logo

logo

logo

logo

logo

كاراجياله (يون لوكا-)

كاراجياله (يون لوكا)

Caragiale (Ion Luca-) - Caragiale (Ion Luca-)

كاراجياله (يون لوكا ـ)

(1852 ـ 1912)

 

يون لوكا كاراجيالِه Ion Luca Caragiale كاتب مسرحي وقاصّ وصحفي روماني. ولد في قرية هايمنالِه Haimanale في مقاطعة براهوڤا Prahova، وصارت القرية تحمل اسمه منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية. كان والده ممثلاً مسرحياً وموظفاً. تلقى كاراجياله تعليمه في مدينة بلويستي Ploiesti وفي العاصمة بوخارست Bucharest، وفي عام 1868 التحق بالمعهد المسرحي حيث تلقى تدريباً في فن الإيماء والإلقاء بإشراف عمه كوستاش Costache الذي كان ممثلاً وكاتباً مسرحياً. عمل كاراجياله بعد ذلك في المسرح الوطني في العاصمة ملقناً وناسخاً، وكذلك مصححاً ومحرراً في صحف متعددة، ثم صار مدرساً، فمفتشاً مدرسياً، فصاحب مطعم. وبين عامي 1888ـ 1889 أشرف على إدارة المسرح الوطني، وأصدر بين عامي 1893و1901 الصحيفة الناقدة الساخرة «موفتول رومان» Moftului român (عبث روماني)، وأخذ يترجم نصوصاً مسرحية عن الفرنسية لتعرض في مسارح العاصمة. وبسبب مواقفه السياسية الصريحة ضد فساد السلطة الملكية الحاكمة واضطهادها الفلاحين والكادحين ومنعها تشكيل أحزاب معارضة، كثر أعداؤه في الجهاز الحاكم، مما اضطره في عام 1904 للجوء إلى المنفى في برلين حتى وفاته.

تركز إنتاج كاراجياله المسرحي في السنوات بين 1878ـ1890. وموضوع مسرحياته الرئيسي والمتنوع الأشكال هو نقد رجالات المجتمع وما يمثلونه اقتصادياً وسياسياً وأخلاقياً بشكل تهكمي ساخر، وإن بأسلوب فني غير مباشر ينطلق من الظروف المحلية إلى قابلية التعميم على ظواهر مماثلة في مجتمعات أخرى وأزمان لاحقة. وقد كانت مسرحياته الكوميدية إسهاماً مهماً في التأسيس لحركة مسرحية وطنية ناشطة ومؤثرة في رومانيا. وبعد تلك المرحلة انحصر إبداع الكاتب في كتابة القصة القصيرة والطويلة والمقالات.

منذ مسرحيته الكوميدية الأولى «ليلة عاصفة» O noapte furtunoasa؛ التي كتبت عام 1878، وعرضت عام 1879، قدّم كاراجياله صورة عن البرجوازي ضيّق الأفق والمتسلق على صعيدي الأسرة والمجتمع، وقد كانت من القوة والتأثير فنياً وفكرياً بحيث بوَّأته مكانة محترمة في الأوساط المسرحية والنقدية. أما هجومه الهجائي الساخر على التحالف الشاذ والمستغرب بين البرجوازية والإقطاعية الأرستقراطية، فقد بلغ ذروته في كوميديا «الرسالة المفقودة» O scrisoare pierdutä (كتبت وعرضت 1884). ففي هذا العمل الذي يعدّ بدايات حركة الواقعية الانتقادية في رومانيا فضح الكاتب فساد النظام البرلماني الرجعي بأن أبرز لعبة أن المنتصر في الجولات البرلمانية هو الأكثر قدرة على الابتزاز. والجدير بالذكر أن هذه المسرحية قد ترجمت إلى العربية، وعرضت في دمشق في أواخر خمسينيّات القرن العشرين. وفي مسرحية «حفل الكرنڤال» (1885) Dale Carnavalului استخدم الكاتب لعبة الالتباس في أثناء هرج الكرنڤال ومرجه ليسخر من نزعة الفلاحين والحلاقين لتقليد ما يسمى بـ«عالم الأكابر». أما في مسرحيته ذات الفصل الواحد «السيد ليونيدا والرجعية»           Conu Leonida fata cu reactiunea ء(1879) البالغة التكثيف بإتقان فني لافت فإنه يدين البرجوازي الصغير النمطي، وشعاراته المفرَّغة من مغزاها عن الحرية والتطور، وفزعَه في الوقت نفسه من أي تغيير اجتماعي جذري. كتب أيضاً مأساة واحدة بعنوان «التهمة الكاذبة» Nãpasta ء(1890) عالج فيها مصير إنسان محكوم بالأشغال الشاقة في منجم، وبتهمة كاذبة، وهو رجل غني الإحساس، متفائل بجمال المستقبل ونوره الذي لابدّ سيسطع؛ إلا أن واقع الأمر يتخذ اتجاهاً آخر.

