logo

logo

logo

logo

logo

الفول

فول

Vicia Faba - Vicia Faba

الفول

 

 
 

الشكل (1) نبات الفول العادي

يعد الفول Vicia faba من الخضر البقولية المهمة لقيمته الغذائية المرتفعة، ولأهميته في المجالات المختلفة للتصنيع. وينتمي إلى الفصيلة البقولية Fabaceae التي تحتوي على نحو 490 جنساً ونحو 12000 نوع. تكون على شكل أشجار أو جنبات أو عرائش أو أعشاب حولية أو معمرة. ومن أهم أنواعه: الفول العادي والفول السوداني وفول الصويا.

الفول

الفول faba bean من النباتات القديمة جداً، زرعه قدماء المصريين والإغريق والرومان. موطنه الأصلي جنوب غربي آسيا ودول شاطئ البحر المتوسط.

الوصف النباتي

الفول نبات عشبي حولي، جذوره وتدية تنمو في التربة إلى عمق 1-1.5م. تتفرع من جزئها العلوي جذور جانبية تنمو عليها العقد البكتيرية. ساق الفول قائمة مضلعة يراوح ارتفاعها بين 20 و180سم. تتفرع الساق مباشرة من تحت سطح الأرض إلى 2-6 فروع. ورقته مركبة ريشية تتكون من 2-6 أزواج من الوريقات البيضاوية المتطاولة الكاملة الحواف. تتفتح أزهاره من آباط الأوراق في نورات عنقودية مكونة من 2-6 أزهار بيضاء رمادية اللون. الزهرة خنثى والتلقيح السائد ذاتي مع احتمال حدوث نسبة ضئيلة من التلقيح الخلطي. الثمرة قرنية طولها من 4-30سم تحتوي على 4-5 بذور. تختلف في شكلها وحجمها ولونها حسب الأصناف (الشكل-1).

المتطلبات البيئية

الفول من محاصيل الخضراوات الشتوية المتحملة للبرودة. بذوره تنمو في درجة حرارة 3-8 ْم وتتحمل البادرات الصقيع حتى درجة حرارة -4 ْم. الحرارة المثالية للنمو 20-22 ْم. ويلاحظ تساقط الأزهار والعقد والثمار في درجة حرارة أعلى من 25 ْم.

نبات الفـول محب للضوء ويتأثر موعد إزهاره بطول الفترة الضوئية التي يتعرض لها النبات. وهو من الخضر المحبة للرطوبة، إذْ يتطلب رطوبة أرضية 75-80% من السعة الحقلية في الفترات الحرجة (الإنبات، الإزهار، عقد الثمار ونموها). وينجح في الأراضي الصفراء الثقيلة الجيدة الصرف درجة حموضتها pH بين 5.5-6.5، وفي الأراضي الخفيفة المحتوية على نسبة عالية من المادة العضوية وعلى نسبة منخفضة من الكلس.

الأصناف

تختلف أصناف الفول بحجم بذورها وشكلها ولونها وتصنف في ثلاث مجموعات كما يأتي:

ـ أصناف بذورها كبيرة مثل: الفول القبرصي والفول الرومي والفول المالطي ولونها أبيض مخضر مشوب بالحمرة.

ـ أصناف بذورها متوسطة الحجم مثل: الصنف ساكيس sakis (لونها أصفر مسمر) والصنف أكوادولس aquadulce (بيضاء اللون).

ـ أصناف بذورها صغيرة لونها محمر مثل الفول المصري.

طرائق الزراعة وخدماتها المختلفة

يفضل إدخال الفول في دورة ثلاثية متبادلة مع النجيليات، أو المحاصيل الصيفية كالقطن أو الشوندر أو الخضر المجهدة. تحرث الأرض 2-3 مرات، وقبل الفلاحة الأخيرة. يُضاف السماد العضوي المتخمر بمعدل 2-2.5طن، والأسمدة المعدنية بمعدل 20-25كغ سوبر فوسفات و10-15كغ سلفات البوتاسيوم للدونم. وتخطط التربة بعد تنعيمها وفق خطوط على مسافة 60-70سم فيما بينها. توضع 2-3 بذرة على عمق 6-8سم في حـفر على جانبي الخـط الواحد وعلى مسافة 20-25سم، أو أن تزرع البذور في سطور ضمن مساكب على مسافة 25-30سم فيما بينها، في حفر على مسافة 20-25سم فيما بينها. يمكن زراعة الفول بطريقة الخضير(الحراثي) والعفير، ويتطلب الدونم الواحد من البذار 20-40كغ. يختلف موعد الزراعة حسب المناطق ويمتد من منتصف شهر أيلول/سبتمبر حتى بداية شهر كانون الأول/ديسمبر.

