logo

logo

logo

logo

logo

لوريل (ارثر ستانلي-) وهاردي (أوليفر-)

لوريل (ارثر ستانلي) هاردي (اوليفر)

Laurel (Stan-) and Hardy (Oliver-) - Laurel (Stan-) et Hardy (Oliver-)

لوريل (آرثر ستانلي ـ) وهاردي (أوليفر ـ)

 

ستان لوريلStan Laurel ، واسمه الحقيقي آرثر ستانلي جيفرسون Arthur Stanley Jefferson، وأوليفر هارديOliver Hardy  ممثلان أمريكيان اشتهرا ثنائياً كوميدياً.

ولد لوريل عام 1890 في أُلفرستون Ulverston بإنكلترا وتوفي عام 1965، لأبوين ممثلين. ظهر في أول أدواره المسرحية على أحد مسارح مدينة غلاسكو Glasgow باسكتلندا في سن السادسة عشرة، وتابع نشاطه الفني بعد ذلك مازجاً بين الأدوار الدرامية والكوميدية المسرحية، قبل أن يصبح وجهاً مألوفاً في المسرحيات الغنائية والاستعراضية في المسارح البريطانية.

وفي العام 1910 انضم إلى فرقة فريد كارنو Fred Karno المسرحية البريطانية الشهيرة، حيث عمل ممثلاً بديلاً للنجم الكوميدي الشهير تشارلي تشابلن[ر] في أول جولة قامت بها تلك الفرقة في الولايات المتحدة في العام نفسه، كما قام إضافة إلى ذلك بالعديد من الأدوار في المسرحيات التي قدمتها تلك الفرقـة. وإثر عودة تلك الفرقة المسرحية إلى بريطانيا بعد عامين مكث لوريل في الولايات المتحدة حيث تابع العمل في المسارح الكوميدية، ثم تحول إلى العمل السينمائي. وفي العام 1917 ظهر في باكورة أفلامه الكوميدية وهو فيلم «حمقى في أيار» Nuts in May، الذي كان فاتحة سلسلة من الأفلام الكوميدية القصيرة التي كانت تنتجها شركة هال روتش Hal Roach، والتي قام ببطولتها على مدى عشر سنوات قبل أن يكوّن شراكته الشهيرة مع الممثل أوليفر هاردي .

التقى لوريل بمحض المصادفة مع هاردي في أحد أفلامه الأولى، وهو فيلم «كلب محظوظ» A Lucky Dog (1921) الذي قام فيه لوريل بدور البطولة وظهر فيه هاردي بدور ثانوي. وقام لوريل في معظـم تلك الأفلام الكوميدية الساخرة بدور المهرج، كما شارك في تأليف كثير من مشاهدها ومواقفها الكوميدية، وفي إخراج بعضها أحياناً، فيما تابع نشاطه في المسرح الكوميدي.

أما هاردي، واسمه الحقيقي نورڤِل هاردي Norvell Hardy فقد ولد عام 1892 في ولاية جورجيا الأمريكية وتوفي عام 1957، لأب محام. ظهر في أول أدواره المسرحية الغنائية في سن الثامنة بعد أن انضم إلى فرقة مسرحية غنائية، ثم انضم إلى فرقة مسرحية متجولة قبل أن يكوّن فرقة غنائية تجول معها في الولايات الأمريكية الجنوبية. وبعد ذلك التحق بجامعة جورجيا، حيث أراد أن يسير على خطى والده ويصبح محامياً، إلاّ أن ميوله الفنية غلبت عليه، فقرر التوقف عن الدراسة، وفتح صالة للعرض السينمائي قبل أن ينضم إلى شركة سينمائية بولاية فلوريدا، حيث تخصص بالأدوار الشريرة القصيرة. انتقل هاردي إلى هوليوود وواصل الظهور في الأفلام السينمائية القصيرة بأدوار متنوعة، كما قام بتأليف بعض النصوص الكوميدية والإسهام في إخراج بعض أفلامه. وبمبادرة من روتش التقى لوريل وهاردي عام 1926، وصنعا معاً ثنائياً كوميدياً يرتكز على التضاد القائم بين الشخصيتين: الضخم البدين هاردي الذي يقع في المطبات دائماً، والصغير النحيل لوريل الذي يفلح في تحقيق ما يريد من دون أن يقصد ذلك. وكان فيلمهما المشترك الأول هو «خمس وأربعون دقيقة من هوليوود» Forty-Five Minutes From Hollywood.

