logo

logo

logo

logo

logo

رامو (جان فيليب-)

رامو (جان فيليب)

Rameau (Jean-Philippe-) - Rameau (Jean-Philippe-)

رامو (جان - فيليب -)

(1683-1764)

 

جان - فيليب رامو Jean-Philippe Rameau مؤلف وباحث موسيقي فرنسي، ولد في ديجون وتوفي في باريس. درس الموسيقى على يد والده الذي كان عازف أرغن[ر] في كنيسة نوتردام ديجون. واعتمد جان فيليب على مجهوده الشخصي في تطوير وإغناء معارفه الموسيقية. وفي سن الثامنة عشرة، سافر إلى ميلانو (إيطاليا) للاستزادة في الدراسة، ثم عاد إلى وطنه بعد أشهر معدودة، والتحق بفرقة موسيقية جوالة متنقلاً في بعض المدن الفرنسية ليعود إلى مسقط رأسه في ديجون. وفي عام 1722، غادر رامو ثانية إلى باريس ليستقر فيها، ونشر كتابه المهم في مجال الانسجام[ر] «دراسة في الهارموني» Traité de L’harmonie. وفي عام 1730، تعرّف راعي الفنون الثري لابوبلينيير La Poupliniere الذي هيأ لرامو الفرص المثالية لتأليف وتقديم معظم أعماله الموسيقية مدة ربع قرن تقريباً.

قدم رامو أولى أوبراته «هيبوليت وأريسي»Hippolyte et Aricie  عام (1733) ضمن أنشطة قصر لابوبلينيير الفنية، وقام بقيادة فرقته الموسيقية مدة 22 عاماً ألّف فيها الكثير من الأوبرات بمعدل 2-3 أوبرا في كل عام. ومع صعود اسم رامو إلى الذروة، تكاثر أعداؤه من حوله من أنصار أتباع أسلوب الأوبرا الإيطالية، ومدرسة المؤلف الموسيقي لولّي Lully (الإيطالي الأصل).

في عام 1735، قدم رامو أشهر أوبراته «ليزاند غالانت» Les Indes Galantes (لا يعني هذا العنوان «الهنديات اللطيفات» موضوع الأوبرا الأساسي) وهي أوبرا - باليه[ر.الأوبرا] تتضمن أربعة أقسام مستقلة تجمع بين الغناء والرقص والاستعراض في موضوعات مختلفة.

لُقب رامو، عام 1745، من قبل الملك لويس الخامس عشر بـ«مؤلف القصر الملكي». وواصل رامو تقديم أوبراته الفخمة في دار الأوبرا، وفي مسرح قصر فرساي. ثم وقع خلاف بينه وبين الثري لابوبلينيير عام 1753، انقطعت في إثره صلات الصداقة الفنية بينهما، وبقي رامو في عزلة من كثير من معارفه.

تميزت سنوات رامو الأخيرة من حياته بظهور خلافات موسيقية بينه وبين الموسوعيين من أنصار الكاتب والفيلسوف الشهير جان جاك روسو، الذين ذمّوه وانتقدوه لكثرة التعقيدات الانسجامية (الهارمونية) في مؤلفاته الموسيقية، ولضعف تماسك نصوص بعض أوبراته التي كان يلحنها، وبُعدها عن واقع عصره، وغلبة الواقع الاستعراضي الفخم على المضمون الإنساني. إلا أن النصر كان حليف رامو إذ وقف الأديب فولتير، والملك، ومعظم الجمهور الفرنسي إلى جانبه، وكرّمه الملك بأن جعله في طبقة الأشراف.

يعد رامو من أشهر الموسيقيين الفرنسيين في القرن الثامن عشر. وكان معاصراً لعباقرة الموسيقيين الأوربيين مثل باخ Bach، وهندل Handel، وسكارلاتي Scarlatti. وتُقدم موسيقى رامو نموذجاً مثالياً لجماليات المدرسة الفرنسية بين عامي 1650و1750. ولا يمكن تقييمه إلا من المنظور الجمالي لعصره، وأذواق مجتمع قصر فرساي، فقد ألف موسيقى تلبي قناعاته الفنية والعلمية بلباس من الأناقة والرشاقة، وتوجه بها إلى مجتمع أرستقراطي متكلف. إلا أن سرعان ما نسيه جمهوره بعد وفاته،بعد أن منح المدرسة الفرنسية الموسيقية مقاماً سامياً بين المدارس الموسيقية الأوربية المختلفة.

أعماله الموسيقية

ألّف رامو موسيقى [32] أوبرا، إلا أن أشهر تلك الأعمال التي لحنها بين عامي 1733 و1745، وهي: «هيبوليت وأريسي»، و«Les Indes galantes»، و«كاستور وبولوكس» Castor et Pollux  عام (1737)، و«أعياد هيبيه»Les Fêtes d’Hebé  عام (1739)، و«أعياد بوليمني» Les Fêtes de Polymnie عام (1745)، وكوميديا راقصة «أميرة نافار» La Princesse de Navarre  عام (1745). وألف أيضاً أعمالاً في الباليه، من أشهرها: «بيغماليون» Pygmalion  عام (1748). كما ألف قطعاً لآلات موسيقية مختلفة مثل الكلافسان والهاربسيكورد [ر.البيانو] والكمان، والفلوت [ر.الناي]، وبعض القطع الموسيقية من موسيقى الحجرة[ر]. وكتب أيضاً مؤلفات نظرية كثيرة في علوم الموسيقى من أشهرها كتابا «دراسة في الهارموني» (1722)، و«تولد انسجامي» Génération harmonique  عام (1737).

واهي سفريان 

الموضوعات ذات الصلة:

الباليه ـ الأوبرا.

 


التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 742
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 550
الكل : 31595657
اليوم : 30512

المكزون السنجاري

المكزون السنجاري (583 ـ 638هـ/1187 ـ 1240م)   الأمير عز الدين أبو محمد الحسن ابن يوسف بن مكزون بن خضر بن عبد الله بن محمد السنجاري، الفارس الشاعر العالم. اختُلف في نسبه، فأُعيد إلى أصول عربية، ونُسب إلى المهلب بن أبي صفرة الأزدي، ورُدّ إلى أصول فارسية. وتباينت الآراء في إمارته على سنجار أو على قبيلة عربية - قطنت بعض نواحيها- هاجر بها إلى بلاد الساحل الشامي. وسبب ذلك إعراض أصحاب كتب التراجم عن ذكره، لذلك وقع الاضطراب في أسماء أجداده وفي مواقع إقامته وحركته.

المزيد »