logo

logo

logo

logo

logo

هوازن (قبيلة-)

هوازن (قبيله)

Hawazen tribe - Tribu de Hawazen

هوازن ( قبيلة ـ)

 

هوازن جدُّ قبيلةٍ كبيرة من قبائل العرب وبنوه بطونٌ كثيرة، وهو هوازن ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر، وهوازنُ جمع هَوْزن، وهو ضربٌ من الطّير. وكانت منازل هذه القبيلة ما بين غور تهامة إلى ناحية السراة والطائف.

أعقب هوازن ولداً واحداً سماه بكراً وأنجب بكر بن هوازن ثلاثة أولاد: معاوية وفيه العدد، وقسيّ وهو ثقيف واسمه منبِّه بن بكر وإليه يرجع كل ثقفيّ، وسعد بن بكر وهي عشيرة حليمة بنت أبي ذؤيب السَّعديَّة مرضع رسول اللهr، ومن بني سعد بن بكر: قُطْبة، وكان شريفاً من قُوَّادِ أهل الشام.

أما معاوية بن بكر بن هوازن فولد له صعصعة بن معاوية القبيلة العظمى، وجشم بن معاوية، وله ثلاث أفخاذ هي: عُصيمة وزِمَّان وبنو جشم.

ونصر بن معاوية جدُّ النصريِّين القيسيِّين وله أولاد. ومن رجال بني دُهمان بن نصر بن معاوية: مالكُ بن عوف، وكان على هوازنَ يوم حُنَين، فأسلم فأعطاه النبيُّr مئةً من الإبل مع المؤلَّفة قلوبهم ومنهم أهلُ بيتٍ بالبَصرة يُعرفون ببني غَلاَبٍ، وغَلاَبٍ: جدّةٌ لهم من مُحارب بن خَصَفة.

أما صعصعة بن معاوية فمنه بنو: عامر القبيلة المشهورة، وبنو مُرَّة، وهم سلول.

ومن عامر بن صعصعة أربعة بطون: نمير وسواءة وهلال وربيعة.

ومن نمير: الرَّاعي النميري الشاعر الأموي المعروف، وهو عُبيد بن حُصَين.

وأما بنو هلال بن عامر بن صعصعة البطن المشهور فقد نزلوا المغرب من تِلِمْسان إلى طرابلسَ، ومن هلال إحدى عشرة قبيلة وهم أولاده لصلبه، أوّلهم البيت المقدَّم عبد الله ونهيك وربيعة وعائدة وعبد مناف ورويبة وصخر وشعبة وشعيبة وناشرة وحضرة. ومن هلال بن عامر بن صعصعة الشَّاعر المشهور حُميد بن ثور بن عبد الله بن عامر بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال ابن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر ابن هوازن وهو شاعر مخضرم مُجيد.

ومن بني الهزم بن رويبة بن عبد الله: ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بُجير بن الهزم ابن رويبة بن عبد الله أمّ المؤمنين زوج النبيr، ومن بني رياح: بنو نجيّة بن عليّ بن فادع وإليه يرجع جنادة بن كامل مقدّم بني هلال.

ومن بني عمرو بن عبد مناف بن هلال: زينب بنت خُزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف أمّ المساكين زوج النبيّr أمّ المؤمنين.

ومن بني عامر بن كلاب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة أمّ البنين بنت حزام بن خالد بن ربيعة المذكور زوج عليّ بن أبي طالب .

وأما كعب بن ربيعة بن عامر فأعقب من ستة أبطن لصلبه: وهم جعدة بن كعب: البطن المشهور، وهم رهطُ النَّابغة الجَعْدي الشَّاعر الأموي المعروف (ت50هـ)، وهو قيس بن عبد الله بن عدس[ر].

ومن بطون هذه القبيلة بنو عُقيل، ومنهم الشاعر تَوْبة بن الحُمَيّر [ر]، صاحب لَيْلَى الأخْيَلية، وإلى هذا البطن يرجع كلّ عُقيليّ.

كانت هوازن في الجاهلية تعبد صنماً اسمه (جهار)، وظلَّت على الجاهليَّة إلى مابعد فتح مكة، ولما سمعت برسول اللهr وما فتح الله عليه من مكة جمع القبيلة لحرب النبي مالك بن عوف النَّصريّ، فاجتمعت إليه وفيها ثقيف كلُّها ونصر وجشم وسعد وناس من بني هلال ولم يشهدها من قيس عيلان إلا هؤلاء، وغاب عنها فلم يحضرها من هوازن كعبٌ ولا كلابٌ،  فأجمع رسول اللهr السير إلى هوازن، وكانت غزوة حُنين فلقيهم الرسولr وأصاب من هوازن سبياً كثيراً، ثم أتاه وفدُ هوازن فقالوا: «يا رسول الله إنَّا أصلٌ وعشيرةٌ وقد أصابنا من البلاء ما لم يخفَ عليك فامننْ علينا منَّ الله عليك»، وقام رجل من هوازن ثم أحد بني سعد بن بكر يُقال له زهير يكنى أبا صرد فقال: «يا رسول الله إنَّما في الحظائر عمَّاتك وخالاتك وحواضنك اللاَّتي كنَّ يكفلنك»، وجاءته بنتُ حليمةَ أختُه من الرضاعة الشيماءُ خذامةُ بنتُ الحارث يومَ حُنَينٍ فَطَرح لها رداءه، وأعتَقَ لها سَبْيَ قومِها أجمعين.

