logo

logo

logo

logo

logo

الآثار (ترميم -) /الطين - الرقم الطينية/

اثار (ترميم ) /طين رقم طينيه/

Monuments (Restoration) /The Clay-Clay tablets/ - Monuments (Restauration) /L'Argile-Les tablettes d'argile/



الآثار (ترميم -) /الطين - الرقم الطينية/

 

الطين clay

تهيئة المادة الأساسية

مراحل الكتابة على الطين

مراحل الترميم

 

أولاً- الطين :clay

يتكون الطين أساساً من جسيمات صغيرة جداً صفائحية الشكل، مرتبطة فيما بينها بالما ، وفي الطين أيضاً مواد مختلفة يمكن أن تعطيه ألواناً متنوعة، فعلى سبيل المثال: أكسيد الحديد يمكن أن يكسب الطين اللون الأحمر، أما المركبات الكربونية فتعطي ظلالاً مختلفة من اللون الرمادي. وعلى كل حال يتم تمييز الطين ووصف من خلال ثلاثة أمور هي:

 - توزع حجم الجزيئات الطينية:

أ- القسم الأول هو حجم الجزيئات الرملية أكبر من (64) ميكروناً.

ب- القسم الثاني هو حجم الطمي أي silt وهو ما بين (2 ¨ 64) ميكروناً.

ج- القسم الثالث هو حجم الجزيئات الطينية أي clay وهو أقل من ميكرونين.

 - البنية المعدنية للطين:

والمعادن الطينية المهمة كثيرة، ويمكن تبسيط الموضوع لإدراج العائلات الأربع من هذه المعادن الأكثر أهمية ولها خصائص متحولة، وهذه المعادن موجودة بهذا الترتيب:

 أ- الإليت illite: وهو أهمها.

ب- كلوريت :chlorite موجود بكميات أصغر.

ج- سماكتيت smectite: هو معدن معروف ووجوده ضئيل مقارنة بسابقيه.

د- الكولينيت kaolinite: هو معدن مهم جداً لأنه المعدن الطيني الأساسي في تشكيل الفخار.

 - البنية الكيميائية للطين:

يعتمد عامة على التشكيل الكيميائي للمعادن المشكلة للفخار؛ على كميات الكوارتز والفوسفات والـ… إلخ، وإذا عُرفت كميات هذه المعادن يمكن أن تحديد وسطي التشكيل الكيميائي للطين.

ثانياً- تهيئة المادة الأساسية:

استخدم الطين بالكتابة لسبب بسيط، وهو توافر هذه المادة بكثرة؛ إضافة إلى الخبرة التي كان يمتلكها السلف بالتعامل مع الطين، فقد بنوا منازلهم وصنعوا جرارهم بهذه المادة الأكثر منالاً في بلادهم، كما أن الطين مادة لا تفنى.

وقد مدح الكتبة القدما الطين المغسول جيداً بالما وعُدّ ضرورياً لحضارتهم. وكانوا يعتنون بغسل الطين لأنه الطريقة المثلى لإعداد الطين لصناعة الفخار والرقم الطينية  (clay- tablets )، فكان التراب يصوّل ويُسحق ويُنخل ويُغسل ثم يوضعِ بحوض الما ويتم تحريكه جيداً ثم يُنقل إلى حوض الترقيد فتطفو جميع الشوائب إلى الأعلى، ويترسب الحصى والرمل والمواد الكدرة الأخرى في قعر الوعا ، فتزال الطبقة السطحية ويطرح الما ليبقى الطين العلوي نقيّاً خالياً من أي شوائب، وبذلك يمكن إعداد عجينة جيدة لصنع الفخار والرقم الطينية، ويمكن تركه حتى يجف، ولاستخدامه فيما بعد يمكن وضع قليل من الما والرمل الناعم جداً الذي يعطيه القوّة والتماسك ثم يعجن بالأيدي أو الأرجل للتخلص من الفقاقيع الهوائية حتى يصبح أكثر تجانساً وتماسكاً لعمل قطعة الفخار أو اللوح الطيني المطلوب. أما الألواح الطينية فكانت تتميز بوجود طبقة إعداد خاصة للكتابة أو مايسمى بالطبقة التحضيرية والأخيرة، وتكون عادة بسماكة لا تتجاوز المليمترات.

