logo

logo

logo

logo

logo

رانغون

رانغون

Rangoon - Rangoon

رانغون

 

رانغون Rangon عاصمة مينَمار وأكبر مدينة فيها، تم تغيير اسمها إلى يانغون Yangon في عام 1989، مثلما تم في العام نفسه تغيير اسم البلاد من بورما إلى مينمار Myanmar بقرار رسمي من الحكومة.

تقع مدينة رانغون جنوبي البلاد في منطقة سهلية منخفضة على ضفتي نهر يانغون وهلاينغ Hlaing، وعلى بعد 32كم إلى الشمال من خليج مارتبان Martaban من بحر أندمان Andamn. مناخ المدينة حار رطب، بسبب القرب من خط الاستواء وهطل الأمطار الموسمية الغزيرة، بمعدل سنوي يزيد على 2500مم. أما نبات المنطقة المحيطة فهو استوائي وشبه استوائي على شكل غابات وأدغال دائمة الخضرة. والتربة في محيطها لحقية عالية الخصوبة.

تعود بدايات العمران في رانغون إلى القرون الميلادية الأولى، فقد كانت عبارة عن قرية، منذ القرن السادس الميلادي تحمل اسم يانغون، وفي القرون اللاحقة نمت ببطء شديد، حيث بقيت بلدة صغيرة حتى منتصف الخمسينات من القرن الثامن عشر، عند ما قام الملك البورمي ألونغبايا Alaungpaya باتخاذها عاصمة له، مما أدى إلى نموها وتطورها إلى مدينة مهمة في منطقتها. احتل البريطانيون رانغون في عام 1824، لكن تم استرجاعها بعد عامين لتبقى حرة حتى عام 1852، عندما عاودت بريطانيا احتلالها من جديد،وجعلتها عاصمة إدارية للجزء الجنوبي من بورما حتى عام 1886، لتصبح عاصمة لكل البلاد بعد إكمال احتلالها من قبل بريطانيا، ثم لتصبح عاصمة بورما المستقلة منذ عام 1948.

تم وضع أول مخطط للمدينة زمن الاحتلال، وكان شطرنجي الشكل، حيث تتقاطع الشوارع ذات الاتجاه الشمالي ـ الجنوبي مع الشوارع ذات الاتجاه الشرقي ـ الغربي بزوايا قائمة، مقسمة المدينة إلى قطاعات منتظمة.

تعرض هذا المخطط بعد الاستقلال إلى تعديلات مهمة، وخاصة مع إزالة أغلب الجزء القديم من المدينة، بعد أن تعرض لحريق هائل عام 1951 أتى على أغلب مساكن المدينة المبنية من مواد سريعة الاشتعال، ولاسيما الخيزران والقش، فتمَّ إعادة بناء المدينة على النمط الأوربي ونمت وتوسعت.

ليست رانغون عاصمة البلاد وأكبر مدنها فحسب، بل هي أيضاً أكبر ميناء، ومركز صناعي وتجاري وسياحي وثقافي وديني. تتركز في وسط المدينة المصارف ومقرات الشركات التجارية والمكاتب والأسواق الشعبية والمخازن الكبيرة والمطاعم. وإلى الشمال من المركز تقع البحيرة الملكية Royal Lake التي تحيط بها غابة من الأشجار الوارفة الظلال، وبجوارها تقع كل من حديقة الحيوان وحديقة النبات في بيئة جميلة. وتتميز المدينة بانتشار البحيرات والمتنزهات والحدائق العامة، ضمنها وحولها، على مساحات واسعة.

المعبد البوذي «باغودة شوي داغون» من أبرز معالم مدينة رانغون

 

يعد المعبد البوذي «باغودة شوي داغون» Shwe Dagon Pagoda أهم معلم في المدينة وفي عموم الدولة، وهو مجموعة أبراج مكسوة بالذهب من الخارج، ترتفع فوق تل يقع إلى الشمال من مركز المدينة بنحو كيلومترين، ويرتفع أعلى برج فيه إلى 99 متراً. وتحوي المدينة القديمة مئات الباغودات أو المعابد البوذية، التي تعد بالآلاف في عموم مينَمار وتنتشر في المدن والأرياف.

