logo

logo

logo

logo

logo

غاربو (غريتا-)

غاربو (غريتا)

Garbo (Greta-) - Garbo (Greta-)

غاربو (غريتا ـ)

(1905ـ 1990)

 

غريتا غاربو Greta Garbo ممثلة سينمائية أمريكية من أصل سويدي. اسمها الحقيقي غريتا غوستافسون Gustafsson. ولدت في ستوكهولم لعائلة فقيرة. عندما بلغت الثامنة عشرة من العمر انتسبت إلى المدرسة الدرامية التابعة لمسرح ستوكهولم الدرامي الملكي.

بدأت حياتها الفنية بالعمل في فيلم قصير هو (المتسكع بيتر) 1922، ثم اكتشفها المخرج السويدي موريتز ستيللر (Mauritz Stiller) الذي أسند إليها دور البطولة في فيلم (أسطورة غوستا بيرلينغ) (Gösta Berlings Saga)ت 1924، حيث جسدت شخصية فتاة بريئة ساذجة هي الكونتيسة إليزابيت دونا.

سافرت غاربو عام 1925 إلى هوليوود، وبدأت نشاطها هناك بفيلم «التيار» The Torrent ت(1926). وقد أعجب المنتجون الأمريكيون بأدائها، فوقّعت شركة مترو غولدوين ماير (MGM) عقداً معها لمدة خمس سنوات، ومنذ ذلك الحين بدأت تنتقل من فيلم إلى آخر، ومن أفلام تلك الفترة «الجسد والشيطان» Flesh and the Devil ت(1927)، و«الحب» Love المأخوذ بتصرف عن رواية ليف تولستوي «آنا كارنينا» Anna Karenina، ثم أدت دور الممثلة الفرنسية سارة برنار في فيلم «المرأة الإلهية» (1928)، إضافة إلى أفلام أخرى.

جسدت غاربو في هذه الأفلام كلها شخصية واحدة تتكرر من فيلم إلى آخر، شخصية المرأة المحبة المعذبة، التي تصارع المجتمع دفاعاً عن مشاعرها، من دون أن تلقي بالاً للقيم السائدة فيه. وقد تميزت بأدائها الفني المقنع بصدقه وعفويته، والغني بالإيحاءات الدرامية والنفسية المرهفة. ومع أن قصص العديد من الأفلام التي مثلتها كانت مبتذلة وسطحية، إلا أن غاربو استطاعت بفضل تجسيدها المتقن للشخصيات التي كانت تؤديها في تلك الأفلام أن تبلغ ذراً درامية عالية.

مع نهاية السينما الصامتة ودخول الصوت إلى الأفلام، عرفت غاربو لحظة حرجة، لأنها لاتتقن الإنكليزية، ولكن فيلمها الناطق الأول «آنا كريستي» 1930، عن مسرحية ليوجين أونيل، لاقى نجاحاً، فقد أضفت تلك البحة المحببة في صوتها على شخصيتها مزيداً من الإغراء والغموض، ولهذا استثمرت شركة (MGM) هذا النجاح بتوقيع عقد آخر مع غاربو، مما اضطرها إلى التمثيل في سلسلة من الأفلام الدرامية المتعاقبة التي كان من أهمها «الفندق الكبير» Grand Hotel ت(1932). وقد أدت في هذه الأفلام جميعاً دور المرأة المغرية القادرة على إغواء أعتا الرجال. في حين أن غاربو كانت ترغب في تجسيد شخصيات درامية حقيقية، كجان دارك مثلاً أو ماشا في مسرحية تشيخوف «الشقيقات الثلاث»، وغيرهما من الشخصيات الإنسانية العميقة. ولهذا ما إن انتهى عقد غاربو مع الشركة حتى تنفست الصعداء وبدأت تبحث عن الأدوار التي تحبها، فمثلت دور ملكة شابة تحمل على عاتقها هموم بلدها، وتنسى ذلك الشيء الذي يدعى الحب «الملكة كريستينا» Queen Christina ت(1933)، وعادت مجدداً إلى رواية «آنا كارنينا» وأدت دور آنا باقتدار مع أن ملامحها بعيدة عن ملامح آنا كما وصفها تولستوي، فقد ركزت عملها وأداءها على تجسيد تلك التراجيديا العميقة التي تدور في نفس «آنا كارنينا» (1935).

آخر الأدوار المهمة لغاربو كان أداؤها في فيلم «غادة الكاميليا» Camille ت(1936). بعد ذلك حاولت غاربو أن توسع من إمكاناتها الفنية، فمثلت دور عميلة روسية في الفيلم الكوميدي «نينتشكا» (1938)، ولكن الفيلم لم ينجح. ولاقى فيلمها التالي «المرأة ذات الوجهين» (1941) إخفاقاً أكبر، فانسحبت غاربو من الحياة الفنية واعتزلت السينما نهائياً.

في عام 1954 منحت جائزة الأوسكار تقديراً لـ «حضورها السينمائي الذي لاينسى».

توفيت غاربو في نيويورك، ثم نقلت رفاتها بعد سنوات إلى السويد.

محمود عبد الواحد

 مراجع للاستزادة:

ـ القاموس الموسوعي السينمائي (نشر الموسوعة السوڤييتية، موسكو 1986).


التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الثالث عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 697
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 528
الكل : 31522066
اليوم : 38471

الحسم وإعادة الحسم

الحسم وإعادة الحسم   الحسم éscompte أسلوب في التسليف، يقوم على شراء أحد المصارف للأسناد التجارية المسحوبة لمدة قصيرة قبل موعد استحقاقها ودفع بدلها نقداً بقيمتها المحسوبة بعد تنزيل مبلغ الحسم المترتب عليها. وهكذا يكون المصرف قد أقرض حامل السند قيمته الاسمية مخفضة بالحسم الذي يمثل بدل الفائدة المستحقة عن المدة المتبقية من عمر السند. وعند استحقاق السند يقوم المصرف بتحصيل قيمته من الشخص المسحوب عليه السند، إذا لم يكن المصرف قد أعاد حسمه.
المزيد »