logo

logo

logo

logo

logo

أيبك (قطب الدين-)

ايبك (قطب دين)

Aybak (Qutb ed Din-) - Aybak (Qûtb ed Dine-)

أيبك (قطب الدين ـ) (… ـ 607هـ / … ـ 1210م)   قطب الدين أيبك التركماني، أسس في الهند دولة السلاطين المماليك التي عرفت باسم سلطنة دهلي (دلهي). وهي أول دولة مستقلة في الهند، وكانت من قبل تتبع سلاطين غزنة من الغوريين. كان قطب الدين مملوكا للسلطان شهاب الدين محمد بن سام الغوري. حُمل عبداً من تركستان، فاشتراه قاضي نيسابور فخر الدين عبد العزيز، وعني بتربيته وتعليمه مع أولاده علوم القرآن والسنة والفروسية ورمي القوس، واشتهر بجرأته وبسالته. باعه أبناء القاضي بعد موته إلى تاجر حمله إلى غزنة، حيث دخل في مُلك السلطان الغوري ولفت وفاؤه وبسالته نظر سيده حين هبّ لنجدته في معركة هُزم فيها أمام الخوارزمية. فعينه  أمير آخور (أمير اصطبلاته) ورافق السلطان إلى الهند في إحدى حملاته (588هـ /1192م)، ففتحت لاهور على يده وهذا مامكّن السلطان من الانتصار على ملك آجمير (مدينة جنوب غربي دهلي) فتأكدت سيادة الغوريين على شمالي الهند. وأصبح طريق دهلي مفتوحاً أمامهم. فزاد إعجاب السلطان به، ومنحه اللقب العسكري الفارسي «آسبه سالار» (مقدم الجند أو القائد العام). وعينه نائباً عنه في أملاكه في الهند. اتخذ قطب الدين لاهور عاصمة له . فكان المتصرف الفعلي والقابض على زمام الأمور هناك . وظل يتمتع بثقة السلطان مع ما روّجه الوشاة عنه برغبته في الانفصال. ولما حاول الراجبوت استرجاع نفوذهم، بزعامة راجا قنّوج (جنوب شرقي دهلي)، تقدم أيبك بقواته، طليعة لقوات سيده الآتية من غزنة (590هـ/1194م). فانتصرا على الراجبوت وفتحا بنارس (جنوب شرقي دهلي وقنوج). وتمكنت قوات قطب الدين سنة 595هـ/1197م من ضم إقليمي بِهار والبنغال ثم نهر واله في عام 598هـ/1202م، ودخلت جيوشه دهلي في العام التالي فنقل عاصمته إليها. وبرهن أيبك على ولائه لسيده مرة أخرى حين ساعده (601هـ/1204م) على من ثار به من حكام الهند، إثر شيوع خبر مقتله في إحدى المعارك. ولما قتل السلطان في العام التالي، وشُغل الغوريون بخلافاتهم الداخلية، انفرد أيبك بحكم الهند، بموافقة القواد الأتراك، الذين كانوا يعلمون برغبة السلطان في أن يظل أيبك في منصبه. فعمل على تصريف الأمور واستتباب الأمن في ولايته. وأرسل محمود بن غياث الدين خليفة السلطان محمد الغوري شهاب الدين إلى أيبك، بكتاب عتقه، وأقطعه ما تحت يده. ولكن أيبك ظل يخطب لمحمود بن غياث الدين ويضرب السكة باسمه. ودفع ولاء أيبك للغوريين إلى أن يهدد «إيلدِز» كبير مماليك الغورية، الذي استبدَّ بغزنة (604هـ/1207م) ليعود إلى الطاعة. وطرد أيبك إيلدز من البنجاب عندما حاول إلحاقها بحكمه في غزنة. ثم عمل أيبك على تحسين علاقاته بإيلدز وبغيره من حكام الدويلات التي قامت على أنقاض الدولة الغورية، بعد وفاة محمود بن غياث الدين (609هـ/1212م)، عن طريق علاقات المصاهرة التي عقدها معهم. فتزوج من ابنة إيلدز. وزوَّج أخته ناصر الدين قُباجة حاكم السند. وخطَّب ابنته مملوكه وقائده إيلتتمش[ر] . خضعت لحكم أيبك، المناطق الممتدة من ماوراء دهلي جنوباً إلى لاهور شمالاً، ومن الكجرات غرباً، إلى البنغال شرقاً. وكانت المساجد والمدارس تقام حيث تصل جيوشه. اشتهر أيبك بالعدل وحسن الإدارة والكرم. وقد أحسن معاملة رعاياه الهندوس وأنفق على الفقراء ، حتى لقب «لَك بَخْش» (عن الفارسية معطي مئة ألف). بدأ أيبك ببناء المسجد الكبير في دهلي، ودعاه «مسجد قوة الإسلام» وتمّ البناء في عهد خلفه. وبنى مسجداً آخر في أجمير ما يزال يحمل اسمه. وتوفي في لاهور إثر تقطر فرسه به وهو يلعب  الصوالجة  وخلفه ابنه آرام شاه وكان صغير السن قليل الخبرة، فاستدعى رجال الدولة مملوكه إيلتتمش لتسلم الحكم.   مظهر شهاب   الموضوعات ذات الصلة:   إيلتتمش ـ الخوارزميون ـ الغزنويون ـ الغوريون   مراجع للاستزادة:   ـ أحمد محمود الساداتي، تاريخ المسلمين في شبه القارة الهندية وحضارتهم، ج1 (مكتبة الآداب، القاهرة 1957). ـ عصام الدين عبد الرؤوف الفقي، بلاد الهند في العصر الإسلامي (عالم الكتب، القاهرة 1980). ـ عبد المنعم النمر، تاريخ الإسلام في الهند (المؤسسة الجامعية للدراسات، بيروت 1981).

