logo

logo

logo

logo

logo

غوتسكو (كارل فرديناند-)

غوتسكو (كارل فرديناند)

Gutzkow (Karl Ferdinand-) - Gutzkow (Karl Ferdinand-)

غوتسكو (كارل فرديناند -)

(1811-1878)

 

كارل فرديناند غوتسكو Karl Ferdinand Gutzkow روائي ومسرحي وصحفي، يعد رائد الرواية الاجتماعية الحديثة في ألمانيا وعُرف بمسرحه الهجائي الساخر. ولد في برلين، وتوفي في مدينة فرنكفورت .Frankfurt بعد أن أنهى تعليمه المدرسي بدأ دراسة اللاهوت في برلين، ثم الفلسفة. كان خير ممثل متعدد المواهب قوي التأثير في جماعة «ألمانيا الفتاة» Junges Deutschland، وهي مجموعة من الكتّاب الليبراليين. كان متقد الذكاء ذا توجه ديمقراطي، أصدر مجلات عدة، وعمل فيها حتى بنى لنفسه شهرة في هذا الميدان، ومنها مجلة أدبية أسسها عام 1831. كان من أكفأ كتّاب الرواية والمسرح، وأكثرهم تقدمية في عصره، وحدد موقفه من المسائل السياسية اليومية في مقالاته من موقع برجوازي مثقف.

أودت رواية غوتسكو التي تدعو إلى «تحرير اللحم» (وهي عبارة كانت منتشرة آنذاك في أوساط فئة المثقفين الشباب) التي صدرت تحت عنوان «ڤالي المتشككة» Wally die Zweiflerin  عام (1833) به إلى السجن أربعة أشهر، لما ظهر فيها من تشكيك ومطالبة بالحرية الدينية. ولم يؤد قرار البرلمان الألماني الذي صدر في العام نفسه بمنع «الألمان الشباب» من الكتابة وإصدار الكتب إلا إلى زيادة شهرة هذا الكاتب، على الرغم من الرقابة التي فرضت على أعماله.

كانت أولى روايات غوتسكو «رسائل مجنون إلى مجنونة» Briefe eines Narren an eine Narrin عام (1832). سافر عام 1833 إلى إيطاليا والنمسا، ثم انتقل إلى مدينة لايبزيغ Leipzig حيث كتب لصحفٍ عدة، ثم انتقل عام 1837 إلى هامبورغ Hamburg حيث كتب روايات عدة، منها: «سيرافين» Seraphine عام (1838) و«بلازيدو وأبناؤه» Blasedow und Seine Söhne  عام (1839) وهي هجاء طريف للنظريات التربوية التي كانت سائدة آنذاك. كتب أيضاً رواية «فرسان الروح» Die Ritter vom Geiste في تسعة مجلدات، تخلى فيها عن التقليد الروائي الذي يقوم على تعاقب الأحداث وابتدع طريقة «توازي الأحداث». كتب روايته الكبيرة الثانية «ساحر روما» Der Zauberer von Rom  ت(1850-1851) في تسعة مجلدات، كما صدرت له رواية «العدميون» Die Nihilisten عام (1853).

كتب غوتسكو نحو ثلاثين عملاً مسرحياً بين مأساة وملهاة ومسرحيات تاريخية. وكانت أولى مسرحياته «ريشارد سافاج أو ابن أم» Richard Savage, Sohn einer Mutter عام (1839) عرض فيها العجرفة الألمانية في عصره وقدمت في ستة أشهر على خشبات 18 مسرحاً في ألمانيا. أما مسرحيته «الضفيرة والسيف» Zopf und Schwert عام (1844) فكانت أكثر مسرحية كوميدية عُرضت على المسرح في ذلك الوقت. ونالت مسرحيته «أوريل أكوستا» Uriel Acosta  عام (1846) اهتماماً كبيراً لبنيتها المتماسكة والربط الموفق بين التوجه السياسي والشكل الفني، فهي تعيد إلى الأذهان مسرحية لِسينغ Lessing «ناتان الحكيم» Nathan der Weise، عرض فيها غوتسكو ما كان يدور من نقاشات دينية في ثلاثينيات وأربعينيات القرن التاسع عشر، واستنتج أن كل دين يخدم مصالح الدوائر الحاكمة ويلاحق التفكير الحر بتعصب أعمى يصبح مجالاً للشبهة. أما أفضل مسرحياته فهي «أصل طرطوف» Urbild des Tartüffe  عام (1844) وهي معالجة حرة للأحداث الفضائحية في باريس اقتبسها من موليير.

كامل إسماعيل

مراجع للاستزادة:

- AUTORENKOLLEKTIV, Deutsche Literaturgeschichte von den Anfängen bis zur Gegenwart (Stuttgart. Weimar 2001).

- FRANZ LENNARTZ, Deutsche Dichter und Schriftsteller unserer Zeit (Stuttgart 1963).

- GLASER, LEHMANN & LUBOS, Wege der deutschen Literatur (Berlin 1963).


التصنيف : الآداب الجرمانية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 52
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 501
الكل : 29635154
اليوم : 15164

العبور الوراثي

العبور الوراثي   إن أعداد صبغيات الكائن الحي أقل كثيراً من أعداد مورِّثاته (جيناته) genes التي تحملها، وعلى هذا فإن كل صبغي يمتلك مجموعة من المورثات تدعى مجموعة ارتباطية، وقد أشار إليها ساتون Sutton منذ عام 1903. وتتساوى أعداد المجموعات الارتباطية مع أعداد أشفاع الصبغيات، فالإنسان يمتلك 23 شفعاً من الصبغيات والمجموعات الارتباطية، مقابل أربعة أشفاع في ذبابة الخل (الدروزوفيلا ميلانوغاستر Drosophila melanogaster)، وهكذا.
المزيد »