logo

logo

logo

logo

logo

كوريلي (أركانجيلو)

كوريلي (اركانجيل)

Corelli (Arcangelo-) - Corelli (Arcangelo-)

كوريلّي (أركانجيلو ـ)

(1653ـ 1713)

 

أركانجيلو كوريلّي Arcangelo Corelli مؤلف موسيقي وعازف كمان إيطالي، ولد في مدينة فوزينيانو Fusignano (قرب ميلانو) وتوفي في روما. ينتمي إلى أسرة ثرية بإقطاعياتها.

تلقى كوريلّي دروس الموسيقى الأولى في فاينتسا Faenza حيث أمضى الجزء الأكبر من طفولته، انتقل بعدها إلى مدينة بولونيا Bologna حيث أمضى خمس سنوات، تركها وهو في السابعة عشرة من عمره بعد أن تلقى دروسه على أيدي أشهر أساتذة الكمان فيها مثل جوفاني بنفنوتي Giovanni Benvenuti، وليوناردو برونيولي Leonardo Brugnoli، ودرس «الطباق» (الكونتربوينت) counterpoint على يد جامباتيستا باساني Giambattista Bassani. انتسب كوريلّي عام 1670 إلى الأكاديمية الفيلهارمونية، واستقر في روما منذ عام 1675، عازف كمان، وبعد ذلك، في أوركسترا مسرح الكابرانيكا Capranica. كما ظهر في 25 آب/أغسطس عازفاً ثالثاً من أصل أربعة عازفين كُلفوا العزف في الاحتفال السنوي لعيد سانت لويس في الكنيسة المسماة باسمه. في عام 1676 عزف في «أوراتوريو[ر. الإنشاد الديني] لنتن» oratorio Lenten في كنيسة سانت مارتشيللو التي كان يرعاها الكاردينال بنيديتو بامفيلي B.Pamphili. وفي عام 1679 دخل في خدمة ملكة السويد كريستينا عازفاً لموسيقى الحجرة[ر]، وبدأ بتأليف سوناتا[ر] sonata لها ثم سوناتا للكمان[ر] والفلوت[ر. الناي] flute. انتقل كوريلي من رعاية الملكة إلى الكاردينال بامفيلي الراعي الأكثر أهمية في حياته، لكنه استمر يؤلف للملكة ما تكلفه به من مؤلفات للمناسبات الخاصة. نجح كوريلي في مجالات التأليف والعزف وقيادة الأوركسترا، وعُيِّن عام 1682 رئيساً لفرقة كنيسة سانت لويس دي فرانسيه Saint- Louis- des- Français. ونشر عام 1685 سوناتاته المثلثة الاثنتي عشرة الأولى، وقاد عام 1687 في قصر الملكة كريستينا حفلاً ضم 150 موسيقياً، وانتقل بعدها ليمضي بقية حياته موسيقياً ثرياً في قصر الكاردينال أوتوبوني Ottoboni، واستمر نجاحه متصاعداً حتى عام 1708.

كان لكوريلّي تأثير كبير في الحياة الموسيقية في إيطاليا عامة وفي روما خاصة على الرغم من قلة إنتاجه الموسيقي واقتصاره على ثلاثة أنواع في التأليف: السوناتا لآلة منفردة، والسوناتا المثلثة، والحوارية[ر] (الكونشرتو)، وقد شمل هذا التأثير كلاً من الشكل والأسلوب وتقانات الآلة على السواء وما لبث أن تعدى روما ليصبح ظاهرة أوربية. ففي مجال العزف بآلة الكمان وضع كوريلّي منهجاً دقيقاً صارماً في تلك الفترة ساعد على وضع الأسس لمزيد من التطور في هذا المجال في القرن الثامن عشر، وحصل على شهرته الواسعة جزئياً بسبب نشاط ناشري أعماله. وكان المؤلف الموسيقي الأول الذي أنتج أعمالاً كلاسيكية نالت الإعجاب ودُرست على نطاق واسع فترات طويلة قبل أن تخرج عن إطار الأعمال السائدة.

يستثنى كوريلي بصورة لافتة من بقية مؤلفي عصره الإيطاليين؛ لأنه لم يكتب أي موسيقى للغناء. ولذا تغيب عن مؤلفاته الموسيقى الدينية والأوبرا. وقد استقى أسلوب تأليفه لآلة الكمان كل من فيوتي G.Viotti ورود J.Rode عن طريق تلامذته. وامتاز هذا الأسلوب بتعميق الإمكانات التعبيرية لآلة الكمان. يمكن القول: بأن كوريلي مبتكر شكل السوناتا (ما قبل الكلاسيكية)، و«الحوارية الضخمة» (الكونشرتو غروسو) concerto grosso التي أثرت في كثير من مؤلفي موسيقى الباروك[ر]، إذ اتسمت سوناتاته للحجرة s.da camera، والحواريات الضخمة بجمالها، وخاصة حوارية «عيد الميلاد» التي تطورت منها سوناتا وحوارية الأوركسترا لهاندل وباخ.

تصنف أعماله في ستة مجلدات:

الأول: 12 سوناتا، والثاني: 12 سوناتا للحجرة، والثالث: 12 سوناتا مثلثة، والرابع: 12 سوناتا مثلثة للحجرة، والخامس: 12 سوناتا للكمان، والسادس: 12حوارية ضخمة.

أبية حمزاوي

 الموضوعات ذات الصلة:

الحوارية.

 مراجع للاستزادة:

ـ إميل فويللر موز، تاريخ الموسيقى الغربية، ترجمة: صلاح برمدا (وزارة الثقافة، دمشق 1980).

- KENNEDY, The Concise Oxford of Music (Oxford Univ. Press, N.Y. 1989).

- R. DUMESNIL, Histoire illustrée de la musique (Lib. Plon, Paris 1958).


التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد السادس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 550
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1022
الكل : 56535118
اليوم : 42774

آدي (آندره-)

آدي (إندرِه -) (1877- 1919)   إندرِه آدي Endré Ady شاعر هنغاري ولد في مدينة أرميند زينت Erminds zent لأسرة بروتستنتية تنتمي إلى طبقة نبلاء الريف. بدأ حياته الأدبية الفنية عندما أنهى دراسة الحقوق فعمل في صحيفة ناغي فاراد Nagyvárad إذ حظيت أشعاره الانتقادية والهجائية التي كان ينشرها في الصحيفة بنجاح كبير. وقد عبر إندره آدي في شعره عن غضبه العارم على الظلم والحرمان والعبودية التي عاش في ظلها سواء في حبه لفتاة تدعى ليدا Léda وللوطن أو في مرضه. وألهمه حب ليدا والقطيعة معها أول دواوينه الشعرية وأكبرها «قصائد جديدة» Poèmes neufs (1906م). لم يكن حب ليدا الحب الأكبر في حياة آدي لأنه منح وطنه حبه الكبير وربط مصيره الشخصي بقدره، إذ أحس بأن الخطر يداهمه من كل حدب وصوب. وهكذا تصدى آدي لمسؤولياته الوطنية وغدا شعره صوت هنغارية الحديثة.
المزيد »