logo

logo

logo

logo

logo

الموالي

موالي

Mawali - Mawali

الموالــي

 

الموالي جمع مولى، وللمولى معانٍ عديدة، والموالي أنواع، ولهم مواضع في كلام العرب، منها المولى في الدين وهو الوَليّ أي الناصر، وذلك في قوله تعالى: )ذلكَ بأنّ اللّهَ مَولَى الذينَ آَمَنوا وأَنّ الكافِرينَ لا مَوَلى لَهم( (محمد 11).

والمولى: العصبة، ومن ذلك قوله تعالى: )وإِنّي خِفتُ المواليَ مِنْ ورَائِي( (مريم 5)  أي ورثة الرجل وبنو عمه، وقال اللَّهَبيّ يخاطب بني أمية:

مَهْلاً بني عمنا مهلاً موالينا

                  لا تنبشوا بيننا ما كان مدفونا

والمولى الحليف، ومولى الحلف أو مولى الاصطناع يقال له أيضاً مولى العقد، فيكون بانتماء رجل إلى رجل بعقد، أو قبيلة إلى قبيلة أخرى بحلف، وذلك بأن يتعاقد ضعيف مع قوي على أن يساعده ويعاضده، ويقوم مقابل ذلك بأداء ما اتفق  عليه من شروط، وينتسب المولى عندئذٍ إلى سيده أو مولاه الذي قَبِل ولاءه، ومن هذا القبيل يهود يثرب، فقد كانوا في ولاية الأوس والخزرج، لجأ كل بطن منهم إلى بطن من الأوس والخزرج يتعززون بهم، وصاروا موالي لهم، ولما ظهر الإسلام كان منهم من كان في ولاء عبد الله بن أُبَي، ومنهم من كان في ولاء سعد بن معاذ، ومنهم من كان في ولاء عبادة بن الصامت.

وكان من موالي الحلف قوم من اليهود والنصارى والمجوس، فلما ظهر الإسلام أبطل عن تولي أهل الكتاب، إذ جعلهم الإسلام أهل ذمة.

والمولى المُعتَق انتسب بنسب مُعتِقِه ولهذا قيل للمُعتَقين الموالي. وذكر بعض أهل الأخبار، أن الموالي ثلاثة؛ مولى اليمين المحالف، ومولى الدار المجاور، ومولى النسب ابن العم والقرابة، وقد ذكرت هذه الأنواع في هذا البيت لعتبة بن شتير بن خالد:

أنُبِئت حياً على سقمان أسلمهم

                  مولى اليمين ومولى الجار والنسب

وقال الجعدي:

موالي حلف لاموالي قرابة

                  ولكن قطيناً يسألون الأتاويا

والقطين: أهل الدار ومماليك الرجل وخدمه.

وقول الفرزدق:

فلو كان عبد الله مولى هجوته

                  ولكنّ عبد الله مولى مواليا

لأن عبد الله بن أبي إسحق كان مولى الحضرميين، وهم حلفاء عبد شمس بن عبد مناف.

مع انتشار الإسلام أُطلق على المسلمين من غير العرب اسم الموالي، فكان كل فرد من أبناء الدولة الإسلامية يصبح مولى إذا اعتنق الإسلام ويقف على قدم المساواة التامة مع أخيه العربي المسلم، لا فرق بينهما ولا فضل لأحدهما على الآخر إلا بالتقوى، وقد تجلّت معالم المساواة بين العرب والموالي منذ فجر تاريخ الدولة الإسلامية، عندما فرض عمر بن الخطاب لسلمان الفارسي في أربعة آلاف درهم، وللهرمزان في ألفين من العطاء كما فرض عمر لكبار دهاقين فارس والعراق الذين أسلموا تقديراً لخدماتهم للدولة الفتية.

