logo

logo

logo

logo

logo

الدفاع المدني

دفاع مدني

Civil defence - Défense civile

الدفاع المدني

 

يمكن تعريف الدفاع المدني civil defense أو الحماية المدنية civil protection على أنه مجموعة الإجراءات والتدابير الوقائية التي تخطط لها الدولة وتعمل على تنفيذها في مختلف الظروف للحد من الأخطار المختلفة التي قد تتعرض لها البلاد، والتخفيف من آثارها.

مفهوم الدفاع المدني وتطوره

ارتبط نشوء الدفاع المدني وتطور مع النزاعات المسلحة، وتقنيات الأسلحة. وكانت آثار الحروب تقتصر في بادئ الأمر على ميادين القتال، حين كانت الأسلحة والذخائر محدودة العدد والمدى والتأثير.

ومع تفاقم الدور الهام للجبهة الداخلية في دعم القوات المسلحة، برزت أهمية إضعاف الروح المعنوية لدى المقاتلين، بتهديد حياة أسرهم وممتلكاتهم. ونقل جزء من عبء الصراعات المسلحة إلى العمق حيث المورد الرئيسي لإمداد الجبهة بمستلزمات القتال، والتي يعد تدميرها عاملاً حيوياً في حسم المعركة لصالح أحد الأطراف، الأمر الذي عزز فكرة تطوير آليات الحرب والتدمير، وإطالة ذراعها لتصل إلى تلك المنشآت البعيدة.

وإبان الحربين العالميتين الأولى والثانية، سعت الدول المتحاربة إلى زعزعة مقومات استقرار البلدان المعادية، بتركيز القصف على الأهداف الاقتصادية والمرافق العامة والبنية التحتية والخدمات والتجمعات السكانية والقوى العاملة، فازدادت الخسائر بين المدنيين. ففي حين كانت نسبة الضحايا المدنيين إلى العسكريين 5% في الحرب العالمية الأولى، أضحت 48% في الثانية، و84% في الحرب الكورية  و90% في الحرب الفيتنامية.

وهذا ما يؤكد ضرورة بناء جهاز وطني مسؤول عن حماية السكان المدنيين، والمنشآت الاقتصادية والثروات الوطنية من الأخطار المترتبة على النزاعات المسلحة. فأُنشِئت أجهزة الدفاع المدني الوطنية للقيام بمهام وقاية السكان والممتلكات من أخطار الحروب.

وعقب الحرب العالمية الثانية، تنامى الاهتمام بأجهزة الدفاع المدني، لأنها الوسيلة الأمثل لتخفيف آثار الأسلحة المختلفة وخاصة أسلحة الدمار الشامل. ولما كانت حماية السكان والممتلكات، وضمان صمودها يؤثران في مفهوم التوازن الاستراتيجي، ويعدان الوسيلة الدفاعية الأكثر أهمية، فقد بدأت الدول تتسابق في مجال تطوير الدفاع المدني, حتى بات عاملاً يؤخذ في الحسبان في أي نزاعات مسلحة في مواجهة الأخطار الأخرى سواء كانت ناتجة عن كوارث طبيعية، أو أنشطة بشرية قد تؤثر على النظام الاقتصادي لأي بلد، وخاصة في البلدان النامية إضافة إلى الخسائر الكبيرة في الأرواح والممتلكات.

مهام الدفاع المدني

تختلف مهام الدفاع المدني في الأحوال العادية، عنها في أثناء الأعمال الحربية، أو في الكوارث. ويجب أن تحدد مهام الدفاع المدني وتنظم ويخطط لها مسبقاً بحيث تكون أجهزة الدفاع المدني في حالة استعداد دائم للقيام بمهامها عند حدوث أي طارئ قد يبلغ مبلغ الكارثة، والتخفيف من آثارها في مرحلة التنفيذ.

وتصنف هذه المهام في ثلاث مجموعات أساسية هي:

حماية السكان ووقايتهم، و ضمان استمرار العمل و الإنتاج، والتدخل في مراكز الإصابة عند حدوثها. ويتحقق ذلك بالاستعداد المستمر، وتزويد أجهزة الدفاع المدني بما يلزمها سلفاً أو التخطيط المسبق والتدريب والاستطلاع، وتنفيذ أعمال الإنقاذ وإعادة البناء والتأهيل للمناطق المنكوبة، وإشراك جميع قطاعات الدولة وإداراتها في العملية التنفيذية الهادفة إلى مجابهة الحدث وتخفيف آثاره.

