logo

logo

logo

logo

logo

المعوقين (رياضة-)

معوقين (رياضه)

- -

المعوقين (رياضة ـ)

 

تزايد الاهتمام بالألعاب الرياضية من جميع دول العالم في بداية القرن التاسع عشر، وتجلى ذلك بتنظيم الدورات الأولمبية وبطولات العالم في مختلف الألعاب. ومع تزايد الوعي الاجتماعي والاقتصادي والثقافي لدى مختلف الأمم فقد كان من الطبيعي امتداد هذا التطور المتنوع ليشمل شريحة المعوقين. وقد أسهم في ذلك ما أفرزته الحرب العالمية الثانية من أعداد هائلة من المعوقين والمشوهين، حيث ترسخت فكرة الاهتمام بهم وتقديم مختلف أنواع المساعدات لهم، وكان بينها إتاحة الفرصة أمامهم لمزاولة الألعاب الرياضية.

انطلاق رياضة المعوقين

المبادرة الأولى في إطلاق رياضة المعوقين والتي سميت لاحقاً (الرياضات الخاصة) كانت من الطبيب البريطاني السير لودويغ غوتمان Sir Ludwig Guttman حيث افتتح مركزاً لإصابات النخاع الشوكي عام 1944 في مشفى ستوك ماندفيل Stocke Mandeville في مدينة إيلزبري Aylesbury بإنكلترا، وقد تبين له أهمية ممارسة الرياضة محفزاً في العلاج ومساعداً لتجاوز حالة الملل. وعلى أثر ذلك بدأ الطبيب غوتمان تعامله الرياضي مع لعبة رماية السهام أول رياضة للمصابين بالشلل السفلي، وفي عام 1945 توسع في اعتماد ألعاب جديدة مثل كرة السلة على الكراسي والريشة ورمي السهام وكرة الطاولة، وفي عام 1948 نُظمت أول بطولة رسمية لكرة السلة على الكراسي جمعت فريقين من مستشفى ستوك ماندڤيل ومستشفى آخر مجاور، وفي السنوات التالية ازداد عدد الفرق المشاركة فيها تعبيراً عن تنامي اهتمام الدول بألعاب المعوقين وبطولاتهم.

 كرة السلة على الكراسي المتحركة

دورة الألعاب شبه الأولمبية Paralympic Games

في عام 1952 اتخذت هذه البطولة الصفة الدولية بمشاركة فريق هولندي، ومنذ ذلك الحين تُنظَّم ألعاب ستوك ماندفيل سنوياً فيما عدا السنوات التي تقام فيها الألعاب شبه الأولمبية والتي اعتمدت ونُظمت أول مرة عام 1960 في روما بالتوازي مع دورة الألعاب الأولمبية. وقد جرت المنافسات على الملاعب الأولمبية ذاتها، ثم صارت هذه الألعاب تنظم دورياً كل أربع سنوات في البلد ذاته الذي يستضيف الألعاب الأولمبية، وأطلق عليها في البداية اسم (الألعاب الأولمبية للمعوقين) ثم تغير اسمها عام 1984 إلى الألعاب شبه الأولمبية. وبمرور الوقت تزايد عدد الدول المشاركة في هذه الألعاب. وكانت مقتصرة في البداية على الرياضيين مستخدمي الكراسي المتحركة من أصحاب إعاقة الشلل لكنها تطورت في عام 1976 لتشمل إعاقات البتور والإعاقات البصرية. وقد جرت منافسات ألعابهم في مدينة إتوبيكوك Etobicoke بكندا بعد أسبوعين من أولمبياد مونتريال، وترافق ذلك مع ازدياد في الألعاب الممارسة. وفي العام ذاته نُظمت أول مرة الألعاب شبه الأولمبية الشتوية في مدينة أرنسكولدزفيك Ornskoldsvik بالسويد، وبفترة لاحقة انفصل تنظيم الألعاب الشتوية عن الألعاب الصيفية، بفارق سنتين بينهما وبمعدل أربع سنوات لكل منهما.

