logo

logo

logo

logo

logo

إربد

اربد

Irbid - Irbid

إربد

 

مدينة في الأردن تقع في الشمال الغربي منه، وهي مركز محافظة تحمل اسمها. وترتبط مع عَمّان بطريقين رئيسين: الأول عن طريق جرش، والثاني عن طريق المفرق والزرقاء. كما أنها ترتبط مع دمشق بطريق الرمثا، ومع بغداد بطريق المفرق - الرويشد.

وتتوسط إربد منطقة الهضبة الشمالية من الأردن التي تصل بين البادية شرقاً والأغوار غرباً، مما جعلها مركزاً مهماً لتبادل المنتجات بين الريف والبادية والحضر. وهي عقدة مواصلات مهمة تربط المحافظة ببقية محافظات الأردن.

ترتفع مدينة إربد نحو 600م عن سطح البحر. وتعد منطقة التل، التي تتوسط إربد وتعلو 60م عما حولها، الموضع الأول الذي نشأت عليه نواة المدينة، ولاشك في أن عامل الدفاع والحماية هو الذي أسهم في اختيار هذا الموضع المرتفع نسبياً. ومنذ العشرينات من القرن العشرين أخذت المدينة تمتد خارج النواة الأولى على أرض منبسطة نسبياً، وعلى بعض الأراضي المنحدرة غربي المدينة، والأراضي المتموجة والتلية في الجزء الجنوبي الغربي. وتجري بعض الأودية الجافة حول مدينة إربد مثل أودية الغَفر، والبارحة، وزبدة، والحَمام، ودلهام، والقبلي، والروية.

وتبين الظروف المناخية أن شهر كانون الثاني أكثر برودة وأمطاراً، فمتوسط درجة الحرارة فيه 7.9 درجة مئوية، ومعدل أمطاره 107مم. ويعد كل من شهري تموز وآب أكثر الشهور حرارة (22.5 درجة مئوية)، ولا تهطل الأمطار فيهما مطلقاً. ويبلغ معدل الأمطار السنوية 462مم.

النشأة والتاريخ

تدل الآثار التاريخية على أن محافظة إربد كانت عامرة بالسكان منذ العصر البرونزي الأول، نحو 2500ق.م. وقد كانت إربد، واسمها باليونانية بيت أربل Beth Arbel وذكرها العرب بفتح ألفها وسكون الراء «أرْبَد» من المدن الرئيسة في حلف المدن العشر (الديكابولس) الذي تأسس بعد زوال الحكم اليوناني من المنطقة.

وقد تحررت إربد من الحكم البيزنطي نتيجة للفتح الإسلامي، وأطلق على إربد اسم نيابة عجلون التي كانت لها أهمية استراتيجية وتجارية، ولاسيما إبان الحروب الصليبية.

وفي عام 1851 تكوَّنت قائمقامية (قضاء) باسم سنجق جبل عجلون مركزه مدينة إربد. وفي عام 1927 أصبحت إربد مركزاً لمتصرفية لواء عجلون، وفي أوائل الستينات أصبح اسم المتصرفية «لواء إربد» حتى عام 1966، حين سميت محافظة إربد ومركزها مدينة إربد.

التطور السكاني والعمراني

قُدّر عدد سكان إربد في أواخر القرن التاسع عشر بنحو ألف نسمة وبلغوا 6700 نسمة في عام 1946، ولم تتجاوز مساحة المدينة في العهد العثماني 10 هكتارات، وأخذت تزدهر تدريجياً منذ العشرينات من القرن العشرين عندما أصبحت مركز لواء عجلون، ومركزاً تجارياً مهماً، إذ بلغ عدد محالها التجارية نحو 500 متجر آنذاك. وفي الثلاثينات أصبحت مساحة إربد نحو 30 هكتاراً. وفي الخمسينات نمت إربد نمواً ملحوظاً بوصول اللاجئين الفلسطينيين. وبلغ عدد السكان عام 1952 نحو 22ألف نسمة، ووصلت مساحة المدينة إلى 131 هكتاراً. وفي تعداد عام 1961، بلغ عدد السكان 44 ألف نسمة. وقد ازداد عدد سكان إربد على نحو ملموس بعد حرب عام 1967 بوصول النازحين الفلسطينيين إليها.

بلغ عدد السكان عام 1979 نحو 113 ألف نسمة ثم قدر بنحو 385000 نسمة في عام 1995، وقدرت مساحة المدينة مع الضواحي بنحو 3300 هكتار.

