logo

logo

logo

logo

logo

كريستي (أغاثا-)

كريستي (اغاثا)

Christie (Agatha-) - Christie (Agatha-)

كريستي (أغاثا ـ)

(1890 ـ 1976)

 

أغاثا كريستي Christie Agatha، كاتبة إنكليزية من أعلام الرواية البوليسية عالمياً، اسمها الأصلي Agatha Mary Clarissa Miller . ولدت في مدينة توركي Torquay بمقاطعة ديفونشر Devonshire لأب أمريكي وأم إنكليزية. تلقت تعليمها داخل الأسرة، واهتمت منذ طفولتها بالموسيقى وفن الأوبرا، ومؤلفات فاغنر Wagner خاصة، كذلك أولعت بالأدباء الإنكليز مثل ديكنز C.Dickens، والتر سكوت W.Scott، الأخوات برونتي Brontë، بايرون Byron، كبلنغ Kipling، ومبتكر شخصية شرلوك هولمز آرثر كونان دويل A.C.Doyle ، والروائي البوليسي الفرنسي غاستون لُرو G.Leroux . سافرت كريستي مع أمها إلى مصر عام 1910، فتركت هذه الرحلة أثراً عميقاً في نفسها، مما جعلها تعود لاحقاً إلى بلدان الشرق القديم، وخاصة العراق وسورية، وتكتب روايات عدة من وحيها. تزوجت عام 1914 من الضابط في سلاح الجو الملكي أرشيبولد كريستي Archibald Christie وحملت كنيته، وأنجبت منه ابنة واحدة ثم انفصلت عنه عام 1928.

تطوعت كريستي للعمل ممرضة في إحدى المستشفيات مع اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914، وكتبت روايتها الأولى «قضية غامضة في ستايلس» The Mysterious Affair at Styles، التي لم يقيض لها أن ترى النور إلا عام 1920 ولاقت نجاحاً بين القراء. وفي هذه الرواية ولدت شخصية المحقق البوليسي البلجيكي إركول بوارو Hercule Poirot الذي صار بطل معظم أعمالها، إلى أن لاقى حتفه عام 1975 في أحد آخر أعمالها «الستارة» Curtain.

مرت كريستي عام 1926 بظروف صعبة، فقد توفيت أمها، وكان أبوها قد توفي قبل ذلك بسنوات، ووقع أخوها فريسة إدمان المخدرات، كذلك علمت أن زوجها ينوي تركها للزواج بأخرى. وعلى الصعيد المهني لاقت متاعب جمة بسبب روايتها «جريمة قتل روجر أكرويد» The Murder of Roger Ackroyd، التي تعد اليوم من كلاسيكيات الأدب البوليسي، لأن الناشرين اتهموا الرواية، التي تُروى فيها الأحداث على لسان القاتل، بخرق قواعد الكتابة البوليسية التقليدية، ومع ذلك كانت أول درجة في سلم شهرة الكاتبة.

كتبت كريستي في الرواية العاطفية تحت اسم مستعار هو ماري ويستماكوت Mary Westmacott، واستمرت في كتابة رواياتها غير البوليسية مستخدمة هذا الاسم إلى عام 1945، حين كشفت للصحفيين أنها والكاتبة ويستماكوت شخص واحد. ومن أهم الأعمال التي كتبتها تحت هذا الاسم المستعار رواية «غائب في الربيع» Absent in the Spring (1944).

