logo

logo

logo

logo

logo

صوفيا

صوفيا

Sofia - Sofia

صوفيا

 

صوفيا Sofia عاصمة بلغاريا وأكبر مدينة فيها، بلغ عدد سكانها 1350000نسمة عام 2004، تقع بين جبال البلقان Balkan ومرتفعات فيتوشا Vitosa التي يبلغ ارتفاعها 2290متراً.

يعود تاريخ المدينة إلى آلاف السنين، حيث تعاقبت عليها مجموعات بشرية متعددة ترك كل منها أثره في تاريخها، وتدل التنقيبات الأثرية أن الإنسان استوطن هذا الموقع منذ عام 3000ق.م تقريباً، حيث سكنها التراكيون Thracians ذوو الأصول السردية Serden، وقد أطلقوا عليها اسم سرديكا Serdica، وحكموا المنطقة حتى القرن الثالث قبل الميلاد. ثم احتلها الرومان وأصبحت مركز ولاية داشيا Dacia (رومانيا اليوم)، وطبعوا المدينة بطابعهم المعماري من خلال بناء الأسوار العالية حولها، ورصف الطرق التي ما تزال موجودة حتى اليوم. في القرن الخامس الميلادي (441م) احتلها البيزنطيون وأطلقوا عليها اسم Triaditsa، وفي هذه المرحلة أصبحت المدينة الأولى في الرايخ البلغاري، وفي القرن الثاني عشر أصبحت مركز اَ تجارياً مهماً، أما اسمها الحالي فيعود إلى القرن الرابع عشر. وقد دخلها الأتراك العثمانيون في عام 1382 وأصبحت صوفيا في أثناء حكمهم عاصمة إقليمية لولاية الروملي.

نصب الحرية في مركز مدينة صوفيا

 مع تأسيس الرايخ البلغاري الثالث في عام 1879، أصبحت صوفيا عاصمة بلغاريا لأول مرة، وتحولت بسرعة من مدينة ذات طابع شرقي إلى عاصمة أوربية. خلال هذه الفترة وحتى الحرب العالمية الأولى، تم شق العديد من الطرق، وإقامة العديد من المباني الضخمة والحدائق العامة، أما عدد السكان فقد ازداد من 20000نسمة عام 1879 إلى 300000نسمة عام 1939، وقد احتلها الألمان في الحرب العالمية الثانية، ثم وقعت تحت قبضة الروس، وظلت تحت الحكم الشيوعي حتى التسعينات من القرن العشرين.

تعد صوفيا مركزاً اقتصادياً وتجارياً مهما،ً وعقدة مواصلات رئيسة في البلقان. أهم الصناعات فيها: صناعة المعادن وصناعة الخشب وصناعة الآلات والصناعات الكيماوية وصناعة الأجهزة الإلكترونية والصناعات الغذائية والصناعات النسيجية والصناعات الدوائية وأجهزة الطباعة وصناعة التبغ وصناعة الزجاج والبورسلان.

تعد صوفيا المركز الثقافي والعلمي لبلغاريا، حيث تم تأسيس الأكاديمية العلمية البلغارية عام 1869، أما جامعتها فتعود إلى عام 1888، إضافة إلى ذلك، هناك العديد من المعاهد العليا، عدا ذلك فهي تحوي أكاديمية الفنون، والمكتبة الوطنية والعديد من المتاحف، وأهمها: متحف التاريخ الطبيعي، متحف الفن المعماري، المتحف الوطني، متحف ديمتروف، متحف صوفيا التاريخي ومتحف الحركة الثورية البلغارية. إضافة إلى ذلك تشتهر بمسارحها الجميلة، وهي تحوي العديد من الأماكن والأبنية الأثرية التي تعود إلى العصور القديمة منها: كنيسة سان جورج، وكنيسة صوفيا التي تعود إلى القرن الخامس عشر، وكاتدرائية الكسندر نيوفسكي التي تعود إلى القرن التاسع عشر، وقصر الثقافة، والمسجد الكبير الذي يعود إلى القرن الخامس عشر، وفيها عدد من الحدائق الجميلة، ونبع للماء النقي و المياه المعدنية، لذلك تتوزع فيها مسابح المياه المعدنية ومراكز الاستشفاء، وأخيراً سُميّت، من قبل اليونسكو، مدينة الإرث الثقافي العالمي.

صفية عيد

مراجع للاستزادة:

 

- Handlexikon,Band 2,VEB,Biblographisches Institut (Leipzig,1985).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الثاني عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 296
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1097
الكل : 40526463
اليوم : 56278

مابين النهرين (موسيقى-)

ما بين النهرين (موسيقى ـ)   قدمت مكتشفات المواقع الأثرية في بلاد ما بين النهرين وثائق وأدوات كثيرة، تثبت تطور الموسيقى وآلاتها الإيقاعية والوترية والنفخية. ومن التصنيف العلمي لهذه المكتشفات توصل العلماء إلى القول: إن سكان بلاد الرافدين قد عرفوا الآلات الموسيقية وطرق استخدامها منذ الألفين الثالث والثاني قبل الميلاد. يقول المؤرخ الموسيقي الشهير كورت زاكس C.Sachs: «إن الطبول وجدت آثارها في بلاد ما بين النهرين منذ عهد السومريين، وكانت على أشكال وهيئات وأحجام متعددة ومتفاوتة، وقد ضمت اثني عشر نوعاً».
المزيد »