وقد شهد يومَ حُنين مع هوازن الشَّاعر المعروف دريد بن الصِّمَّة، وهو من جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن، ومن فخذ من جشم يُقال لهم بنو غزية، وكان يوم حُنين شيخاً كبيراً حملوه في شجارٍ له يُقاد به، والشِّجار مركَبٌ دون الهودج مكشوف الرأس، فقال: «بأي وادٍ أنتم؟ قالوا بأوطاس»، قال: «نِعْمَ مجال الخيل، لا حزن ضرس، ولا سهل دهس»، ثم قال لمالك بن عوف إذ كان على رأسِ هوازنَ يومَها: «ما لي أسمع بكاء الصَّغير ورغاء البعير ونهاق الحمير ويعار الشَّاء؟» فقال مالك يا أبا قرة ـ وهي كنية دريد ـ إني سقت مع النَّاس أموالهم وذراريهم، وأردت أن أجعل خلف كل رجلٍ أهله وماله يقاتل عنه»، فقال دريد: «رُوَيْعِيُّ ضأنٍ والله وهل يردُّ المنهزم شيءٌ؟! إنَّها إن كانت لك لم ينفعك إلا رجلٌ بسيفه ورمحه، وإن كانت عليك فُضِحْتَ في أهلك ومالك. ويحك إنَّك لم تصنع بتقديم البيضة بيضة هوزان إلى نحور الخيل شيئاً، ارفعهم إلى متمنع بلادهم، وعليا قومهم، فإن كانت لك لحق بك من وراءك، وإن كانت عليك كنت قد أحرزت أهلك ومالك». قال: «لا والله لا أفعل ذلك، إنك قد كبرت وذهل عقلك»، فقال دريد: «هذا يوم لم أشهده ولم أغب عنه»، ثم قال قولته المعروفة:

يا لَيْتَنِى فيها جَذَعْ        

                  أَخُبُّ فيها وأَضعْ

أَقُودُ وَطفاءَ الزَّمَعْ        

                  كأَنها شاةٌ صَدَعْ

وقُتِلَ دريد يومئذٍ فيمن قتل من المشركين.

ومن جيد شعره السائرِ بين النَّاس قوله:

أَمَرْتُهُمُ أَمْرِي بمُنعَــرَجِ اللِّوَى        

                          فلم يَسْتبِينُوا الرُّشدَ إِلا ضُحَى الغَد

فلمّا عَصَوْنِي كنْتُ مِنْهُمْ وقد أَرَى       

                          غَوَايتَهُــمْ، وأَنَّنِى غَيْـرُ مُهْتَدِى

وهلْ أَنَا إِلا من غَزيَّةَ إِنْ غَـوَتْ       

                          غَوَيْتُ، وإِنْ تَرْشُـدْ غَزِيَّةُ أَرْشـدِ

انتشرت قبيلة هوازن بعد الفتوحات الإسلامية في الشام والعراق ومصر وبلاد المغرب والأندلس، إلا أن الثقل العددي للقبائل المنحدرة من هوازن يقع في المغرب العربي نتيجة للهجرة الكبيرة للقبائل القيسية إلى هناك تحت قيادة قبائل هلال بن عامر الهوازنية. والمركز الرئيس الثاني لهم مناطق العراق حيث تمركزت قبائل بني عقيل بفروعها الكثيرة وكان لها دور بارز وكبير في تاريخ العراق، وبإشبيلية في الأندلس خلق كثير من القبائل التي تنتسب إلى هوازن بن منصور بن عكرمة، وفي غرناطة انتشرت القبائل التي تنتسب إلى سعد بن بكر بن هوازن وإلى نمير بن عامر بن صعصعة.

أسامة اختيار

 

 الموضوعات ذات الصلة:

 

ثقيف (قبيلة ـ) ـ العقيليون (أمراء الموصل ـ) ـ هلال بن عامر بن صعصعة (قبيلة ـ).

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ ابن عبد ربه، العقد الفريد (لجنة التأليف والترجمة والنشر، مصر 1950).

ـ القلقشندي، نهاية الأرب في فنون الأدب (الهيئة المصرية للتأليف والترجمة، القاهرة د.ت).

ـ ابن الكلبي، جمهرة النسب (دار اليقظة، دمشق 1983).


التصنيف : التاريخ
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الواحد والعشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 700
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 559
الكل : 29585808
اليوم : 40724

لين _ يوتانغ

لين (يوتانغ ـ) (1895ـ 1976)   لين يوتانغ Lin Yü-t’ang (Yutang) كاتب ولغوي صيني، ولد في لُن- تشي Lun-chi  في مقاطعة فو كيان Fu-kien، وتلقى تعليمه ليمشي على خطى والده الكاهن في الطائفة المسيحية المشيخية Presbyterian، إلا أنه تخلى عن الديانة المسيحية وهو في أوائل العشرينيات من عمره. درس في جامعات شانغهاي وهارفرد ولايبزيغ، وصار أستاذاً في فقه اللغة الإنكليزية في جامعة بكين، إلا أنه اضطر إلى ترك هذا المنصب بسبب الاضطرابات التي سادت هناك في الثلاثينيات من القرن العشرين. عاش بدءاً من عام 1936 في الولايات المتحدة، ولم يعد إلى الصين سوى في زيارات لم تدم طويلاً بسبب خلافه مع أقرانه حول مهمة الأدب، التي رأى أنها لا تنسجم وأهداف الحزب الشيوعي الصيني وتعليماته. سمي في عام 1954 رئيساً لجامعة سنغافوره، وتوفي في هونغ كونغ.
المزيد »