وقد بقيت تلك الرقم الطينية التي دفنت في الأرض فيما بعد لآلاف السنين من غير أن تفقد شكلها، محافظة على حالتها الأولى؛ لتُكتشف سليمة وتُقرأ النصوص المدونة عليها وتُنقل من متحف إلى آخر وهي بحالة جيدة

ثالثاً- مراحل الكتابة على الطين:

تأتي أهمية الكتابة بأنها قسّمت التاريخ الإنساني إلى قسمين: ما قبل الكتابة وما بعد الكتابة، وبالتالي هي مرتبطة باستقرار الإنسان وقيامه بالزراعة والتخزين والتبادل التجاري وظهور المعابد وتقديم القرابين، فهي ضرورة اقتصادية قبل كل شي ، وقد ظهرت في بلاد الرافدين ومصر. فمن الصعوبة بمكان تحديد متى وأين حدثت المحاولة الأولى للكتابة. وليس هناك شخص معين يمكن أن يُعدّ الرجل الأول في التاريخ ويقول إنني الآن سأكتب، بل كان ذلك حصيلة تطور طبيعي بطي لأولئك الناس الأوائل الذين اخترعوا الكتابة. وقد سبق اختراع الكتابة ظهور أشكالٍ صغيرة بحجوم هندسية مختلفة من الطين لتوصيف المنتجات الزراعية والماشية المدجّنة، عُثر عليها في مواقع كثيرة في بلاد مابين النهرين وإيران والأناضول وفلسطين وفي مواقع سورية مثل (المريبط - تل أسود - الغريفة - وتل براك)، وقد ظُن بادئ ذي بدئ أنها فقط قطع للعب والتسلية، ثم قال الباحثون إنها تستخدم للتعداد؛ ولكن بيسيرات D.Schmandt -Besserat ارتأت أنها لا تقتصر على العد والتعداد؛ بل لها علاقة بالسلع التجارية المتبادلة قديماً وتعود هذه القطع إلى الفترة الزمنية الممتدة ما بين الألف التاسع والألف الرابع قبل الميلاد. وكانت هذه القطع الطينية تحفظ إما في سلال وإما متفرقة وإما بصناديق ومن ثم أصبحت تحفظ داخل كرات طينية لايمكن معرفة ما بداخلها، ثم طُبعت الأشكال التي بداخل هذه الكرات على السطح الخارجي للكرات الطينية لمعرفة محتواها من دون الحاجة إلى كسرها أو فتحها فبدأت تأخذ شكل الرموز ثم تحولت فيما بعد إلى ألواح طينية حيث مهدت هذه الممارسة إلى اختراع الكتابة. إن موقع مدينة الوركا أفضل موقع لفهم عملية الانتقال من مرحلة الرموز إلى مرحلة الكتابة لوجود تسلسل طبقي واضح للموقع يمكنهم من خلاله تتبع خطوات تلك العملية.

احتوت الطبقة الرابعة في موقع الوركا - أي نحو (3200-3100 ق.م)- أولى الرقم الطينية التصويرية، ولكنها كانت غير واضحة. أما النصوص بين عامي (2700- 2600 ق.م) فقد أمكن فهمها على نحو أفضل؛ إذ تطورت الكتابة من تصويرية بالتدريج لتظهر رموزاً مُحدّثة لتأخذ شكلاً مختزلاً لأشكال الحيوانات أو أجزا من جسم الإنسان، فلم يعد المراد دقة الصورة وإنما الوصول إلى الفكرة بشكل مختصر وأكثر إيضاحاً مع السرعة اللازمة للكتابة.

