logo

logo

logo

logo

logo

الشيعة (أهل-)

شيعه (اهل)

Shiism - Chiisme

الشيعة (أهل ـ)

 

الشيعة في اللغة: هم الأتباع والأنصار، وكل قوم اجتمعوا على أمر فهم شيعة، وهم الفرقة من الناس أيضاً، وجمعها شيع، وجمع الجمع أشياع.

وقد استعملت جميع هذه الألفاظ في القرآن الكريم بمعانيها المذكورة آنفاً: )وإنَّ مِنْ شِيعَتِه لإبْراهيم((الصافات:83) )ولَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قبلك في شِيَع الأوَّلين((الحجر10) )ولَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكم فَهَل مِنْ مُدكر((القمر 51). وجاء استعمال الكميت للفظ الشيعة بمعناه اللغوي في قوله:

ومالي إلا آل أحمد شيعة

ومالي إلا مشعب الحق مشعب.

وورد في المصادر اللغوية أن اسم الشيعة غلب على كل من  يتولى علياً وأهل البيت  حتى صار اسماً خاصاً بهم؛ فإذا أطلق: فقيل الشيعة بلا إضافة فإنما ينصرف إليهم.  

وأما في الاصطلاح فهو لقب من يرى من المسلمين أن علياً رضي الله عنه هو الإمام المنصوب بعد رسول اللهr والخليفة والوصيّ والوليّ، وأن الإمامة من بعده في ولده ـ على اختلاف في التفاصيل ـ.

وتختلف الآراء في تاريخ نشأة الشيعة والتشيع ويرى بعضهم أنه يرقى إلى زمن رسول اللهr: فعن ابن عباس: قال لما أنزل الله تعالى: )إن الذين آَمنوا وعَمِلُوا الصَّاِلحاتِ أولئِكَ هُم خِيْرُ البرية( قال الرسولr لعلي: «هم أنت وشيعتك، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين».

وعن أبي حاتم: أن أول مذهب ظهر في الإسلام هو الشيعة، وكان هذا لقب أربعة من الصحابة هم أبو ذر وعمار والمقداد وسلمان الفارسي.

وقد نشأ التشيع نشأة عربية فقادته هم الأئمة من سلالة رسول اللهr، ولم يكن بين رواده الأوائل من غير العرب إلا سلمان الفارسي الصحابي الكريم، ولم ينضم أغلب الفرس إليه إلا في عهد الدولة الصفوية أي في بداية القرن العاشر.

وأبرز فرق الشيعة الباقية هي:

  أ ـ الإمامية [ر] أو الاثنا عشرية لاعتقادها بأن الإمامة بعد الرسولr يقوم بها أئمة اثنا شر على التعاقب، اتباعاً لقول نُسبَ لرسول اللهr «يكون اثنا عشر أميراً» وهم:

1ـ علي بن أبي طالب الإمام المرتضى (23ق.هـ ـ 40هـ)

2ـ الحسن بن علي  الإمام المجتبى (2هـ ـ 50هـ)

3ـ الحسين بن علي الإمام الشهيد (3هـ ـ 61هـ)

4ـ علي بن الحسين الإمام السجاد (38هـ ـ 95هـ)

5ـ محمد بن علي الإمام الباقر (57هـ ـ 114هـ)

6ـ جعفر بن محمد الإمام الصادق (83 هـ ـ 148هـ)

7ـ موسى بن جعفر الإمام الكاظم (128هـ ـ 183هـ)

8ـ علي بن موسى الإمام الرضا (148هـ ـ 203هـ)

9ـ محمد بن علي الإمام الجواد (195هـ ـ220هـ)

10ـ علي بن محمد الإمام الهادي (212هـ ـ 254هـ)

11ـ الحسن بن علي الإمام العسكري (232هـ ـ 260هـ)

12ـ محمد بن الحسن الإمام المهدي (255هـ)

وتسمى أيضاً الجعفرية نسبة إلى الإمام جعفر الصادق، الإمام السادس وأستاذ بعض أئمة المذاهب الإسلامية الأوائل ومن في طبقتهم، كمالك بن أنس وأبي حنيفة وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة.

