logo

logo

logo

logo

logo

رماية السهام

رمايه سهام

Archery - Tir à l'arc

رماية السهام

 

رماية السهام هي إحدى أنواع رياضة الرماية التي تحظى باهتمام كبير بعدما دخلت الألعاب الأولمبية ونظمت لها بطولات العالم، وترجع بدايات هذه الرياضة إلى اخترع إنسان ما قبل التاريخ القوس والسهم، فأحدث بذلك ثورة في طرائق الصيد البدائية، بحيث أصبح بمقدوره قتل الحيوانات عن بعد. وكان قدماء المصريين أول من عُرفوا باستخدامهم القوس والسهام على نطاق واسع، إذ يعود ذلك إلى 5000 سنة قبل الميلاد، وتلاهم الآشوريون والفرس.

وفي أوائل القرن العاشر الميلادي طور الأتراك معدات متقدمة للرماية بالسهام باستخدامهم الأقواس المصفحة المصنوعة من الخشب وقرون الحيوانات والأوتار. ثم أسهم الرماة في العصر الإسلامي بتطوير الأقواس والسهام في حروبهم.

وعد القوس الطويل السلاح الرئيسي للجيش الإنكليزي في حرب المئة عام 1337، وحقق حملة السهام الإنكليز انتصارات عظيمة في حروبهم مع الفرنسيين. وأنشئت الجمعية الملكية لهواة الرماية في بريطانية عام 1781م، لتعنى بشأن الرماية بالسهام. وأنشئ الاتحاد الأمريكي للرماية بالسهام في عام 1879. وأُسس الاتحاد الدولي عام 1931.

أنواع رمايات السهام

هناك أربعة أنواع لرياضة تسديد الأهداف بالقوس والسهم هي:

ـ الصيد بالقوس: حيث يقوم الرامي بصيد الطريدة بالقوس والسهم، وفي كثير من الدول يكون هذا النوع محظوراً قانوناً.

ـ رماية الهدف بالسهام: ويتم فيها التصويب على أهداف ثابتة.

ـ رماية السهام في الخلاء: ويكون التصويب على أهداف ثابتة أيضاً.

ـ رماية السهام الطائرة: يكون هدف الرماة تحقيق أبعد مسافة.

المسابقات الدولية للرماية بالسهام

 

الشكل (1)

 

- رماية الهدف بالسهام: أكثر أنواع المسافات شيوعاً، إذ يقوم الرماة بإطلاق السهام عبر سلك طويل على حصائر من القش (دريئات) يغطيها هدف مقسم إلى خمس دوائر ملونة. ويقسم كل لون من هذه الألوان خط رفيع إلى حلقتين لكل منها علامة خاصة، بحيث يُمنح اللون الذهبي عشر وتسع نقاط، والأحمر ثماني أو سبع نقاط، والأزرق ست أو خمس نقاط، والأسود أربع أو ثلاث نقاط، والأبيض نقطتين أو نقطة واحـدة (الشكل -1). وتسمى عدد الرميات التي يسمح بها لكل رام (جولة) وتحدد الأنظمة الدولية الأولمبية للمتسابقين الرجال رمي جولات مكونة من 36 سهماً من المسافات 90-70-50-30 متراً، ويرمي الرماة على نوعين من الأهداف بحيث يكون قطر الهدف 122سم لمسافات 90 - 70 متراً و80سم للمسافات 50 و30م. ويفوز من يحرز علامات أكثر.

- رماية السهام في الخلاء: يسير المتنافسون عبر مسلك مقام في ميدان مفتوح حيث يجب عليهم، في مسابقة (جولة الخلاء)، السير في مسلك فيه 14 مرمى كل منها مغطى بهدف ذي لونين أسود وأبيض، ويبلغ قطر الهدف 15-30-45-60سم، وبداخل كل هدف ثلاث حلقات تهديف مستديرة. (حلقة مركزية) سوداء قيمتها خمس نقاط، (وحلقة وسطى) بيضاء قيمتها أربعة نقاط، (وحلقة خارجية) سوداء تعادل ثلاث درجات. ويسدد كل رامٍ أربعة سهام على كل من الدريئات الأربع عشرة على مسافة تراوح بين 6-72 متراً وذلك على جولتين، ويفوز من يحرز علامات أكثر.

- التسديد بالسهام الطائرة: يحاول رماة السهام هنا إطلاق سهامهم إلى أبعد مسافة ممكنة ليس الهدف منها دقة التسديد. ويستخدمون من أجل ذلك أقواساً خاصة ذات دفع كبير، وسهاماً صغيرة خفيفة الوزن. ويسدد الرماة خلال المنافسات العادية، في وضعية الوقوف. وعندما تكون المناسبة (حرة الأسلوب) يرقد الرماة على ظهورهم ويشدون القوس بأقدامهم، ويستخدمون كلتا اليدين لسحب القوس. ويستطيع رامي السهم، بهذه الطريقة، أن يرسل السهم إلى مسافة تزيد على 640م ويفوز من يرسل سهمه إلى أبعد مسافة.