رابعاً- مراحل الترميم:

رقيم مسماري مرمم من أوغاريت

لا بد من إعطا فكرة عن ترميم الآثار Archaeology restoration وصيانتها عامة. إن المنظور العام للترميم هو المحافظة على الأثر واستمرارية بقائه بشكل جيد، والمحافظة على الآثار تعني المحافظة على التراث والحضارة الإنسانية. والترميم يهدف إلى إعادة المعنى الجمالي الذي افتقده الأثر بسبب ما تعرض له من تشويه مع مرور الزمن. وفي هذه المرحلة يمارس المرمم عمله المباشر على الأثر، وقد يتعرض لصعوبات تغيّر من جماليّة الأثر وقيمته التاريخية، لذا من المفيد أن يتقيّد المرمم باتباع الطرق المُثلى في مسار عمله؛ المدروسة بدقة من دون النيل من الأثر، وبالتالي احترام الأثر على أنه وثيقة تاريخية إنسانية حضارية. فأمام المرممين مساران في العمل وهما:

 -1 وضع الأثر بعيداً عن العوامل المؤثّرة والمسبّبة للتشويه والتلف؛ أي الأماكن التي لا تحتوي على رطوبة أو أملاح أو هوا رطب مشحون بالوبا الضار.

 -2 إيقاف تفاقم المرض عن الأثر وتدارك التأثيرات التي طرأت على الأثر؛ أي إن المرمم عليه أن يتجه بعمله إلى العمل الأمثل للأثر ويمتنع عن كل عملية عديمة النفع؛ أو قد تكون مضرّة تتعارض مع أخلاقيّة الترميم بأن يسبّب المرمم تعديلاً أو إخفا في حقيقة الأثر، فلا يجوز إزالة أي جز من الأثر أو إضافة جز من دون إقامة الدليل على أنه ليس أصلياً؛ بل إن التعديلات اللاحقة على الأثر ينبغي احترامها إذا كانت ذات دلالات مقنعة، وفي كل الأحوال يجب أن تكون التعديلات اللاحقة قابلة للإزالة التامة من دون أن تسبّب حدوث تشوّهات إضافية أو إضرار بالأثر.

 >  ترميم الألواح الطينية: إن الألواح الطينية في المواقع الأثرية تقسم غالباً إلى ثلاثة أقسام:

  -(1) الألواح الطينية القوية المعرّضة لشوي بطريقة ما؛ كما هو الحال في ألواح موقع أوغاريت، فهي أشبه بقطع فخارية.

 - (2) الألواح الطينية التي هي بحالة جيدة وغير معرّضة لشوي وإنما للتجفيف؛ كما هو الحال في ألواح رقم «تل الحريري» (ماري).

-(3)   الألواح الطينية التي هي بحالة هشة، وأحياناً هشة جداً. كما هو حال ألواح «تل طابان» فهي غير مشوية وموجودة على ضفة نهر الخابور، أي بتماس مستمر ومباشر مع الرطوبة.

وهناك أسباب مختلفة لهذه الحالات من الناحية الفنية والتقنية فمثلاً: تعرّض الألواح الطينية في فترة ما للحريق أو الشوي يكسبها قوّة وصلابة، وتصبح أشبه بقطعة فخارية من حيث قوّة البنا لذلك تُعامل كقطعة فخار. أو أن تكون مجفّفة فقط بالشمس أو معرّضة لحرارة منخفضة ومحفوظة بمكان مناسب وآمن وبعيد عن مسبّبات التلف، فبالرغم من أنها اقتصرت فقط على التجفيف العادي فقد بقيت بحالة سليمة وجيدة. أو أن تكون تلك الرقم قد تعرّضت للكسر أو التدمير، أو أنها عن طريق المصادفة غير المقصودة قد تواجدت بالقرب من الأنهار أو المستنقعات أو مسبّبات التلف عامة؛ لذا فإن كثيراً منها كان بحالة سيئة جداً حين اكتُشف.

