التصاق باطن الرحم

أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

التصاق باطن الرحم

التصاق باطن رحم

synechia uterii - synéchie uterine

التصاق باطن الرحم

الدكتور محمد أنور الفرا

يغطي جوفَ الرحم الباطن غشاءٌ مخاطي مؤلف من طبقتين: الأولى سطحية والثانية عميقة تحوي أرتاجاً غدية مزروعة في نسيج ضام (سدى stroma)؛ تتأثر هذه الطبقة بمستوى تركيز كل من الإستروجين والبروجسترون في الدم، وتتجدد الطبقة السطحية في الحالة الطبيعية كل دورة طمثية، ويؤدي تأذي الطبقة العميقة (القاعدية) بأي سبب كان إلى حدوث التصاق باطن الرحم synechia التصاقاً ناقصاً بشكل بؤر متفرقة أو كاملاً يغيب معه كامل جوف الرحم. وتدعى هذه الآفة متلازمة آشرمان Asherman’s syndrome.

الأسباب

يعدّ تجريف الرحم الجائر عقب الولادة من أهم أسباب هذه المتلازمة لوقوع الطبقة القاعدية في متناول مجرفة الطبيب؛ مما يؤدي إلى عدم تجدد الغشاء المخاطي وبالتالي إلى انطباق جداري الرحم أحدهما على الآخر. لذلك ينصح بعدم استعمال المجارف الحادة فيما إذا وجب إجراء التجريف الرحمي بعد الولادة، بل يجب استعمال المجارف الكليلة ومنقاش البيضة.

ومن أسباب هذه المتلازمة أيضاً:

الشكل (1) منظر الالتصاقات بتنظير الرحم.

الشكل (2) منظر الالتصاقات بتصوير الرحم الظليل.

1 ـ التجريف الجائر عقب الإجهاض النتن.

2 ـ التجريف الجائر في إفراغ الرحى العدارية.

3 ـ خمج باطن الرحم القيحي عقب ولادة طبيعية أو ولادة بالقيصرية.

4 ـ عمليات تصنيع الرحم (كالرحم ذات القرنين) مع ضياع جزئي من غشاء باطن الرحم المخاطي.

5 ـ نزع غشاء باطن الرحم عبر العنق في تدبير النزف الطمثي.

6 ـ نزع حجاب مهبلي رحمي طولاني.

7 ـ التهاب باطن الرحم الدرني.

التشخيص

1 ـ غالباً ما يتم التشخيص سريرياً باستجواب المريضة التي سبق لها إجراء تجريف رحم عقب الولادة أو إحدى المداخلات المذكورة سابقاً وتلاها انقطاع الطمث أو قلة كميته.

2 ـ إن اختبار «نزف السحب» بإعطاء المريضة مزيجاً من الإستروجين والبروجسترون، وعدم حدوث النزف المهبلي بعد 24 ـ48 ساعة من تناوله يوجهان نحو التشخيص، بعد نفي وجود الحمل.

3 ـ ويبدو في تصوير الرحم بعد حقن مادة ظليلة المنظر الواسم لهذه الالتصاقات، كما أن الحصول على عينة نسيجية من باطن الرحم بعد توسيع عنق الرحم إن أمكن يؤكد وجود آفة درنية في باطن الرحم أو ينفيه.

التدبير

تعطى المريضة أحد مركبات الإستروجين مدة عشرة أيام ثم يوسع عنق الرحم ويحاول فك الالتصاقات بالموسعات إن أمكن. كما يستعمل منظار الرحم لفك الالتصاقات تحت الرؤية المباشرة، وينصح بعضهم ـ إذا زالت الالتصاقات ـ بوضع لولب في باطن الرحم لمنع عودتها.

ويتوقف نجاح العملية على سعة الالتصاقات وقدمها.

العقابيل

أهمها العقم الناجم عن عدم قدرة النطف الوصول إلى البوق، وعدم قدرة البيضة الملقحة ـ إن حدث الإلقاح ـ على التعشيش في بطانة الرحم، وإن أمكن التعشيش تعرض الحمل للإجهاض أو لارتكاز المشيمة المعيب أو لانفكاكها الباكر، أو للمشيمة المندخلة.

علينا أن نتذكر

> ينجم التصاق باطن الرحم على نحو كامل أو ناقص عن تجريف جائر بعد إجهاض أو ولادة، كما يحدث نتيجة إصابة بطانة الرحم بالتدرن.

> أهم أعراضه انقطاع الطمث أو قلته بحسب سعة الالتصاقات.

> أفضل طريقة لتشخيصه تصوير الرحم الظليل.

> قد تنجح معالجته إذا كان حديثاً باستعمال الموسعات، وغالباً لا تنجح إذا كان قديماً.

> أهم عقابيله العقم.