نظم الموالي حياتهم الاجتماعية في أول الأمر بالانضمام إلى أقوى القبائل العربية المقيمة في الأمصار الإسلامية القريبة طلباً للحماية وتوفيراً لأسباب الطمأنينة والاستقرار، ومن ذلك ما قامت به الأساورة الذين كانوا في الأصل قوة عسكرية ساسانية تحارب في الأهواز، فلما قرروا الدخول في الإسلام عقدوا مع أبي موسى اتفاقية يحاربون بموجبها أعداء العرب من العجم على أن يسمح لهم بالنزول في أي بلد يشاؤون وأن يلحقوا بشرف العطاء، فلما صاروا إلى البصرة سالوا أي الأحياء أقرب نسباً إلى رسول الله فقيل بنو تميم، ثم خطت لهم خططهم فنزلوا وحفروا نهرهم الذي يعرف بنهر الأساورة، ودخل مع عمرو ابن العاص إلى مصر قوم من العجم يقال لهم الحمراء والفارسيون، أما الحمراء فقوم من الروم فيهم بنو ينة وبنو الأزرق، وبنو روبيل، والفارسيون، وفيهم كما زعموا قوم من الفرس كانوا بصنعاء فنزل الروم الحمراء التي بالقنطرة، ونزلت الفرس بناحية بني وائل، ومسجد الفارسيين هناك مشهور.

إضافةً إلى هؤلاء الموالي الذين كانوا من الأعاجم الأحرار الذين أسلموا ووضعوا أنفسهم تحت حماية أفراد أو عشائر، كان هناك الموالي الذين عرفوا بموالي العتاقة، ومولى العتاقة هو العبد الذي أسلم والذي أعتقه سيده، فأصبح حراً  له ما للأحرار، وعليه ما عليهم، ولكنه يبقى مرتبطاً بسيده ويحمل اسم عشيرة سيده، مرفقة بكلمة مولى إشارة إلى أن رابطته رابطة اجتماعية لا رابطة دم، وكانت نسبة كبيرة من الموالي في الشام موالي عتاقة إما من الرقيق الذي كان موجوداً قبل الفتح وإما من الرقيق الذي كان يؤلف الخمس من الأسرى أو السبي الذي كان يرسل إلى دمشق بعد أن أصبحت عاصمة للدولة الإسلامية، ولذلك كان هؤلاء من أصول مختلفة فارسية، رومية، بربرية، تركية.

كان العرب في جاهليتهم يغزو بعضهم بعضاً فيكونون أرقاء، فلما انتشر الإسلام لم يعد يقبل من العربي المشرك إلا الإسلام أو القتل وأصبح غير محل للاسترقاق، حتى لو وقع أسيراً، أما أفراد القبائل العربية المتنصرة الذين يعتنقون الإسلام، فإن مرتبتهم تصبح كالعرب المسلمين سواء بسواء.

اتهم عدد من المستشرقين أمثال فون كريمر Von Kremer، وفان فلوتن  Gerolf Van Vloten، وبراون Brown، ورددها كما هي جرجي زيدان، وفيليب حتي، ونقلها بعض المؤرخين مثل حسن إبراهيم حسن، وعلي حسن الخربطلي وغيرهم، أن بني أمية كانوا متعصبين ضد الموالي وأنهم استغلوهم واضطهدوهم واحتقروهم، وأنه كان من نتائج ذلك سخط الموالي الذي تولد عنه سقوط الدولة الأموية؛ واعتمد هؤلاء بالدرجة الأولى على روايات وأخبار متفرقة، وردت في العقد الفريد وبعض الأخبار القليلة المبعثرة في كتاب «الأغاني»، وهي أخبار تسجل حالات فردية لا يمكن أن يستخرج منها قاعدة عامة تصف سياسة الدولة أو الرأي العام، كما أنّ جل الأخبار الواردة هي أخبار تتصل بالبيئات القبلية وبمفاهيمها وهي بيئات لا تحترم الحرف اليدوية أو الفلاحة وتعتز بالفروسية وبفن القتال، وطبيعي أن تكون نظرة هؤلاء إلى الموالي من فلاحين وصناع نظرة لا تتسم بالاحترام، أما الكتاب ورجال العلم من الموالي فمنزلتهم محترمة حتى في الأوساط القبلية، فقد عاش الحسن البصري[ر] عيشة الزعماء في البصرة ولقي احترام الجميع وإجلال السلطة ورجالها، ويكفي أن يقرأ الباحث كتب الرجالات، حتى يتبين أن مكانة هؤلاء العلماء كانت واحدة سواء أكان العالم أو الفقيه عربياً أم مولى.

