logo

logo

logo

logo

logo

المنظمة الدولية للمواصفات والمقاييس

منظمه دوليه مواصفات مقاييس

International Standards Organization / ISO - Organisation des normes internationales

المنظمة الدولية للمواصفات والمقاييس

 

تعريف المنظمة الدولية للمواصفات والمقاييس (الآيزو)

شعار المنظمة الدولية للمواصفات والمقاييس

إن كلمة آيزو (ISO) هي اختصار لعبارة المنظمة الدولية للمواصفات والمقاييس International Organization for Standardization (ISO)، وهي اتحاد دولي أو منظمة دولية غير حكومية non governmental وليست من منظمات الأمم المتحدة، تضم هيئات أو أجهزة المواصفات والمقاييس في الدول المختلفة، ويشارك فيها عضو من كل دولة، وتختص بإصدار المواصفات الدولية ، وقد تأسست في عام 1946في جنيڤ لتسهيل التعاون وتوحيد المواصفات الصناعية على المستوى الدولي بهدف تسهيل عمليات التبادل التجاري للسلع والخدمات، فالمعايير الموضوعة من قبلها تعد بمنزلة نظام لتأكيد الجودة وضمانها، وهي تراعي عند إصدار هذه المقاييس مصالح جميع الأطراف من المنتجين والمستهلكين والحكومات والجهات العامة وغيرها. ولئن كانت ممارسات الدول الصناعية الكبرى - ولاسيما في مجال الهندسة الميكانيكية - تعرقل تقدم العمل بمواصفات الآيزو لما كان لها من جذور راسخة، وعدم الرغبة في تغيير مثل هذه المواصفات الأساسية؛ فإن الصناعات العالمية أصبحت تسارع لتطبيق توصيات الآيزو بما يؤكد ضرورة الدخول في محادثات دولية مسبقة بوساطة اللجان الفنية المختلفة قبل أن تتغلغل أي ممارسات عميقة الجذور في القطاعات الصناعية المختلفة في العالم.                                                                                              

تعريف الآيزو 9000 ومدى الحاجة إليها وخصائصها

الآيزو 9000 هي عبارة عن سلسلة من معايير إدارة الجودة وتوكيدها وضمانها، طوّرتها المنظمة الدولية للمواصفات والمقاييس، وتعد هذه المعايير القياسية الأساس العام للتجارة العالمية ويمكن من خلالها تحقيق تجانس السلع والخدمات وإرضاء المستهلكين وتحقيق جودة الإنتاج. ولايتم تحقيق التطابق مع هذه المواصفات القياسية دفعة واحدة، بل من خلال فترة من الزمن للوصول إلى إنتاج عالي الجودة.

لكل دولة مواصفاتها القياسية الخاصة بها، وهذا يضع حواجز تعرقل التجارة الدولية؛ ولذا فإن من الأفضل وجود مواصفات قياسية عالمية تطبق على جميع المشاركين في السوق الدولية، بدلاً من وجود مواصفات قياسية أوربية وأخرى أمريكية وثالثة آسيوية… وهكذا. وقد تطورت هذه المواصفات القياسية العالمية عبر تأسيس المنظمة الدولية للمواصفات والمقاييس (الآيزو).

ومن المتوقع في غضون السنوات القليلة القادمة أن تكون سلسلة الآيزو 9000 الطريق الوحيد لدخول الأسواق والبقاء فيها، فعندما تتاح للمستهلك فرصة التعامل مع أكثر من مؤسسة فسيفضل من دون شك التعامل مع المؤسسات التي لديها نظم لضمان الجودة وتوكيدها.

إن معايير الآيزو ومواصفاتها لا تصف تفاصيل نظم الجودة، إنما تضع إرشادات أساسية للجودة العالمية في مختلف قطاعات الإنتاج للسلع والخدمات، وهي تراعي وتهتم بأنشطة مراجعة لتحسين طرائق تطبيق معايير الجودة ونظامها، وعد نتائج هذه المراجعة من المصادر المهمة للمعلومات التي تفيد في تحسين الجودة للسلع والخدمات. كما تهتم وتركز على تدريب العاملين في مؤسسات إنتاج السلع والخدمات بوصفها حجر الزاوية في تطبيق نظام مواصفات الجودة العالمية وتنفيذه.

يتم اختيار أحد أجزاء سلسلة الآيزو (9000) المناسب للتطبيق حسب أداء المؤسسة وأنشطتها، فإذا كانت المؤسسة تؤدي أنشطة تصميم وإنتاج وتركيب وخدمات فيجب تطبيق الآيزو (9001) لضمان الجودة في أداء المؤسسة، وإذا لم تمارس أنشطة تصميم فيجب تطبيق الآيزو (9002)، وإذا كانت المؤسسة صغيرة ونشاطها غير معقد فإنه يمكن تطبيق الآيزو (9003) لضمان الجودة وتوكيدها عن طريق الاختبار والمعاينة النهائية التي تتم على السلع النهائية المنتجة.

توجد ستة معايير تحكم اختيار نموذج لضمان الجودة وتوكيدها هي: درجة تعقيد التصميم (السلعة، الإنتاج، العمليات) ومدى تكامل التصميمات واستقرارها وثباتها، ودرجة تعقد عملية الإنتاج، وخصائص السلعة وصفاتها، وأمان السلعة والاقتصاد في التكاليف. وجميع هذه المعايير يمكن المنافسة فيها في الأسواق الدولية، وتؤثر في حجم صادرات الدولة وميزانها التجاري.

