مرة (قبيلة-)
مره (قبيله)
Morra tribe - Tribu de Morra
مُـرّة (قبيلة ـ)
مرّة اسم لعدد من أجداد العرب منهم القحطانيّ والعدنانيّ. من القحطانيين: مرّة بن أدد بن زيد بن يشجب، من كهلان جدّ جاهليّ يمانيّ. ومنهم: مرّة بن مالك بن أوس من الأزد، يقال لبنيه الجعادرة. ومن العدنانيين: مرّة بن الحارث بن نصر بن جشم بن بكر، من تغلب، جدّ جاهليّ من نسله كليب ومهلهل. ومنهم: مرّة بن الدول ابن حنيفة، من بكر بن وائل، من عدنان. ومنهم: مرّة بن ذهل بن شيبان جدّ جاهليّ هو أبو جسّاس. ومنهم: مرّة ابن صعصعة بن معاوية، من هوازن، من قيس عيلان. ومنهم: مرّة بن عبيد بن مقاعس من سعد بن زيد مناة من تميم، ومن نسله الأحنف بن قيس. ومنهم: مرّة بن عوف بن سعد من بني ذبيان من غطفان، ومن نسله هرم بن سنان الذي مدحه زهير في الجاهليّة. ومنهم: مرّة بن كعب بن لؤيّ من مضر من عدنان. ومنهم: مرّة بن عبد مناة ابن كنانة، ومن عقبه بنو مُدلج، وفيهم القيافة والعيافة، وخيول بني مدلج تسّمى الكحيلات وهي من أعرق الخيول، ومن هؤلاء سراقة بن مالك ابن جعثم الذي أرسلته قريش في أثر الرسولr يوم شرع بالهجرة، ومعن ابن حرملة بن جعثم، ومجزر بن الأعور الذي سرّ النبيّr بقيافته وابنه علقمة، وأعقاب هؤلاء توارثوا القيافة جيلاً عن جيل، وهذا يرجّح أنّ قبيلة مرّة الحاليّة تعود إلى جدّها الجاهليّ مرّة بن عبد مناة.
ومُرّة اليوم من القبائل التي لازالت تحافظ على اسمها الجاهليّ وتعيش بداوتها الأصيلة، وتتمسّك بنمط حياة البادية الذي يحتاج إلى صبر وشدة مراس، يقتنون الإبل والخيول الأصيلة، ويقنصون الضبّ واليربوع، ويصطادون بالصقور التي يدرّبونها على الصيد، وتنزل هذه القبيلة بين نجد والربع الخالي، وهي أكبر القبائل التي تنزل شرقيّ الجزيرة العربيّة، تمتدّ منازلها من جنوبيّ الطريق الموصلة بين الأحساء والرياض إلى جهات الخرج وجهات العقير إلى واحتي جافورا ويبرين حتّى أواسط الربع الخالي، ومن ديارها الحرض وما حوله، والخنّ والسكك ونُباك، وللمريين تواجد في قطر والإمارات العربيّة. ولآل مرّة في الدكاكة عدد من الآبار التي حفروها أو جدّدوا حفرها أو أصلحوها، منها: بئر سالم، بئر معمورة، بئر الأذاني، بئر هادي، بئر الحارة، بئر الخشبي، بئر صبغة، بئر طريوة، بئر شنّة، بئر زويرة، بئر القعدة، أبو رويقة، بئر مبارك، خور ابن رشدان، أبو الحيايا، القعاميات، الحوايا، الشويكلة، الأوراك، كرش البعير.
والنسبة إلى قبيلة مرّة: مُرّي، ويشتهر أبناء هذه القبيلة بقصّ الأثر وتتبّع الجرّة، وهو ما كان يسمّى عند العرب بالقيافة، وبرعوا فيه براعة لافتة للنظر، حتّى إنّهم يطلقون على القائف اسم المرّي حتّى لو لم يكن من آل مرّة، ويبدو للمشاهد أنّه لا يمكن الاستغناء عن خبرة المرّيين في الصحراء الموحشة المترامية الأطراف، ويستفاد من فراستهم في تتبّع آثار المهربين والفارين والمجرمين، وللعثور على المفقودين والتائهين، ومرافقة القوافل، ممّا يرجّح أنّ لقبيلة مرّة الحاليّة أو أجزاء منها على الأقلّ علاقة مع أحفاد مرّة الجاهليّة، ومنذ العصر الجاهلي لا توجد قبيلة خالصة النسب بل لابدّ من أن يدخلها أخلاط من قبائل أخرى. ويروي بعض المرّيين أنّهم يردّون إلى قبيلة يام المحاذية للحدود اليمنيّة. ويطلق اليوم اسم المدالجة على عشيرة تسكن اللجاة السوريّة، ولها امتدادات في الجزيرة العربيّة، ويعد هؤلاء من أمهر أدلاّء القوافل ويستهينون بالسير في ظلمة الليالي الحالكة، ويهتدون بالنجم.
تفرّعات قبيلة مرّة اليوم
انبثق من مرّة جدّ هذه القبيلة الحاليّة بطنان هما: آل علي بن مرّة، وآل شبيب بن مرّة.
وخرج من آل علي بن مرّة بطنان هما: بطن الغياثين، بطن الجرابعة، ولهما فروع.
وانبثق من أصلاب آل شبيب بطنان هما: آل سعيد، آل غفران، ولهما فروع.