ب ـ الزيدية لاعتقادها بزيد بن علي ابن الحسين الإمام الرابع إماماً بعد أبيه وأن الأئمة من نسله إلى اليوم هذا.

ج ـ الإسماعيلية[ر] لاعتقادها بأن الإمامة بعد الإمام السادس جعفر الصادق هي في إسماعيل ابنه المتوفى في حياة أبيه وفي نسله إلى هذا اليوم.

والشيعة جزء لا يتجزأ ولا ينفصل عن سائر المسلمين في الأصول الاعتقادية الكبرى وهي التوحيد والنبوة والمعاد، وأن أفضل الخلق والرسل أجمعين وخاتم النبيين هو محمد بن عبد الله، وأن كتاب المسلمين هو هذا القرآن المسطور بين الدفتين لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وقد تكفل الله تعالى بحفظه من الزيادة والنقص وأن قبلتهم هي الكعبة المشرفة ويمارسون وإياهم العبادات المفروضة كالصلاة[ر] والصوم[ر] والزكاة[ر] والحج[ر] والجهاد[ر]، ويحرّمون ما حرّمه الإسلام كالخمرة والميسر ولحم الخنزير، ويتطلعون جميعاً إلى مجيء الإمام المهدي سليل رسول اللهr في آخر الزمان لما في أحاديث كثيرة رويت عن الرسولr، ومن أمثلتها قوله r «فيبعث الله رجلاً من عترتي فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً».

ومما يتميزون به على صعيد بعض تفاصيل الأصول الاعتقادية مايأتي:

1ـ القول بعينية الذات الإلهية وصفاتها الذاتية كالحياة والعلم والقدرة؛ فذاته حياته بلا تغاير بينهما، ولأنهما مطلقان بلا حدود فهما أحد وهو الفرد الصمد، وهكذا القول في علمه وقدرته، بل علمه حياته وقدرته علمه، وهكذا لئلا يلزم التركيب الذي تنـزه عنه سبحانه لأنه من صفات المخلوقين.        

2ـ القول باستحالة رؤيته تعالى بالعين في الآخرة كما في الدنيا، لئلا يلزم أن يكون محسوساً ولقوله تعالى: )لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير((الأنعام 103)، وإمكان رؤيته بالقلب في الدنيا والآخرة (لا تدركه العيون بمشاهدة العيان ولكن تراه القلوب بحقائق الإيمان).

3ـ القول بالقبح الذاتي لبعض الأمور، كالظلم من أي فاعل كان، والحسن الذاتي لبعض الأمور كالعدل من أي فاعل كان، وقدرة العقل على إدراك ذلك، وهو ما يسمى الحسن والقبح العقليان، ومن ثمَّ فإن العقل يدرك أن كل ما يفعله الله هو عدل، وهذا ما كانت تقول به المعتزلة أيضاً.

4ـ القول على صعيد أفعال الإنسان التي يسأل عنها يوم القيامة أن لا جبر ولا تفويض بل منزلة بين المنزلتين، وهي أن الإنسان مختار ولكن في إطار المشيئة الإلهية.

5ـ القول بامتداد عصمة الرسول عن الخطأ والمعصية والنسيان من أول لحظات حياته إلى آخر أنفاسه فيها وفي سائر الشؤون التبليغية وسواها.

6ـ القول بالإمامة، أي إن الله تعالى اصطفى لحفظ دينه وقرآنه، وخط رسولهr أئمة معصومين ينص الرسول عليهم ويستخلفهم ليكون خط الإمامة حامل الراية بعد خط النبوة، ومما يستشهدون به أن القرآن بحسب أسباب النزول يعد ولاية علي هي الوارثة لولاية الرسول في قوله تعالى: )إنّما وَليّكم اللهُ ورَسُولُه والذينَ آَمنوا الذين يُقِيمٌونَ الصلاةَ ويُؤْتُونَ الزكاةَ وَهُمْ راكِعون((المائدة 55).

