logo

logo

logo

logo

logo

زهراب (كريكور-)

زهراب (كريكور)

Zohrab (krikor-) - Zohrab (krikor-)

زُهراب (كريكور ـ)

(1861 ـ 1915)

 

كريكور زُهراب Krikor Zohrab روائي وقاص أرمني. ولد في اصطنبول وحصل فيها على تعليمه العالي في الهندسة والمحاماة ودرّس في جامعتها، مارس مهنة المحاماة منذ عام 1883. ترأس تحرير مجلة «ماسيس» Masis الأدبية، كما عمل مع مجلات «هايرينيك» Hayrenik و «أريفيلك» Arevelk. تزامن عمله الأدبي مع فترة نمو حركة الواقعية[ر] في الأدب الأرمني متأثراً بإقامته في أوربا بين عامي 1895و1908.

بدأ زُهراب حياته الأدبية شاعراً، ثم تحول إلى النثر، ولفت الأنظار بروايته الواقعية «جيل مضى» (1887)  Anhedatsadz serount me  التي تناولت الصراع النفسي والطموح لدى الشباب. وكتب في أجناس الرواية والقصة القصيرة والشعر والخواطر والمقالات، إلا أنه برع في كتابة القصة القصيرة وأضحى رائدها في الأدب الأرمني الحديث، إذ كتب المجموعات «أصوات الضمير» (1909) Khghjmdanki tsayner  و«الحياة كما هي» (1911) Gyanke intshbes vor e  و«آلام مكبوتة» (1911)  Lour tsaver . وتنوعت موضوعات قصصه وكان محورها المجتمع الأرمني في اصطنبول بكل شرائحه، فقد عالج المعاناة الاجتماعية للإنسان العادي في «الأرملة» (1888) Ayrin)، والقيم المعنوية العليا في «الريحان» (1892) Rehan  والانحلال الاجتماعي في «اغفر يارب» (1890) Megha Der ، و «طبيب النساء» (1888) Ganants pjishge، وألغاز النفس الإنسانية في «الآخر» (1901) Mouyse ، و «أعتقد» (1898) Gartzem te .

يتعمق زُهراب في قصصه في النفس الإنسانية، فيدافع تارة عن حقوق المرأة كما في قصة «الأرملة» فهو صوتها وروحها، ويقف تارة أخرى في صف الفقراء والمسحوقين، أو تراه يعالج نماذج عدة من الحب. ففي قصة «دليلة» Dalila يعاني الراوي، وهو طبيب جراح أرمني، من قصة حب عاشها في دمشق تنتهي بموت فتاته المريضة بين يديه.

كان زُهراب وثيق الصلة بالحياة السياسية، إذ انتخب عضواً في «مجلس المبعوثان» العثماني  (1908ـ1915)، وكان عضواً في مجلس الملة الوطني في اصطنبول. بعد مجازر أضنة عام 1909 انتقد بشدة سياسة العثمانيين في إبادة الأرمن، ولم يعلم أنه سيذهب هو أيضاً ضحية لتلك السياسة، إذ اعتقل عام 1915 وقُتل بعد أن عُذّب مع زميله في المجلس فارتكس Vartkes على طريق المنفى بين اصطنبول وأورفة مروراً بحلب.

ترك زُهراب إرثاً أدبياً مهماً حين ألّف «الرسائل الصينية» (1884)Tshinagan namagani  ، وهي محاورات مُتخيلة ينتقد فيها التأثيرات الغربية في المجتمع الأرمني، وأيضاً أعماله النقدية «الصحافة الحديثة» (1892) Nor Lrakrutiune و«شخصيات مألوفة» (1909) Tzanot temker . أما الخواطر واليوميات مثل «يوميات مسافر» Oughevori orakren فتعبر عن فلسفته في الحياة، وقد اعتمد فيها على المرحلة التي عاشها في أوربا. كما أصدر في باريس تحت الاسم المستعار مارسيل ليار Marcel Leart كتاباً بعنوان «القضية الأرمنية في ضوء الوثائق» (1913) Haygagan hartse vaverakreri louysi dag . وبفضل براعة أسلوبه تحتفظ قصصه بلون خاص، إذ كان مراقباً حساساً وراوياً بارعاً، قادراً على صوغ أي مشهد أو شخص أو إحساس، وأغنت لغته الجميلة قصصه بالحيوية والواقعية. ولقّب بأمير القصة القصيرة الأرمنية، تيمّناً بموباسان[ر] Maupassant وتشيخوف[ر] Chekhov اللذين تأثر بهما، وترجمت مجموعاته القصصية إلى عدد من اللغات ومنها العربية.

نورا أريسيان

مراجع للاستزادة:

 

-MUSHEGH ISHKHAN, Arti Hay Kraganutiun II ( Beirut 1974).

 


التصنيف : الآداب الأخرى
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد العاشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 428
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1090
الكل : 40515559
اليوم : 45374

فيجيه لوبران (إليزابيث-)

ڤيجيه - لوبران (إليزابيث -)   إليزابيث ڤيجيه - لوبران Elisabeth Vigée- Lebrun مصورة فرنسية ولدت وتوفيت في باريس. أخذت عن والدها لويس فيجيه الرسام والأستاذ في أكاديمية سان ليك أصول الرسم، ولاسيما الرسم بالألوان الحوارية (الطباشير - الباستل pastel)، الذي كان يتقنه، ولكنها لم تكتف بذلك، فدرست الفن على عدد من الفنانين المعاصرين منهم الفنان دويان Doyen والفنان بريار Briard، وكانت ترى في الفنان جان باتيست غروز Greuze أستاذها الحقيقي الذي أوصلها إلى إتقان المهنة.
المزيد »