logo

logo

logo

logo

logo

العين (مدينة-)

عين (مدينه)

Al Ain - Al Ain

العين (مدينة ـ)

 

يتكون اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة من سبع إمارات هي: أبو ظبي ودبي والشارقة ورأس الخيمة والفجيرة وعجمان وأم القيوين. وتعد إمارة أبو ظبي أكبر الإمارات مساحة وأكثرها سكاناً. ومدينة أبو ظبي هي عاصمة الدولة الاتحادية. تعد مدينة العين ثاني مدن إمارة أبو ظبي أهمية، حيث يبلغ عدد سكانها نحو 225000 نسمة.

ومن الناحية الطبيعية تتكون دولة الإمارات من ست مناطق، هي من الشرق إلى الغرب: السهل الساحلي الشرقي، وكتلة جبال الإمارات، والسهول الحصوية، والكثبان الرملية، والسهل الساحلي الغربي، والجزر. ومدينة العين تقع في منطقة السهول الحصوية، وتضم أكثر من ثلاثة أرباع سكان تلك السهول، مما يدل على أهمية موقعها الجغرافي.

أدت العين دور الوسيط منذ أربعة آلاف سنة ق.م، بين منتوجات الحضر في السواحل الشرقية ومنتوجات البادية في الغرب. وقد أكدت أبحاث علماء الآثار وجود عيون قديمة عرفتها جزيرة العرب بأكملها، وإضافة إلى مخزونها الجوفي الكبير من المياه العذبة، فإن مدينة العين تتميز بتربتها الخصبة، مما عزّز أهميتها منذ القدم حتى الوقت الحاضر.

أما إقليم العين فيشتمل على أكثر من خمس عشرة بلدة ريفية. والواقع أن توزيع السكان في ريف العين يتركز حول الطرق الرئيسة الخارجة من مدينة العين إلى أجزاء الإقليم المختلفة، وعلى طول هذه الطرق، وخاصة طريق أبو ظبي ودبي، إضافة إلى طريق الوجن، تقع معظم قرى ريف العين، وهكذا فإن الهير والشويب والفقع تقع على طريق دبي. كما تقع اليحر والسليمات وأبو سمرة والساد ورماح والخزنة والختم وسويحان على طريق أبو ظبي. أما طريق الوجن فيشتمل على العراد والوجن والعوبا والقوع وأم الزمول. وهنالك قرى ثلاث تقع جنوب شرقي مدينة العين: هي أم غافة والظاهر ومَزْيد. 

وللتطور والتوسع الحضري الذي شهدته هذه المدينة، فقد طرأت تغيرات عديدة على وظائفها، كان لها الأثر الكبير في بناء شخصيتها  المتميزة. ومن أهم الملامح الوظيفية في العين يمكن ذكر المجالات الآتية:

ـ المجال الزراعي: تعد العين وظهيرها من مناطق الإنتاج الرئيسة في الدولة، وقد تلي منطقة رأس الخيمة في أهميتها، بسبب وفرة المياه الباطنية العذبة والتربة الخصبة المنقولة من سفوح مرتفعات عمان.

ـ المجال التجاري: وهذا المجال له تاريخ عريق في مدينة العين. وفي السنوات الأخيرة شجعت السلطات المحلية على تعزيز التجارة في المدينة كي تفي باحتياجاتها الناجمة عن التوسع العمراني والنمو الحضري، ونتيجة لذلك رُبطت  مدينة العين ببقية مدن  الدولة بشبكة حديثة من  الطرق البرية.

ـ المجال السياحي: ساعدت الخصائص التاريخية والجغرافية لمدينة العين على جعلها مدينة سياحية من  الدرجة الأولى، إذ يفد  الزوار إلى مدينة العين من مدن الإتحاد كافة ومدن الدول المجاورة على حد سواء. وقد ُنفذّت مشروعات سياحية عديدة ارتبطت بالكشوف الأثرية وترميم القلاع والحصون، كما أُنشئ متحف للتراث الشعبي من أجل حفظ  البقايا الأثرية القديمة، وأنشأت الدولة العديد من الحدائق العامة الحديثة، الأمر الذي يفسر إطلاق لقب «مدينة الحدائق» على العين.

ـ المجال التعليمي: تبدى هذا المجال بتأسيس جامعة الإمارات العربية المتحدة في مدينة العين عام 1977م. ويمكن القول: إن العديد من النشاطات والأجهزة في المدينة تقوم على توفير الاحتياجات الضرورية للطلاب والعاملين في جامعة الإمارات. وفي السنوات الأخيرة أنشئت كليات وفروع لجامعات خاصة من شأنها تأمين  المزيد من النهضة التعليمية في المدينة.

وهكذا، تتألق مدينة العين بقفزاتها الحضارية الحديثة، كي تصبح مدينة عصرية تتوافر فيها الخدمات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية كافة.

عيسى الشاعر

 مراجع للاستزادة:

ـ عيسى الشاعر، «توزيع مدارس البنين الابتدائية في منطقة العين التعليمية»، شؤون إجتماعية، الشارقة، دولة الإمارات العربية المتحدة، العدد 46 (1995م).

ـ زين الدين عبد المقصود، «منطقة العين: دراسة في تنمية وتطوير زراعة الواحة»، مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية، جامعة الكويت، العدد 17 (1979).

ـ عبد الحميد غنيم (1993)، دراسات في جغرافية العمران والتخطيط البيئي لدولة الإمارات العربية المتحدة، رواق عوشة، الشارقة (1993).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الثالث عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 660
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1091
الكل : 40525667
اليوم : 55482

عقراوي (متى-)

عقراوي (متَّى ـ) (1901ـ 1982)   متَّى عقراوي مُرَبٍّ عراقي، بدأ دراسته في العراق، وتابعها في الجامعة الأمريكية في بيروت، فنال درجة البكالوريوس، ثم في الولايات المتحدة الأمريكية؛ فحاز درجة الدكتوراه في كلية المعلمين بجامعة كولومبيا عام 1942. عمل مديراً للتعليم العالي في العراق، ثم انْتُدِبَ للعمل في قسم التربية باليونسكو في باريس، فاكتسب خبرة واسعة بالتربية المقارنة عن طريق الدراسات الأكاديمية المختصة والزيارات الميدانية المتكررة للمؤسسات التربوية في أوربا وفي الولايات المتحدة الأمريكية.
المزيد »