لور دكاش
لور دكاش
Laur Dakash - Laur Dakash
لور دكاش
(1917ـ 2005)
ولدت المطربة اللبنانية لور دكاش في بيروت وتوفيت في القاهرة، ونشأت في بيت محب للثقافة والفنون. في التاسعة من عمرها بدأت تتعلم العزف بالعود، وتحفظ التراتيل الكنسية وتشدو بها مع جوقة المرتلين في الكنيسة حتى بلغت الحُلُم. وحفظت منذ طفولتها موشحات محمد عثمان[ر] وعبده الحامولي[ر] وموشحات وأدوار سيد درويش[ر] من مطربي ومطربات عشرينيات القرن العشرين، قبل أن تقبل على أغاني أم كلثوم[ر]، ومحمد عبد الوهاب[ر] اللذين كانا في بداياتهما. استمع إليها في سهرة عائلية ملك المواليا في ذلك الحين المطرب اللبناني إيليا بيضا الذي يملك عمه شركة أسطوانات بيضا فون، فأعجب بصوتها وحلياته ودقة أدائها، فسجل لها أول أغنية من نوع المواليا، فلفتت الانتباه ولاسيما انتباه الملحن نقولا المني، والمونولوغست موسى حلمي، وزميله يوسف حسني. أراد إيليا بيضا متابعة مشواره الفني معها فغنى معها من ألحانه عام 1933 ديالوغ «يا غادية ع العين»، متبعاً فيه أسلوبي المواليا والعتابا اللذين كانا محببين عند الناس، فحقق لها ما تصبو إليه من النجاح والشهرة. وبعد هذا الديالوغ اشتركت مع المونولوغست موسى حلمي في غناء ديالوغ مرح بعنوان «سوء تفاهم»، الذي ربط في فقراته بين دمشق وبيروت، وسبب اختيار هذا الديالوغ، يعود إلى ارتباط وحب لور دكاش لدمشق التي كانت تقيم فيها في فندق «دامسكوس» - دمشق- الذي كان يقع في نهاية طريق «جوزة الحدباء». والحوار الذي يجري في هذا الديالوغ يدور هاتفياً بين فندق دامسكوس وبيروت. ثم لحن لها نقولا المني طقطوقة «مادام الساعة يا روحي في إيدي» التي سارت بعيداً، ووضعتها على رأس المطربات في سورية ولبنان.
في العام 1939 لبت لور دكاش دعوة من الملحن اللبناني فريد غصن لزيارة القاهرة، الذي لحن لها دفعة واحدة ثلاث أغنيات لم تشتهر منها سوى أغنية «آمنت بالله» التي نظمها الشاعر الغنائي محمد مصطفى، وأغنية «أحب أقابله» على إيقاع «الرومبا» من نظم يوسف بدروس. وفي عام 1944 تعاقدت معها شركة اتحاد الفنانين السورية المساهمة المغفلة لتقدم على مسرح سينما الأمير في دمشق في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر تمثيلاً وغناءً، مسرحية «يد الله» لعميد المسرح يوسف وهبي[ر]، وقد غنَّت في هذه المسرحية قصيدة «يا قلب ويحك» من نظم الأمير يحيى الشهابي[ر] وألحان نقولا المني، وقصيدة «ولدي» من نظم ممتاز الركابي وألحان سليم غزالة، وطقطوقة «تخبي ليه» لممتاز الركابي أيضاً وألحان مصطفى هلال[ر].
تعاقدت الإذاعة المصرية عام 1945 مع لور دكاش التي قدمت من مذياعها عدداً من الأغنيات التي لحنها لها فريد غصن، واشتركت مع عباس البليدي في إحياء حفلات غنائية تميزت بالأعمال التراثية من موشحات وأدوار وقصائد كانت تميل إليها. وفي عام 1946 اشتركت مع الموسيقي وعازف الكمان الشهير يعقوب طاطيوس في تمثيل فيلم غنائي بعنوان «الموسيقار» فلم يكتب له النجاح. كذلك شاركت بدور صغير في الفيلم الكوميدي «يا تحب يا تقب» اشترطت فيه أن تغني أغنيتها الشهيرة «آمنت بالله».
أحبت دكاش القاهرة فأقامت بها، وأصبح بيتها محجاً للفنانين، وكان من بين هؤلاء الموسيقار عبد العزيز محمد الذي كان محباً للأعمال التراثية فوجدت فيه ضالتها، فعملا معاً في حفلات خاصة بالأعمال التراثية. وفي عام 1961 قدمت في التلفزيون وصلات من الغناء التراثي، وكان هذا آخر أعمالها الفنية قبل أن تعتزل.
ولور دكاش التي كانت تتقن العزف على العود، انصرفت إلى التلحين لنفسها، ومن أهم أعمالها قصيدة «الزورق» الرائعة.
صميم الشريف
الموضوعات ذات الصلة: |
الأغنية ـ لبنان.
التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد السابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 151
مشاركة :اترك تعليقك
آخر أخبار الهيئة :
- صدور المجلد الثامن من موسوعة الآثار في سورية
- توصيات مجلس الإدارة
- صدور المجلد الثامن عشر من الموسوعة الطبية
- إعلان..وافق مجلس إدارة هيئة الموسوعة العربية على وقف النشر الورقي لموسوعة العلوم والتقانات، ليصبح إلكترونياً فقط. وقد باشرت الموسوعة بنشر بحوث المجلد التاسع على الموقع مع بداية شهر تشرين الثاني / أكتوبر 2023.
- الدكتورة سندس محمد سعيد الحلبي مدير عام لهيئة الموسوعة العربية تكليفاً
- دار الفكر الموزع الحصري لمنشورات هيئة الموسوعة العربية
البحوث الأكثر قراءة
هل تعلم ؟؟
الكل : 56258544
اليوم : 162734
المجلدات الصادرة عن الموسوعة العربية :
-
المجلد الأول
-
المجلد الثاني
-
المجلد الثالث
-
المجلد الرابع
-
المجلد الخامس
-
المجلد السادس
-
المجلد السابع
-
المجلدالثامن
-
المجلد التاسع
-
المجلد العاشر
-
المجلد الحادي عشر
-
المجلد الثاني عشر
-
المجلد الثالث عشر
-
المجلد الرابع عشر
-
المجلد الخامس عشر
-
المجلد السادس عشر
-
المجلد السابع عشر
-
المجلد الثامن عشر
-
المجلد التاسع عشر
-
المجلد العشرون
-
المجلد الواحد والعشرون
-
المجلد الثاني والعشرون