7ـ القول بأفضلية أهل البيت وعترته على سائر الصحابة بموجب آية التطهير: )إنّما يُريدُ اللهٌ لِيذْهبَ عنكمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البيتِ ويُطَهِّركُم تَطْهيراً((الأحزاب: 33)، وأنهم من كان معه في المباهلة التي ورد ذكرها في قوله تعالى: )فَمَنْ حَاجَّكَ فِيه مِنْ بَعْدمَا جَاءَكَ مِنَ العِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وأَبْنَاءَكم ونِسَاءَنا ونِسَاءَكم وأَنْفُسَنَا وأنْفُسَكم ثُمّ نَبْتَهَل فَنَجْعَل لَعْنَةَ اللهِ على الكاذِبين((آل عمران 61) بقرينة الحديث الشريف، ولما نزلت هذه الآية: )فَقُلْ تَعَالوا نَدْعُ أَبْنَاءَنا وأبْنَاءَكم( دعا رسول اللهr علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال: «اللهم هؤلاء أهلي». ووجوب اتباعهم والتمسك بهم بموجب حديث الثقلين «يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي». وعدّ مودتهم بنص القرآن الأجر الأوحد المطلوب من المسلمين عما قدمه الرسول لهم )قٌلْ لا أَسْأَلٌكم عَلَيْهِ أَجْراً إلا المودَّة في القٌرْبى((الشورى 23) ولا تكون مودة لهم دون معرفتهم والتعلق بهم وعدم الحب لأعدائهم.

وهم من يذكرون في الحديث الشريف الآتي: عن ابن عباس أن هذه الآية )قُلْ لا أَسْأَلُكم عَلَيِه أَجْراً( لما نزلت قالوا: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ قال: «علي وفاطمة وابناؤهما»، ووجوب ضم الصلاة عليهم إلى الصلاة على الرسولr في قوله تعالى: )إنّ اللهَ ومَلائِكَتَه يُصَلُّون على النَّبِي يَا أَيُّها الذين آَمَنُوا صَلـُّوا عَلَيه وسَلِّمٌوا تَسْلِيماً( قيل: يا رسول الله  أما السلام عليك فقد عرفناه فكيف الصلاة عليك؟ قال: «قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد». 

8ـ القول بالبداء ومن أمثلته أن الإنسان يفعل بعض الأفعال كالصدقة وصلة الرحم فيطيل الله تعالى عمره إلى الثانية والستين بعد أن كان مقدراً له أن يعيش إلى الستين فقط، وكل ذلك وفق سنن الله تعالى ووعوده وبعلمه.

9ـ عد ثورة الإمام الحسين التي انتهت بشهادته في كربلاء وخيرة صحبه وأهله مدرسة للثورة في الإسلام بالإسلام للإسلام ولكل العمليات الاستشهادية، ولولاها لكان الإسلام في خطر عظيم.

10ـ القول إن المهدي المنتظر هو الإمام الثاني عشر، وإن الله يطيل عمره إلى أوان ظهوره وليس ذلك على الله بعزيز، وله بنص القرآن الكريم نظائر كما في قوله تعالى: )ولَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحَاً إلى قومِهِ فَلَبِثَ فيهم أَلْفَ سَنَةٍ إلا خَمْسيَن عَامَاً(.

11ـ القول إن أجداد الرسول لم يكونوا مشركين وكذلك أمه بل كانوا على حنيفية إبراهيم عليه السلام، وإن كافله أبا طالب أسلم وكتم إسلامه ليحمي الرسول، ولهم على ذلك كله أدلة.

12ـ القول إنه ليس في زوجات الأنبياء جميعاً من آدمهم  إلى خاتمهم من تخدش في عفافها لأن في ذلك معرة لزوجها، وقد تكون كافرة خائنة له في الدين ولكنها لا تكون خائنة له في الزوجية )ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً للذين كَفَرُوا امْرَأة نوحٍ وامْرأة لوطٍ كَانَتَا تَحْت عَبْدِين مِنْ عبَادِنا صَالِحِين فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللهِ شَيْئاً وقَيَل ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِين(.

ومما يمتاز به الشيعة على صعيد الاجتهاد واستنباط الأحكام:

1ـ استمرار الاجتهاد تحت لواء النص: فليس لأحد كائناً من كان أن يجتهد في مقابل النص القرآني أو النبوي.

2ـ أن مصادر الأحكام عندهم هي: الكتاب والسنة والإجماع والعقل، ولا يقولون بسواها كالقياس غير منصوص العلة والاستحسان.

