logo

logo

logo

logo

logo

دبلن

دبلن

Dublin - Dublin

دبلن

 

(انظر خريطة أيرلندة)

 

دبلن: جسر بيني فوق نهر ليفي

 

دبلن Dublin عاصمة جمهورية أيرلندا، تقع وسط الساحل الشرقي تقريباً للبحر الأيرلندي، تبعد نحو 110كم غرب هوليهد ويلز، بنيت عند مصب نهر ليفي الذي يتصف باللون الداكن لمياهه، ولهذا عرفت باسم دب لين (البحيرة السوداء). تمتد نحو 6.5كم، يحدها من الشمال إقليم ميت، ومن الشرق بحر ايرلندا، ومن الجنوب إقليم ويكلو، ومن الغرب كل من إقليم ميت وكلدار. تبلغ مساحتها 921كم2 وتشكل مع ضواحيها إقليماً صغيراً، لكنه أكثرها اكتظاظاً بالسكان. وقد بلغ عدد سكانها 1.008.240 نسمة عام 1997.

تدين بإعمارها للدانماركيين عام 841، ورممها زعيم قبائل الفايكينغ إسفار عام 871، ثم تطورت عاصمة لمملكة لينستز، ثم خضعت للحكم الإنكليزي من القرن الثالث عشر حتى القرن العشرين. وفي عام 1170 حكمها النورمانديون باسم هنري الثاني ملك إنكلترا، وأصبحت مركزاً للسلطة الإنكليزية في أيرلندا.

وفي نهاية القرن السابع عشر أصبحت دولة تحت الحماية، لكنها شهدت تطوراً في عدد السكان والنشاط التجاري والصناعي والفني الأثري في القرن الثامن عشر، واشتهرت في القرن التاسع عشر بالتجارة، وفي بداية القرن العشرين قامت ثورة العمال لتحسين المعيشة، أدت إلى تشكيل جيش وطني. وفي عام 1916 احتل الثوار الشوارع الرئيسية واتخذوا مركز البريد مقراً لهم واصطدموا مع البريطانيين، وفاز حزب شين فين في انتخابات عام 1918، وفي عام 1919 أعلن الاستقلال وعين دوغلاس هيد أول رئيس لأيرلندا عام 1938 أما رئيستها الحالية (2004) فهي ماري ماكاليسي Mary Mcaleese.

أسهم موقعها الجغرافي الممتاز في جعلها مركزاً زراعياً وصناعياً وتجارياً ومالياً وثقافياً، إلى جانب كونها ميناءً رئيساً وعقدة مواصلات هامة، إذ تشكل عقدة السكك الحديدية والطرق البرية، وتتفرع منها في كل الاتجاهات، كما تضم مطاراً دولياً، مما يسهل اتصالها بدول العالم الأخرى.

وبفضل ملاءمة مناخها وتوافر السهول الخصبة، وخاصة في الشمال، تطورت الزراعة بشقيها النباتي والحيواني. وتعد الحبوب والبطاطا أهم محاصيلها.

وقد أدت الدولة دوراً هاماً في تطور الصناعة، إذ قامت بخطوات تشجيعية لمثل هذا التطور.

تشتهر المدينة بصناعة الجعة (البيرة) والمشروبات الأخرى والخيوط القطنية والصوفية والملابس، إلى جانب الصناعات الغذائية والزجاج ولفافات التبغ والأسمدة والمواد الكيمياوية وبناء السفن وتجميع السيارات وغيرها.

وبحكم كونها ميناءً رئيساً، فقد أصبحت من المراكز الهامة للتبادل التجاري، فنشطت حركة الاستيراد والتصدير، مثلما أصبحت مركزاً مالياً يضم مجموعة من المؤسسات الهامة مثل: مصرف أيرلندا، مبنى الجمارك، والمحاكم الأربع، السوق النقدي المحلي، سوق بورصة دبلن وغيرها. تشغل السياحة المرتبة الثانية بعد الصناعة، إذ تزخر المدينة بالمواقع والأبنية الأثرية مثل: المعهد الأخضر، الذي يمثل القلب الفني للمدينة، ومكتب البريد والمحطة المركزية للباصات وقصر دبلن ومقر لينستر وفنادق كنغ، كما تتميز بكنائسها القديمة المتمثلة بالكاتدرائية: كريست (1038) وسانت ميشان في القرن السابع عشر، وكنيسة سانت وير بورغ وأودين وسانت كاترين، وتعد الكاتدرائية الكلاسيكية أكثرها أهمية.

تتميز أيضاً بتطورها المدني والريفي، وبأبنيتها الضخمة وشوارعها العريضة والمناطق الريفية الجذابة، وكذلك بشواطئها الذهبية وبجبال ويكلو الزرقاء في الشمال ذات المنظر الأخاذ إلى جانب حدائقها الجميلة مثل : فونيكس وغلاش نيفين في الشمال الغربي وسانت ستيفان الخضراء.

وتتمثل الحالة العلمية والثقافية بجامعتي دبلن الشهيرتين: كلية ترينيتي، وجامعة الملكة إليزابيت الأولى (1591)، التي تضم مكتبة رائعة إلى جانب الكلية الوطنية للأيرلنديين، وتضم المدينة خمس مدارس طبية، وثلاثة معاهد، وأربعة معاهد للتدريب ومدرستين للموسيقا والأكاديمية الموسيقية، وكلية الفنون إلى جانب المكتبة الوطنية والمتحف الوطني، وفيها أيضاً مسرح آبي[ر] الشهير.

أديب الخليل 

مراجع للاستزادة:

- Stephan Canlin, Dublin: One Thousand Years (Irish Bks and Media 1988).

 

 

 


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 195
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1761
الكل : 52946401
اليوم : 200689

غروفيوس (أندرياس-)

غروفيوس (أندرياس ـ) (1616ـ 1664)   أندرياس غروفيوس Andreas Gryphius شاعر وكاتب مسرحي ألماني، ولد في بلدة غلوغاو Glogau (في بولونيا اليوم) وتوفي فيها. ألقت المعاناة الإنسانية وبؤس حرب الثلاثين عاماً بظلالها على حياته فعاش طفولة تعيسة وذاق مرارة اليتم، مما جعله متشائماً. عمل أول الأمر معلماً خاصاً ثم مرشداً للنبلاء الشباب في جامعة لايدن Leyden في هولندا حيث درس عام 1638، وبعد عام واحد صار أستاذاً فيها. رحل عام 1644 إلى باريس، وفي العام التالي غادرها إلى إيطاليا. وفي عام 1646 أقام في مدينة شتراسبورغ Strassburg، ثم عمل أخيراً بعد عودته 1647 حتى وفاته وكيلاً قانونياً Syndikus للهيئات البروتستنتية في إمارة غلوغا التي كان يمثل مصالحها تجاه الحكم الاستبدادي الكاثوليكي لعائلة هابسبورغ Habsburg الحاكمة في الامبراطورية النمساوية.
المزيد »