وتستكمل الخدمات الزراعية بالترقيع وتفريد النباتات وإزالة الأعشاب والتسميد ومتابعة الرِّي.

النضج والحصاد

يبدأ جمع القرون الخضراء على دفعات عدة لمدة 3-3.5 شهراً من موعد الإنبات وبعد أن يكتمل نموها وقبل أن تجف. أما إذا كان الهدف هو الحصول على بذور جافة فتجمع القرون في 5-5.5 أشهر من موعد الإنبات وذلك عند بداية تفتح القرون السفلية وتلون الساق باللون الأسمر وجفاف الأوراق السفلية وتساقطها. تجفف البذور إلى نسبة رطوبة نحو 14% وتحفظ في أكياس في غرف جافة ومهواة.

الأهمية الاقتصادية والصناعية

يعد نبات الفول من المحاصيل ذات القيمة الغذائية العالية لاحتوائه على نسبة عالية من البروتين نحو 24-35%، وبهذا يتفوق على البازلاء والفاصولياء. وتدخل ضمن محتوى البروتين الأحماض الأمينية الأساسية (الليزين، والتربتوفان، والهيستيدين والميتيونين، وغيرها). تحتوي بذور الفول على 36% نشاء، و2% سكريات، و4% مواد بيكتينية. وأيضاً الفيتامينات C,B1 وطليعة فيتامين .A يحتوي على طاقة أكثر من البطاطا بمقدار 3-3.5مرة. يزرع الفول للحصول على قرونه الخضراء أو بذوره الخضراء أو الجافة، ويدخل أيضاً في صناعة التعليب. ويضاف طحينه إلى طحين القمح بنسبة 2% بغية تحسين مواصفات الخبز وجودة الطعم. يستخدم سماداً أخضر في التربة بما يعادل نحو 100كغ/هكتار من الآزوت، ويدخل في تحضير خلطات الأعلاف الجاهزة للدواجن والحيوانات.

أهم الآفات:

من الأمراض: الصدأ، وتبقع الأوراق البني، والموزاييك الفيروسي، ومن الحشرات خنفساء الفول وذبابة الأوراق، وغيرها.

 
 

الشكل (2) نبات الفول السوداني

الفول السُّوداني

ينتمي الفول السوداني peanuts (الفستق السوداني) إلى النوع Arachis hypogaea L.، وهو من المحاصيل الزيتية المهمة لاحتواء بذوره على نسبة عالية من الزيت تراوح بين 40 و60%، وبروتين بين 16 و28%.

موطنه الأصلي أمريكا الجنوبية (البرازيل) ومنها نُقل إلى إفريقيا بوساطة البحارة البرتغاليين، ثم نقل إلى السودان حيث سمي بالفول السوداني، ومنها إلى مصر. أدخلت زراعته في سورية عام 1922 في منطقة بانياس نباتاً بقولياً زيتياً صيفياً، ونقل من القارة الإفريقية إلى أمريكا الشمالية ومنها إلى الهند والصين وبعض دول البحر المتوسط مثل فرنسا وإسبانيا وغيرها.

الوصف النباتي

الفول السوداني نبات عشبي حولي، جذره وتدي متفرع قد يتعمق في التربة حتى 1.5م يتكون التجمع الأعظمي للمجموعة الجذرية على عمق 15-45سم. تحمل جذورها الثانوية العقد البكتيرية التي تقوم بتثبيت الآزوت الجوي. الساق الرئيسية قائمة وفروعها الجانبية إما قائمة أو نصف قائمة أو مفترشة. أوراقه مركبة ريشية معنقة، تتكون الورقة الواحدة من زوجين من الوريقات المتقابلة وهي بيضوية الشكل عريضة كاملة الحواف، الأذينات رمحية طولها 2-3سم (الشكل-2).