صنع لوريل وهاردي أفلامهما وفق التقاليد الكوميدية للسينما الأمريكية في ذلك الوقت، ولكنهما حاولا أن يضفيا عليها شيئاً من الاهتمام بالخصائص السيكولوجية والفردية للشخصيات. ونجحا في إضحاك الناس عن طريق الأحداث والمواقف الساذجة والحمقاء، والتعبيرات والحركات الجسدية بدلاً من التأكيد على حبكة القصة والكلمة. فهما ينجحان دائماً في التورط في مشكلة نتيجة عمل أبله يرتكبه عادة لوريل، ثم يغوصان معاً أكثر وأكثر في مأزقهما في أثناء محاولتهما الخروج من مشكلتهما الأصلية. وتبدأ الأمور عادة بداية بسيطة ثم تتصاعد وتستفحل وتتحول إلى كارثة، ويتخلل ذلك عادة وابل من تبادل الشتائم خفيفة الظل بين لوريل وهاردي إضافة إلى  أعمال التخريب التي تنتهي بالدمار الشامل.

لدى ولادة السينما الناطقة تكيفا معها بسهولة، فقدّما أفلاماً تنتمي إلى أعمال فنية متنوعة كالفيلم الهجائي «الاستثمار الكبير» Big Business (1929)، والمعارضة الساخرة كما في فيلم «سامحونا» Pardon Us (1931)، والفيلم الموسيقي «شقيق الشيطان» The Devil’s Brother (1933)، والفيلم الميلودرامي «أطفال في بلاد الألعاب» Babies in Toyland (1934)، وفيلم رعاة البقر «الطريق القادم من الغرب» Way out West (1936))، وفيلم الرعب «العفاريت الطائرة» The Flying Deuces (1939).

حاول لوريل وهاردي في أفلامهما الانطلاق من فلسفة مفادها أن بمقدور الإنسان الصغير الضعيف (لوريل) أن ينتصر على من يفوقه حجماً وقوة (هاردي).

في الأربعينات من القرن العشرين بدأت شعبيتهما تخبو. وبعد عام 1945 لعبا معاً في فيلم واحد فقط هو الفيلم الفرنسي الإيطالي «أتول ك.» Atoll K.. الذي لم يحقق نجاحاً يذكر. كما أن هاردي كان قد ظهر قبل ذلك بسنتين في فيلم رعاة البقر «الكنتكـي المقاتل» The Fighting Kentuckian مع النجم السينمائي جون وين John Wayne.

قام الثنائي لوريل وهاردي بجولة مسرحية غنائية ناجحة في بريطانيا في العام 1947، ثم قاما بجولة مماثلة في بريطانيا أيضاً في العام 1954، استعداداً للظهور في سلسلة من الأفلام الجديدة الملونة، إلاّ أن تلك الاستعدادات توقفت تماماً عندما أصيب أوليفر هاردي بسكتة دماغية أدت في نهاية المطاف إلى وفاته.

توقف ستان لوريل عن التمثيل، متأثراً بوفاة شريكه، إلاّ أنه واصل التأليف السينمائي حتى وفاته، ومنح في العام 1960 جائزة أوسكار خاصّة تقديراً لأعماله الريادية الخلاقة في ميدان الكوميديا السينمائية.

لاقت أفلام لوريل وهاردي في الأعوام التالية شعبية في التلفزيون، كما صدرت مجموعة مختارة من أعمالهما الكوميدية الكلاسيكية حملت عنواناً هو: «عالم لوريل وهاردي المجنون» The Crazy World of Laurel and Hardy (1967). ويعزى الفضل إلى لوريل وهاردي، كأول وأقدم فريق ثنائي كوميدي في السينما الأمريكية، في إرساء الصيغة الأصلية التي استندت إليها جميع الفرق الثنائية الكوميدية التي ظهرت في هوليوود بعد ذلك، كثنائي (كروسبي وهوب) الذي جمع بين المغني والممثل بينغ كروسبي Bing Crosby والممثل الكوميدي بوب هوب Bob Hope في العديد من الأفلام السينمائية، والثنائي باد أبوت Bud Abbott ولو كوستيلو Lou Costello، والثنائي( مارتن ولويس) الذي جمع بين المغني والممثل دين مارتن Dean Martin  والممثل الكوميدي جيري لويس Jerry Lewis في 18 فيلماً.

محمود عبد الواحد

الموضوعات ذات الصلة:

السينما ـ الولايات المتحدة الأمريكية.

مراجع للاستزادة:

ـ جورج سادول، تاريخ السينما في العالم، ترجمة إبراهيم الكيلاني وفايز كم نقش (منشورات عويدات، بيروت 1968).


التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد السابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 163
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 530
الكل : 29604106
اليوم : 59022

الافتتاحية

الافتتاحية   الافتتاحية أو المقال الافتتاحي editorial مقال أساسي أو تعليق يعبر عن رأي صحيفة أو مجلة أو كاتب صحفي في خبر أو حدث أو مشكلة، تهدف الافتتاحية إلى تأيد موقف أو عرض فكرة أو الدفاع عن وجهة نظر أو تفنيد رأي أو نقده. وتنشر الافتتاحية عادة في مكان ثابت مخصص لها على الصفحة الأولى من كل عدد من الصحيفة أو المجلة. وقد يتباعد نشرها، بحسب الأخبار أو الأحداث التي تتناولها.
المزيد »