- التسديد بالرمايات القوية بالسهام: يتم التسديد هنا على هدف فوق سطح الأرض بحيث يطلق الرماة سهامهم لتسقط على الهدف الأرضي الذي تبلغ مساحته 12 ضعفاً من الهدف الجاري في مسابقة رماية الهدف، ويفوز من يحرز علامات أكثر كلما كانت سهامه أقرب من مركز الهدف.

معدات الرماية بالسهام

- القوس ذو التقوس المعاكس: وهو أكثر الأنواع شيوعاً في مسابقات رماية الهدف. وهو ذو طرفين ينحنيان في اتجاه معاكس للرامي، ويثبت على القوس جهاز يتكون من سلكين معدنيين، ومن بكرتين إلى ست بكرات، وذلك لجعل السحب أسهل (الشكل -2).

- القوس المركب: يستخدم للصيد، وتجري رمايته في الخلاء. ولا يستخدم في المنافسات الدولية للرماية.

- القوس المستقيم: كان أكثر الأنواع شيوعاً في مسابقات رماية الهدف إلى أن حل مكانه القوس المعاكس.

تصنع الأقواس من مادة الكربون أو الخشب. ويتألف الجزء الأساسي من عدة طبقات من الخشب المصفح، أي الخشب المركب من طبقات مضغوط بعضها إلى بعض. ويمكن انفصال هذه الأقواس إلى قطعتين أو ثلاث لتسهيل حملها وحفظها.

 

  الشكل (2)

 

وتصنع أوتار الأقواس من الكفلا أو الحبال الثابتة غير القابلة للارتخاء. ويكون لكل قوس وزن يطلق عليه (وزن السحب) ويمثل وزن القوس، القوة التي يعبر عنها بالرطل أو الكيلو غرام اللازمة لسحب سهم طوله 71سم. كما يختلف طول القوس تبعاً للغرض من استخدامها. وينتقي الرامي القوس التي تتناسب مع طول قامته.

وتصنع السهام من الألمنيوم، أو الكربون أو الألياف الزجاجية، أو الخشب.

ويتكون السهم من ثلاثة أجزاء رئيسية: رأس السهم ويصنع عادة من المعدن، ثم نصل السهم، وأخيراً الثلمة (الطرف الخلفي للسهم). وتختلف رؤوس السهام عادة بالشكل والحجم، إذ يستخدم رماة الهدف بالسهام، ورماة السهام في الخلاء، سهاماً رؤوسها تشبه الرصاصة. في حين يكون رأس السهم الذي يستخدم للصيد ذا شفرات بحدين قاطعين أو أكثر.

ويكون للثلمة سن لإدخال الوتر، وبها كذلك ثلاث أو أربع ريشات تساعد على دقة التصويب. ويراوح طول السهام بين 56-81سم. ويختار الرامي طول السهم الذي يناسبه. ويحمل الرماة سهامهم في جعبة جلدية تسمى (كنانة).

معدات أخرى

هناك معدات أخرى يستخدمها الرماة مثل «واقي الذراع»، وهو من الجلد ومهمته وقاية الذراع من ارتداد الوتر، و«قفاز الرماية» أو لفافة من الجلد لوقاية الأصابع التي تسحب الوتر. وتزود الأقواس عادة بمناظير للمساعدة على التصويب. كما يستخدم الرماة قضيباً مثبتاً أو قضيبين من المعدن لتقليل الاهتزازات بعد التسديد.

 شاهر شويكاني

 

 


التصنيف : تربية و علم نفس
النوع : رياضة
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 898
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1087
الكل : 57141851
اليوم : 98252

بونتوبيدان (هنريك-)

بونتوبيدان (هنريك ـ) (1857 ـ 1943)   هنريك بونتوبيدان Henrik Pontoppidan روائي دنماركي حاز على جائزة نوبل للأدب عام 1917 مشاركة مع كاتب دنماركي آخر هو كارل يلَّروب[ر] Karl Gjellerup. ولد بونتوبيدان في مدينة فردريكية Fredericia في وسط الدنمارك، وكان والده راعياً للكنيسة فيها. بدأ دراسة الهندسة في كوبنهاغن، إلا أنه تركها ليلتحق بسلك التعليم ثم الصحافة، وفي العشرين من عمره قرر وقف جهوده على الكتابة. تزوج عام 1881 من فتاة تنتمي إلى أسرة فقيرة، إلا أن هذا الزواج أخفق.
المزيد »