logo

logo

logo

logo

logo

غنارسون (غنار-)

غنارسون (غنار)

Gunnarsson (Gunnar-) - Gunnarsson (Gunnar-)

غُنارسون (غُنار -)

(1889-1975)

 

غُنار غُنارسون Gunnar Gunnarsson روائي وكاتب قصة قصيرة أيسلندي. ولد في بلدة فالتيوفستاذُر Valthjofsstaur وتوفي في العاصمة ريكياڤيك Reykjavik. كان لنشأته في أيسلندا الأثر الرئيس في كتاباته، إذ كانت معيناً لا ينضب من الحكايات والأساطير المحلية التي كونت محور حياة الناس في الجزيرة. نشر مجموعتي شعر قبــل بلوغه السابعة عشرة وقبل مغادرته البلاد عام 1907 للاستقرار في الدنمارك، والدراسة في إحدى مدارسها الشعبية العليا Folkhøjskole.

بدأ غنارسون الكتابة باللغة الدنماركية بهدف الوصول إلى أكبر عدد من القراء؛ لأن اللغة الأيسلندية محدودة جغرافياً، فنشر فيها الجزء الأول من رباعيته الروائية الحولية «عن حياة سلالة بورغ» Af Borgslægtens historie عام (1912) فنجحت نجاحاً سريعاً في البلدان الاسكندناڤية، وتلت ذلك الأجـزاء الثلاثة الأخرى (1912-1914). وكما كانت حال كتاب ومفكرين عدة، كانت خيبة أمل غنارسون كبيرة لِما أسفرت عنه الحرب العالمية الأولى فكتب روايات سوداوية أهمها «طوبى للحمقى» Salige er de enfoldige عام (1920). التفتَ بعد ذلك إلى كتابة روايته المتميزة «كنيسة على الجبل» Kirken paa bjerget ء(1923-1928) في خمسة أجزاء، وهي رواية سيرة ذاتية متخيلة، وكتب أيضاً «الطائر الأسود» Svartfugl عام (1929) اتبع فيها أسلوب التحليل النفسي لحادثة قتل وقعت في أيسلندا.

عاد غنارسون إلى بلاده عام 1939 واستقر في ريكياڤيك، وتوجه نحو الكتابة بلغته الأم فنشر رواية «نواح المروج» Heiarmur عام (1940) وتتمتها «قداس» Salumessa عام (1925)، والرواية القصيرة «أنشودة الأمواج» Brimhenda عام (1924). وقد تجاوز عدد الروايات التي نشرها الكاتب الأربعين، إضافة إلى القصص القصيرة والمقالات والترجمات، وكان له جمهور قراء كبير في إسكندناڤيا وألمانيا وبلدان أوربا الأخرى.

تمتعت كتابات غنارسون، باللغتين الدنماركية والأيسلندية، بلغتها السلسة وكشفت عن تمكن الكاتب من الأسلوب السردي، وقدرته المتميزة على التصوير الدقيق لشخصياته.

طارق علوش

مراجع للاستزادة:

- RICHARD BECK, Gunnar Gunnarsson: Some Observations (University of Washington Press 1965).


التصنيف : الآداب الجرمانية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 22
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 50
الكل : 16369053
اليوم : 4260

إيفالد (يوهانس-)

إيفالد (يوهانس ـ) (1743 ـ 1781)   يوهانس إيفالد Johannes Ewald شاعر وكاتب مسرحي دنماركي. ولد في كوبنهاغن وتوفي فيها. كان والده قسيساً. بدأ دراسة اللاهوت عام 1758، وقرأ في أثناء ذلك روايات فيلدنغ [ر] Fielding و ديفو[ر] Defoe فأثارت فيه روح المغامرة، وحاول تقليدهما حين كتب أول رواية دنماركية «غنفر الصغيرة» Little Gunver. ثم تطوع في صفوف المرتزقة وشارك في حرب السنوات السبع (1756- 1763) إلى جانب النمسة ضد بروسية طمعاً بالمجد والثروة، إلا أنه عاد منها عام 1760معتلاً خالي الوفاض ليجد خطيبته أريندسه Arendse التي خلدها في شعره قد تزوجت، فانغمس في حياة المجون بعض الوقت إلى أن أصيب بنوبة نقرس، فاعتزل الناس في الريف حتى عام 1771 حين عاد إلى كوبنهاغن وإلى المجون من جديد. كان للتناقض بين مُثل إيفالد الدينية وواقع حياته اليومية أكبر الأثر في نتاجه الشعري، إذ كتب قصائد تضج بغنائية بشرت آنذاك بظهور المدرسة الإبداعية (الرومانسية) في بلاده، وتعود القصيدة الدرامية «آدم وحواء» (1769) Adam and Eve إلى تلك المرحلة التي تعرّف في أثنائها  الشاعر والمسرحي الألماني فريدريش كلوبشتوك[ر] Friedrich  Klopstock الذي كان يعيش في كوبنهاغن منذ عام1751، ونتيجة احتكاكه به وتوجيهه له نحو التراث الاسكندنافي الغني كتب إيفالد المأساة التاريخية «رولف كراغه» (1771) Rolf Krage التي اقتبسها عن كتاب «أعمال الدنماركيين» للمؤرخ الدنماركي ساكسو Saxo (القرن13)، والمسرحية الشعرية «موت بالدر» (1773) The Death of Balder  المستقاة من الأساطير الاسكندنافية، وبالدر هو إله النور فيها. وكتب بعض المسرحيات الكوميدية مثل «العازبون» (1771) The Bachelors و«تصفيق حاد» (1771) Applause و«المهرج الوطني» (1772) The Patriotic Harlequin. غادر إيفالد  عام1773 كوبنهاغن إلى بلدة رُنْغستِد Rungsted حيث قضى عامين ليتعافى في دعة وهدوء، فانكب على الكتابة وأنجز ديوان «مسرات رنغستيد» The Joys of Rungsted،  وبدأ كذلك بتدوين مذكراته التي لم تنشر إلا بعد وفاته بمدة طويلة، عام 1804 وتحت عنوان «حياة وأفكار» Life and Opinions. ثم انتقل إلى بلدة هوملباك Humelback وعاد إلى الشراب. وخلال هذه السنوات سادت شعره نزعة دينية عميقة وجدت صداها في قصائد غنائية مثل التائب (1777) The Penitent و«أنشودة إلى الروح» (1777) Ode to the Soul . عاد إيفالد إلى كوبنهاغن عام 1777 حيث أمضى سنواته الأخيرة والمرض يقض مضجعه، إلا أنه كان ينعم ببعض الراحة والسعادة بفضل النجاح الذي حققته مؤلفاته الشعرية والمسرحية، ومنها المسرحية الغنائية «صيادو السمك» (1779) The Fishermen التي لا تزال تعرض حتى اليوم وكلمات النشيد الوطني الدنماركي وموسيقاه قد أخذت منها. يعد إيفالد المجدد والشاعر الغنائي الأول في الدنمارك. ويتسم شعره بميزات مرحلة ماقبل الإبداعية Preromanticism، ويتجلى فيه عمق الإحساس إضافة إلى تقيد الشاعر بالأنواع الشعرية الاتباعية (الكلاسيكية) مثل الأود[ر] Ode التي برع فيها، ويبدو تأثره فيها واضحاً بالأساطير الاسكندنافية.   نبيل اللو، طارق علوش    
المزيد »