هذا ولابد أن يلاحظ أن النظرة إلى المولى تتصل بذلك التقابل بين القبلية ومبادئ الإسلام، فكلما تغلغلت مبادئ الإسلام وتمثلها الناس في سلوكهم واتجاههم كانت نظرتهم تأكيد المساواة وعدّ الإسلام خير ضمان للفرد، أو للجماعة في الكيان الاجتماعي، وهذا يفسر ظاهرتين تسترعيان الانتباه أولاهما عدم لجوء كل المسلمين من غير العرب إلى الولاء، بل إنّ بعضهم كان يكتفي بدخول الإسلام، من دون ارتباط بقبيلة أو بجهة عربية، وهذا يعني ازدياد سيطرة الدولة وعدّها الضمان للمشاركة في المجتمع، كما يعني تخلخل العصبية القبلية، وازدياد قوى المبادئ الإسلامية التي تؤكد المساواة، كما يلاحظ دخول الموالي بأعداد متزايدة بمرور الزمن في الأحزاب السياسية، وهي أحزاب عربية قامت حول الخلافة ومفهوم الحكم، ولكن قيادة الأحزاب السياسية بقيت عربية في العصر الأموي، وهذا يؤكد نقطة ثالثة، وهي أن الثورات التي قامت في هذه الفترة هي ثورات عربية، وأن الموالي شاركوا فيها مع حلفائهم (مواليهم) أو مع رؤسائهم قادة الأحزاب.

كان الموالي الأحرار الذين يسجلون في ديوان الجند يأخذون العطاء، وكذلك موالي العتاقة إذا سجلوا في الديوان، وكان هؤلاء يسجلون ضمن القبائل التي ينتسبون إليها، فعن رجاء ابن حيوة[ر] أنه قال: «أنا ممن أنعم الله عليه بالإسلام وعدادي في كندة» وكان مكحول[ر] فيمن افترض في العطاء فكان يأخذه ويتقوى به على جهاد العدو، ومكحول الدمشقي من أهل كابل كان لعمرو بن سعيد بن العاص، فوهبه لرجل من هذيل بمصر فأعتقه، وعن أبي بكر بن أبي مريم أن عمر بن عبد العزيز[ر] جعل العرب والموالي في الرزق والكسوة والمعونة والعطاء سواء، غير أنه جعل فريضة المولى المعتق خمسة وعشرين ديناراً، أما موالي العتاقة الذين كانوا يحاربون بلا عطاء فهم غير المسجلين في الديوان وكان يكتفى بإعطائهم نصيبهم من الغنائم، وهذا ما يفهم من قول شبث ابن ربعي للمختار بن أبي عبيد الثقفي[ر]، «عمدت إلى موالينا وهم فيء أفاءه الله علينا، فأعتقنا رقابهم، نأمل الأجر في ذلك والثواب والشكر فلم ترضَ لهم بذلك حتى جعلتهم شركاء في فيئنا».

إن من يتتبع أخبار الموالي في المصادر العربية يجد أن الأمويين اعتمدوا على الموالي وأشركوهم وعينوهم في أرقى المناصب سواء في ميدان الإدارة والحرب، أم في الإدارة المالية، ولعل نصيبهم في الإدارة المالية كان أكبر من نصيب العرب، كما أن رؤساء الدواوين في خلافة بني أمية ولاسيما في الفترة المروانية كانوا من الموالي، أما منصب القضاء فقد وليه الموالي أيضاً، فقد ظل شريح قاضياً خمساً وسبعين سنة من خلافة عمر بن الخطاب حتى ولاية الحجاج بن يوسف الثقفي وقيل إنه من أولاد الفرس الذين قدموا اليمن مع سيف بن ذي يزن وعداده في كندة، وولَّى الحجاج سعيد بن جبير القضاء، فلما ضج أهل الكوفة، وقالوا: لا يصلح القضاء إلا لعربي، ولى أبا بردة بن أبي موسى، وأمره ألاّ يقطع أمراً دونه، وجعله كاتباً ووزيراً له، وولى الخليفةُ عمرُ بن عبد العزيز عبدَ الله بن يزيد بن خُذامر الصنعاني مولى سبأ القضاء بمصر، وجعل عمر بن عبد العزيز الفتيا إلى ثلاثة بمصر رجلان من الموالي ورجل من العرب، أما العربي فجعفر بن ربيعة وأما الموليان فهما يزيد بن أبي حبيب، وعبد الله بن جعفر، وكان الليث بن سعد مولى أصله من خراسان ومولده في قلقشندة، كان إمام أهل مصر في عصره حديثاً وفقهاً، قال ابن تغري بردي: «كان كبير الديار المصرية ورئيسها وأمير من بها في عصره، بحيث إن القاضي والنائب من تحت إمرته ومشورته».

