logo

logo

logo

logo

logo

العوا (محمد عادل-)

عوا (محمد عادل)

Al-Awa (Mohammad Adel-) - Al-Awa (Mohammad Adel-)

العوَّا (محمَّد عادل ـ)

(1921 ـ 2002)

 

وُلد محمد عادل العوا بدمشق، وتعلم في مدارسها، نال درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون في فرنسا عام 1945، وعاد من فوره إِلى سورية ليسهم بعلومه ومعارفه، فعمل مدرساً في المدارس الثانوية ودار المعلمين حتى افتُتحت كلية الآداب والمعهد العالي للمعلمين عام 1946، فسُمي مديراً للمعهد، ثُمَّ أستاذاً في كلية الآداب عام 1949، ورأس قسم الدراسات الفلسفية والاجتماعية منذ ذلك الحين إلى عام 1990.

شغل عدة مناصب علمية وإدارية في جامعة دمشق، إذ أصبح عميداً لكلية الآداب منذ عام 1965حتى عام 1973، ورئيساً لقسم الدراسات الفلسفية والاجتماعية حتى عام1990. شارك في مؤتمرات وندوات عدة، وأسهم في أعمال اللجنة الثقافية لجامعة الدول العربية، وكان عضواً في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، ومقرِّر لجنة الترجمة والتبادل الثقافي عن القطر العربي السوري. وقد حاضر في أكثر من جامعة عربية وعالمية. انتُخب عضواً في مجمع اللغة العربية بدمشق منذ عام 1991، كما سُمي عضواً في مجلس أمناء الجامعة الافتراضية السورية.

وتقديراً لإنجازاته في مجالي الفكر والثقافة مُنح وسام الاستحقاق السوري من الدَّرجة الممتازة في 3/2/2002.

ترك كتبا كثيرةً، منها أربعة وثلاثون تأليفاً، وستة وأربعون ترجمةً. ومن أهم مؤلفاته «حقيقة إخوان الصفا»، «المذاهب الأخلاقية»، «القيمة الأخـلاقية»، «التجربة الفلسفية»، «العمدة في فلسفة القيم»، «الأخلاق والحضـارة»، «آفاق الحضارة»، «مواكب التهكم»، «مذاهب السعادة»، «معالم الكرامة في الفكر العربي»، «من الشـرف إلى الكرامة»، «لقاء القيم في الفكر العربي»، «الفضائل العربيَّة». ومن أهم الكتب المترجمة عن الفرنسية: الأخلاق والحياة الاقتصادية، الأخلاق والسياسة، الحرية، الحرية في عصرنا، الفكر والتاريخ، حوار الحضارات، السعادة والحضارة، عسر الحضارة، دعائم  علـم الاجتماع، العقل والمعايير، الثورات العقلانية، الفكر العلمي الجديد، الفن والحياة الاجتماعية، القيمة، القيمة والحرية، عالم القيم، فلسفة القيم، المواقف الأخلاقية، الممارسة الأيديولوجية، نقد المجتمع المعاصر، فلاسفة إنسانيون، الفلسفة والتقنيات، نهج الفلسفة.

وقد حرص العوا، في نقله هذا التراث الإنساني الغربي إِلى المكتبة العربية، على ترسيخ الاصطلاح الفلسفي في اللغة العربية، ساعده على ذلك امتلاكه ناصية اللغة العربية.

لم ينفرد العوا بمذهب فلسفي معين، وعلى الرغم من سعيه إلى إقامة مستقبل للأخلاق متمايز، لكنه غير منفصل عن الفلسفة، إيماناً منه بأنَّ الأخلاق من الـمباحث الفلسفية الأصيلة. لهذا قدم نظرية في الأخلاق، عالجت مختلف الـمعاني الأخلاقية ومتباينات النشاط الأخلاقي، حاول فيها أن يقارب بين النظر والعمل، ويمحو الفارق الزائف بينهما، ويلغي التعارض القائم بين الأخلاق النظرية والأخلاق العملية، بوصف الأخلاق علماً يهدف إلى دراسة السلوك الإنساني، وقد سميت نظريته الأخلاقية بنظرية التجربة الأخلاقية، أو الأخلاق المشخصة، كما دعاها في كتابه القيمة الأخلاقية.

يُعدّ العوا من الرعيل الأول المؤسس لكلية الآداب في الجامعة السورية، وكان له فضل تأسيس قسم الدراسات الفلسفية والاجتماعية، وعلى يديه تخرجت أجيال جدّ كثيرة من المثقفين العرب عامة والسوريين خاصة، ومن هذه الأجيال كان المفكرون والباحثون والأساتذة الجامعيون.

على أنَّ مكانته لا تنبع من هذا الجانب وحده، فلا أحد يماري البتة في مكانته العلـمية على صعيد الوطن العربي لوافر ما قدمه للفكر العربي وأهميته، وخاصَّة على صعيد الفلسفة الأخلاقية تأليفاً وتعريباً، حَتَّى غدا مرجعاً لايستغنى عنه. كما عمل على تجديد الفكر العربي، وهذا ما يُرى في كتبه عن إخوان الصفا، الذين كانوا يدعون إلى المثل الأعلى، بقيامهم بحملة تربوية تستهدف إصلاحاً فكرياً وأخلاقياً للإنسان.

محمد نبوغ العوا

 مراجع للاستزادة:

ـ عادل العوا، دراسات أخلاقية (جامعة دمشق، دمشق1983).

ـ عادل العوا، العمدة في فلسفة القيم (دار طلاس، دمشق 1986).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الثالث عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 604
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1047
الكل : 58334794
اليوم : 46390

كليسثنس

كليسْثِنِس   كليسثنس Cleisthenes رجل دولة أثيني، عاش في القرن السادس ق.م، وهو ابن مِغاكْلِس Megacles من أسرة الكمايون Alcmaeonidae الشهيرة في أثينا. وكانت أثينا تحكم من قِبل الطاغية بيسستراتوس Peisistratos الذي أورث قبل وفاته ولديه هيبياس Hippias وهيبارخوس Hipparchos حكم أثينا، غير أن الحزب الأرستقراطي لم يرض بهذا التوريث، وقام بإعداد خطة لاغتيال هيبارخوس وهيبياس. وفي حين نجح شابان من النبلاء باغتيال هيبارخوس، نجا هيبياس من المؤامرة فأعدم القاتلين ونفى معظم أركان الحزب الأرستقراطي الذي نجح- بزعامة كليسثنس- في عقد اتفاق مع الإسبرطيين للإطاحة بحكم حزب الطغيان، وتمكن أرستقراطيو أثينا وجيش إسبرطة من طرد هيبياس خارج أثينا سنة 560 ق.م. غير أن الخلاف سرعان ما احتدم بين كليسثنس الذي دعا إلى إعادة النظام الديمقراطي في أثينا وبين نبيل آخر يدعى إيساغوراس Isagoras الذي دعا إلى إعادة النظام الأرستقراطي بتأييد الإسبرطيين. وقد أدى التدخل الاسبرطي إلى خسارة كليسثنس الانتخابات لمنصب الحاكم (الأرخون) وهربه خارج أثينا، ولكنه عاد بعد ثلاث سنوات في ظروف غامضة واستولى على مقاليد الأمور وأقصى النفوذين الأرستقراطي والإسبرطي.
المزيد »