توجد الأزهار في آباط الأوراق منفردة أو في مجموعات 2-3 أزهار. وهي خماسية ذات لون أصفر ناصع أو أصفر برتقالي، وخنثى وتلقيحها ذاتي.

بعد الإخصاب بمدة أسبوع، يمتد حامل الزهرة (أو الزهرات) متجهاً إلى الأسفل نحو التربة حاملاً على قمته المبيض الذي يخترق سطح التربة ويتعمق مسافة 2-10سم حيث ينمو مكوناً الثمرة القرنية. تحتوي القرون على 1-7 بذور ذات غلاف رقيق، لونها بني أو بني محمر أو أسمر. تتألف البذرة من فلقتين، لونها ترابي أو أحمر أو قرميدي.

المتطلبات البيئية

يعد الفول السوداني من المحاصيل المدارية المحبّة للحرارة. تنتش بذوره في درجة حرارة 12-14 ْ، ودرجة الحرارة المثلى لنمو النبات بين 25-30 ْم، أما في درجة الحرارة الأقل من 12 ْم فتحول دون تشكل الثمار.

وهو محب للضوء، النهار الطويل المترافق مع كثافة ضوئية منخفضة قد يؤدي إلى إنتاج عدد أكبر من الأزهار على النبات الواحد، غير أن النهار القصير يعطي عدداً أكبر من الثمار من النهار الطويل.

يتحمل الفول السوداني الجفاف في المراحل الأولى من نموه بدءاً من ظهور البادرات حتى تكوين الحوامل الثمرية من دون تأثير كبير في المحصول، ويحتاج إلى توافر كمية كافية من الرطوبة في التربة في الفترة بين بداية الإزهار حتى أسبوعين قبل الحصاد، وإلى تربة خفيفة غير متماسكة وملائمة لنمو القرون ونضجها فيها، ولا ينجح في الأراضي الثقيلة والطينية والكلسية والغدقة والمالحة، وتناسبه تربة درجة حموضتها pH بين 6-6.5. تنجح زراعته في سورية في سهل الغاب وأحواض الأنهار على ألا يكون مستوى الماء فيها مرتفعاً.

الأصناف

تختلف أصناف الفول السوداني بحسب الصفات المورفولوجية المتعلقة بساقه وثمرته وحجم بذرته ولونها وطريقة استعمالها (للزيت أو للأكل)، وموعد نضجه. وفي سورية تزرع الأصناف الآتية:

1- التركي Osmania: ساقه قائمة ثماره كبيرة وتحتوي على بذرتين.

2- البلدي: ثماره أصغر من التركي وساقه نصف مفترشة ويعود أصله إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

3- الساحلي: ساقه نصف مفترشة يحتوي القرن على بذرتين ورديتَي اللون.

4- السوري: ساقه قائمة قرونه كبيرة تحتوي على بذرتين كبيرتين ورديتي اللون.

5- العاصي: ساقه نصف قائم قرونه كبيرة تحتوي بذرتين كبيرتين ورديتي اللون.

العمليات الزراعية

يمكن إدخال الفول السوداني في دورة زراعية ثلاثية: فول سوداني - قمح - بقول أو قمح - بور - فول سوداني، أو في دورة رباعية مع القمح والبقول والخضراوات.

يتطلب أرضاً جيدة التحضير، وذلك لتتمكن الحوامل الثمرية من اختراقها بسهولة، لذلك تحرث الأرض عادة بعد حصاد المحصول السابق حراثة عميقة، ثم تحرث حراثة أخرى متوسطة العمق مبكراً في الربيع. تضاف الأسمدة الفوسفورية والبوتاسية في الأراضي الخصبة مع الحراثة التي تسبق الزراعة، أما في الأراضي المتوسطة الخصوبة فتضاف إليها الأسمدة الآزوتية والفسفورية والبوتاسية. تخطط الأرض وتمهد لزراعة البذور على مسافة 65-75سم بين الخط والآخر، أو تزرع البذور في مساطب. ينصح معاملة البذور بعد زرعها بالملقح البكتيري من جنس Rhizobium. يزرع الفول السوداني بوضع البذور في جور ضمن الخط وعلى مسافة 25-40سم فيما بينها وعلى عمق 5-8سم حسب طبيعة التربة، أو الزراعة. وبمعدل60-70كغ/هكتار بذور و90-100كغ/هكتار ثمار. وأفضل موعد للزراعة خلال شهري نيسان/أبريل وأيار/مايو. وتتبع عمليات الخدمة بعد الزراعـة على النحو الذي سبق ذكره في الفول.

