logo

logo

logo

logo

logo

عفريت البحر

عفريت بحر

Anglerfish - Lophiiformes

عفريت البحر

 

عفريت البحر anglerfish سمك بحري من مكتملات العظام[ ر] Teleostei، عُرْفِيّات الشكل Lophiiformes، من فصيلة العُرفِيات Lophiidae، التي تضم، إضافةً إلى عفريت البحر، أربعة أجناس أخرى، ينضوي تحتها نحو20 نوعاً تقطن قيعان المياه الاستوائية والمعتدلة للمحيط الأطلسي والهندي والهادئ.

عفريت البحر

ويُعد عفريت البحر، ويسمى أيضاً السمك أبو الشص Lophius piscatorius النوع الشائع من فصيلة العرفيات. وقد استمد تسميته من ضخامة رأسه، الذي يشكل ثلثي طول الجسم، ومن فمه الواسع المرصَّع بأسنان كثيرة حادة جداً. كما يتميز هذا السمك، كغيره من أنواع فصيلة العرفيات، بثلاث أشواك حرة في مقدمة زعنفته الظهرية، تتوضَّع الأولى منها فوق فتحة الفم مباشرةً، يستخدمها عفريت البحر «طُعْماً» لاقتناص فرائسه.

جسم عفريت البحر عارٍ عريض قصير، لون ظهره بني، أما بطنه فأبيض، وهو يستطيع تغيير لونه بسرعة وفقاً لدرجة الإضاءة وطبيعة الوسط المحيط، زعنفتاه الصدريتان عريضتان، وخلفها الفتحات الغلصمية.

ينتشر هذا النوع في مناطق مختلفة من المحيطات والبحار ومنها البحرين المتوسط والأسود.

يصل طول عفريت البحر إلى مترين أعظمياً، أما متوسط طوله فيراوح بين متر ومتر ونصف.

تتغذى أفراد هذا النوع الشديدة الافتراس والشرهة جداً بأسماك بحرية متنوعة وأسماك غضروفية صغيرة وغيرها، ويتربَّص عفريت البحر بفريسته ساكناً في قاع الماء من دون أي حركة باستثناء الشوكة الأولى «الطعم» لزعنفته الظهرية التي تهتز باستمرار، وتبدو للناظر كحيوان ما. وعندما تصبح الفريسة قريبة من «الطعم» يفتح فاه بسرعة فائقة مبتلعاً إياها. كما يتغذى هذا النوع ـ أحياناًـ بالأسماك القاطنة في كتلة الماء والطيور الراقدة على سطح الماء.

تتكاثر أسماك العفريت شتاءً على أعماق 1000ـ 2000 متر، وتقدر خصوبتها الفردية (ما تضعه الأنثى الواحدة سنوياً) بحوالي 1.3 ـ 3 مليون بيضة. وتوضع البيوض في الماء متحدةً في هيئة شريط بطول نحو عشرة أمتار وعرض نصف المتر وسماكة 4 ـ 6مم، ويتألف الشريط من أعشاش مخاطية سداسية الشكل يحتوي كل منها على 1ـ2 بيضة لكل عش، تتخرب هذه الأعشاش بعد سقوطها بالماء وتتحرر منها البيوض، التي تفقس عنها يرقات، يحدث فيها تحوُّل شكلي[ر] metamorphosis، يستمر نحو أربعة أشهر قبل تحولها إلى مرحلة الفراخ (بطول 6سم في المتوسط)، ومن ثم تهبط باتجاه القاع لتعيش هناك.

يُعد عفريت البحر من أسماك الصيد المهمة، ويُصاد بشباك الجر القاعية والشص، يكمن الجزء المأكول من لحمه ـ ومذاقه جيد جداً ـ في القسم الظهري الذيلي وحسب من جسمه.

يُقَدَّر المصيد من عفريت البحر في أوربا نحو 40 ـ 60 ألف طن سنوياً.

معذَّى الخليف

 

 مراجع للاستزادة: 

 

- B. U. SAUKAN, Atlantic Fishes (Moscow 1988).

- E. D.VASILEVA, Life of Animals ( Fishes ) (Moscow 1999).


