logo

logo

logo

logo

logo

سرطان الثدي

سرطان ثدي

Breast cancer - Cancer du sein

سرطان الثدي

 

تعد أورام الثدي breast cancer من أكثر الأورام حدوثاً عند الإنسان، وتصاب المرأة بالأورام الخبيثة للثدي بنسبة تفوق إصابة الرجل بكثير. وتأتي الإصابة بأورام الثدي الخبيثة (السرطانات) بالمرتبة الثانية بعد اللمفومات lymphomas عند النساء. وتقدر نسبة حدوث هذا النوع من السرطان بنحو 1/11 في الدول الغربية.

ويبقى سرطان الثدي السبب الأول في وفيات النساء ممن هن في سن الكهولة والشيخوخة المبكرة.

يتألف الثدي من نسيج غدي ونسيج ضام وتتخلله بعض الألياف العضلية الملساء، وأكثر النسج إصابة هو النسيج الغدي. وقد تكون الإصابة داخل الأقنية اللبنية intraductal أو خارجهاlobular.

ويصاب الثدي أيضاً بالأورام الحميدة ومن أهمها الأورام الغدية الليفية (غدوم ليفي) fibro adenoma والتي تبقى سليمة تماماً، وهناك أنواع أخرى من الأورام السليمة والتي قد تكون مؤهبة لحدوث سرطان فيما بعد ومن أهم هذه الأخيرة فرط التنسج اللانموذجي داخل الأقنية atypical ductal hyperplasia أو خارجها ضمن الفصيصات atypical lobular hyperplasia.

الأسباب المؤهبة لحدوث سرطان الثدي متعددة، وللاستعداد العائلي دور بارز في احتمال حدوث أورام الثدي الخبيثة، والمعروف حالياً أن هذا الاستعداد يأتي من جهة الأم والأخوات والخالات. وهذا ما يحتم ضرورة الفحص في المحيط العائلي لمن حدث لديهن إصابات بسرطان الثدي.

قد يكون التعرض لهرمون الاستروجين estrogen أثر في زيادة حدوث سرطان الثدي، وهذا ما يدعو للانتباه عند اللواتي يتناولن موانع الحمل الهرمونية ولزمن طويل في أثناء فترة النشاط التناسلي. ولقد طرحت أمور أخرى لها دخل في هذا الموضوع منها: حدوث الطمث بسن مبكرة لدى الفتيات، وعدم الإنجاب أو التأخر به، وانقطاع الطمث المتأخر.

كما ويعد تدخين النساء من العوامل المؤهبة لحدوث أورام الثدي الخبيثة، وكذلك دُرس موضوع البدانة لدى السيدات وازدياد نسبة تعرض البدينات منهن لسرطان الثدي.

الفحص السريري والفحوص المتممة

الشكل (1) صورة بالرنيين المغناطيسي لثدي مصاب بورم

يعد الفحص السريري وتصوير الثدي من الأمور المهمة جداً في كشف الإصابات بأورام الثدي في بدء تشكلها، وبالتالي إمكانية إجراء معالجة جذرية بقصد الشفاء التام.

والفحص السريري إما أن يكون ذاتياً وهو الذي تقوم به المرأة لأنها الأقدر على حفظ جغرافية ثدييها ومعرفتهما وبالتالي اكتشاف أي تغيير يطرأ عليهما وذلك من خلال الجس اليدوي للثديين.

وأما الفحص السريري الدوري لدى الطبيب المتخصص وخاصة لمن تجاوزن سن الأربعين أو ممن لديهن قصة عائلية للإصابة بسرطان الثدي من جهة الأم أو الأخوات فإنه يساعد كثيراً في اكتشاف آفات صغيرة قد يصعب على المرأة تحرّيها بمفردها أحياناً، أو حتى تحري آفات غير مجسوسة إطلاقاً وذلك بوساطة الفحوص التشخيصية المتممة: وهي التصوير الشعاعي للثدي mammography، والأمواج فوق الصوتية ultrasound والرنين المغنطيسي M.R.I.

وللفحص الأخير (M.R.I) (الشكل ـ 1) دور بارز في اكتشاف الانتشارات الورمية داخل الأقنية على نحو أدق من الطرق الأخرى وهذا الأمر له أهمية بالغة في التخفيف من النكس في العلاجات الجراحية المحافظة على الثدي.