 

الألعاب المعتمدة

تزايد عدد الألعاب المعتمدة رسمياً في اللجنة البارالمبية الدولية لإدراجها ضمن برنامج هذه الألعاب من دورة إلى أخرى، ووصل عددها إلى (21) لعبة في الدورات الصيفية وأربع ألعاب في الدورات الشتوية.

البليارد من رياضات ذوي الاحتياجات الخاصة

أولاً ـ الألعاب الصيفية:

1- السباحة: تمارس السباحة من قبل أصحاب الإعاقة الحركية والسمعية، وتعد من الألعاب المفضلة لدى المعوقين لما لها من تأثيرات إيجابية في علاج إصاباتهم، إضافة إلى كونها رياضة تنافسية. وتجري منافساتها في أحواض السباحة ذات المواصفات الأولمبية مع السماح للاعبين ببدء سباقاتهم من منصات القفز أو من داخل حوض السباحة وبملامسة جداره بدلاً من القفز من منصات القفز، وفقاً لتدرج شدة إعاقات اللاعبين. ويتم تصنيف اللاعبين عادة الى عشر فئات لأصحاب الإعاقة الحركية وثلاث فئات للإعاقة البصرية وفئة واحدة للإعاقة الذهنية والسمعية.

2- كرة الطاولة: تمارس كرة الطاولة من قبل أصحاب الإعاقة الحركية والسمعية، وتعد من الألعاب المرغوبة لسهولة مزاولتها، وهي تمارس على طاولات اللعب ذاتها الخاصة بالأسوياء، ويطبق عليها القانون ذاته الخاص بهم، وبسبب تدرج صعوبة الإعاقة فإنها تمارس من حالتي الوقوف أو الجلوس على الكراسي ويتم تصنيف اللاعبين إلى عشر فئات.

3- القوة البدنية: تمارس رياضة القوة البدنية من قبل أصحاب الإعاقة الحركية فقط. ويتم التأكد من وجود هذه الإعاقة عن طريق الفحص الطبي من دون تصنيف لها، ويطلق عليها أيضاً رفع الأثقال. وتعد من أكثر ألعاب المعوقين شعبية وإقبالاً على مزاولتها، وتمارس باستلقاء اللاعب على كرسي خاص له شكل الطاولة المستطيلة حيث يقوم بإنزال الثقل الموضوع على حامل فوق رأسه بحيث يلامس صدره ثم يرفعه إلى مكانه، ويمكن رفع حامل الثقل أو خفضه حسب حالة ذراعي اللاعب.

4- ألعاب القوى: تمارس هذه الرياضة من قبل أصحاب الإعاقات الحركية والسمعية والبصرية والذهنية وتجري في ملاعب الأسوياء ذاتها على المضمار وفي الميدان. وفيما يتعلق بالجري هناك الجري العادي، وقد يتم فيه الاستعانة ببعض التجهيزات المساعدة كما في إعاقة البتور أو بمساعدة شخص عادي للاعب الكفيف لمرافقته في أثناء الجري. وهناك أيضاً الجري بوساطة دراجات خاصة تلائم بعض الإعاقات. أما الرمي فيمكن إجراء المسابقات من حالة الوقوف أو من حالة الجلوس على كراسي حديدية خاصة يتم تثبيتها بالأرض وذلك حسب شدة إعاقة اللاعب، وفي مسابقات الوثب يمكن الاستعانة ببعض التجهيزات كما في إعاقة البتور. ويتم تصنيف اللاعبين في مسابقات ألعاب القوى إلى (21) فئة حسب تدرج إعاقاتهم، ولذلك فإن سباقاتها كثيرة العدد.

5- كرة السلة على الكراسي: تعد من أكثر ألعاب المعوقين حماساً وتشويقاً لما تتطلبه من مهارات فنية وخططية وقدرات بدنية إفرادياً وجماعياً، وهي تزاول على كراسي متحركة خاصة ذات تقنية عالية تساعد اللاعب على إبراز مهاراته وقدراته، وتجري عادة على ملاعب الأسوياء ذاتها، ويصنف لاعبوها إلى ثماني فئات حسب تدرج إعاقاتهم، ويطبق عليهم قانون خاص يلزم بتوفر حد أقصى من مجموع درجات تصنيف إعاقات اللاعبين الخمسة الذين يشكلون فريق اللعب.

