logo

logo

logo

logo

logo

العصلج

عصلج

Saponaria officinalis - Saponaria officinalis

العصلج

 

العصلج Saponaria officinalis ويسمى أيضاً عِرْق الحلاوة أو شرش الحلاوة soapwort ينتمي إلى الفصيلة القرنفلية Caryophyllaceae موطنه الأصلي في جنوبي أوربا ووسطها، وفي المناطق المعتدلة المناخ من قارة آسيا وأمريكا الشمالية، وينتشر في مناطق عدة من سورية ولاسيما في المنطقة الساحلية.

الوصف النباتي

نبات العصلج

نبات عشبي معمَّر، ساقه منتصبة متفرعة في جزئها العلوي، يراوح ارتفاعها بين 30 ـ 90سم، وهي أسطوانية الشكل تحمل أوراقاً بيضوية متطاولة متقابلة ذات نهاية حادة، يراوح طولها بين 5 ـ 7.5سم وعرضها بين 0.8 ـ 1سم. أزهاره على شكل نورات عنقودية نهائية قرمزية اللون، تتألف الزهرة الواحدة من خمس أوراق تويجية تحيط بعشر أسدية ومِبْيَض ينتهي بمَيْسمين. يُزْهِرُ النبات في أثناء شهر حزيران حتى شهر أيلول. والثمرة علبة بيضوية الشكل متطاولة. تحتوي على عدد كبير من البذور الكروية المبططة لونها بُنِّيٌّ مسود، جذره جذمور أرضي، زاحف أسطواني الشكل، وكثير التفرع، تنشأ منه سوق عديدة قائمة على شكل خلائف زهرية أو ورقية.

فوائده الصحية والصناعية

تُستعمل الجذور والجذامير الحية الطازجة أو المجففة لأغراض طبية، وكذلك الأوراق التي تجمع صيفاً في أثناء موسمي النمو والإزهار في السنتين الأولى والثانية للنمو، إذ تحتوي على نحو 20% من الوزن الجاف مركب الصابونينات الذي يدخل في تركيبه الصابونين saponine القابل للاستخلاص والصابوروبين saporubine الذي يعطي بالإماهة مركب جبسوجينين gypsogenine. ويحتوي الجذر على مادة راتنجية وصموغ هلامية تذوب في مادتي الصابوروبين والجبسوجينين  جيداً في الماء وقليلاً في الكحول.

يُستعمل مغلي الجذور والجذامير المقطعة بعد تصفيته وتبريده مادةً مقشِّعةً وطاردةً للبلغم في حالات التهاب الأغشية المخاطية في الرئة واضطرابات الجهاز الهضمي، وبما يتفق والجرعات العلاجية التي يصفها المختص. ويفيد منقوع النبات في معالجة آلام الرأس، ويؤدي مسحوقه عند استنشاقه إلى العطاس، ويستعمل مضاداً حيوياً لبعض الالتهابات. ويفيد مغلي الجذور والجذامير ضد أمراض الروماتيزم وهو مدر للبول ومليّن ومفرز للصفراء، ويستخدم أيضاً في حالات أمراض الكبد والمرارة والكلية. ويفيد في حالات الأكزما وحب الشباب والآفات الجلدية الأخرى كالحكة. وتستعمل الجذامير والجذور في الصناعات الغذائية مادةً مزبدةً وغير ضارة، ويُسْتَخْدَمُ مستخلصها المائي في صناعة الحلاوة، وفي صناعة الشامبو والصابون.

تسوق الجذور والجذامير الجافة مقطعةً إلى قطع متساوية بطول 25ـ30سم، أسطوانية الشكل غير مستقيمة، ذات لون بني فاتح خارجياً، وأصفر باهت داخلياً. تجمع الجذور والجذامير والريزومات الزاحفة في فصل الخريف بعد انتهاء موسم النمو واختزان المواد الفاعلة بكمية أكبر، وتنظف وتجفف صناعياً بالهواء الساخن، أو طبيعياً في أماكن خاصة للتجفيف. ويمكن أيضاً قطف النموات الخضرية الحديثة وتجفيفها في فصل الصيف قبل الإزهار في أثناء السنتين الأولى والثانية لنمو النبات.

وتجدر الإشارة إلى أن الصابونين تدخل أيضاً في تركيب جذور نباتي العرق سوس والجبسوفيلا بنسبة نحو 10ـ13%، وطعمها غير مستحب، تذوب في الماء بسهولة، ولكنها غير قابلة للذوبان في الإتير والبنزين والكلوروفورم.

أهم أنواعه:

العصلج الأبيض white soapwort وهو كثير الانتشار في سورية، يدخل في تركيبة الصابونين والجبسوجينين، والعصلج الأحمر redix soapwort الشبيه بالعصلج الأبيض، وهناك نوع آخر سام يُعْرَفُ بصابونية البقر أو فول العرب cow-cockle soapwort اسمه العلمي S.vaccaia وهو أعشاب حولية ساقه قائمة، أوراقه رمحية، أزهاره حمراء فاتحة تتفتح في أثناء الفترة الممتدة بين نيسان وحزيران، والثمرة كبسولة رباعية الشكل تحتوي على عدد كبير من البذور السوداء الكروية الشكل ومادة سامة ولاسيما للأرانب.

رفيق صالح

 

 الموضوعات ذات الصلة:

 

السوس (عرق ـ) ـ الصناعات الغذائية ـ الطبية (النباتات ـ).

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ النباتات الطبية والعطرية والسامة في الوطن العربي (المنظمة العربية للتنمية الزراعية، الخرطوم 1988).

ـ علي الدجوي، موسوعة النباتات الطبية والعطرية (مطبعة مدبولي، مصر 1996).

ـ محمد العودات، جورج لحام، النباتات الطبية في سورية (منشورات مكتبة الخنساء، دمشق 1979).

- M.GRIEVE, A Modern Herbal (Dover Publications 1971).


التصنيف : الزراعة و البيطرة
النوع : صحة
المجلد: المجلد الثالث عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 236
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 565
الكل : 31712999
اليوم : 67581

القفلة (في الموسيقا)

القفلة (في الموسيقى)   القفلة أو القفل في الغناء العربي، اصطلاحاً، مقطع لحني يتخلل مقاطع الأغنية أو يُنبئ بنهايتها، وله خصوصية لايستطيع أي مغنٍ أو مطرب أن يؤدي القفلة إلا إذا كان يملك قدرات فنية عالية. وملحن القفلة الوحيد الذي يرجع إليه سائر المشتغلين بصناعة الطرب هو رياض السنباطي. وكما يقول محمد عبد الوهاب في أوراقه الخاصة جداً التي نشرت بعد وفاته «لا يمكن للسنباطي أن يلحن جملة غنائية من غير أن ينهيها بقفلة ساخنة، معقدة تحتاج لصوت فيه ذبذبات معينة، لتكون القفلة مثيرة وحارة»، وهذه القفلات من الصعب كتابتها وتدوينها بالنوطة الموسيقية؛ لأن الإحساس الشخصي لكل مؤدٍ له دور كبير في أدائها فتختلف من شخص إلى آخر.
المزيد »