التصنيف : علم الحياة( الحيوان و النبات)
النوع : علوم
المجلد: المجلد الثالث عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 294
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 470
الكل : 31738830
اليوم : 14291

إيكنز (توماس-)

إيكنز (توماس ـ) (1844 ـ 1916)   توماس إيكنز Thomas Eakins مصور أمريكي ولد وتوفي في فيلادلفية. درس في أكاديمية بنسلفانية للفنون الجميلة، وتابع دروس التشريح في معهد جيفرسن الطبي. رحل عام 1866 إلى فرنسة ودخل محترف جيروم Gerôme في المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة، حيث انكب على مزاولة الرسم والتصوير بأصولهما الأكاديمية لمدة ثلاث سنوات. ثم انتقل إلى اسبانية، وأقام فيها عاماً واحداً (1869-1870)، تعرّف إبانها أعمال فيلاسكيز[ر] Velazquez، وريبيرا[ر] Ribera، كما كوّن مفهومه الخاص عن الواقعية. وبعد عودته إلى فيلادلفية (1870)، التي أقام فيها حتى وفاته، وقف فنه على التعبير عن واقع الطبقة المتوسطة في الصور الشخصية، والمشاهد المنزلية أو مشاهد الهواء الطلق «ماكس سميث يمارس التجذيف» (1871، متحف متروبوليتان). وعُيِّن في العام 1882 أستاذاً في أكاديمية بنسلفانية للفنون الجميلة ثم مديراً لها. نظر إيكنز إلى فن التصوير على أنه وثيقة علمية قريبة من الرياضيات التي أحبها، والتصوير الضوئي الذي زاوله كثيراً (دراسات لرجال عراة في الطبيعة من أوضاع ساكنة ومتحركة). وقد تكون لوحته «عيادة الدكتور غروس»، وتصور الدكتور غروس يجري عملية جراحية أمام طلابه (1875، فيلاديفية، معهد جيفرسن الطبي)، شهادة على مشكلة العلم في صراعه مع المرض والموت. أما المشاهد في الهواء الطلق التي صورها إيكنز بدقة فائقة وألوان مضيئة فإنها مخصصة غالباً لمسابقات التجذيف النهرية «سباق الأخوة بيغلن» (واشنطن، المتحف الوطني)، وللسباحة والسابحين العراة  «حوض السباحة» (1883، فورت وورث، تكساس، متحف المركز الفني). كما أظهر اهتماماً بالملاكمة، وجو الحلبة «بين جولتين» (1899، فيلادلفية، متحف الفن)، وبالأوضاع الاجتماعية للمواطنين السود «المطاردة» (نيوهافن، متحف الفن في جامعة ييل). تؤلف مجموعة الصور الشخصية التي أنجزها إيكنز جزءاً مهماً من إنتاجه، وتؤهلها واقعيتها ودقة تنفيذها لتحسب في مصاف صور كوربيه[ر] Courbet رائد الواقعية الفرنسية في القرن التاسع عشر. وتمثل إحدى أهم هذه اللوحات صورة لصديقه الشاعر «والت وايتمان» (1887، فيلادلفية، أكاديمية بنسلفانية للفنون الجميلة). يعد إيكنز، مع هومر[ر] Homer، الممثلين الرئيسيين للواقعية في الولايات المتحدة، وقد استرعى انتباه فناني نزعة «الفن الشعبي»[ر] Pop-Art في الستينات. وتحفظ أغلب أعماله في متحف الفن في فيلادلفية، وفي متحف المتروبوليتان، ومتحف كوركوران في واشنطن، ومتحف بروكلن في نيويورك، ومتحف مركز الفن في فورت وورث (تكساس). عمل إيكنز مستقلاً عن الحركات الفنية المعاصرة في أوربة، وظل متعصباً لواقعيته، معبراً في لوحاته عن انفعاله المستمر تجاه الناس من حوله وشغفه بمعجزة النور في الطبيعة.   محمود حماد   مراجع للاستزادة:   - L.GOODRICH, Thomas Eakins, His Life and Work (New York 1933). - M.FRIED, Realisme, Writing, Disfiguration on T.Eakins and S. Crane (Chicago 1987).
المزيد »