لقطة من مباراة كرة السلة للمعوقين

لقطة من مباراة كرة السلة لذوي الاحتياجات الخاصة

6- الكرة الطائرة من الجلوس: وتمارس من خلال جلوس اللاعبين على الأرض وعلى ملعب أبعاده (6 × 10م)، ويوضع الشبك على ارتفاع (115سم) للرجال و(105سم) للسيدات، ويطبق في اللعبة قانون الأسوياء ذاته. كما تمارس الكرة الطائرة أيضاً من حالة الوقوف. ويجري للاعبين عادة فحص طبي يؤكد وجود الإعاقة لديهم ومن دون تصنيف.

7- كرة الهدف: أو كرة الجرس وهي لعبة خاصة بالمكفوفين، تمارس على ملعب أبعاده (9 × 18م) ويجري تقسيمه وفق مواصفات خاصة. ويستخدم اللاعبون كرة يوضع بداخلها جرس وعلى محيطها عدد من الثقوب ويساعد صوت الجرس اللاعبين على التقاط الكرة، ويتكون الفريق من ثلاثة لاعبين داخل الملعب، ويعتمد مبدأ مزاولتها على قيام كل فريق بدحرجة الكرة على الأرض باتجاه الفريق الآخر كي تدخل الكرة مرماه الذي يتوضع خلفه على امتداد خط المرمى وبارتفاع (130سم) ووفقاً لقانون خاص بها.

8- سباق الدراجات: وهي لعبة خاصة بالإعاقات الحركية والبصرية والشلل الدماغي، ففي الإعاقات الحركية تستخدم الدراجات العادية، وفي الإعاقات البصرية تستخدم دراجات خاصة إضافة إلى مشاركة شخص مبصر يساعد على توجيه اللاعب الكفيف، وفي الإعاقات الدماغية تستخدم دراجات ذات عجلات ثلاثية. ويكون السباق على نوعين: الأول (للطريق)، ومسابقاته ضد الساعة حيث ينطلق المتسابقون الواحد تلو الآخر بفوارق زمنية، أو مع الساعة حيث ينطلق المتسابقون كفريق في وقت واحد، والثاني (في المضمار) وتكون مسابقاته لمسافة 3000 م أو 4000م.

9- القوس والنشاب: وهي لعبة خاصة بالإعاقة الحركية، وتمارس على الكراسي إما في الملاعب المكشوفة حيث توضع الدريئة المقسمة إلى عشر دوائر على مسافة (30-90م)، وإما في الصالات وتوضع الدريئة هنا على مسافة (18-25م). ويبلغ قطر الدريئة الدائرية (من 40 إلى 122 سم). تلعب هذه الرياضة إفرادياً حيث يقوم اللاعب برمي السهام من 4 مسافات، وفي كل واحدة يرمي (36) سهماً. أو تكون المسابقة للفرق؛ حيث يتألف الفريق من 3 لاعبين يقوم كل منهم برمي3 سهام على 3 جولات، وينال اللاعب نقاطاً أعلى كلما كان سهمه أقرب إلى دائرة المركز.

10- الفروسية: وهي لعبة خاصة بالإعاقة الحركية والبصرية وتجري كاستعراض لقيادة الحصان على أنغام الموسيقى.

11- كرة المضرب على الكراسي: وهي لعبة خاصة بالإعاقة الحركية، وتمارس على الكراسي فردياً وزوجياً ويسمح فيها بارتداد الكرة مرتين في أرض الملعب قبل ردها إلى ملعب المنافس، ويعد الكرسي جزءاً من اللاعب. وفيما عدا ذلك يطبق عليها القانون الدولي للأسوياء.