يتكون كامل إنتاج الفول السوداني ضمن التربة تحت قواعد النباتات وحولها، وللحصول على نمو وإنتاج جيدين لابد من تحضين النبات في فترة الإزهار يدوياً أو آلياً.

ويضاف السماد الآزوتي بعد التفريد وقبل الإزهار في حال إخفاق التلقيح البكتيري، أي عندما يكون عدد العقد على الجذر أقل من 10عقد أو في حال كونها غير نشطة.

يحتاج الفول السوداني إلى كمية قليلة من المياه في مراحل النمو الأولى، وإلى كميات أكبر في مرحلة النمو الثمري. وتروى الأرض المزروعة عادة بعد انتهاء الزراعة مباشرة وتعطى رية ثانية بعد الإنبات. أما في الزراعة الخضير فتروى الأرض بعد إضافة الدفعة الثانية من السماد الآزوتي (بعد التفريد). وتعد طريقة الري بالخطوط من أفضل طرائق الري. ويفطم المحصول عادة قبل 15-25 يوماً من موعد قلعه.

النضج والحصاد

يصل المحصول إلى مرحلة النضج بعد (5-6) أشهر من زراعة البذور. ومن علامات النضج اصفرار الأوراق وسقوط بعضها وذبول الأفرع، واكتمال حجم البذور ضمن القرون وسهولة تفتحها عند الضغط عليها بالإصبع ووجود عروق غامقة اللون على الوجه الداخلي للقرون. تقلع النباتات عند النضج والتربة مستحرثة لمنع تقطيع بعض القرون إما يدوياً أو آلياً وتنشر حتى تجف، ثم تفصل القرون وتنشر على طبقة لا يتجاوز سمكها 10سم مع التقليب، وتنظف من الشوائب والقرون الفارغة وذات اللون غير الطبيعي، ثم يعبأ المحصول ويسوّق. يجب أن تكون رطوبة البذور 8-10% لضمان تخزينها بأمان.

الأهمية الاقتصادية والصناعية

تتميز بذور الفول السوداني بغناها بالزيت 40-60%، والبروتين 16-28%، إذ تستعمل البذور لاستخراج الزيت الذي يؤكل نيئاً مع السلطة وفي كثير من المعجنات، ويستخدم أيضاً في صناعة زبدة الفول السوداني. كذلك تستخدم البذور طازجة أو بعد تحميصها في صناعة كثير من المعجنات والحلويات، وصناعة الزبدة النباتية (المرغرين) والحلاوة الطحينية.

أما الكسبة الناتجة من عصير البذور فتستخدم في تغذية الحيوان لغناها بالبروتين. ويأتي الفول السوداني في المركز الخامس بين مصادر الكسب البروتينية في العالم بعد الصويا وعباد الشمس واللفت الزيتي وبذرة القطن. إضافة إلى غنى البذور بڤيتامين C وB والريبوفلافين، وبعض المعادن كالمغنيزيوم والحديد والنحاس والكلسيوم والتوتياء.

كما يساعد الفول السوداني على تحسين التربة وإعادة خصوبتها المفقودة إذ يزودها بالآزوت والمواد العضوية.

تأتي الهند في مقدمة البلدان المنتجة للفول السوداني تليها الصين الشعبية والولايات المتحدة فالسودان.

أهم الآفات

أهم الأمراض: تبقع الأوراق وتعفن الثمار والجذور وكذلك مرض الصدأ. ومن الحشرات الدودة الخضراء والذبابة البيضاء والدودة القارضة والعنكبوت الأحمر، والمن، والحالوش، والنيماتودا.

