فهرنهايت (دانييل-)
فهرنهايت (دانييل)
Fahrenheit (Gabriel Daniel-) - Fahrenheit (Gabriel Daniel-)
فهرنهايت (دانييل -)
(1686-1736)
دانييل غابرييل فهرنهايت Daniel Gabriel Fahrenheit فيزيائي ألماني وصانع أجهزة قياس، ولد بمدينة دانتزيغ Danzig التابعة لبروسيا (وهي اليوم مدينة غدانسك Gdansk في بولندا).
كان والده دانييل فهرنهايت تاجراً غنياً، أما والدته كونكورديا شومَن Concordia Schumann فكانت ابنة رجل أعمال مرموق، وقد استوطنا مدينة دانتزيغ في عام 1650. كان دانييل غابرييل أكبر إخوته الخمسة. وتوفِّي والداهم معاً بصورة مفاجئة عام 1701، فأرسل الوصيّ عليهم دانييل إلى أمستردام Amsterdam لتلقي تدريب على الأعمال التجارية وهو المجال الذي حقق ثروة أسرته، وقد استغرق التدريب أربع سنوات. لكن شغف دانييل بالعلوم الطبيعية والفيزياء دفعه إلى الاهتمام بصناعة أجهزة القياس العلمية الناشئة، واكتساب المعارف في هذا المجال. كما عمل أيضاً في حرفة نفخ الزجاج. وفي عام 1707 انطلق دانييل في رحلة عبر أرجاء أوربا ومدنها الرئيسيّة، التقى خلالها علماء وصانعي أدوات قياس آخرين، ومنهم عالم الفلك الدنماركي أولاوس رومر Olaus Roemer الذي كان قد وضع تصوّراً غير ناجح لمقياس حرارة.
أمضى فهرنهايت معظم حياته في هولندا حيث خصّص نفسه لدراسة الفيزياء ولصنع أجهزة قياس دقيقة للأحوال الجوية. وقد امتدّت شهرته إلى ألمانيا وإنكلترا ثم الولايات المتحدة الأمريكية.
أهمّ إنجازاته
اشتهر دانييل فهرنهايت باختراعه ميزان الحرارة الكحولي في عام 1709، ثم ميزان الحرارة الزئبقي في عام 1714. وقد اتسمت موازين الحرارة التي صمّمها وصنعها بصغر الحجم وسهولة الاستخدام والوثوقية. نشر فهرنهايت طريقته في صنع موازين الحرارة عام 1724 في مجلّة Philosophical Transactions، وحصل بفضل ذلك على عضوية الجمعية الملكية في لندن في العام ذاته، بالرغم من ندرة كتاباته العلمية.
اشتهر فهرنهايت بوضعه سلّم درجات الحرارة المعروف باسمه؛ الذي يُدل عليه بالرمز (°F)، وقد شاع استخدامه في أوربا حتى تحولها إلى السلم المئوي أو سلسيوس Celsius؛ الذي يُدل عليه بالرمز (ºC). وما زال سلم فهرنهايت مستخدماً حتى هذا اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية وجمايكا. ويمكن تحويل درجات الحرارة المئوية (سلسيوس) إلى فهرنهايت أو بالعكس بالمعادلتين الآتيتين:
ويعتمد مقياس فهرنهايت درجة الحرارة 32 ْف؛ وهي نقطة تجمد الماء صفراً مرجعياً لمقياسه، ودرجة الحرارة 212 ْف؛ وهي نقطة غليان الماء حداً أعلى له، ويقسم المجال بين النقطتين إلى 180 جزءاً متساوياً. وكان فهرنهايت قد اعتمد بادئ الأمر درجة حرارة مزيج متكافئ من الماء والملح صفراً لمقياسه، واختار درجتي الحرارة 30 ْنقطة تجمُّد الماء و90 ْدرجة الحرارة الطبيعية لجسم الإنسان. ثم عُدِّلت هذه الدرجات لتصبح 32 ْ و96 ْ على الترتيب، وتطلّب السلّم النهائي إعادة ضبط القيمة الأخيرة على 98.6 درجة.
ومن بين اكتشافات فهرنهايت أيضاً أنه يمكن المحافظة على الحالة المائعة للماء تحت درجة التجمد، وأن نقطة غليان السوائل تختلف تبعاً للضغط الجوي.
دُفن فهرنهايت في مدينة لاهاي The Hague في هولندا.
دانة العرقسوسي
الموضوعات ذات الصلة: |
الحرارة والقياسات الحرارية ـ درجة الحرارة.
التصنيف : الصناعة
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 744
مشاركة :اترك تعليقك
آخر أخبار الهيئة :
- الأستاذ طارق علوش في ذمة الله
- إعلان
- الدكتور فيصل العباس في ذمة الله
- صدر المجلد السابع من موسوعة العلوم التقانات
- صور من الجناح الخاص بالموسوعة العربية في معرض الكتاب
- نشرت صحيفة الثورة بعددها الصادر بتاريخ 2/2/2016 مايلي
- التقت الثورة الدكتور محمود حمود رئيس موسوعة الآثار في سورية ومدير آثار ريف دمشق لتقلب معه صفحات عدة حول موسوعة الآثار السورية. فكان اللقاء التالي:
- دور النشر والمكتبات المعتمدة لتوزيع الموسوعة العربية
- دار الفكر الموزع الحصري لمنشورات هيئة الموسوعة العربية
البحوث الأكثر قراءة
هل تعلم ؟؟
الكل : 14831814
اليوم : 88494
أبو بلال الخارجي (مرداس بن أدية-)
أبو بلال الخارجي (مِرْداس بن أُدَيّة ـ) (... ـ61هـ /... ـ680م) أبو بلال الخارجي مرداس بن أدية أحد أئمة الخوارج (الشراة) وخطبائهم المشهورين، وأبوه حُدَيْر بن عامر الرَبَعي الحَنْظَلي من تميم، وقد نسب إلى أُديّة أمّه أو جدّته. كان أبو بلال من أنصار علي بن أبي طالب رضي الله عنه، شهد معه معركة صِفّين سنة 36هـ، فلما اتفق عليّ ومعاوية على التحكيم خرج الأشعث بن قيس بكتاب الصلح يقرؤه على الناس، فلمّا مرّ بطائفةٍ من بني تميم رفضوا التحكيم والصلح. وكان عُروة بن حدَير أخو أبي بلال مـن الأوائل الذين رفضوا التحكيم، وقال: «أتحكّمون في أمر الله عزّ وجلّ الرجال؟ لا حُكمَ إلا لله». وكان سيفه من أول السيوف التي سلّها رافضو التحكيم. المزيد »المجلدات الصادرة عن الموسوعة العربية :
-
المجلد الأول
-
المجلد الثاني
-
المجلد الثالث
-
المجلد الرابع
-
المجلد الخامس
-
المجلد السادس
-
المجلد السابع
-
المجلدالثامن
-
المجلد التاسع
-
المجلد العاشر
-
المجلد الحادي عشر
-
المجلد الثاني عشر
-
المجلد الثالث عشر
-
المجلد الرابع عشر
-
المجلد الخامس عشر
-
المجلد السادس عشر
-
المجلد السابع عشر
-
المجلد الثامن عشر
-
المجلد التاسع عشر
-
المجلد العشرون
-
المجلد الواحد والعشرون
-
المجلد الثاني والعشرون