logo

logo

logo

logo

logo

المرج

مرج

Lawn - Gazon

المرج

 

المرج الأخضر lawn بساط بذري المنشأ، يتكون من الأعشاب الحولية أو المعمرة أو من كلتيهما، وينتمي معظمها إلى الفصيلة النجيلية.

للمروج الخضراء فوائد عدة، من أهمها ما يأتي:

ـ الفوائد البيئية: 

- تقاوم المروج الخضراء انجراف التربة بتماسك جذورها المتشابكة مع حبيبات التربة والتصاقها بها.

- تنقص انتشار الغبار والأتربة العالقة في الجو، وتساعد على التخفيف من انتشار الأمراض والميكروبات.

- تلطف حرارة الجو بعملية نتح أوراق نباتاتها التي تؤدي إلى خفض درجات حرارة الجو المحيط بها، وتزيد رطوبته، كما يزيد التمثيل اليخضوري الورقي نسبة الأُكسجين في الجو المحيط بها.

- إنقاص التلوث بالغازات؛ إذ تمتص نباتاتها نحو 30-60% من الغازات المحيطة بها، وتنقص التلوث الضوضائي بنحو 30-40% من ضجيج الموجات الصوتية، وتخفض تأثيرها في الإنسان. 

- إشاعة البهجة وراحة النفوس والشعور بالانتعاش عند الإنسان.

ـ الفوائد التقنية: تنقص المروج الخضراء آثار الإصابات الناجمة عن سقوط الأطفال عليها في الحدائق، واللاعبين في الملاعب الرياضية.

ـ الفوائد التزيينية والتنسيقية: تعد المروج الخضراء بسطاً خضراء زاهية وجميلة، وعامل ربط وتتابع لخلفية العناصر النباتية التزيينية المختلفة وألوانها في جميع الحدائق.

استعمالاتها

- تُعد المروج عنصراً أساسياً في إنشاء جميع الحدائق الطبيعية التقليدية والحديثة، يربط بين عناصر التنسيق المختلفة فيها موضحاً ممراتها وطرقاتها ومبرزاً جمالها. 

- تُنشأ في الملاعب الرياضية، ولاسيما ملاعب كرة القدم والغولف لمنظرها الجميل ولحماية اللاعبين من الإصابات الناتجة من سقوطهم، كما يعد المسطح الأخضر وسادة لينة تحت أقدامهم، ويسهل حركة الكرة فوقه. ويعمل على تقليل تناثر الأتربة وتلويثها للجهاز التنفسي.

- تستخدم أيضاً في حدائق الأطفال وملاعبهم ورياضهم، وفي ممرات سباق الخيل وفي المطارات وعلى جوانب الطرقات.

تستعمل عدة خلطات مرجية في الحدائق والملاعب، أهمها:

الشكل (1) المسطحات الخضراء (المروج) في الحدائق

- خلطة مخصصة للحدائق كمسطحات خضراء تزيينية (الشكل1) مكونة من: 50% بذار الغازون Lolium perenne، و40% بذار قبا البراري Poa pratensis، و10% بذار النجيل البلدي Cynodon dactylon.

- خلطة مخصصة لملاعب الأطفال: من 20% بذار غازون Lolium perenne، و20% بذار العكرش الأحمر Festuca rubra، و30% بذار قبا البراري، و20% بذار نجيل الفرنسيStenotaphrum glabrum، و10% بذار العشب الزاحف Agrostis stolonifera.

- خلطة مخصصة لملاعب كرة القدم: من 15% بذار نجيل الفرنسي، و20% بذور قبا البراري، و30% بذار العكرش الأحمر، و45% بذار الغازون. 

-  خلطة المسطحات الخضراء الناعمة لملاعب التنس والغولف: من 70-80% بذار العكرش الأحمر، و20-30% بذار العشب المحلي Agrostis canina.

وثمة خلطات مرجية أخرى تستخدم فيها النباتات الدائمة الخضرة رئيسياً مع نسبة ضئيلة من الغازون الحولي تناسب الأجواء المختلفة لإنتاج البلاطات المرجية (اللفائف) التي يعتمد عليها في إنشاء الملاعب الرياضية، ولاسيما ملاعب كرة القدم.

إنشاء المروج الخضراء

1ـ بزراعة البذور: تختار خلطات بذور متميزة بالجودة والحيوية العالية وبأنواع مختلفة حسب الهدف من زراعتها. تجهز التربة لعمق 30سم لزراعة البذور في الموعد المناسب بعد تسوية الأرض جيداً وتنظيفها من الحجارة وتمديد شبكات الري والصرف. تضاف مواد عضوية ورمل المازار إلى التربة الطينية الثقيلة والتربة الطينية، والمواد العضوية إلى الأراضي الرملية.

