logo

logo

logo

logo

logo

مسلم بن عقبة المري

مسلم عقبه مري

Muslem ibn Ukba Al-Murri - Muslem ibn Ukba Al-Murri

مسلم بن عقبـة المري

(… ـ 64هـ/… ـ 684م)

 

أبو عُقبة، مسلم بن عقبة بن رباح ابن أسعد، المرّيّ، المعروف بمُسْرف، وبصاحب وقعة الحَرّة.

قائد عسكري من الدهاة القساة في أوائل العصر الأموي، وعُرف بإخلاصه الشديد للخليفتين معاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد من بعده.

لا يُعرف شيء عن ولادة مسلم ونشأته، ولا تمد المصادر بشيء من ذلك، سوى أنه أدرك النبيr، ولكن لم يُحفظ أنه رآه، وعُمّر طويلاً. وذكره صاحب «الإصابة» فيمن له رؤية في الفئة الثانية من أعلام كتابه، وأغفل ذكره كل من صاحبي «الاستيعاب» و«أسد الغابة»؛ وكلاهما في تراجم الصحابة.

قال ابن عساكر: «وكانت داره بدمشق في موضع فندق الخشب الكبير قبليَّ دار البطيخ».

ويظهر اسمه أول مرة في الحياة العملية في موقعة صفين التي شهدها مسلم إلى جانب معاوية بن أبي سفيان، وكان فيها على الرجّالة من أهل دمشق، وقُلعت بها عينه، ولذلك عدّه صاحب «المحبَّر» في «العوران الأشراف».

وفي خلافة يزيد بن معاوية قامت حركة عبد الله بن الزبير في الحجاز، وأعلن استقلاله عن الدولة الأموية، وأخرج أهل المدينة عامله عليها، كما أخرجوا بني أمية منها، وخلعوا طاعة يزيد، إلا القليل منهم. فأرسل يزيد جيشاً كثيفاً للانتقام من أهل المدينة، وبعد ذلك يمضي هذا الجيش لمقاتلة ابن الزبير في مكة، وولى مسلمَ بن عقبة قيادة الجيش. فسار إليها، وكان وصوله إلى مشارفها لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وستين، وهو يومئذٍ شيخ ابن بضع وتسعين سنة يعاني ورماً في صدره، فمنعه أهل المدينة من دخولها واستعدوا لحربه، وأقام هو خارجَها في بقعة «الحَرّة» عند موضع يقال له «واقم» على ميل من مسجد رسول اللهr، يعني على مسافة عشرين دقيقة سيراً على الأقدام. ودعا القوم إلى الطاعة ثلاثة أيام، فلما أبوا إلا القتال حاربهم وهزمهم ـ على الرغم من أنهم أقاموا بينهم وبينه خندقاً ـ فسمّي ذلك اليوم «يوم الحرّة».

وقد أسرف مسلم في أهل المدينة قتلاً فسماه أهل الحجاز «مسرفاً»، ولزمه هذا الاسم حتى ليقال فيه «مسرف بن عقبة» ثم رُفع القتل وأخذ ممن بقي فيها البيعة ليزيد.

وتوجه مسلم بعد ذلك بجيشه إلى مكة ليحارب عبد الله بن الزبير، لتخلفه عن البيعة ليزيد، وقال: «اللهم، إنه لم يكن قوم أحبَّ إليّ أن أقاتلهم من قوم خلعوا أمير المؤمنين، ونصبوا له الحرب. اللهم فكما أقررتَ عيني من أهل المدينة فأبقني حتى تقرّ عيني من ابن الزبير».

ومضى في طريقه، ولكنه عوجل بالموت في الطريق بين المدينة ومكة فدفن عند ثنيّة يقال لها «المشلَّل» مشرفة على «قُديد»، وكان موته لسبعٍ بقين من المحرّم، وقيل مات في صفر.

فلما ولّى الجيش متجهاً نحو مكة نُبش قبره وصُلب على الثنيّة في مكان دفنه. ولذا عدّه صاحب «المحبّر» في «المصلّبين الأشراف». وقيل أُخرج وأحرق بالنار.

أما جيشه فقد تابع طريقه إلى مكة بقيادة حصين بن نمير ـ بحسب وصية يزيد ـ وحاصر جنوده ابن الزبير، فجاءهم الخبر بموت يزيد بن معاوية فانصرفوا راجعين.

محمود فاخوري

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة (مصر 1358هـ/1939م).

ـ ابن حزم الأندلسي، جمهرة أنساب العرب، تحقيق عبد السلام هارون (مصر 1382هـ/1962م).

ـ المصعب الزبيري، كتاب نسب قريش، تحقيق ليفي بروفنسال (مصر 1953م).

ـ ابن منظور، مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر، (ج24)، تحقيق إبراهيم صالح (دمشق 1409هـ/1989م).


التصنيف : التاريخ
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الثامن عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 593
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 575
الكل : 31122166
اليوم : 23556

الهندية _الأمريكية (اللغات-)

الهندية ـ الأمريكية (اللغات ـ)   دخل الإنسان الأول العالم الجديد عن طريق مضيق بِرِنغ Behring الذي وصله بالقارة الآسيوية، وحمل معه لغاته التي انتشرت ببطء من أقصى الشمال حتى أقصى الجنوب. ولا يتوافر كثير من المعلومات حول أصول اللغات الهندية - الأمريكية American- Indian، والتسمية مغلوطة مثلما هي تسمية سكان البلاد الأصليين بالهنود
المزيد »