1- إجراءات حماية السكان وتشمل:

ـ تحديد الأخطار المحتملة، والآثار المترتبة عليها، في ضوء الخصائص السكانية والجغرافية والبيئية للمنطقة المدروسة، ووضع الخرائط المناسبة للأخطار المحتملة تبعاً لشداتها.

ـ الاستطلاع والإنذار: ويهدف إلى كشف احتمالات الأخطار المختلفة وتوفير الوقت للمواطنين، والأجهزة المعنية، لوضع إجراءات الوقاية موضع التنفيذ.

ـ الإخلاء والتوزيع: ويتطلب تخطيطاً مسبقاً، ودقيقاً لاختيار مواقع الإقامة المناسبة، وتوفير متطلبات الحماية فيها.

ـ توفير وسائط ومعدات الوقاية الفردية والجماعية المناسبة لوقاية الأفراد من العوامل التدميرية.

ـ توفير الاحتياطي الغذائي الضروري، وحماية موارد المياه والغذاء من التلوث، وتوفير الحد الأدنى من متطلبات الحماية اليومية في مواقع الخطر، وأماكن التوطين الطارئة، وتشديد المراقبة، واتخاذ الإجراءات الصحية الوقائية للحيلولة دون تفشي الأمراض والأوبئة، وتوفير الاحتياطي من الأدوية، وإعداد الكوادر الطبية، والمراكز العلاجية اللازمة.

ـ تدريب المواطنين على طرق الوقاية الفردية، والتصرف السليم في مواجهة مختلف الحالات الطارئة وتقديم المساعدة الذاتية والمتبادلة في ظروف الإصابة.

2- ضمان استمرار العمل والإنتاج ويتضمن:

ـ التعرف على عدد المنشآت وحجمها، وخصائصها، والأخطار المحدقة بها.

ـ توفير شبكة الإنذار اللازمة للإعلام عن الأخطار المحتملة وتدريب المواطنين عليها.

ـ توفير احتياطي من المواد الأولية اللازمة للإنتاج، ومصادر الطاقة البديلة.

ـ اختيار المواقع المناسبة لنشر مراكز البحوث والدراسات والصناعات الحيوية وبقية المنشآت الهامة وإعدادها، وتوزعها في العمق.

ـ اتخاذ الإجراءات الإدارية والتقنية، لرفع درجة صمود المنشات في مواجهة الأخطار, وضمان وقاية العاملين فيها.

ـ التخطيط لنظام عمل خاص بحالات الطوارئ، للحد من الخسائر وضمان استمرار الإنتاج.

ـ تشكيل أجهزة الحماية الذاتية في المنشآت وتجهيزها وتدريبها لضمان تحقيق إجراءات الوقاية.

3ـ التدخل في مراكز الإصابة:

إن التدخل في مركز الإصابة وتنفيذ أعمال الإنقاذ، وإعادة الوضع المتشكل إلى ما كان عليه، من أهم واجبات أجهزة الدفاع المدني، وتنفذها قوى ووسائط الدفاع المدني  المختلفة مع مراعاة ما يلي:

ـ حصر القوى والوسائط القادرة على التدخل في مراكز الإصابة، بما يتناسب مع طبيعتها وحجمها.

ـ إعداد التشكيلات اللازمة للتدخل على مستوى إدارات الخدمات والمنشات، وتنظيمها وتجهيزها وتدريبها.

ـ وضع خطط زج هذه القوى والوسائط في العمل، وتسلسل تنفيذ أعمال الإنقاذ، والترميم والتأهيل والإصلاح العاجل.

ـ التحقق من صلاحية خطط التدخل وسلامتها، ومطابقتها للمواقف المتجددة، والتدرب على العمل في الحالات المشابهة الطارئة المحتملة.

ـ تنظيم مقرات القيادة والسيطرة وتجهيزها والتدريب عليها، ومتابعة أعمال القوى والوسائط المتدخلة، وتنظيم التعاون فيما بينها، وتقييم نتائج أعمالها، واستخلاص الدروس المستفادة.