يتخذ المخطط التنظيمي لمدينة إربد شكلاً سداسياً. ويمتد العمران فيها على شكل محاور بمحاذاة الطرق التي تربط إربد بإقليمها. ففي اتجاه الغرب امتد العمران على طول شارع فلسطين والتحم في الجانب الشمالي مع منطقة البارحة. وفي اتجاه الجنوب امتد العمران على طول شارعي ايدون والجيش، والتحم بحرم جامعة اليرموك. وفي اتجاه الشرق امتد العمران على طول شارع بغداد. وفي اتجاه الشمال كان لإنشاء المدينة الصناعية أثر في جذب السكان والعمران نحوها، الأمر الذي أدى إلى وصول العمران حدود بعض القرى الصغيرة الواقعة إلى الشمال من إربد. وقد امتد هذا العمران على طول شارعي حكما وعبد القادر الحسيني فغطى المساحات الشمالية التي كانت مردومة والمسلخ القديم.

تشغل المناطق السكنية 74.3٪ من مساحة إربد، وتأتي مناطق الخدمات في المرتبة الثانية وتشغل 9.5٪، يتلوها مناطق خالية 7.7٪، ثم المناطق التجارية 4.2٪ فالمناطق الصناعية 3.3٪، والمناطق الخضراء 1٪. وتتوزع المساكن في مختلف أحياء المدينة، وتتميز الأبنية بخصائص معينة تفرضها عملية تنظيم المباني.

تقوم الإدارات الحكومية والمحلية في المناطق التجارية المركزية. وتتوزع بين ثلاث مناطق رئيسية هي: المنطقة التجارية المركزية، ومنطقة التل، ومجمع الدوائر الحكومية عند جامعة اليرموك. وتضم المنطقة الأولى أكبر عدد من المراكز الإدارية وهي تتداخل مع محال التجارة والخدمات في شارعي بغداد والجيش.

وتبلغ مساحة المنطقة التجارية المركزية نحو كيلو متر مربع، وتشتمل على 73٪ من محال التجارة والخدمات في المدينة، وفيها بعض الأسواق المتخصصة كسوق البخارية، وسوق الأوقاف، وسوقة الصاغة، وسوق البالات، وسوق الحسبة القديمة.

وتتركز الصناعات الخفيفة في كل من قلب مدينة إربد وأطرافها. وأهم الصناعات في وسط المدينة الملابس والمطابع والحياكة والجلود. أما الصناعات الغذائية ومواد البناء والأثاث والبلاط والرخام والطوب والصابون، فتنتشر في أطراف المدينة. وتتوافر الخدمات في أرجاء إربد كافة: ففيها 8 مدارس ثانوية و90 مدرسة ابتدائية وإعدادية، إلى جانب 4 كليات جامعية متوسطة وجامعة اليرموك. وفي إربد ثلاثة مستشفيات سعتها 255 سريراً بالإضافة إلى العيادات الصحية (3 عيادات) والصيدليات. وتشتمل إربد على 20 مسجداً موزعة على أحياء المدينة كافة. وتقدم مدينة إربد الخدمات الإدارية والتجارية والصحية والتعليمية لأبناء المحافظة بوصفها مركز المحافظة.

حسن عبد القادر صالح

 

التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الأول
رقم الصفحة ضمن المجلد : 789
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 562
الكل : 31205087
اليوم : 30244

دوموافر (ابراهام-)

دوموافر (أبراهام -) (1667-1754م)   ولد أبراهام دوموافر Abraham De Moivre في فيتري - لو - فرنسواه في فرنسـا. وتلقى تعليمه في سـيدان Sedan وسومور Saumur وباريس في فرنسا. كان دوموافر رياضياً بارعاً، بروتستنتي المـذهب، وسجن مدة سنة في عام 1685، ثم فـرّ في العام التالي إلى بريطانيا وكسب أسباب معيشته بإعطاء الدروس وبإلقاء المحاضرات. وأصبح صديقاً لإسـحاق نيوتن Isaac Newton وإدمـوند هاليEdmund Halley  ت(1656-1742). كما تمّ اختياره عضواً في الجمعية الملكية في لندن عام 1697. ومـع ذلك، وعلى الرغـم من علاقاته الكثيرة، فقد عاش فقيراً طوال حياته. توفي دوموافر في لندن.
المزيد »