تزرع بذور نباتات مروج الموسم البارد كالغازون في أواخر فصل الخريف، وبذور الموسم الدافئ في أوائل فصل الربيع. ويستعمل نحو 1كغ  من البذور لكل 15-20م2 من الأرض بعد تجهيزها، يمكن خلط البذور مع رمل المازار ونثرها يدوياً على المساحات الصغيرة، في حين تستخدم آليات خاصة لزراعة البذور على المساحات الكبيرة، ثم تنثر طبقة مؤلفة من خليط من التربة الناعمة ورمل المازار والمواد العضوية ـ بسماكة 0.5سم ـ فوق البذور، ومن ثم تُدحل بالمدحلة لزيادة تماسك جزيئات التربة وتماس سطوح البذور معها، وتُسقى بالرش الرذاذي مرتين يومياً صباحاً ومساءً.

تنبت البذور بدءاً من اليوم السابع، وتُقصّ نباتات المرج النامية بعد مضي شهر أو أكثر على موعد زراعة بذوره.

2ـ بزراعة المروج خضرياً:

- باستخدام السوق المدادة أو الريزومات بعد تقسيمها إلى عدة أجزاء، يحتوي كلّ منها على عقدتين أو أكثر، وتُغرس في التربة المعدة لزراعتها بالتبادل على صفوفها، وذلك في أوائل فصل الربيع، ثم تردم بالخلطة المستخدمة سابقاً، وتروى أصولاً.

3 ـ بزراعة المروج الخضراء باللفائف (البلاطات المرجية) (الشكل2): وهي قطع مرجية ملفوفة معدة مسبقاً في مزارع متخصصة في إكثار نباتاتها، أبعاد الواحدة منها نحو (2×0.5)م. تُزرع في فصل الربيع وأوائل فصل الخريف، وتُستخدم هذه الطريقة للحصول على مسطح أخضر في وقت قصير، وتُستخدم أيضاً في الأراضي المنحدرة.

الشكل (2) كيفية زراعة المروج الخضراء باللفائف (البلاطات المرجية) بالتبادل

يجب أن تكون اللفائف خالية من الحشائش الغريبة، وتفرد بجانب بعضها بعضاً عند زراعتها بحيث تكون لفائف الصف الثاني متبادلة مع مثيلاتها المزروعة في الصف الأول، ثم يُضغط عليها جيداً مع عدم ترك فراغات بين القطع، وتملأ الفراغات الحاصلة بتربة خفيفة، ثم تروى رذاذياً حسب الحاجة.

العناية بالمروج وتربيتها

1- الري: تفضل سقاية المروج بالرذاذ (الشكل3)، إذ تتشكل طبقة مائية رقيقة على الأوراق مما يقلل من كمية النتح، ويخفض حرارة الأنسجة الخارجية للأوراق، ويزيد في عملية التمثيل الضوئي وحماية النباتات من الصقيع شتاء، ومن اللفحة الشمسية صيفاً، ويحدّ من فرص التصاق الحشرات عليها؛ إضافة إلى التوفير من كمية المياه.

الشكل (3) طريقة الري الرذاذي

يجب إجراء السقاية صباحاً أو مساءً، وباستخدام مياه كافية؛ لتصل إلى طبقة الجذور على عمق نحو 15سم.

2- الترقيع: وذلك بإزالة القطع المرجية المريضة وزراعة قطع أخرى سليمة.

3- التسميد: يتوقف على عمر المرج، ونوعية النباتات المزروعة، والتربة الزراعية، ينثر بآلة يدوية السماد المركب من الآزوت والفسفور والبوتاسيوم بنسب (15-10-3) أو (10- 5- 5) بمعدل 8- 9 غ/م2، فالآزوت يفيد النمو الخضري والفسفور والبوتاسيوم ضروريان لنمو الجذور، فتزداد مقاومة النباتات للجفاف ولا تذبل بسهولة ويكبر حجمها، ويزيد البوتاس مقاومة النباتات لبرد الشتاء ووطء أقدام اللاعبين.

4- قصّ المرج: ويجرى للحفاظ على نباتاته خضراء والحد من ارتفاعها، وزيادة قوة جذورها وتفرعها وتشابكها لتوفير النمو الأمثل لها. ويؤدي عدم إجراء عملية القص إلى تظليل بعض النباتات لبعضها الآخر، ومن ثم اصفرارها، وتشويه المرج وتراكم الرطوبة الجوية وزيادتها حول الأجزاء السفلية لنباتاته مما يشجع انتشار الأمراض الفطرية فيه (الشكل 4).