مبررات تطبيق الآيزو 9000

تدرك كل المؤسسات أنها من دون تطبيق نظام للجودة ستفقد كثيراً من أعمالها، فالاتحاد الأوربي جعل الحصول على شهادة الآيزو 9000 أمراً إلزامياً للتصدير إلى أسواق دول الاتحاد وأغلب العملاء يطلبون هذه الشهادة من الموردين، وتكون شرطاً في العديد من المناقصات التي تطرحها المؤسسات لشراء سلعة أو خدمة معينة، كما تطلبها المؤسسات من المقاولين الفرعيين لدعم موقفها وجودة أعمالها في الأسواق الدولية. إن التسجيل بشهادة الآيزو 9000 يعطي العملاء الثقة بالمؤسسة التي يريدون التعامل معها؛ لأن المؤسسة تكون عندئذٍ ملتزمة بمسؤوليتها نتيجة هذا التسجيل.

ويعزز التسجيل بشهادة الآيزو9000 موقف الشركات والمصانع خصوصاً في الدول الصناعية الكبرى في مواجهة الدعاوى القانونية من قبل مستخدمي سلعها نتيجة وجود مشكلة في السلعة قد تؤدي إلى حدوث ضرر للمستهلك، بفرض أن شهادة الآيزو تقرر بأن الشركة قامت بجميع الاختبارات التي تضمن السلامة في السلعة، وإن ما قد يحدث يرجع إلى سوء استعمال المستهلك للسلعة وليس لسوء في التصنيع.

يؤدي نظام الآيزو 9000 إلى زيادة الإنتاجية، وتخفيض الهدر، وتحسين الجودة ويقلل التكاليف، وبالتالي يعد الأساس المتين لبناء نظام إدارة الجودة الشاملة التي يمكن من خلالها المنافسة والسيطرة على جزء كبير من الأسواق الدولية.

وعلى الرغم من أن عدد الشركات والمنظمات الحاصلة على شهادة الجودة يعد منخفضاً سواء في أوربا أو أمريكا، إلا فإنه يزداد ازدياداً كبيراً نظراً للإدراك المتنامي بفوائد الحصول على شهادة الآيزو 9000 في مجال تسويق السلع والخدمات ولاسيما تسويقها دولياً. وبمرور الوقت يمكن أن تصبح مواصفات الآيزو الحكم الفصل لصفة الجودة في الأسواق الدولية ،وقد أصبحت مواصفات إلزامية لبعض السلع في الاتحاد الأوربي. وبدأ العديد من المؤسسات والمنظمات الحكومية الأمريكية وأغلب المصنِّعين الأمريكيين في اختيار مواصفات الآيزو طوعياً؛ لزيادة عدد الزبائن وزيادة أرباحهم وكسب الجزء الأكبر من الأسواق الدولية.

ومن شأن معايير الجودة العالمية ومواصفاتها تخفيض القيود التجارية على الصعيد الدولي، والوصول من خلالها إلى توحيد الأسواق الدولية. وقد أنشئت عدة جوائز لتشجيع المشاركة الفعالة في مجال حركة الجودة الشاملة، مثل الجائزة العالمية الأوربية للجودة وجائزة (مالكوم بالدريج) على مستوى الولايات المتحدة وجائزة منظمة نيجيريا للتوحيد القياسي للشركات التي تحقق المواصفات القياسية للجودة العالمية. وقد تضمنت اتفاقيات منظمة التجارة العالمية[ر] (WTO) - وإدراكاً لأهمية الدور الذي يمكن أن تقدمه المقاييس الدولية ونظم تقييم المطابقة لتحسين الإنتاج وتسهيل سير التجارة الدولية - خمس عشرة مادة تنظم المعايير والمقاييس الفنية الدولية بطريقة لا تجعل من هذه المعايير عقبات لا داعي لها أمام التجارة الدولية .

عوائق تطبيق نظم الجودة في سورية 

تتسم نظم الجودة السورية بمحدوديتها، وتعتمد في تطبيقها على المبادرات الفردية. فهنالك عوائق فكرية تواجهها، مثل النظرة الضيقة للمجتمع السوري لمواصفات الآيزو9000 فليست هذه الأخيرة سوى جواز سفر للتجارة الدولية، كما أن هناك ضعفاً في المناهج التربوية المتعلقة بإدارة الجودة ونظمها ودورها في ترويج الصادرات والتجارة الدولية. كما توجد عوائق اقتصادية كانعدام الثقة بين العامل ورب العمل، وكثير من النظم القانونية الاقتصادية كالنظام الضريبي والجمركي وعدم كفاية رواتب القطاع العام بالمقارنة مع رواتب القطاع الخاص، وأخيراً تكلفة تطبيق نظم الجودة.

أيمن أبو العيال

 

 الموضوعات ذات الصلة:

 

منظمة التجارة العالمية ـ المنظمات الدولية غير الحكومية.

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ رعد الصرن، أساسيات التجارة الدولية المعاصرة، الجزء الثاني (دار الرضا للنشر، 2001).


التصنيف : الاقتصاد
المجلد: المجلد التاسع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 661
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1104
الكل : 40546227
اليوم : 76042

جيوتو دي بوندونه

جيوتّو دي بوندونِه (1266ـ1337)   جيوتو دي بوندونه Giotto di Bondone مصوّر إيطالي، ولد في فيسبينيانو Vespignano، وتوفي في فلورنسة Florance.  تتلمذ في عام 1280 للمصور تشيمابوِه Cimabue (المتوفى 1302)، وكان وقتها أشهر مصوري فلورنسة وأكثرهم حداثةً. تزوج جيوتّو عام 1290 وأنجب ثمانية أولاد. سافر جيوتّو في المدة من 1290-1295 مرات عدة إلى رومة وتعرف في أثنائها فن التصوير والفن الكلاسيكي الذي تزخر به. بعدها بدأ نشاطه الفني برسم جداريات كبيرة في مدينة أسّيزي Assisi تمثل مشاهد مستقاة من العهدين القديم والجديد.
المزيد »