الريشة الطائرة على الكراسي المتحركة

12- المبارزة على الكراسي: هي لعبة خاصة بالإعاقة الحركية وتمارس على الكراسي التي يتم تثبيتها بالأرض، ويتوجب على اللاعب ملامسة القسم العلوي من جسم منافسه من فوق الخصر. تبدأ المنافسة بين اللاعبين بالأدوار التمهيدية في مباراة من جولتين مدة كل منها أربع دقائق، ويعد فائزاً من يسجل خمس إصابات متتالية أو أكبر عدد منها في الجولتين. وفي الأدوار النهائية للمنافسة تتكون المباراة من ثلاث جولات مدة كل منها ثلاث دقائق، ويعد فائزاً من يسجل أول 15 إصابة أو أكبر عدد منها في الجولات الثلاث. وفي حال التعادل تمدد المباراة دقيقة، ويفوز من يسجل الإصابة أولاً، ويستمر التمديد إلى حين إعلان الفائز.

سيف المبارزة من رياضات المعوقين

13- الركبي على الكراسي: وهي لعبة خاصة بالإعاقة الحركية، وتمارس على كراسي خاصة وتعد فريدة من نوعها؛ كونها تجمع عناصر من 3 ألعاب هي كرة السلة وكرة اليد والهوكي على الجليد. يقوم مبدؤها على تمرير كرة الطائرة العادية بين اللاعبين بهدف ملامسة أحدهم خط المرمى بكرسيه ووضع الكرة خلفه مسجلاً هدفاً، وتلعب المباراة من أربعة أشواط مدة كل منها (8) دقائق، ويتألف كل فريق من أربعة لاعبين مع أربعة آخرين احتياط.

14- الشراع: هي لعبة خاصة بالإعاقة الحركية وتمارس في البحيرات والبحار، تعتمد على مبدأ التحكم بالريح، وتخضع للقانون الدولي للشراع. يجري السباق عادة من (9) مراحل تختلف مسافة كل منها وفقاً لقانون اللعبة.

15- الرماية: هي لعبة خاصة بالإعاقة الحركية تمارس على الكراسي بنوعين من الأسلحة هما المسدس وبندقية الهواء، وتجري الرماية على دريئة ذات (10) دوائر من مسافة 10 و25 و50 م، وتتم المنافسة على عدة تصفيات. وهي مفتوحة للرجال والسيدات.

16- الرقص على الكراسي: هي لعبة خاصة بالإعاقة الحركية، تمارس على الكراسي، وتجري على نوعين أولهما الرقص الإفرادي للتانغو والسلو والسامبا إلخ، وثانيهما رقص التشكيل بمساعدة شريك يكون شخصاً عادياً ومن دون كرسي.

17- البولينغ على العشب: هي لعبة خاصة بالإعاقة الحركية؛ تمارس على الكراسي أو من حالة الوقوف في مسطح أخضر يقسم إلى (7) مسارات طول كل منها - 12 - 32 م، تجري المنافسات على كل منها. يعتمد مبدؤها على وضع كرة بيضاء أصغر من كرة التنس تسمى الجاك في منتصف المسار ثم يقوم اللاعب برمي أربع كرات ملونة بالأحمر بوساطة اليد حيث ينال نقاطاً حسب موقع أقرب كراته إلى الجاك، ويكون الفوز بالحصول على 18 أو 20 نقطة، وتلعب هذه الرياضة إفرادياً أو بالفرق حيث يتكون الفريق من لاعبين أو ثلاثة أو أربعة، ويختلف عدد الكرات في هذه الحالة وفقاً لقانون اللعبة الخاص.

البولينغ من رياضات المعوقين

18- البوشيا: هي لعبة خاصة بالإعاقة الحركية؛ تلعب على الكراسي ضمن الصالات، تشبه البولينغ على العشب ويعتمد مبدؤها على رمي كرة الجاك (الهدف) إلى منطقة اللعب ثم يقوم بعدها اللاعب برمي عدد من الكرات تكون بحجم أكبر قليلاً وبلون مغاير لتكون أقرب ما يكون إلى الهدف. وتلعب هذه الرياضة إفرادياً وزوجياً للرجال وللسيدات.

19- الجودو: هي لعبة خاصة بالإعاقة البصرية؛ يتم تصنيف اللاعبين فيها إلى (3) فئات وتجري المنافسات بـ (7) أوزان للرجال و(6) أوزان للسيدات، ويطبق عليها القانون الدولي للأسوياء.