3ـ فتح باب الاجتهاد للعلماء المؤهلين وعدم القبول بإغلاقه تحت أي ذريعة.

وعلى صعيد الفروع:

1ـ القول بالخمس في كل ما يصدق عليه الغُنْم، أي ما زاد على حاجة المسلم ونفقته كل سنة.

2ـ بعض التفصيلات الفقهية في العبادات ومقدماتها كالطهارة والوضوء وفي العقود والإيقاعات كالزواج[ر] والطلاق[ر].

وعلى الرغم من التضييق على الشيعة زمن الأمويين والعباسيين تمكنوا من تأسيس بعض الدول كدولة الأدارسة في المغرب (169هـ ـ 305هـ) على يد إدريس بن عبد الله بن الحسن ابن الحسن بن علي بن أبي طالب، ومن أبرز حكامها إدريس الثاني الذي بنى مدينة فاس، ويحيى بن محمد الذي بنى جامعة القرويين، ودولة العلويين في طبرستان (250 ـ 316هـ) على يد أحد أحفاد أحفاد الإمام الحسن وهو الحسن بن زيد بن محمد، ومن أشهر زعمائها الحسن بن علي الأطروش الذي تحول أهل الديلم في عهده من الوثنية إلى الإسلام، ودولة البويهيين في العراق وإيران (321ـ 389هـ) على يد علي بن بويه، ومن أعظم ملوكها عضد الدولة. ودولة الفاطميين (296 ـ 567هـ) على يد عبيد الله المهدي من أحفاد إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق، ومن أكبر خلفائها المعز لدين الله الفاطمي الذي بنى القاهرة وأسس الجامع الأزهر. ودولة الحمدانيين (293 ـ 392هـ) على يد حمدان بن حمدون من قبيلة تغلب، ومن أفضل أمرائها سيف الدولة الحمداني الذي دافع عن ثغور المسلمين ضد الروم البيزنطيين، وحقق انتصارات كبيرة عليهم، والذي ضم بلاطه الفيلسوف الكبير المعلم الثاني الفارابي والشاعر الكبير المتنبي وابن عمه الفارس الشاعر أبا فراس. ودولة الصفويين على يد الشاه إسماعيل الصفوي الذي ينتهي نسبه إلى الإمام الكاظم، وقد تحول وتحولت معه إيران إلى التشيع سنة 908م، ومن أبرع سلاطينها الشاه عباس الذي جعل من أصفهان أعجوبة عمرانية مستفيداً من عبقرية الشيخ البهائي.

وقد أغنى الشيعة الرصيد الفكري والثقافي للمسلمين وشاركوا في فنون الإسلام وعلومه برعاية أئمتهم ولاسيما علي الذي قال فيه رسول اللهr «أنا مدينة العلم وعلي بابها»، وكانوا من السباقين إليها كما يتضح من الجدول الآتي:

1ـ علم الكلام: وقد أبدع فيه أبو هاشم بن محمد بن الحنفية، ومحمد هذا هو ابن علي والأخ غير الشقيق للحسنين، وهو أستاذ الحسن البصري فيه، وهو السابق إلى مناقشة المسائل الكلامية، وعن البصري اعتزل واصل ابن عطاء وعمرو بن عبيد وأسسا مذهب الاعتزال الكلامي. وعن شيوخ المعتزلة فيما بعد انفصل أبو الحسن الأشعري وأسس المذهب الأشعري الكلامي.

2ـ علم النحو: وضعه أبو الأسود الدؤلي بِإشارة من الإمام علي، على ما يرى بعض المؤرخين.

3ـ المعجم وعلم العروض: سبق إليهما الخليل بن أحمد، وله كتاب يستدل فيه على إمامة علي.

4ـ علم الصرف: أول واضعيه معاذ ابن مسلم الهراء من تلامذة الأئمة.

5ـ علم البيان: من السابقين إليه المرزباني في كتابه المفصل.

6ـ علم التفسير: أول من فتقه حبر الأمة عبد الله بن عباس، وهو ممن انقطع في العلم إلى علي.

7ـ علم غريب القرآن: من مؤسسيه أبان بن تغلب.