ظهرت في العصر العباسي الأول طبقة من الموالي تمتعت بمنزلة خاصة في علاقتها بالخليفة، وكان هؤلاء الموالي يؤلفون كتلة مزيجة من أجناس عديدة بما فيهم العرب ويربطها بالخليفة الولاء والإخلاص، كما أن ارتباطها بالبلاط العباسي كان أقوى من أي ارتباط آخر كالارتباط العنصري الذي يتعلق بجنسهم العربي أو الفارسي أو التركي أو غيره.

وعندما يدخل الموالي في معية الخليفة يصبحون مستندين إليه كلياً وبالتالي مطيعين له طاعة عمياء، يقول الجاحظ: «كان المنصور، ومحمد ابن علي، وعلي بن عبد الله، يخصون مواليهم بالمواكلة، والبسط والإيناس… ويوصون بحفظهم أكابر أولادهم ويجعلون لكثير من موتاهم الصلاة على جنائزهم بحضرة من العمومة وبني الأعمام والإخوة».

بدأ الموالي بالنمو من حيث الأهمية في البلاط والإدارة منذ عهد الخليفة المنصور، وإن نظرة إلى مركزهم في العصر العباسي الأول توضح كيف تطور تأثيرهم تدريجياً، يقول البلاذري إن الإشراف على السقاية والرفادة في مكة كان يعهد إلى شخصيات عباسية، وهم بدورهم كانوا يعهدون بها إلى مواليهم، وحينما لاحظ المنصور ذلك عهد بهذا العمل إلى أحد مواليه قائلاً لأقربائه من بني العباس «إنكم تقلدون الأمر مواليكم، فموالي أمير المؤمنين أحق بالقيام به» ويذكر ابن قتيبة أن المنصور غضب غضباً شديداً لما سمع أن والي البصرة، مسلم بن قتيبة الباهلي عاقب أحد موالي الخليفة وعدّ ذلك تجاوزاً على الخليفة نفسه فقال المنصور: «علي تجرّأ لأجعلنه نكالاً».

ويظهر أن تأثير الموالي تعدى الحدود في عهد الخليفة المهدي، فقد حذَّر عبد الصمد بن علي - خال المهدي - الخليفة على ما يذكر الطبري أن علاقته الودية بالموالي سوف تبعد أهل خراسان عنه، فأجابه المهدي أن الموالي يستحقون كل هذا التقدير لأنهم يضطلعون بأي عمل يطلب منهم مهما كان ذلك العمل لا يتناسب مع منزلتهم أو قد يعدّ تحقيراً لهم، في حين يعترض آخرون من غير الموالي على مثل هذه الطلبات من قبل الخليفة، معتذرين بأصلهم ومنزلتهم وسابقتهم في الدعوة العباسية، وحينما تبوأ المهدي الخلافة وزّع محتويات إحدى خزانات بيت المال على مواليه وغلمانه وخدمه.

مع انتشار الإسلام وترسخه في الأقوام التي اعتنقته لم يعد المؤرخون يستخدمون اصطلاح الموالي، وإنما يشيرون إلى العنصر الذي اعتنق الإسلام، فابن كثير مثلاً يذكر في أحداث سنة 349هـ أنه أسلم من الترك مئتا ألف خركاه (خيمة) فسمّوا ترك إيمان ثم خفف اللفظ فقيل تركمان.