20- كرة القدم (الخماسي): هي لعبة خاصة بالإعاقة البصرية، وتمارس في الصالات. يتألف الفريق من أربعة لاعبين وحارس للمرمى وخمسة لاعبين احتياط، وتستخدم كرة على محيطها عدد من الثقوب وبداخلها جرس. وتلعب على شوطين مدة كل منها ( 25 ) دقيقة مع (10) دقائق استراحة ويساعد كلَّ فريق شخصٌ عادي يقف خلف المرمى ليوجه اللاعبين عند التسديد على المرمى ويتم عادة بإغلاق عيون اللاعبين بقطعة قماش.

21- كرة القدم (السباعي): هي لعبة خاصة بإعاقة الشلل الدماغي؛ تمارس في ملاعب عشبية. ويتألف الفريق من (6) لاعبين وحارس للمرمى و(5) لاعبين احتياط. تستخدم هنا كرة عادية وتلعب المباراة على شوطين مدة كل منهما (30) دقيقة مع (15) دقيقة استراحة، ويطبق فيها القانون الدولي للأسوياء.

ثانياً- الألعاب الشتوية

1- التزلج المتعرج على الثلج.

2- الهوكي على الجليد.

3- التزلج الطويل.

4- الكيرليخ على الكراسي المتحركة.

والألعاب الأربع خاصة بالإعاقة الحركية وتمارس على كراسي خاصة.

ألعاب الصم

بدأ الرياضيون الصم مزاولة هواياتهم الرياضية في نهاية القرن التاسع عشر حيث قامت مدرسة للصم في ولاية إلينوي الأمريكية عام 1885 بتعليم طلابها لعبة كرة القدم الأمريكية. وفي عام 1886 باشرت مدرسة أخرى للصم بولاية أوهايو بتعليم طلابها لعبة البيسبول، وكان ذلك مدخلاً لتنظيم بطولات محلية ودولية للصم، ومن ثم تنظيم أول بطولة للعالم خاصة بألعاب الصم عام 1924 بإشراف اللجنة الدولية لرياضة الصم، وصارت تُنظَّم دورياً كل أربع سنوات، ثم جرى توزيعها إلى ألعاب صيفية وأخرى شتوية وبالتناوب كل سنتين.

الاتحادات الدولية لرياضة المعوقين

    يشرف على ألعاب المعوقين عدد من المنظمات والاتحادات تقوم بتنظيم بطولاتها ومختلف أنشطتها، ومن أهمها:

1- اللجنة البارالمبية الدولية (IPC) International Paralympic Committee ومقرها ألمانيا، وهي التي تشرف على تنظيم الدورات الصيفية والشتوية بالتناوب كل سنتين.

2- اتحاد ستوك ماندفيل لرياضة الكراسي المتحركة (ISMWSF) International Stocke Mandeville Wheelchair Sports Federation مقره إنكلترا، ويشرف على تنظيم دورة سنوية لمختلف الألعاب التي تمارس على الكراسي المتحركة باستثناء السنة التي يقام فيها البارالمبيك للألعاب الصيفية.

3- المنظمة الدولية لرياضات المكفوفين International Blind Sports Association (IBSA) مقرها إسبانيا وتشرف على تنظيم مختلف بطولات المكفوفين.

4- اللجنة الدولية لرياضة الصم Comité International des Sports des Sourds (CISS) مقرها فرنسا وتشرف على تنظيم مختلف بطولات الصم.

5- الأولمبياد الخاص الدولي ومقره أمريكا، ويشرف على تنظيم دورات الألعاب الصيفية والشتوية كل سنتين بالتناوب، وعلى البطولات الإقليمية.

6- المنظمة الدولية للرياضة والترويح لمصابي الشلل الدماغي (CP - ISRA) Cerebral Palsy International Sports and Recreation Association ومقرها هولندا وتشرف على تنظيم ألعاب مصابي الشلل الدماغي.

إضافة إلى بعض المنظمات والاتحادات الأخرى الأقل أهمية، وكذلك يوجد اتحاد دولي لكل لعبة من ألعاب المعوقين لكل منها بطولاته وأنشطته.