8ـ علم أحكام القرآن: أسسه محمد ابن السائب بن بشر الكلبي.

9ـ علم غريب الحديث: ابتدأه النضر بن شميل المازني

10ـ علم الحديث: أول من كتب فيه أبو رافع مولى رسول اللهr.

11ـ علم الفقه: أول من خاض فيه علي بن أبي رافع.

12ـ علم أصول الفقه: برز فيه يونس بن عبد الرحمن تلميذ الإمامين الباقر والصادق.

13ـ علم الفقه المقارن: من رواده محمد بن عمر الواقدي في «كتابه الاختلاف».

14ـ علم التاريخ والمغازي والسير: بادر إلى الكتابة فيه أبان بن عثمان الأحمر من أصحاب الإمام الصادق في كتابه «المغازي» ومن أوائل أصحاب السير ابن إسحاق.

15ـ علم الجغرافية: ممن بدأه هشام بن محمد الكلبي في كتابه «الأقاليم»، وأبرز من كتب فيه الشريف الإدريسي.

16ـ علم الأخلاق: من أوائل مؤلفيه إسماعيل بن مهران السكوني، وأبرز مصنفيه ابن مسكويه.

17ـ علم الكيمياء: أول من كتب فيه وأسس بنيان المنهج العلمي التجريبي جابر بن حيان، وهو لا يفتأ في كتابه يكرر ذكر أستاذه الإمام جعفر الصادق.

18ـ الفلسفة: وأبرز روادها الكندي والفارابي وابن سينا، وكان الملا صدر في كتابه «الحكمة المتعالية» وصل بها إلى ذروتها قبل قرابه أربعة قرون. 

ومن أهم ما صنفوه  قديماً ما يتبين من الجدول الآتي:

1ـ في التفسير: «مجمع البيان» للطبرسي.

2ـ في الكلام: «شرح تجريد الاعتقاد» للعلامة الحلي.

3ـ في الحديث: الكافي للكليني ووسائل الشيعة» للحر العاملي.

4ـ في الرجال: «رجال النجاشي».

5ـ في الفقه: «شرائع الإسلام» للمحقق الحلي وموسوعة «جواهر الكلام الفقهية الاستدلالية» للشيخ محمد حسن النجفي والمكاسب للشيخ الأنصاري.

6ـ في أصول الفقه: «كفاية الأصول» للآخوند الخراساني.

ومن شعرائهم المشهورين الكميت والفرزدق وكثيّر عزة وقيس بن ذريح ودعبل وأبو نواس وأبو تمام والبحتري وابن الرومي والمتنبي وأبو فراس والشريف الرضي وأبو العلاء وغيرهم.

ومن أبرز تصانيفهم المعاصرة: وهذا جدول تقريبي أولي يفوته الكثير من الأسماء البارزة.

1ـ في التفسير: «الميزان» للعلامة الطباطبائي

2ـ في الفلسفة: «أصول المذهب الواقعي» للعلامة الطباطبائي بشرح وتعليق الشيخ مرتضى مطهري.

3ـ في المنطق: «الأسس المنطقية للاستقراء» للسيد محمد باقر الصدر.

4ـ في الموازنة بين الأديان: «الرحلة المدرسية» للشيخ محمد جواد البلاغي.

5ـ في الرد على المذاهب الوضعية: «فلسفتنا واقتصادنا» للسيد محمد باقر الصدر، وكُتب الشيخ محمد مهدي شمس الدين.

6ـ في الفقه المقارن: «الفقه على المذاهب الخمسة» للشيخ محمد جواد مغنية، و«الفقه المقارن» للشيخ إبراهيم جناتي.

7ـ في أصول الفقه: «أصول الفقه» للشيخ محمد رضا المظفر، وحلقات الأصول للسيد محمد باقر الصدر، و«أصول الفقه المقارن» لمحمد تقي الحكيم.

8ـ في التفسير الموضوعي: كتب جوادي آملي وناصر مكارم شيرازي وجعفر سبحاني ومصباح يزدي.

9ـ في العرفان والأخلاق: كتب الإمام الخميني وحسن زادة آملي.

10ـ في الرجال: «معجم رجال الحديث» للسيد الخوئي.