الكوارث ومواجهتها

إن التركيز على التخطيط والتنظيم والاستعداد لمواجهة الكوارث مسألة شديدة الأهمية لأن الكوارث قد تؤدي إلى شلل المجتمع بأكمله، لذلك فإجراءات مواجهتها تأخذ بعداً تنموياً يتحمل الدفاع المدني  جزءاً كبيراً من عبئه في مراحل ما قبل الكارثة. وإن الآثار التدميرية للكوارث تتطلب وجود هيكلية إدارية قادرة على حشد الإمكانات بالشكل المناسب للتخفيف منها. ويتحقق ذلك وفق خطة استراتيجية قادرة على تقييم الأخطار المحتملة كافة، وتوفير متطلبات الوقاية، والاستعداد للتدخل الناجح، وحشد الإمكانات الضرورية لمرحلة إعادة الأعمار. ومن أهمها:

ـ فهم طبيعة الحدث، ومعرفة أسبابه وحجمه وتوزعه الجغرافي، واحتمالات تكرره.

ـ معرفة آلية التدمير, والعناصر الأكثر تعرضا، وتقييم النتائج الاقتصادية والاجتماعية المحتملة.

ـ تحديد الخيارات المتاحة للتخفيف من أثار الكارثة.

المتطلبات الأساسية لخطط مواجهة الكوارث:

ا- تحديد المسؤولين عن الأدوار الرئيسية للمشاركين في التنفيذ، بدءاً من أعلى هيئة قيادية مسؤولة عن الدفاع المدني في البلد، ومرورا بوحدات الدفاع المدني العضوية، وغير العضوية، والمنظمات الوطنية الحكومية والأهلية والقوات المسلحة والمنظمات الدولية المتخصصة العاملة في هذا المجال.

2- تحليل وضع البلد من حيث إمكانات الصمود وحاجته للدعم في مرحلة الوقاية والمصادر المتوافرة من الطاقة، والماء، والمخزون الأساسي والاحتياطي من الأغذية والأدوية ومواد الإنتاج، ومعرفة المنظمات الوطنية المشاركة أو الداعمة كأجهزة الحماية الذاتية  والهلال والصليب الأحمر وغيرها.

إدارة الكوارث: وتتألف من عدة مستويات هي:

أ ـ الهيئة المسؤولة عن رسم السياسة العامة للدولة في مجال الدفاع المدني (رئاسة مجلس الوزراء أو وزارة الداخلية)، والهيئات واللجان العليا التي تقدم الدعم والمساعدة حسب اختصاصها، مثل اللجنة العليا لإدارة الكوارث، واللجان الدائمة للزلازل، والقيادات الحكومية المركزية والفرعية للعمل على مستوى البلد  والمحافظة، ومجالس البلدان.

ب ـ الإدارة العامة للدفاع المدني.

ج ـ إدارة وحدات الإطفاء، والإسعاف السريع في البلدان التي لا تدخل فيها هذه الوحدات ضمن الملاك العضوي للدفاع المدني، وترتبط بقياداته الفرعية في المحافظات والأقاليم في أثناء الطوارئ.

د ـ إدارات أجهزة الحماية الذاتية المستقلة في كل منشاة.

هـ ـ إدارات مجالس المدن والبلدات في المناطق والنواحي المرتبطة بمراكز المحافظات.

و ـ رؤساء لجان المنظمات الحكومية والأهلية، ورؤساء لجان الأحياء في المدن والبلدات.

القوى والوسائط المشاركة في مكافحة الكوارث

أ ـ القوى العضوية (وحدات الدفاع المدني).

ب ـ قوى غير عضوية،تعمل بإمرة مقرات القيادة المركزية أو الفرعية ومجالس المدن والبلدات مثل: وحدات الإطفاء، ووحدات الإسعاف السريع، وأجهزة الحماية الذاتية في الوزارات والمنشآت، والمؤسسات المشاركة في خطة تنفيذ أعمال الدفاع المدني (شركات الإنشاءات العامة، وطوارئ خدمات الماء والاتصالات والكهرباء ...).

إجراءات التدخل لتخفيف آثار الكوارث

من أهم إجراءات التخفيف من آثار الكوارث التنسيق بين الجهات المتعددة المشاركة، وتنظيم التعاون فيما بينها وفي مقدمتها:

ـ توزيع الأدوار مسبقاً للحد من الثغرات في أثناء تنفيذ أعمال المكافحة والإنقاذ والإغاثة.

ـ الاتفاق على الأولويات، والأهداف، وعلاقتها بالأخطار المحتملة.