الشكل (2) صورة شعاعية تظهر التكلسات الدقيقة في الثدي

أما تصوير الثدي الشعاعي فعن طريقه يتم كشف التكلّسات الدقيقة التي قد تكون مشعراً لوجود سرطان في الثدي حتى قبل تشكل كتلة صريحة مجسوسة.(الشكل ـ 2).

وينصح اليوم بإجراء الفحص الدوري الطبي مرة كل عام حتى سن الأربعين ثم إجراء تصوير الثدي المتكرر (الروتيني) بين سن الأربعين والخمسين كل عامين وبعد سن الخمسين مرة كل عام.

لا يتم التمييز بين الأورام السليمة والخبيثة إلا بمساعدة هذه الفحوص التشخيصية المتممة للفحص السريري. أما الجواب الفصل فلا يكون إلا بإجراء دراسة نسيجية أو خلوية عن طريق الخزعة التي يمكن أن تتم بالإبرة الدقيقة fine needle aspiration (F.N.A) أو بفحص كامل الكتلة المستأصلة وهو الأفضل excisional biopsy.

العلاج

هناك أنواع مختلفة من العلاجات تتضافر جميعها في سبيل استئصال الورم البدئي ومنع النكس في المستقبل وهذه العلاجات هي:

ـ الجراحة surgery: وتكون إما باستئصال الورم فقط (بضع الورم) tumorectomy أو جزء من الثدي quadrantectomy أو الثدي كاملاً mastectomy وهذا ما يحدده حجم الورم والمرحلة التي وصل إليها عند اكتشافه. وفي غالب الأحوال يتم في نفس الوقت استئصال العقد اللمفية للإبط الموافق لجهة الثدي المصاب.

ـ المعالجة الكيميائية chemotherapy: تكون غالباً متممة للجراحة وهناك حالياً دراسات حديثة تثبت أهمية البدء بالمعالجة الكيميائية قبل العمل الجراحي.

ـ المعالجة الهرمونية hormonotherapy: وتحدد ضرورتها الفحوص المخبرية المجراة على نموذج من الورم نفسه ووجود مستقبلات هرمونية استروجينية وبروجسترونية estrogen and progesterone receptors.

ـ المعالجة الشعاعية radiotherapy: ولها أثر كبير في منع حدوث النكس الورمي الموضعي بعد استئصال الثدي وتعطى في جميع الحالات التي يجري فيها جراحة محافظة للثدي أي استئصال الورم فقط أو استئصال جزء من الثدي.

الإنذار

إن حجم الورم البدئي عند اكتشافه وإصابة العقد اللمفية هما المحددان الرئيسان من الناحية السريرية بالنسبة للإنذار في سرطان الثدي.

ومن الناحية المخبرية فإن المستقبلات الهرمونية، تأتي عواملَ إضافية مهمة في تحديد الإنذار نسبة للحياة المتوقعة بشكل عام، والمدة الزمنية مع نكس ورمي أو بدونه.

وبرز في الأعوام الأخيرة دور ما يسمى بالجينات (بالمورثات) المولدة للسرطان oncogene في تحديد الإنذار ومن هذه الجينات HER-2/neu. وكلما كانت فعالية هذه المورثات أقوى، كان احتمال وجود الانتقالات الإبطية أكبر وبالتالي يكون الإنذار أسوأ.

معن المالكي

مراجع للاستزادة:

 

- F.DANIEL HAYES, Atlas Breast Cancer.

- Journal of the American College of Sur­geons (March 2001, September 2001, Feb­ruary 2004, May 2004).


التصنيف : طب بشري
النوع : صحة
المجلد: المجلد العاشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 804
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 587
الكل : 31825189
اليوم : 24732

بَرونيان (هاكوب-)

برونيان (هاكوب ـ) (1843 - 1891)   هاكوب برونيان Hagop Baronian من رواد المسرح الساخر في أرمينية، ولد في مدينة أضنة وتوفي في اصطنبول. دخل عالم الأدب مسرحياً، وكتب المسرحيتين الكوميديتين «خادم ومعلمَين» (1865) Yergou Derov Tzara me و«طبيب الأسنان الشرقي» (1868) Arevelian Adamnapouje. تطورت موهبته في المجال الصحفي وصار رئيساً لتحرير جريدة «النحلة» Meghou عام 1872، وكان ينشر فيها مقالاته ومسرحياته الساخرة التي تطرقت إلى الحياة الاجتماعية والوطنية.
المزيد »