وعليه فإن مهمة المرمم عند اكتشاف الألواح الطينية في الموقع الأثري أن يتم الإبلاغ عن ذلك ثم التوجه المباشر إلى الموقع من قبل المختص؛ والعمل على دراسة المكان الذي تمّ فيه العثور على الألواح الطينية؛ وكتابة التقرير اللازم حول المكان والظروف والكيفية والحالة الراهنة للألواح للتعامل معها بحسب الحاجة الملحّة؛ من حيث عملية إخراجها من أرض الموقع؛ والحماية المبدئية؛ والعمل على نقلها بالأسلوب الأمثل كوضعها بالتراب من دون تعريضها للشمس مباشرة، لأن ذلك يساعد على تقلص القطع الطينية بسرعة وإحداث التشققات والإضرار بها بسبب خروج الرطوبة الداخلية إلى سطح الألواح. لذلك لا بد من اتخاذ الإجرا ات والتدابير اللازمة من توثيق علمي وتصويري وفني للألواح؛ إذ إن لكل حالة من الحالات الطريقة الخاصة بها، والتأكد فيما إذا كانت هذه الألواح سوف ترمم بالموقع أو في مخابر المديرية فيما بعد.

وهناك وثيقة معتمدة وعامة لترميم هذه الألواح أو ما يسمى بالبطاقة الخاصة بكل لوح طيني تتضمن المعلومات الترميمية التالية التي يجب التقيد بها عند تسلّم أي لوح طيني:

  -1 تسلّم القطعة الأثرية بحسب الأصول.

  -2 مل استمارة الترميم الخاصة بالقطعة وهي تتضمن المعلومات التالية:

(القطعة - الرقم - التاريخ - المصدر - المادة - المقاسات وأحياناً الوزن- مكان الحفظ - العائدية - وصفاً مبدئياً ووافياً- الوصف الفني- المفسدات المتعرض لها من كسور وتشققات وأملاح وشعور ورطوبة ونقص واهترا ).

 -3 القيام بالتصوير قبل البد بأعمال الترميم وفي أثنائه وبعد الانتها منه.

 -4 دراسة منهجية للألواح المراد ترميمها؛ إذ إن لكل لوح طريقة تعامل خاصة به، وتحديد أي نوع من الألواح الطينية هي (مشوي غير مشوي… إلخ)؛ وذلك عن طريق اختبارها باستخدام المجهر المكبّر.

 - 5إجرا الاختبارات والتحاليل اللازمة قبل البد بالترميم كتحاليل الفلورة بالأشعة السينية XRF التي يمكن من خلالها تعرّف العناصر الموجودة في القطعة الأثرية، وبالتالي يتمكن المرمم من تحديد نوعية المواد التي ستستخدم للترميم.

 -6 التجفيف من الرطوبة من خلال وضعها بالتراب الجاف وتعريضها للتهوية الطبيعية شيئاً فشيئاً مع الابتعاد عن أشعة الشمس.

 -7 عملية فرز للألواح (إذا كانت كاملة أو متكسرة إلى أجزا ).

 -8 التنظيف من الأتربة والمواد العالقة بطريقة يدوية؛ واستخدام الفرشاة الناعمة أو أداة ذات رأس رفيع وبوجود المجهر المكبر؛ والتشديد على ضرورة توافر المجهر بسبب طبيعة هذه الألواح وحساسيتها.

 -9 التثبيت والتقوية وذلك من خلال تحديد نوعية المادة المناسبة لهذا اللوح، فهناك أكثر من مادة لعملية التقوية مثال: (البارالويد B72 المخفف بالأسيتون النقي من 2% ولغاية 5%) أو (B44 وهو أيضاً بارا لويد) والاثنان من نوع acrylic resin، وهناك أيضاً مقوٍ هو الموفيتال Mowital B60HH (vinyl butyral polymer) وهو جيّد للألواح الهشة؛ وهو أيضاً يُحل بوساطة الأسيتون بنسب من (2% ولغاية 10%).

 -10 جمع الكسر وإلصاقها إن وجدت، كذلك الأمر يمكن استخدام لواصق من المواد السابقة نفسها ولكن بتراكيز أعلى تراوح ما بين (10% إلى 15%).

