارة التي استمرت أساساً، تبعها كثير من التعديل والتطوير المعماري، مما يتناسب مع تطور العمارة الإسلامية وتطور عمارة المدن الإسلامية، ويلبي الحاجة المتزايدة لبيوت الله، كيما تستوعب المصلين في عصور التضخم الديموغرافي الذي وصل ذروته في العصر الحديث.
المزيد »