ـ التوزيع المنسَّق للقوى والوسائط، لتسريع الأعمال، وزيادة فاعليتها في مراكز الإصابة.

ـ جمع البيانات والمعلومات عن نتائج التدخل، وصوغها في تقارير ترفع للمسؤولين ووسائل الإعلام.

تتلقى مجموعات الطوارئ المناوبة الصدمة الأولى للكارثة، فتباشر مهامها، وتعلم قياداتها العليا بالموقف. وتُستدعى عناصر هذه القيادات إلى مقرات قيادة أعمال الطوارئ (غرف العمليات)، للسيطرة على أعمال الإنقاذ والإغاثة والإخلاء والإيواء وإعادة التأهيل والتقييم.

تتضمن أعمال الإنقاذ والإغاثة: انتشال الضحايا والمحصورين، وتقديم الإسعاف الأولي، ونقل من تستدعي حالته إلى المشافي والمراكز الصحية، وإبعاد المواطنين عن المناطق الخطرة، ومن ثم توفير المساعدات العاجلة واختيار أفضل السبل لتنفيذ خطة الإخلاء التي تعدّ أصلا جزءا من الخطة العامة لمجابهة الكوارث.

تتضمن أعمال الإخلاء والإيواء: تحديد مراكز التجمع، ومراكز الإيواء، والعدد المتوقع إخلاؤه وإيواؤه، وتحديد المستلزمات التي تلبي عملية تنفيذ الإخلاء والإيواء، وتحديد محاور التحرك، وعدد الآليات المطلوبة، ونظام النقل المتبع وعناصر الاستلام والتسليم والمرافقة والحراسة.

تتضمن أعمال إعادة التأهيل والإعمار: إحياء الخدمات الأساسية ومساعدة المتضررين في ترميم ممتلكاتهم، وإصلاح جميع الخدمات والنشاطات الاقتصادية واستبدال ما تلف منها، وإصلاح جميع قطاعات الخدمات والبنية التحتية، وإحياء القطاع الاقتصادي. وتُدمج كل هذه العمليات ضمن عملية التنمية  المستدامة.

هيكلية الدفاع المدني

ثمة شكلان معتمدان على المستوى الدولي لتنفيذ أعمال الدفاع المدني وهما: هيئات أو مؤسسات أو إدارات الدفاع المدني، وهيئات أو إدارات أو مؤسسات الحماية المدنية، وأهداف الشكلين واحدة تقريباً، لأنها تخدم الأغراض نفسها، لكنها قد تختلف من حيث البنية التنظيمية،بسبب اختلاف البنى الإدارية في البلدان المختلفة وتابعيتها الإدارية. ففي حين يتبع بعضها أعلى سلطة صاحبة قرار، يتبع البعض الآخر وزارة الداخلية أو وزارة الإدارة المحلية، أو وزارة الدفاع مباشرة، وثمة بلدان أنشأت وزارة تختص بحالات الطوارئ.

وأياً كانت التابعية فإن أعمال الدفاع المدني تقسم من حيث طبيعة العمل إلى قسمين:

أ ـ دفاع مدني عام: تتولى فيه الحكومة، ومجالس المحافظات والبلدات مسؤولية التحضير لتنفيذ أعمال الدفاع المدني على مستوى البلد، والإقليم، والمحافظة.

ب ـ دفاع مدني خاص: يعود لكل منشأة في الدولة سواء كانت عامة أو خاصة أو مشتركة، فتتولى بنفسها وضع الخطط والأنظمة، وإعداد التجهيزات وتدريب الأفراد. على التدخل لحماية عامليها، وممتلكاتها. ويعتمد الدفاع المدني الخاص على دعم مديريات الدفاع المدني, ووحدات الطوارئ الأخرى عندما تعجز المنشأة صاحبة الشأن عن التصدي الكامل بقواها الذاتية.

وللدور الكبير للدفاع المدني في الحفاظ على ثروات البلد وسكانه، فقد أوجدت الدولة لجاناً على مستويات عدة للتحري عن أجهزة الدفاع المدني في كل منشأة وموقع.

العلاقات الدولية الخاصة بمهام الدفاع المدني

1- ترتبط أجهزة الدفاع المدني العربية بعضها ببعض عن طريق مجلس وزراء الداخلية العرب، والمكتب العربي للحماية المدنية والإنقاذ.

2- ترتبط الدول العربية وبعض الدول الأجنبية عن طريق المنظمة الدولية للحماية المدنية ومقرها سويسرا.