والتحق بقبيلة آل مرّة كلّ من: آل دمنان ومنهم: آل جبعة، والصقور (وهم بنجران)، هتيلة، آل هندي.
عبد الكريم الحشاش
مراجع للاستزادة: |
ـ علي بن حزم، جمهرة أنساب العرب (دار الكتب العلميّة، بيروت 1983).
ـ حمد الجاسر، معجم قبائل المملكة العربيّة السعوديّة (دار اليمامة، الرياض 1980).
التصنيف :
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الثامن عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 428
مشاركة :اترك تعليقك
آخر أخبار الهيئة :
- الأستاذ طارق علوش في ذمة الله
- إعلان
- الدكتور فيصل العباس في ذمة الله
- صدر المجلد السابع من موسوعة العلوم التقانات
- صور من الجناح الخاص بالموسوعة العربية في معرض الكتاب
- نشرت صحيفة الثورة بعددها الصادر بتاريخ 2/2/2016 مايلي
- التقت الثورة الدكتور محمود حمود رئيس موسوعة الآثار في سورية ومدير آثار ريف دمشق لتقلب معه صفحات عدة حول موسوعة الآثار السورية. فكان اللقاء التالي:
- دور النشر والمكتبات المعتمدة لتوزيع الموسوعة العربية
- دار الفكر الموزع الحصري لمنشورات هيئة الموسوعة العربية
البحوث الأكثر قراءة
هل تعلم ؟؟
الكل : 16418040
اليوم : 15521
أهرن (القس-)
أَهْرُن القس أَهْرُن القسّ Ahroun طبيب اسكندراني، وصاحب الكُنّاش المعروف في الطب. عاش أَهْرُن في صدر الإسلام، ودرس الطب في مدرسة الطب في الاسكندرية، التي ازدهرت بين القرنين الخامس والسابع الميلاديين، وكانت تُدرِّسُ الفلسفة إلى جانب الطبّ. وقد أعدَّ فيها بعض أساتذتها سلسلةً من الكتب الطّبّيّة سمّاها العرب «جوامع الاسكندرانيين»، كان من أعلامها أنقيلاوس، وفوسيوس، وأَهْرُن القسّ. وقد تُرجم بعضُ تلك الكتب إلى العربيّة، وضاع أكثر أصولها الإغريقية. صَنَّفَ أَهْرُن القسّ كُنَّاشاً (وهو أوراق تُجعل كالدفتر تُقيّد فيها الفوائد والشوارد) في الطّبّ يتألّف مِن ثلاثين مقالة، وهو مؤلَّف باللغة اليونانية، وترجمه فوسيوس إلى السُّريانية كما يقول لوكلرك، أو مؤلَّف باللغة السُّريانية وترجمه إلى العربيّة، وزاد عليه ماسرجويه مقالتين إحداهما في الأغذية والثانية في الأدوية المفردة كما يقول النَّديم ومَنْ وافقَه مِمّن نَقَلَ عنه. يُعَدُّ كُنّاش أَهْرُن أوّل كتاب في علم الطب ظهر بالعربيّة، لذلك اكتنزه الخليفة الأموي مروان بن الحكم (64-65هـ) إلى أَنْ وجدَه الخليفة عمر بن عبد العزيز (99-101هـ) في بيت المال، فأمر بإخراجه إلى النّاس للانتفاع به. ضاعت أصول هذا الكُنّاش، ولم ينتهِ إلينا منه إلاّ تلك النقول التي نثرها الطبيب أبو بكر الرازي (ت311هـ) في كتابه الشهير «الحاوي». ومِمّن وقف على هذا الكُنّاش الطبيب علي بن عبّاس الذي ذكره في مقدمة كتابه «كامل الصناعة»، وقال عنه إنّه مختصر، وترجمته سيئة. اكتسب كُنّاش أَهْرُن أهميّة لأنّه أوّل كتاب طبي ترجم إلى العربيّة، ولأنّه عُدَّ نموذجاً احتذاه بعض أساتذة مدرسة جنديسابور الطبية مِن عام 133هـ/750م. وكذلك اعتنى المشتغلون بتاريخ العلوم بالترجمة العربيّة لكُنّاش أَهْرُن لدلالتها على قدم حركة الترجمة العربيّة، ووَفْرة خزائن الكتب في صدر الدولة الإسلامية. زهير الكتبي الموضوعات ذات الصلة: الرازي ـ ماسرجويه. مراجع للاستزادة: ـ ابن جلجل، طبقات الأطباء والحكماء (مؤسسة الرسالة 1985). المزيد »المجلدات الصادرة عن الموسوعة العربية :
-
المجلد الأول
-
المجلد الثاني
-
المجلد الثالث
-
المجلد الرابع
-
المجلد الخامس
-
المجلد السادس
-
المجلد السابع
-
المجلدالثامن
-
المجلد التاسع
-
المجلد العاشر
-
المجلد الحادي عشر
-
المجلد الثاني عشر
-
المجلد الثالث عشر
-
المجلد الرابع عشر
-
المجلد الخامس عشر
-
المجلد السادس عشر
-
المجلد السابع عشر
-
المجلد الثامن عشر
-
المجلد التاسع عشر
-
المجلد العشرون
-
المجلد الواحد والعشرون
-
المجلد الثاني والعشرون