الاتحاد العربي لرياضة المعوقين

تأسس الاتحاد العربي لرياضة المعوقين عام 1987 في بغداد بمشاركة  16 دولة عربية للإشراف على أنشطة رياضة المعوقين في الدول العربية، وتم تبديل اسمه لاحقاً إلى الاتحاد العربي لرياضة الفئات الخاصة، كما انتقل مقره إلى الأردن ثم إلى تونس. ولكنه منذ تأسيسه بقيت فاعليته محدودة واقتصرت أنشطته على بعض البطولات التي تقام بين الحين والآخر، وعلى بعض الاجتماعات الرسمية المتباعدة. وعلى صعيد الدورات الرياضية العربية فقد أُدرجت ألعاب المعوقين في برنامجها أول مرة في الدورة الرياضية العربية التاسعة التي أقيمت بالأردن عام 1999.

العقد العربي لذوي الاحتياجات الخاصة

مع تزايد الاهتمام بشريحة المعوقين فإن مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة أقر في عام 2004 (مشروع العقد العربي لذوي الاحتياجات الخاصة) بهدف الإفادة من الجهود المبذولة في رعاية الأشخاص المعوقين وتأهيلهم وتنميتهم وإدماجهم في مجتمعاتهم، وفيما يتعلق بالرياضة فقد أكد العقد العربي تحقيق النمو الشامل للشخص المعوق وحقه في إتاحة الفرص أمامه لممارسة الأنشطة الرياضية والترويحية كأقرانه من غير المعوقين، وتوفير مستلزمات ذلك من المدربين والمنشآت الرياضية والأنشطة المتعددة محلياً وخارجياً وتغطيتها إعلامياً. وللعمل على إدخال هذا التوجه العربي الرسمي تجاه شريحة المعوقين فقد كلف مجلس الجامعة العربية أمانته العامة بمتابعة تنفيذ محاور العقد العربي لذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم تقارير دورية بشأنها إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي عبر آلية اعتمدها للمتابعة والتنفيذ؛ نصَّت على تشكيل لجنة وطنية في كل بلد عربي لمتابعة تنفيذ العقد العربي وإعداد تقرير وطني سنوي يرفع الى الأمانه الفنية لمجلس الجامعة العربية، ولجنة أخرى تضم الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية والعمل العرب، والمنظمة العربية للمعوقين تتولى أيضاً متابعة التنفيذ وإعداد تقارير دورية عن ماتم إنجازه.

الاتحاد العربي السوري لألعاب المعوقين

تأسس الاتحاد العربي السوري لرياضة المعوقين عام 1987، ثم تغير اسمه بعد سنوات قليلة إلى (الاتحاد العربي السوري للرياضات الخاصة) توفيقاً مع مسمى الاتحاد العربي، ومنذ تأسيسه باشر بتهيئة أموره وتنظيمها على مستوى الجمهورية؛ وتزامن ذلك مع فتح ملاعب الاتحاد الرياضي وصالاته ومسابحه في جميع المحافظات أمام المعوقين لممارسة هواياتهم الرياضية، وتوفير مختلف التجهيزات ومستلزمات التدريب لهم وتنظيم البطولات على مستوى القطر، وإتاحة الفرصة أمام المبرزين منهم للاشتراك في البطولات والدورات العربية والقارية والدولية.

الألعاب الممارسة في سورية

تبلغ الألعاب الرياضية التي يمارسها المعوقون على مستوى العالم قرابة الـ 25 لعبة، بعضها من الألعاب التي يمارسها الأسوياء، وبعضها الآخر تم إجراء تعديلات عليه، وبعضها الآخر كان جديداً. أما في سورية وعند تأسيس اتحاد الرياضات الخاصة فقد تم البدء بممارسة ثلاث ألعاب هي السباحة وكرة الطاولة وشطرنج المكفوفين ثم ازداد عددها تباعاً حتى وصلت في عام 2003 إلى تسع ألعاب حيث اعتمدت ألعاب القوة البدنية وألعاب القوى وكرة الهدف وكرة السلة وكرة القدم للصم وآخرها الكرة الطائرة من الجلوس. وقد تم ذلك من خلال رؤية تقوم على اعتماد الألعاب الأكثر شعبية وذات الممارسة الأسهل والتي لا تحتاج إلى نفقات باهظة. وجدير بالذكر أن لعبتين من الألعاب التسع المعتمدة في سورية وهما كرة القدم للصم وشطرنج المكفوفين ليستا من الألعاب المعتمدة بارالمبياً.

