logo

logo

logo

logo

logo

القاوقجي (فوزي-)

قاوقجي (فوزي)

Al-Qaouqji (Faouzi-) - Al-Qaouqji (Faouzi-)

القاوقجي (فوزي ـ)

(1308 ـ 1397هـ/1890 ـ 1977م)

 

فوزي بن عبد الحميد القاوقجي، مجاهد ومناضل سوري ـ لبناني، ولد في طرابلس الشام، وفيها تلقى تعليمه للمرحلتين الابتدائية والثانوية، وبعدها رحل إلى اصطنبول، ودخل كليتها العسكرية، وتخرج فيها ضابطاً عام 1912.

شارك فوزي القاوقجي في معركة ميسلون (24تموز 1920) وأبلى فيها بلاءً حسناً.

وفي عام 1925 أعلن الثورة في حماة على الفرنسيين، كما شارك في الثورة التي اندلعت في جبل العرب بسورية بقيادة المجاهد سلطان باشا الأطرش وجعلها عامة شملت معظم الأراضي السورية، واستمرت نحو ثلاث سنوات (1925ـ1927)، وكبّد الفرنسيين خسائر فادحة في المعدات والأرواح.

حكمت فرنسا على فوزي القاوقجي بالإعدام فانتقل إلى بغداد، والتحق بكليتها الحربية عام 1935 أستاذاً، وفي عام 1936 عاد إلى سورية على رأس مجموعة من المتطوعين العراقيين لنصرة ثورة فلسطين، وخاض معهم معارك مظفرة، وكان آخرها معركة «بيت مرني». ولما انتهت الثورة الفلسطينية عام 1936، عاد القاوقجي إلى بغداد، وشارك في ثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق سنة 1941 ضد البريطانيين إلى حين انتهاء الثورة. وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في ربيع عام 1945، أخذت القضية الفلسطينية تزداد خطورة وتعقيداً، وظهرت الأطماع الصهيونية جلية للعيان بأرض فلسطين، فعهدت الجامعة العربية إلى القاوقجي بقيادة جيش الإنقاذ، المؤلف من المتطوعين من مختلف الأقطار العربية، وذلك لمساعدة الثورة الفلسطينية، وكان ذلك في خريف عام 1947، وفق شروط فرضتها الدول العربية. وكثير منها يحفل بقيود في غاية الصعوبة والتعقيد. وبعد دخول الجيوش العربية إلى فلسطين 1948، زادت حدة المصاعب وأخذت المعارك تدور في ظروف قاسية وصعبة؛ لتفكك القيادات العربية واختلاف تطلعاتها نحو المعركة التي يجابههم بها عدو حاقد يطمع في الاستيلاء على جميع أراضي فلسطين العربية، تؤازره دولة استعمارية كبرى، بريطانيا، ودول الغرب كافة.

ولما أعلنت الهدنة بين الدول العربية والعدو الصهيوني على أثر إعلان دولة ما يسمى بـ «إسرائيل» في 15/5/1948، عاش البطل فوزي القاوقجي فترة من العزلة في دمشق، ثم انتقل منها إلى بيروت، في ظروف نفسية ومادية أليمة جداً، ثم قرر الانسحاب من الأحداث، ولكنه ظل يبدي استعداده لتقديم النصح والمشورة، في كل عمل سياسي، يلمس فيه مصلحة الأمة العربية.

توفي البطل المجاهد فوزي القاوقجي في بيروت، وكان بحق أحد أبطال العرب في العصر الحديث، وكانت حياته مجموعة من الثورات والمعارك.

كتب المجاهد فوزي القاوقجي مذكراته وصدرت في جزأين صغيرين. يتناول في الجزء الأول ما مر به من أحداث بين عامي 1912ـ1932، أما الجزء الثاني فيتناول الأحداث بين عامي 1936ـ1948. 

في الجزء الأول يروي ما شهد من أحداث في أثناء طفولته، ثم في مرحلة الحرب العالمية الأولى، منها قيام أول حكومة عربية في دمشق، زمن الحكم الفيصلي عام 1918، والثورات السورية، وإقامته في المملكة العربية السعودية والعراق، والثورة الفلسطينية.

أما الجزء الثاني، فيروي فيه وقائع النكبة التي نزلت بفلسطين والعرب، والأحداث اللاحقة، والانقلابات التي قامت في سورية. وفي هذا الجزء يتحدث القائد الشجاع فوزي القاوقجي عن ضياع فلسطين، وفيها سرد للوقائع والتطورات مدعمة بوثائق رسمية وأحاديث كانت تدور في مؤتمرات واجتماعات حضرها بنفسه.

ويقول القاوقجي فيما يقوله: «لم يعرف التاريخ أرضاً غالية مقدسة، ضاعت بأرخص مما ضاعت فلسطين».

أحمد سعيد هواش

 مراجع للاستزادة:

 

ـ أدهم الجندي، تاريخ الثورات السورية في عهد الانتداب الفرنسي (مطبعة الاتحاد، دمشق 1960).

ـ خيرية قاسمية، مذكرات فوزي القاوقجي (دار القدس، بيروت 1975).

ـ عبد الوهاب الكيالي، كامل الزهيري، الموسوعة السياسية (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1974).


التصنيف :
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الخامس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 197
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1115
الكل : 40871473
اليوم : 106205

عمرو بن كركرة

عمرو بن كِرْكِرَة (…ـ نحو 248هـ/… ـ نحو863م)   عمرو بن كِرْكِرَة الأعرابيُّ، أبو مالك، من بني نُمَيْرٍ، أديبٌ لُغَويٌّ عالمٌ بالغريب، أعرابيٌّ نزل البَصْرَةَ، وأقام فيها. نقل عنه ابنُ منظور غريبَ اللُّغة في «لسان العرب» في مواضعَ كثيرةٍ، وضَبْطُ كُنْيَتِه في اللِّسان: كِرْكِرَة، وهي الجماعةُ من النَّاس. عدَّه أبو طاهر المقرئُ في «أخبار النَّحويِّين» فيمن انتهى إليهم علم اللُّغة والشِّعر، قيل: إنَّ الأصمعيَّ كان يحفظُ ثُلُثَ اللُّغة، وكان الخليلُ بن أحمد الفَراهيديُّ يحفظ نصفَ اللُّغة، وكان أبو مالك عمرو بن كِرْكِرَة يحفظُ اللُّغةَ كلَّها. نقلَ ابنُ منظور في اللِّسان في مادَّة «رفغ» عن بعض أهل العلم في اللُّغة أنَّ أبا مالك عمرو بن كِرْكِرَة ثقةٌ.
المزيد »