تشغل المساكن العشوائية جزءاً كبيراً من المدينة، وهي بيوت متواضعة من الخشب أو الآجر والإسمنت، وجزء منها مرفوع عن الأرض لتحاشي الفيضانات التي تتكرر من عام لآخر.

تعد صناعة السفن وتكرير النفط والصناعات البتروكيمياوية والخشبية وتجهيز الأرز، من أهم الفروع الصناعية في المدينة، حيث ورثت بعضاً منها عن بريطانيا وطورت الباقي بعد الاستقلال. وفي العقود الأخيرة تطورت صناعة الأقمشة والألبسة والصناعات الغذائية المختلفة، وصناعة الحديد والصلب، وصناعة المطاط. ويشتهر حرفيو المدينة بمهارتهم في الحفر على الخشب وصناعة الأواني الخزفية الملونة والمطلية باللّك، وكذلك بصناعة المجوهرات والتحف التذكارية الجميلة.

يعد كل من الأرز وخشب الساج أهم عنصرين في قائمة الصادرات التي تخرج من ميناء المدينة، حيث تعد رانغون أحد أسواق الأرز الرئيسة في العالم، كما أن المدينة أكبر مركز تجاري أو سوق لعموم مينمار. وهي أيضاً مركز علمي وثقافي مرموق حيث تأسست جامعتها من عام 1920 وأضحت حالياً جامعة كبيرة متعددة الاختصاصات، إضافة إلى العديد من المعاهد العليا التقنية والطبية، كما أنها تحوي العديد من المتاحف الوطنية والملاعب والصالات الرياضية ودور الثقافة والعروض الفنية.

كان عدد سكان رانغون في عام 1931 نحو 400 ألف نسمة، منهم 212 ألفاً من الهنود، و30 ألفاً من الصينيين. وفي عام 1980 وصل عدد سكان المدينة إلى 2.2 مليون نسمة، وكانت مساحتها نحو 190كم2. وفي عام 2000 بلغ عدد سكان المدينة نحو 4.5 مليون نسمة.

تعمل أكبر نسبة من سكان رانغون في الخدمات، ولاسيما الحكومية، لكثرة الدوائر الحكومية هناك، كون المدينة عاصمة البلاد. ثم تأتي الصناعة والتجارة والحرف مجالات مشغلة لليد العاملة. وتبلغ نسبة البوذيين 85% من سكان المدينة، أما الباقي فيتوزعون بين مسلمين ومسيحيين. ويتكلم سكان المدينة اللغة البورمية ذات الصلة مع اللغة التيبتية، كما تنتشر الإنكليزية بشكل واسع بين سكان رانغون.

عدنان عطية 

الموضوعات ذات الصلة:

مينمار.  

مراجع للاستزادة:

ـ محمود رمزي، جغرافية آسيا، الكتاب الأول (دمشق 1989 ـ 1990).

- Compedium of Human Settlements. UN. 1995.

- World Urbanization Prospects - The 1994 Revisn.

 


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 745
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 563
الكل : 29619717
اليوم : 74633

داود بن علي الظاهري

داود بن علي الظاهري (201-270هـ/816-884م)   أبو سليمان داود بن علي بن خلف الفقيه الظاهري، مولى أمير المؤمنين المهدي العباسي، عالم بالقرآن والأثر، إمام مذهب الظاهرية وأحد المجتهدين الذين يعتمدون في استنباط الأحكام الشرعية على ظاهر النصوص من القرآن والسنة النبوية، دون تعليل الأحكام، ولا تأويلها، ومن غير أخذ بالقياس والرأي الشامل للاستحسان والمصلحة المرسلة ونحوهما، وكان داود أول من أسس هذا الاتجاه الاجتهادي.
المزيد »