الشكل (4) آلة كهربائية وأخرى يدوية لقص المروج الخضراء

يقص المرج على ارتفاع 3- 6سم صباحاً أو مساءً حالما تكون الأرض جافة، وينفذ ذلك مرة كل عشرة أيام ربيعاً وصيفاً؛ ومرة كل 2-3 أسابيع خريفاً وشتاءً، وتقص المساحات الصغيرة بأدوات يدوية، والمساحات الكبيرة بآلات القص الكهربائية أو التي تعمل على البنزين أو بآلات القص المحمولة على جرار صغير. 

وتستخدم الآلات الحدية لقص حواف المسطح الأخضر بالشكل المطلوب.

الشكل (6) آلة حدل (دحل) المسطحات الخضراء

 

الشكل (5) أدوات مختلفة لتنقيب المسطحات الخضراء لتحسين تهويتها

5- تهوية المسطح الأخضر: نتيجة لدوس آليات الخدمة وضغط أقدام الأطفال واللاعبين يزداد تراص حبيبات التربة مع بعضها بعضاً ومع جذور النباتات أيضاً، وتصبح التربة غير نفوذة للماء والهواء، فتقل نسبة الأكسجين التي تحتاجها الجذور, وتتجمع مياه الأمطار والسقاية فوق سطح التربة، ومن ثم تظهر مشكلات في المرج، مثل ضعف نمو نباتاته وتحول لون الأوراق إلى البني وظهور الطحالب الزاحفة بين النباتات، ولتلافي ذلك تجب تهوية التربة باستخدام آلات التثقيب اليدوية في المساحات الصغيرة، أو آلات التثقيب المحمولة في المساحات الكبيرة، وذلك لعمق 5 ـ 7سم، حيث تعمل الإبر المجوفة على إزالة التراب وإحلال الهواء والماء والسماد السائل بديلاً منه (الشكل 5).

6- الحدل (الدحل): يجرى حالما يصير سطح التربة هشاً لزيادة رصّ حبيبات التربة مجدداً وعدم اقتلاع النباتات بسهولة، وتنفذ هذه العملية مرة واحدة في السنة باستخدام محادل معدنية إسطوانية (الشكل 6).

7- إزالة الحشائش الغريبة: يدوياً أو بأدوات خاصة أو باستخدام المبيدات المتخصصة.

8- إزالة الأوساخ وأوراق الأشجار المتساقطة على المرج بوساطة أمشاط لينة، أو بآلات الشفط الكهربائية، وذلك لتبقى النباتات معرضة لأشعة الشمس؛ ولاسيما في المناطق نصف الظليلة.

أهم الآفات

يُصيب بعض الأمراض الفطرية المروج الخضراء فيؤدي إلى تشوهها، وقد يقضي عليها كلياً إذا لم تعالج برشات وقائية قبل ظهورها، مثل التبقع المحمر على الأوراق (مرض بقعة الدولار) والصدأ ومرض الحلقات الغريبة والبقعة النحاسية والمساحات البنية ولفحة الفيوزاريوم والعفن الثلجي والتبقع الشبكي والتبقع الأصفر (بقع برمودا) والبياض الدقيقي، وغيرها.

كما تصيب المروج الخضراء النيماتودا، ويصيبها الخلد وقوارض أخرى، فتتغذى بريزومات النباتات، إضافة إلى إصابة أوراقها ببعض القواقع والحلزون.

عدنان الشيخ عوض

 

 الموضوعات ذات الصلة:

 

أمراض النباتات ـ البستنة التزيينية ـ التسميد ـ تنسيق الحدائق (فن ـ) ـ الحشرات ـ الري في الزراعة.

 

 مراجع للاستزادة:

                                                    

ـ طارق القيعي، علم الدين نور، مسطّحات النجيل الخضراء والملاعب الرياضية (دار فجر الإسلام للطباعة والنشر والتوزيع، الإسكندرية 1988).

ـ عدنان الشيخ عوض، هندسة الحدائق وتنسيقها (الجزء النظري) (منشورات جامعة دمشق، 2004).

ـ عدنان الشيخ عوض، أميرة كامل، هندسة الحدائق وتنسيقها (الجزء العملي) (جامعة دمشق، 2005).

- K.D.GANDERT & A.SCHNABEL, Rasen für Sport und Spiel- (VEB Deutscher Landwirtschaftsverlag Berlin 1976).


التصنيف : الزراعة و البيطرة
المجلد: المجلد الثامن عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 345
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1100
الكل : 40553544
اليوم : 83359

سوفرون

سوفرون (القرن الخامس ق.م)   سوفرون Sophron كاتب مسرحي إغريقي عاش في مدينة سرقسطة (سيراكوزة) Siracusa في جزيرة صقلية Sicilia ومات فيها نحو 410 ق.م، وكانت هذه المدينة آنئذ إحدى حواضر الثقافة اليونانية الغربية المزدهرة.
المزيد »