اقرأ المزيد »




التصنيف : التاريخ
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد : المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 351

آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1119
الكل : 40578510
اليوم : 108325

أوكيو _ إي

أوكيو ـ إي   أوكيوـ إي Ukiyo-e  اسم يطلق على مدرسة يابانية في الرسم والحفر ويعني الاسم «رسم العالم السائب» Pictures of the Floating World باستخدام اللوحات الورقية المطبوعة على الرواشم الخشبية، وتعود هذه المدرسة إلى الفترة مابين سنة1680 وسنة1850. كان الفن في اليابان، في القرن السادس عشر، قد اتجه نحو رسم ما يلبي ذوق الطبقة الارستقراطية وماتؤثره. وقد ظهرت أعمال فنية متعددة لمدرستين تقليديتين هما مدرسة توزاTusa ومدرسة كانو Kano. ثم برز، مع الأيام، اهتمام ضباط الجيش والتجار بالأعمال الفنية، وأسهم ذلك في تطور حركة الإنتاج الفني على يد فناني مدرسة أوكيو ـ إي، الذين بالرغم من ارتباط أساليبهم بالمدرستين المذكورتين فقد جاؤوا بانجازات جديدة عالجت موضوعات الحياة اليومية والاجتماعية في مدينة إيدو Edo (طوكيو اليوم)، وفي أحياء اللهو والملذات خاصة ومسارح كابوكي Kabuki، إلى جانب موضوعات المرأة اليابانية فائقة التهذيب، كما أن أعمال هؤلاء الفنانين قد أظهرت عناية خاصة بالملابس اليابانية الموشاة التي اشتهرت بها مدرسة أوكيو ـ إي، وتناولت موضوعات عدة منها: أعمال هيشيكاوا (1618- 1649) Hishikawa ومن أشهر لوحاته لوحة نيشيكاوا Nishikawa التي أبرز فيها المرأة اليابانية المثالية في جمالها ووداعتها. وقد وفرت شهرة مسرح كابوكي فرصة جديدة لفناني أوكيو ـ إي، ولاسيما في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، لرسم الممثلين الذين كانوا يظهرون على ذلك المسرح، ولاقت هذه الرسوم رواجاً كبيراً، وساعد نشرها وبيعها بأثمان زهيدة على هذا الرواج. وثمة موضوعان آخران برزا في لوحات فناني أوكيو ـ إي: الأول، الطبيعة بما فيها من مناظر خلابة، والثاني المرئيات في هذه الطبيعة كالأزهار والعصافير والأسماك. ومن أهم الأعمال التي تناولت الطبيعة «مئة منظر لجبل فوجي» للفنان هوكوزاي كاتسوشيكا (1760- 1849) Hokusai Katsushika ويتسم هذا العمل بإبراز مكانة الحركة الفعالة، و«المراحل الثلاث والخمسون لطريق طوكيو» للفنان هيروشيج (1787- 1858) Hiroshige، وهو عمل يتسم بالواقعية والهدوء والنفحة الشعرية. لم تقف أعمال فناني أوكيو ـ إي عند مطبوعات الرواشم بل تعدتها إلى بطاقات المعايدة والكتب المصورة. وقد تطورت مطبوعات الرواشم في القرن الثامن عشر وأدخل عليها استعمال الألوان المتعددة. وسميت نيشيكي ـ إي Nishiki-e «الديباج» كما لو أنها قطع موشاة بخيوط ذهبية مثل «البروكار». وقد استمر هذا التطور في القرن التاسع عشر. وشمل عمليتي الإنتاج والإخراج. وقد انتقلت آثار فناني أوكيو ـ إي إلى الغرب، وكان تطور هذا الإنتاج، ولاسيما مايتصل بالطبيعة منه، بين العوامل التي أثرت في ظهور الانطباعية[ر] في فرنسة.   زهيرة الرز   مراجع للاستزادة:   - H.OSBORNE (ed), The Oxford Companion to Art (Oxford 1983). - R.D.LANE, Masters of Japanese Print (NewYork 1962).
المزيد »