تزوجت كريستي عام 1930 عالم الآثار الإنكليزي ماكس مالوان Max Mallowan  الذي التقت به بين حفائر مدينة أور السومرية القديمة في العراق، ورافقته في معظم بعثاته التنقيبية إلى مصر والعراق وسورية حيث أقامت معه في موقع تل براك في أعالي الجزيرة السورية. وفي تلك المرحلة كتبت رواياتها «جريمة قتل في بلاد الرافدين» Murder in Mesopotamia (1930)، «موت على النيل» Death on the Nile (1937)، «موعد مع الموت» Appointment with Death (1938) وغيرها. وفي العام نفسه ولدت شخصيتها المعروفة الأخرى «مس ماربل» Miss Marple التي تقاسمت وإركول بوارو بطولة رواياتها، وذلك في «جريمة قتل في الأبرشية» The Murder at the Vicarage. وكانت روايات كريستي، إضافة إلى إصدارها في كتب مستقلة، تنشر على صفحات الجرائد والمجلات في كل من بريطانيا والولايات المتحدة. كتبت أيضاً مسرحيات عدة، أهمها «مصيدة الفئران» The  Mousetrap التي أخرجت على مسرح أمبسادور في لندن عام 1952 واستمر عرضها واحداً وعشرين عاماً، وقد لاقى عديد من أعمالها الأخرى طريقه إلى الإذاعة والتلفزيون. وفي عام 1957 بدأت أعمالها تنقل إلى السينما بنجاح، وكان أولها «شاهد الاتهام» Witness for the Prosecution من تمثيل مارلينه ديتريش، ومن أهم هذه الأفلام «جريمة قتل في قطار الشرق السريع» Murder on the Orient Express، من تمثيل إنغريد برغمان (1974) الذي نال جوائز عدة. وكانت روايتها «المسافر إلى فرنكفورت» Passenger to Frankfurt قد صدرت عام 1970، وسجلت نسخها المباعة رقماً قياسياً.

اعتمدت كريستي في رواياتها البساطة وسلاسة السرد، والابتعاد عن التزويق اللغوي، وقد استمدت الأحداث من خبرتها الحياتية ومعرفتها بالناس، كل ذلك بنزعة أخلاقية تظهر انتصار الخير واندحار الشر على الدوام.

انتُخبت كريستي في عام 1958 رئيساً لنادي كتاب الأدب البوليسي، وظلت في منصبها هذا حتى وفاتها في ولنغتون Wellington بمقاطعة أوكسفوردشر Oxfordshire. وبعد وفاتها بعام نشرت مذكراتها، وخلّفت ما يقارب مئة كتاب. وحسب معطيات منظمة اليونسكو فإن عدد النسخ التي بيعت من مؤلفاتها بين عامي1920 و1980 بلغ 400 مليون نسخة، وقد ترجمت كتبها إلى ما يزيد على مئة لغة.

محمود عبد الواحد

مراجع للاستزادة:

ـ الموسوعة الأدبية (باللغة الروسية)، نشر الموسوعة السوڤييتية (موسكو 1987).

ـ جورج سادول، تاريخ السينما في العالم، ترجمة إبراهيم كيلاني وفايز كم نقش (منشورات عويدات 1980).


التصنيف : الآداب الجرمانية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد السادس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 241
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1072
الكل : 56474715
اليوم : 147390

المحلي (جلال الدين ، محمد بن أحمد-)

المحلي (جلال الدين محمد بن أحمد ـ) (791 ـ 864هـ/1389ـ 1459م)   محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن هاشم المحلي - نسبة للمحلة الكبرى من الغربية - القاهري المصري الشـافعي، المعروف بــ «الجلال المحلي» أو «جلال الدين المحلي» وقد عرفه ابن العماد في «شذرات الذهب» بـ«بتفتازاني العرب». ولد في القاهرة في مستهل شوال، ونشأ بها، فقرأ القرآن، وتلقى علومه على كبار علماء عصره، منهم: البدر محمود الأقصرائي، والبرهان البيجوري، والعلاء البخاري، والعلامة شمس الدين بن البساطي، والعز بن جماعة، وناصر الدين بن أنس المصري الحنفي وغيرهم. فبرع في الفقه وأصوله، وعلم التفسير، وأصول الدين، وعلوم الحديث، وعلوم العربية وغيرها؛ ومهر فيها، وتقدم على معظم أقرانه. وقد اتفق المترجمون له على أنه كان إماماً علامة محققاً نظاراً، آية في الذكاء والفهم، صحيح الذهن بحيث كان يقول فيه بعض أهل عصره: «إن ذهنه يثقب الماس» وكان هو يقول عن نفسه: «إن فهمي لا يقبل الخطأ»، إلا أنه لم يكن يقدر على الحفظ، وحفظ كراساً، من بعض الكتب فوجد صعوبة كبيرة وامتلأ بدنه حرارة.

المزيد »