logo

logo

logo

logo

logo

سيدني

سيدني

Sydney - Sydney

سيدني

 

سيدني Sydney أكبر مدينة في أستراليا، وميناء رئيس ومركز صناعي، وعاصمة ولاية نيو ساوث ويلز الواقعة جنوبي شرقي الاتحاد الفيدرالي الأسترالي.

يتألف خط ساحل المدينة من منحدرات تغطيها حشائش قليلة الارتفاع، وتتعاقب هذه السلاسل مع شواطئ رملية هلالية الشكل. ومن المعالم الأخرى لساحل سيدني الأرصفة الصخرية والبحيرات الساحلية والتوضعات الرملية والطينية.

مناخها معتدل، ومعدل حرارتها السنوي يبلغ نحو 18 درجة مئوية، تهب عليها رياح غربية وشمالية غربية. والغابات نادرة على الساحل، ولكنها تنتشر في الداخل.

يقع معظم المدينة على مرتفع يتدرج  بالارتفاع ابتداءً من الميناء باتجاه الداخل (الغرب) الشديد الانحدار. وكان ميناء جاكسون Jackson المْعلَم الأول الذي أوجده الكابتن جيمس كوك  James Cook  في عام 1770 م. وقد اختار آرثر فيليب Arthur Phillip، قائد الأسطول البريطاني المكلف بنقل السجناء والمنفيين إلى أستراليا عام 1788، ميناء جاكسون ليكون موضع المستوطنة الجديدة التي أخذت تنمو، وأطلق على هذا المكان سيدني كوف نسبة إلى اللورد سيدني وزير الدولة البريطاني لشؤون وزارة الداخلية.

لم يتجاوز عدد سكان المدينة الألف نسمة في السنوات الأولى، معظمهم من المجرمين، وقد أخذ تدفق المجرمين يتضاءل بين عامي 1830 و1840م، وبدأت الحياة التجارية بالنمو، وقد ساعد اكتشاف الذهب في ولايتي نيوساوث ويلز وفيكتوريا على ازدياد مساحة المدينة وأعداد سكانها، فقد ارتفع عدد سكان سيدني من 10815 نسمة عام 1828م إلى 95789 في عام 1861م، وإلى 3193300 نسمة في عام 1979م، ثم 3.4 مليون عام 2000م.

تحتوي المدينة الكثير من الشوارع والأبنية العامة، مثل أبنية مجلس النواب والهيئات القضائية، وشارع كاتدرائية أندراوس Andrew’s، إلى جانب الكنائس، ومنها كاتدرائية الروم الكاثوليك، في شارع ماري باسيليكا Basilica، وشارع كنيسة جيمس التي تعدّ أقدم كنيسة في المدينة، ومقابل هذا الشارع يقوم هيد بارك باراكس Hyde Park Barracks، وهو من الأبنية القديمة التي تعود إلى عام 1811م، وتستعمل اليوم محاكم قضائية إلى جانب كونها تضم المتحف الأسترالي للتاريخ الطبيعي.

ومن الأبنية العامة الأخرى، مبنى البرلمان وجامعة سيدني (1850)، وفندق ماكويري Macquarie، ودار الأوبرا الشهيرة التي بنيت في منتصف عام 1960م.

جسر المرفأ يؤطر خط  الأفق في سيدني إضافة إلى منظر دار الأوبرا الحديث

ويعد جسر ميناء سيدني واحداً من أضخم الجسور المقنطرة في العالم، إذ يصل طوله إلى 503 أمتار.

يحتوي داخل المدينة على أكثر من 835 هكتاراً من الحدائق. وهناك معرض للنباتات يحتوي على أكبر مجمعات للنباتات، وإلى الغرب من حدائق النباتات يقوم مقر الحكومة، ومقر حاكم الولاية. وإلى الشمال من الميناء تقوم حديقة الحيوان وحديقة الأحياء المائية. وهذا ما يعطيها أهمية سياحية وخدمية وتجارية وصناعية كبيرة.

وتسهم الحافلات والعبّارات والقطارات في قطاع النقل والمواصلات، وتسيِّر محطات السكك الحديدية المركزية 1150رحلة يومياً بالقطارات. ويستطيع مطار كينغسفورد سميث Kingsford Smith أن يستقبل أعداداً كبيرة من الطائرات والمسافرين.

يعد ميناء سيدني (ميناء جاكسون) عصب الحياة الاقتصادية في الولاية برمتها، إذ يبلغ متوسط عرضه 1.6كم، ومساحته 54كم2، وتبلغ مساحة الحوض 31كم2 ورصيف الشحن 518كم2، وتتم عن طريقه أكبر حركة للتجارة في ولاية نيو ساوث ويلز، كما يعد الميناء مركزاً لصيانة وترميم وبناء السفن، وتعد المدينة أكبر سوق للصوف في العالم.

وتشغل سيدني مركزاً صناعياً مرموقاً في أستراليا، إذ تضم نحو نصف عدد المصانع الموجودة في نيو ساوث ويلز. وأهم الصناعات فيها هي صناعة السلع الاستهلاكية، وصناعة نشر الأخشاب وبناء السفن والصناعات الهندسية والكيمياوية والآلات الزراعية والأجهزة الكهربائية وصناعة تكرير النفط.

محمد صافيتا

 

الموضوعات ذات الصلة: 

 

أسترالية.

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ علي موسى، جغرافية العالم الإقليمية (دار الفكر، دمشق 1981).

ـ جيز هاريسون ويلر وآخرون، جغرافية العالم الإقليمية، الجزء الثاني (دار مكتبة الحياة بيروت بالمشاركة مع مؤسسة فرانكلين للطباعة والنشر بغداد ـ نيويورك 1965).

ـ محمد صافيتا وعدنان عطية، جغرافية العمران (منشورات جامعة دمشق 2003/2004).

 


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الحادي عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 408
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 499
الكل : 31268410
اليوم : 16598

التفويض

التفويض   التفويض delegation في القانون الإداري، هو أن يعهد صاحب الاختصاص بممارسة جانب من اختصاصه، سواء في مسألة معينة أم في نوع معين من المسائل، إلى فرد آخر. ولا يمكن، من حيث المبدأ، للسلطة أن تتصرف باختصاصها المسند إليها في الدستور أو القانون أو اللوائح، ومع ذلك قبل القانون الإداري التفويض، للتخفيف من بعض أعباء المسؤولية عن المرافق، وذلك فيما يجيزه الدستور والقانون واللوائح من التفويضات.
المزيد »