وفي كتاباته القصصية الغنية بالصراعات الحادة، التي جمع بعضها ونشرها عام 1891 بعنوان «لحظات وخطاطات» Momente si schite، و«الرومانيون النشطون اليقظون» Romînii verzi، وفي «تعويض ضحية النضال الوطني» Rãsplata jertfei patriotice ء(1892) و«السيد غوِه»Domnul Goe يكشف الكاتب، ويعري زيف الأخلاق البرجوازية الصغيرة وانتهازيتها وادعاءاتها الوطنية المزعومة وديماغوجيتها وفساد أحزابها السياسية.

في عام 1888 انتفض الفلاحون الرومانيون ضد ظلم الإقطاع والسلطة الملكية، فسحق النظام الانتفاضة بقسوة لا مثيل لها، وعندما عادوا إلى المطالبة بحقوقهم في انتفاضة عام 1907 وجه إليهم كاراجياله من برلين خطاب تحية صار منشوراً سياسياً بعنوان «من الربيع إلى الخريف»din primavarã pîna în taomnã.

نبيل الحفار

الموضوعات ذات الصلة:

 

المسرحية (الأجناس ـ).

 

مراجع للاستزادة:

 

- MARTIN BLOCK, Die rumänische Literatur (Potsdam 1938).

- I.MASSOFF, Teatrul romanesc, 2 vol. (Bukarest 1961-1966).


التصنيف : الآداب الأخرى
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الخامس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 796
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 638
الكل : 31782538
اليوم : 57999

أهرن (القس-)

أَهْرُن القس   أَهْرُن القسّ Ahroun طبيب اسكندراني، وصاحب الكُنّاش المعروف في الطب. عاش أَهْرُن في صدر الإسلام، ودرس الطب في مدرسة الطب في الاسكندرية، التي ازدهرت بين القرنين الخامس والسابع الميلاديين، وكانت تُدرِّسُ الفلسفة إلى جانب الطبّ. وقد أعدَّ فيها بعض أساتذتها سلسلةً من الكتب الطّبّيّة سمّاها العرب «جوامع الاسكندرانيين»، كان من أعلامها أنقيلاوس، وفوسيوس، وأَهْرُن القسّ. وقد تُرجم بعضُ تلك الكتب إلى العربيّة، وضاع أكثر أصولها الإغريقية. صَنَّفَ أَهْرُن القسّ كُنَّاشاً (وهو أوراق تُجعل كالدفتر تُقيّد فيها الفوائد والشوارد) في الطّبّ يتألّف مِن ثلاثين مقالة، وهو مؤلَّف باللغة اليونانية، وترجمه فوسيوس إلى السُّريانية كما يقول لوكلرك، أو مؤلَّف باللغة السُّريانية وترجمه إلى العربيّة، وزاد عليه ماسرجويه مقالتين إحداهما في الأغذية والثانية في الأدوية المفردة  كما يقول النَّديم ومَنْ وافقَه مِمّن نَقَلَ عنه. يُعَدُّ كُنّاش أَهْرُن أوّل كتاب في علم الطب ظهر بالعربيّة، لذلك اكتنزه الخليفة الأموي مروان بن الحكم (64-65هـ) إلى أَنْ وجدَه الخليفة عمر بن عبد العزيز (99-101هـ) في بيت المال، فأمر بإخراجه إلى النّاس للانتفاع به. ضاعت أصول هذا الكُنّاش، ولم ينتهِ إلينا منه إلاّ تلك النقول التي نثرها الطبيب أبو بكر الرازي (ت311هـ) في كتابه الشهير «الحاوي». ومِمّن وقف على هذا الكُنّاش الطبيب علي بن عبّاس الذي ذكره في مقدمة كتابه «كامل الصناعة»، وقال عنه إنّه مختصر، وترجمته سيئة. اكتسب كُنّاش أَهْرُن أهميّة لأنّه أوّل كتاب طبي ترجم إلى العربيّة، ولأنّه عُدَّ نموذجاً احتذاه بعض أساتذة مدرسة جنديسابور الطبية مِن عام 133هـ/750م. وكذلك اعتنى المشتغلون بتاريخ العلوم بالترجمة العربيّة لكُنّاش أَهْرُن لدلالتها على قدم حركة الترجمة العربيّة، ووَفْرة خزائن الكتب في صدر الدولة الإسلامية.   زهير الكتبي   الموضوعات ذات الصلة:   الرازي ـ ماسرجويه.   مراجع للاستزادة:   ـ ابن جلجل، طبقات الأطباء والحكماء (مؤسسة الرسالة 1985). 
المزيد »