logo

logo

logo

logo

logo

المتوكل بن عبد الله الليثي

متوكل عبد الله ليثي

Al-Mutawakil ibn Abdullah al-Laythi - Al-Mutawakil ibn Abdullah al-Laythi

المتوكّل بن عبد الله الليثيّ

(… ـ …/… ـ …)

 

أبو جَُهْمَة، المتوكِّل بن عبد الله بن نَهْشَل، ينتهي نسبه إلى لَيْث بن بَكر ابن عبد مَناة بن كنانة. من شعراء الإسلام ومشاهيرهم، من أهل الكوفة، عاصر معاوية بن أبي سفيان وابنَه يزيد، وله فيهما مِدَحٌ.

قَدَّمَهُ الأخطلُ بعد أنِ اجتمعَ معه وناشدَهُ، وقال، في خبرٍ طويل ساقه الأصبهانيّ: «ويحك، يا متوكّل! لو نبحت الخمر في جوفك كنتَ أشعرَ النّاسِ». وكان أنشده المتوكلّ قوله:

للغانياتِ بذي المَجازِ رُسومُ

                                 فَبِبَطْنِ مَكّةَ عَهْدُهُنّ قديمُ

لا تَنْهَ عنْ خُلُقٍ وتأتي مثلَهُ

                                عارٌ عليك إذا فَعَلْتَ عظيمُ

والهَمُّ إنِ لم تُمْضِهِ لسبيلِهِ

                                داءٌ تَضَمَّنَهُ الضُّلُوعُ  مُقيْمُ

كانت له زوجٌ تُكنَى أمَّ بكر، أُقْعِدتْ فسألته الطّلاق، فقال: ليس ذا حينَ طَلاق! فأبتْ عليه، فطلّقها، فبرَأْتْ بعد الطّلاق، فقال يذكرها:

كَأَنِّي مِنْ تَذَكُّرِ أُمِّ بكرٍ

                                جـريحُ أسنِّةٍ يشكو كِلاما

تَساقطُ أنْفُساً نفسيْ عليها

                                إذا شحطتْ وتَغْتَمُّ اغْتِماما

صِلِيْنِي واعلمي أنّي كريمٌ

                              وأنّ حَلاوتي خُلِطَتْ عُراما

فلا وأبيكِ، لا أنْساكِ حتّى

                             تُجاوِبَ هامَتي في القبرِ هاما

 تعدّدت أغراض شعره، فكان فيها المدح والغزل والهجاء، على أنّه في هَجْوِه الشّعراء كان يترفّع عن أن يُجيب من يراه دُونه، من ذلك أنه هجاهُ معنُ ابن حمل - أحدُ بني لقيط بن يَعْمر - فترفّع عن جوابه، ومكث معنٌ سنين يهجوه، والمتوكّل معرضٌ عنه. ثم هجاه بعد ذلك وهجا قومه هجاءً قذِعاً استحيا منه ونَدم، ثم قال المتوكّل لقومه يعتذر:

نَدمتُ على شتمي العشيرةَ بعدما

     تغنّى بها غوري وحَنّ يماني

قلبت لهم ظهر المجنِّ وليتني

                          رجعت بفضل من يدي ولساني

على أنَّني لم أرم في الشعر مسلماً

                          ولم أهج إلا من روى وهجاني

   وله في الفخر قصيدة حماسيّة، عالية جدّا، منها ـ وقد تُنسب إلى غيره ـ:

لَسْنا، وإنْ كرمتْ أوائلُنا،

          يـوماً على الأحسـاب ِ نَتَّكِلُ

نبني كما كانتْ أوائلُنا

                          تبني، ونفعـلُ مثلَ ما فَعَـلُوا

 جمع شعرَه يحيى الجبوري، ونشره ببغداد 1971.

مُقْبِل التّامّ عامر الأحمدي

الموضوعات ذات الصلة:

الأَدب العربيّ في العصر الإسلامي.

مراجع للاستزادة:

ـ ابن سَلاَّم، طبقات فحول الشّعراء، تحقيق محمود  شاكر (مطبعة المدني، مصر، القاهرة 1974).

ـ أبو الفرج الأَصفهانيّ، الأغاني (دار الكتب المصريّة، القاهرة 1935).

ـ الآمديّ، المؤتلف والمختلف، تحقيق عبد السّتار فراج (البابي الحلبي، القاهرة 1961).


التصنيف : التاريخ
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد السابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 737
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 508
الكل : 31676564
اليوم : 31146

الأمواج المستقرة

الأمواج المستقرة   تحدث الموجات المستقرة stationary waves كلما التقت موجتان متقدمتان progressive مغذاتان ومتماثلتان تردداً، وتنتشر إحداهما في اتجاه يعاكس انتشار الأخرى، وينتج من تراكبهما أو تداخلهما تكوّن أجزاء تهتز بسعة عظمى تسمى بطون الاهتزاز antinodes ويرمز لها بالحرفA، يفصل ما بينها بالتناوب أجزاء تنعدم أو تكاد تنعدم فيها سعة الاهتزاز، وتسمى العقد nodes ويرمز لها بالحرف N. وتظهر الموجة المستقرة وكأنها تهتز مراوحة في مكانها، لذلك وُصفت بالمستقرة، وهي تختلف بذلك عن الموجة المتقدمة التي تبدو كأن سعة الاهتزاز فيها هي التي تنتشر وتتقدم. وتكون المسافات بين العقد متساوية كما هو مبين في الشكل 1، ويؤلف الاهتزاز ما بين عقدتين متجاورتين ما يشبه المغزل.
المزيد »