3- ترتبط الدول مع بعض الوكالات الدولية التابعة للأمم المتحدة، العاملة في هذا المجال، وخاصة فريق الأمم المتحدة لإدارة شؤون الكوارث المكون من ممثلين عن صندوق الأمم المتحدة الدولي لإغاثة الطفولة United Nations Infants & Children Emergency Fund (UNICEF) ومكتب الأمم المتحدة للإغاثة من الكوارث United Nations Disaster & Relief Office (UNDRO) الذي دُمج مؤخراً في جسم دائرة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ومنظمة الأغذية والزراعة Food & Agricultur Organization (FAO)، والمنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي United Nations Development Program (UNDP)، وبرنامج الغذاء العالمي World Food Program (WFP)، ومنظمة الصحة العالمية World Health Organization (WHO)، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئينUnited Nations High Commission for Refugees (UNHCR). يُضاف إلى ذلك منظمات الهلال والصليب الأحمر الدوليين، وبعض المنظمات في البلدان الأخرى المتقدمة والنشطة في مجال الإغاثة وتقديم الخدمات. وتوفر هذه الارتباطات والعلاقات أسس قبول الإغاثة المتبادلة في الحالات الطارئة، واستلام المعونات, وتوزيعها على المتضررين عن طريق المنظمات الأهلية والوطنية ذات العلاقة. ويقع العبء الأكبر في تنفيذ هذه الخطط وإزالة آثارها على كاهل تنظيمات الدفاع المدني وعناصره إضافة إلى واجباته في التصدي للكوارث والحوادث اليومية.

ويتوجب على أجهزة الدفاع المدني في هذه الحالات مجابهة أي نوع من أنواع الكوارث وفق منهج علمي مدروس، وقابل للتطور انطلاقاً من أن الاستعداد لمواجهة أي كارثة هو أقصر طريق لتلافي حدوثها، والتخفيف من آثارها، ومن ثم لابد من تعزيز الوعي لدى المسؤولين والمواطنين حول خطر الكوارث والأزمات، ودور أجهزة الدفاع المدني ومساعدتها على تنفيذ تدابيره بقوى ووسائط متطورة، وتتبع حسن التنفيذ في جميع الأوقات والظروف، وعلى المستويات كافة.

خضر قاسم قاسم 

مراجع للاستزادة:

ـ المنظمة الدولية للحماية المدنية إعلان جنيف، الحماية المدنية أداة تنمية مستدامة (جنيف 2000).

ـ المنظمة الدولية للحماية المدنية، المنظمة الدولية للحماية المدنية ولايتها وعالميتها ومستقبل علاقتها مع الأمم المتحدة (جنيف 2001).

ـ المديرية العامة للدفاع المدني السوري، النظام الداخلي للمديرية العامة (الإدارة السياسية، دمشق 2002).


التصنيف : الصناعة
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 285
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 6113
الكل : 45607262
اليوم : 7945

كوكسن (كاثرين-)

كوكسن (كاثرين ـ) (1906ـ 1998)   كاثرين كوكسن Catherine Cookson، روائية بريطانية اشتهرت بروايات الأجيال أو الساغا[ر]Saga، وكتبت أكثر من تسعين رواية ترجمت إلى عشرين لغة، وسجلت مبيعاتها في تسعينيات القرن العشرين نحو مئة مليون نسخة، وكتبت أيضاً تحت الاسم المستعار كاثرين مارتْشنت Catherine Marchant. ولدت كوكسن في مدينة تاين دوك Tyne Dock الصناعية في دَرام Durham التي كانت مسرحاً لمعظم رواياتها، حتى أن المدينة أصبحت تعرف باسم الكاتبة على المستوى الشعبي. عاشت طفولة معذبة لكونها ولدت طفلة غير شرعية لأم معدمة مدمنة على الكحول، وعانت مرضاً وراثياً في الدم. تلقت الحد الأدنى من التعليم، ولكنها كانت منذ نعومة أظفارها عازمة على أن تصبح كاتبة، فأخذت تقرأ بنهم شديد، وبسبب العوز المادي اضطرت إلى العمل خادمة وهي في الثالثة عشرة. بعد زواجها، وبعد محاولات عدة مخفقة للإنجاب، عانت اكتئاباً شديداً، واختارت الكتابة ملاذاً لها.
المزيد »