11ـ في الحديث: «جامع أحاديث الشيعة» بإشراف السيد البروجردي.

12ـ في العقيدة: كتب المظفر وسبحاني ويزدي.

13ـ في الإسلاميات والإنسانيات: كتب محمد تقي جعفري.

14ـ في الإسلام الحركي: كتب السيد محمد حسين فضل الله.    

15ـ في الرد على الشبهات حول التشيع: كتب السيد شرف الدين والسيد محسن الأمين

16ـ في الفقه الاستدلالي: كتب السيد محسن الحكيم والسيد الخوئي وتلامذته والشيخ مغنبة والفقهاء المراجع في النجف وقم.

وينتشر الشيعة ليشكلوا الأكثرية في إيران والعراق والبحرين وأذربيجان، ونسبة كبيرة من السكان في لبنان والسعودية والكويت وعمان والهند وباكستان وأفغانستان، وأقليات تتفاوت في النسبة والعدد في أغلب البلدان الإسلامية ويتوزعون في كثير من بلدان العالم.

وأكثرية سكان اليمن من الزيديين، وفي الباكستان والهند وبعض بلدان إفريقيا وسورية نسبة من الإسماعيليين البهرة والآغاخانية.

ومن أعظم حوزاتهم العلمية الدينية حوزة النجف الأشرف، وقد مضى على إنشائها قرون عديدة وتخرّج فيها مئات المجتهدين، وكان لجبل عامل والبحرين دور كبير في رفد البلاد الإسلامية بهم، وانضمت حوزة قم إلى شقيقتها منذ أكثر من مئة سنة.

ومن أهم إنجازاتهم المعاصرة:

1ـ إقامة الجمهورية الإسلامية في إيران بعد الثورة المظفرة على الشاه محمد رضا بهلوي بقيادة الإمام الخميني[ر].

2ـ انتصار حزب الله على العدو الصهيوني وتحرير الأرض اللبنانية من احتلاله. 

3ـ تجديد نشاط مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية في طهران، وكان قد أنشئ في القاهرة بمبادرة من المرجع الديني المرحوم السيد البروجردي في إيران، ومشاركة من شيخ الأزهر الشريف وعلماء مسلمين قبل أكثر من نصف قرن من الزمان.

نبيل الحلباوي

 

 الموضوعات ذات الصلة:

 

الإسلام ـ الإسماعيلية ـ الإمامية ـ الله جل جلاله ـ السنة (أهل ـ).

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ محمد الحسين آل كاشف الغطاء، أصل الشيعة وأصولها (مؤسسة الأعلمي، بيروت).

ـ هاشم معروف الحسني، أصول التشيع (دار القلم، بيروت).

ـ عبد الله الغريفي، التشيع (دار الملاك، دمشق).

ـ محسن الأمين، الشيعة بين الحقائق والأوهام (دار الأعلمي، بيروت).


التصنيف : الشريعة
النوع : دين
المجلد: المجلد الحادي عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 881
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 544
الكل : 29596708
اليوم : 51624

وولي (ليونارد-)

وولي (ليونارد ـ) (1880ـ 1960م)   ولد عالم الآثار البريطاني المعروف تشارلز ليونارد وولي Charles Leonard Woolley في مدينة لندن، وكان أبوه قساً بروتستنتياً، وهو نفسه درس اللاهوت في جامعة أكسفورد قبل أن يتحول إلى التخصص في الآثار، ولذلك كان للجانب الديني تأثير كبير في طريقة تعامله مع وقائع العمل الأثري وتفسير بعض الاكتشافات التي أدت إليها تنقيباته. وحين كان في العشرينيات من عمره مارس العمل الحقلي الأثري لأول مرة في النوبة وفي إيطاليا قبل أن يتولى إدارة التنقيبات الأثرية في موقع كركميش Karkamish في عام 1911م حينما كان في الواحدة والثلاثين من عمره. خدم ليونارد وولي منذ اندلاع الحرب العالمية الأولى ضابطاً في مخابرات الجيش البريطاني في مصر، وتعرّض للأسر في تركيا منذ عام 1916م حتى نهاية الحرب في عام 1918م.
المزيد »