فُـْوُل الُصْويَـا

الشكل (3) قرون فول  الصويا

فول الصويا Glycine hispida Max من الفصيلة البقولية نبات حولي عشبي، جذوره متعمقة وجذره الرئيس وتدي يصل إلى عمق 2م. تنمو على جذوره الرئيسة العقد البكتيرية التي تقوم بتثبيت الآزوت الجوي. تتكون مجموعته الخضرية من ساق قائمة أو منحنية، ومتفرعة (2-5 فروع) طولها 60-100سم، أوراقها مركبة ثلاثية الوريقات عامة. الوريقات بيضوية أو قلبية تتساقط في معظم الأصناف عند النضج. الأزهار خنثى عنقودية صغيرة الحجم بيضاء أو بنفسجية اللون خماسية يراوح عددها بين 3-5 أزهار ويصل أحياناً إلى أكثر من 20 زهرة. التلقيح ذاتي خلطي لا تتجاوز نسبته 0.5%.

الثمرة قرنية الشكل مسطحة أو ملتفة أو هلالية أو محدبة طولها بين 2.5 و6سم، لونها عند النضج أصفر فاتح، بني، أشقر متدرج أو أسمر غامق مائل إلى الاسوداد، ويحتوي القرن على 2-4 بذور منها الكروي والكلوي والبيضوي. يراوح وزن 100 بذرة بحسب الأصناف بين 4-50غ. لونها أصفر أو أصفر مخضر فاتح أو أسود أو مبرقش (الشكلان 3 و4).

المتطلبات البيئية

1- الحـرارة: الصويا محب للحرارة، ويحتاج في أثناء حياته إلى مجموع حراري بين 1700-3200 ْم. يمكن أن تنبت بذور الصويا في مدى واسع من درجات حرارة التربة تراوح بين 5 و40 ْم. أما درجة الحرارة المثلى للإنبات فهي بين 20-22 ْم. تظهر فيها البادرات بعد مضي 4-5 أيام. ويجب ألا تقل درجات حرارة الهواء عن 24-25 ْم لنمو النبات وإزهاره. ويتوقف الإزهار عند انخفاض الحرارة عن 10 ْم، كما يؤثر ارتفاعها عن 40 ْم تأثيراً سلبياً في نمو النبات وعمليتي الإزهار والعقد، وخاصة عند انخفاض الرطوبة الجوية.

2- الضـوء: الصويا من نباتات النهار القصير، وهي شديدة التأثر بطول الفترة الضوئية، إذ هناك أصناف لاتتأثر بزيادة الإضاءة وأصناف متوسطة التأثر وأصناف أخرى تتأثر بشدة في الإضاءة الطويلة فيتباطأ نموها وتتساقط أزهارها. وتطول دورة حياة النبات في غالبية الأصناف بالاتجاه نحو شمالي الكرة الأرضية.

الشكل (4) بذور الصويا

3- الرطوبـة: الصويا من المحاصيل المتوسطة التحمل للجفاف. ويحتاج إلى أكثر من 600-700م3 من الماء للهكتار الواحد في أثناء مراحل نموه، كما يحتاج إلى رطوبة أرضية بنحو 60-70% في مراحل النمو الأولى وحتى الإزهار وبنحو 70-80% في فترة الإزهار والعقد وامتلاء القرون ونضجها. أما الرطوبة الجوية المناسبة فتراوح بين 70-75%.

4- التربة المناسبة: تجود الصويا في الأراضي الخصبة العميقة المتوسطة القوام الجيدة الصرف والتهوية والخالية من الملوحة (لا تزيد على 4 ملليموز/سم)، المعتدلة الحموضة 6-7. ويغني فول الصويا التربة بعنصر الآزوت بنحو70-80كغ/هكتار (أي نحو 130-150كغ يوريا أو30-40 طن سماد عضوي).

الأصناف:

من أهم الأصناف:

1- الأصناف المبكرة: مثل كلارك، وليامس، وكتلر عمرها يراوح بين 90 و120 يوماً.

2- الأصناف المتأخرة: مثل هود، بيانفيل، وسيمس يراوح عمرها بين 150 و165 يوماً.

وينصح في سورية بزراعة الصنفين sb-314 وsb-304 لإنتاجيتهما العالية، إذْ راوحت بين 7430 و6828كغ/هكتار.

الخدمات الزراعية

ينصح بزراعة الصويا بعد محصول الذرة الصفراء أو القمح أو الشعير بدورة ثنائية أو بدورة ثلاثية محصولاً بقولياً مع القطن والقمح والأعلاف الخضراء أو الذرة الصفراء.