هذا ما حدث في المشرق، أما في الأندلس فقد ارتبط اسم الموالي في الأندلس بموالي بني أمية الذين دخلوا مع جيوش الفتح ومع طالعة بلج بن بشر[ر] سنة 123هـ، ويذكر ابن القوطية أن عدد جنود هذه الطالعة كان مايقرب من عشرة آلاف منهم ألفان من الموالي؛ وقد ساعد موالي بني أمية عبد الرحمن الداخل[ر] على تأسيس الإمارة الأموية في الأندلس، وذلك لاتحادهم والتفافهم حوله، وكان للموالي دور مهم في تاريخ الأندلس إذ اعتمد عليهم بنو أمية، وقلدوهم أهم المناصب لتفانيهم في الإخلاص لهم، فكان منهم الوزراء والكتاب والقواد والقضاة، أما الإسبان الذين اعتنقوا الإسلام وخضعوا بالتالي لأحكام الشريعة الإسلامية فقد دعي الجيل الأول بالمسالمة، وماتلاه بالمولدين، وقد برز من بين هؤلاء في المجتمع أناس كثيرون واندمج بعضهم بالفاتحين، ودفعوا أموالاً طائلة كي يلفق لهم النسابون نسباً عربياً، وآخرون احتفظوا بأسماء عائلاتهم لأن فيها مجالاً للفخر، كأن تكون رومانية، فتدل بذلك على نبالة قديمة كبني أنجلينو وبني ساباريكو (أنجلين وشبرقة في التسمية العربية)، أو تكون قوطية ترجع إلى الأسرة المالكة السابقة، وقد اشتهر أحد النحاة المؤرخين باسم ابن القوطية[ر]، وكان يفتخر بنسبه هذا.

نجدة خماش

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ البلاذري، فتوح البلدان، تحقيق محمد رضوان (المكتبة التجارية الكبرى، د.ت)

ـ البلاذري، أنساب الأشراف (مؤسسة الدراسات الشرقية، القدس 1936م).

ـ ابن عبد ربه، العقد الفريد، تحقيق أحمد أمين، أحمد الزين، إبراهيم الأبياري (1949ـ1968).

ـ ابن عبد الحكم، سيرة عمر بن عبد العزيز، تحقيق أحمد عبيد (دمشق، د.ت )

ـ نجدة خماش، الإدارة في العصر الأموي (دار الفكر، دمشق 1988م).

ـ محمود المقداد، الموالي ونظام الموالاة ( دار الفكر، دمشق 1408/1988).

ـ فاروق عمر، العباسيون الأوائل (دار الفكر، 1972م).


التصنيف : التاريخ
النوع : موسيقى وسينما ومسرح
المجلد: المجلد التاسع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 816
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 513
الكل : 31683750
اليوم : 38332

الإرشاد الزراعي

الإِرشاد الزراعي   الإِرشاد الزراعي vulgarisation agricole هو عمل تعليمي غير رسمي يتطلب تنفيذه تعاون أجهزة ومنظمات رسمية وخاصة تعمل جنباً إِلى جنب مع الريفيين الذين يتعلمون منه، بالاقتناع وبالطرائق والمعينات الإِرشادية المختلفة، كيف يحددون مشكلاتهم بدقة ويتزودون بالمعارف المناسبة والاتجاهات المرغوب فيها والمهارات الأساسية اللازمة لتطوير أنفسهم وتنمية قدراتهم ومساعدتهم على إِيجاد الحلول لمشكلاتهم. فالإِرشاد الزراعي إِذن نظام تعليمي وإِقناع وتنفيذ، يهدف إِلى إِحداث تغييرات سلوكية مرغوب فيها لدى الفلاحين، في معارفهم ومهاراتهم واتجاهاتهم، وهو عملية تطبيقية مستمرة، وهو أحد أركان ثلاثة هي التعليم الفني الزراعي والبحث العلمي الزراعي والإِرشاد الزراعي. وتترابط هذه الخدمات بصلات تبادلية اعتمادية تكاملية يزيد كل منها من فعالية الأخريين فيؤدي ذلك إِلى تقدم الزراعة وتطوير الريف. وعليه فإِن الإِرشاد الزراعي يرمي في تطويره الريفيين إِلى «زراعة أحسن وحياة أفضل وسعادة أكثر وتعليم أوفر ومواطن أصلح» وذلك عن طريق إِيجاد صلة مع المزارعين وثقة متبادلة وعن طريق تعاونهم ومشاركتهم الفعالة في تخطيط البرامج الإِرشادية وتنفيذها وتوافر مستلزمات القيام بالعمل الإِرشادي.
المزيد »