1- كرة القدم للصم: وهي لعبة خاصة بإعاقة الصم، وعملياً لا تختلف عن كرة قدم الأسوياء حيث يتألف فريقها من 11 لاعباً يمارسون اللعبة على الملعب ذاته ويطبق عليهم القانون نفسه، والاختلاف الجوهري والوحيد يكون في أن حكم المباراة يستخدم راية ملونة بلونين اثنين لاتخاذ قراراته بدلاً من الصافرة.

2- شطرنج المكفوفين: وهي لعبة خاصة بالمكفوفين، تزاول على رقع شطرنجية خاصة حيث تكون المربعات ذات اللون الأبيض منخفضة بدرجة أقل من مربعات اللون الأسود ووسط كل مربع ثقب تثبت فيه الأحجار المستعملة من خلال بروز في أسفل كل منها، ويقوم اللاعب بتحريك أحجاره ومعرفة نوع كل منها من خلال ملامسته للأحجار ويطبق على اللعبة قانون الأسوياء ذاته.

الأولمبياد الخاص: ومقره واشنطن، يختص بالمعوقين ذوي الإعاقة الذهنية ويتيح لهم ممارسة عدد كبير من الألعاب سواء المعروفة والتي يمارسها الأسوياء أم المحدثة والخاصة بهم والتي تتناسب وإعاقتهم، وتتم ممارسة الألعاب ضمن شروط سهلة، وللأولمبياد الخاص تنظيمه الدولي الخاص به وله بطولاته الدولية والأولمبية، وتعتمد أنشطة الأولمبياد الخاص على مبدأ (أن جميع المشاركين بالألعاب هم فائزون ولا يوجد خاسرون).

تأسس الأولمبياد السوري الخاص عام 1997 بعد نحو عشر سنوات على تأسيس اتحاد الرياضات الخاصة، وعد في البداية لجنة ترتبط بالاتحاد. وفي عام 2003 ومع تزايد الاهتمام بالأولمبياد الخاص فقد ترأس مجلسَ إدارته رئيسُ الاتحاد الرياضي العام. وعلى الرغم من مرور زمن قصير على تأسيسه فقد شارك الأولمبياد الخاص السوري في العديد من الأنشطة العربية والدولية، لكن نشاطه المحلي لازال مقتصراً على بعض المحافظات.

نور الدين الطرابلسي

 

الموضوعات ذات الصلة:

الألعاب شبه الأولمبية ـ الألعاب الشتوية.

 

مراجع للاستزادة:

ـ سكوت جودمان، تدريب ذوي الاحتياجات الخاصة، ترجمة عبد الحكيم جواد مطر (الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج، الرياض 2002).


التصنيف : تربية و علم نفس
النوع : رياضة
المجلد: المجلد التاسع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 125
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 502
الكل : 31188430
اليوم : 13587

التوزيع الاقتصادي

التوزيع الاقتصادي   في علم الاقتصاد السياسي يحتل مفهوم التوزيع مكانة بالغة الأهمية في منظومة المفاهيم والمقولات الاقتصادية كونه يشكل مرحلة هامة في عملية تجديد أو دورة الإنتاج الاجتماعي. وإذا كان التوزيع بمفهومه الواسع يشمل توزيع كافة الموارد الاقتصادية والبشرية فإن مجال البحث هنا يقتصر على تحديد مفهومي عملية توزيع وإيصال السلع والخدمات إلى المستهلكين وتوزيع الدخل واقتسامه، وعلى هذا النحو يتخذ مفهوم التوزيع منحى اقتسام الدخل بين الأفراد والفئات الاجتماعية المختلفة، ومنحى إيصال السلع والخدمات إلى المستهلكين.
المزيد »