ويحتاج فول الصويا إلى تربة عميقة ومفككة جيدة التهوية لتساعد على نمو العقد البكتيرية لذا تحضر الأرض جيداً بحراثتها ثلاث مرات: الأولى عميقة نحو 25سم لطمر المحصول السابق والأسمدة العضوية، والثانية أقل عمقاً نحو 18سم، والثالثة سطحية نحو 10سم. ثم تنعم وتسوى وتخطط. تضاف الأسمدة العضوية المتخمرة وبمقدار20-40طن/هكتار في بداية الشتاء، أما الأسمدة الآزوتية والفوسفورية والبوتاسية فتضاف مع تحضير التربة وفق الكميات (30-70-60)كغ مادة فعالة في كل منها على التوالي. تزرع بذور الصويا على أبعاد بين الخطوط 45-70سم في حفر يبعد بعضها من بعض 10-20سم وبمعدل 3-4 بذور في الحفرة الواحدة، وعلى عمق 3-5سم وبمعدل 80-100كغ/هكتار، وتعامل بذور الصويا قبل زراعتها بالملقح البكتيري المتخصص. وأفضل موعد للزراعة خلال شهري نيسان/أبريل وأيار/مايو. ويعد التلقيح ناجحاً إذا كان عدد العقد على جذور النبات الواحد نحو 7-8 عقد ذات لون أحمر زهري من الداخل، وبعد مضي 25-35 يوماً على الإنبات. ومن عمليات الخدمة الأخرى أعمال الترقيع والتفريد والري والتسميد والعزيق.

وفي حال وجود نباتات تحمل أقل من 8 عقد بكتيرية يضاف السماد الآزوتي بمعدل 200كغ/هكتار مادة فعالة وعلى 2-3 دفعات مع الري.

ويحتاج فول الصويا إلى 8-13 رية، وفقاً لاحتياجات النبات في أثناء مراحل نموه المختلفة. ويفطم النبات عادة قبل 7-10 أيام من الحصاد.

النضج والحصاد

تحصد الصويا في مرحلة النضج الكامل الذي يستدل عليه في معظم الأصناف بتحول 80-90% من القرون إلى اللون البني أو الأصفر، وبتساقط الأوراق وجفاف الساق واصفرارها، حيث تكون رطوبة البذور نحو 15-20%. يحصد آلياً بحصادات خاصة أو بحصادة الحبوب أو يدوياً بقلع النباتات باليد أو بالقص بالمنجل، وتترك لتجف تحت أشعة الشمس مباشرة. ثم تُدرس وتُذرّى وتُعبأ في أكياس خاصة وتخزن في مستودعات جيدة التهوية.

أهم الآفات

من أهم الأمراض: باكتيريوز الصويا والذبول الفيوزاري، ولفحة الساق والثمار، والانتراكنوز والتبقع السبتوري والبياض الزغبي وموزاييك الصويا. ومن أهم الحشرات: السوسة والمن ودودة القرون والعناكب ودودة اللوز.

بسام أبو ترابي

الموضوعات ذات الصلة:

البستنة الخضرية ـ الصويا ـ الفاصولياء ـ اللوبياء.

مراجع للاستزادة:

ـ متيادي بوراس، بسام أبو ترابي، إبراهيم البسيط، سمير أبو تراب، إنتاج محاصيل الخضر (منشورات جامعة دمشق 2004).

ـ محمود صبوح، إنتاج المحاصيل الصناعية (منشورات جامعة دمشق 1992).

ـ رامي كف الغزال، المحاصيل السكرية والزيتية والتبغ (منشورات جامعة حلب 1982).

ـ نشرة 446، الفول السوداني زراعته، خدماته، آفاته (مديرية الإرشاد الزراعي، وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، سورية 2001).

ـ نشرة 462، خدمة وزراعة فول الصويا (الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي، وزارة الزراعة والاستصلاح الزراعي، مصر 1999).


التصنيف : الزراعة و البيطرة
النوع : صحة
المجلد: المجلد الرابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 789
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 521
الكل : 29649362
اليوم : 29372

تومانيان (هوفهانيس-)

المزيد »