 -11 عمل الإكمال إذا تطلب الأمر بمادة لا تؤثّر سلباً في اللوح الطيني، فإذا كان اللوح غير مشوي يمكن استخدام مادة «الميكروبالونز»، وهي حبيبات ورقية صغيرة جداً أقطارها بالميكرون؛ لها لون أبيض؛ يمكن مزجها بألوان ترابية لإعطا لون قريب من لون اللوح الطيني المراد إكماله، وتخلط مع كمية قليلة من البارالويد المنحل بالأسيتون بنسبة (10%) بحيث تكوّن عجينة مناسبة لإكمال النقص الموجود في اللوح الطيني. ولا تقوم عملية الإكمال إلا إذا دعت الضرورة إلى ذلك؛ كأن يكون اللوح الطيني مثلاً غير مكتمل؛ وهناك خلل في بنيته ويجب القيام بتقوية له كي يصبح متماسكاً، وعلى كل حال هذه المادة قوية وجيدة وقابلة للإزالة في المستقبل إذا عثر على باقي أجزا اللوح وأُريد جمعها مع الأصل؛ فبقليل من الأسيتون يمكن إزالة الجز المكمّل وبكل سهولة.

 -12 عمل طبقة حماية إذا احتاج الأمر.

 -13 الأرشفة لمراحل الترميم كاملة.

 -14 تقديم التوصيات المطلوبة للحفظ كي يبقى اللوح الطيني بمنأى عن مسببات التلف.

 - 15طرح طريقة للعرض بما يتناسب وشكل اللوح الطيني وبنيته وشكل مكان العرض وحالته؛ مع الحذر من ضو الشمس أو الإضا ة القوية والمركزة.

 16- تقديم طريقة التخزين الأمثل في المستودعات وضبط تغيرات الرطوبة والحرارة. هذه هي المبادئ الأساسية في عمليات الترميم الخاصة بالألواح الطينية، وربما تدخل أحياناً بعض التعديلات البسيطة بسبب حالة خاصة للوح طيني يعاني مشكلة استثنائية لسبب ما.

رقيم مسماري مرمم من أوغاريت يمثل نوطة موسيقية

 وهناك حالات ومشاكل فنية جديدة تتطلب من المرمم الدراسة العلمية والتحليلية وإجرا التجارب والاختبارات المستمرة والعمل الدؤوب لإيجاد الحلول المناسبة لكل المشاكل التي قد تتعرض لها الألواح الطينية، فهي كثيرة ومتنوعة وأكثرها خطورة وصعوبة هي الحالة التي يكون فيها اللوح الطيني غنياً بالأملاح القابلة للذوبان وهنا تكمن المشكلة بحد ذاتها؛ لأن معالجة الأملاح هي الأكثر حساسية فهي أشبه بقنبلة موقوتة لا يُعرف متى تنفجر وتحدث أشبه ببركان يمزق سطح اللوح الطيني مدمراً الكتابة المنتشرة على سطح الرقيم فاقداً بذلك الأهمية الكبيرة التي يحملها.

لذلك لا بد من إيجاد الطريقة المثلى لضبط خروج الأملاح، وغالباً ما تكون هذه العملية بضبط الفروق الحرارية والرطوبة ما بين داخل اللوح الطيني وخارجه، وعندما تختل هذه العملية تؤدي إلى استيقاظ ذلك الملح النائم لذا لابد من ضبط هذه التغيرات بطريقة أو بأخرى من خلال عمليات الحفظ العلمية والمراقبة المستمرة لها بوساطة جهاز قياس الرطوبة وغيرها.

وأخيراً إن ترميم القطع الأثرية مهم جداً للدول التي تمتلك آثاراً مثل سورية والعراق وفلسطين ومصر وغيرها من الدول، فهي تتحمل مسؤولية كبيرة بسبب امتلاكها لكثير من الآثار التي يجب المحافظة عليها بأفضل الطرق الممكنة وتجنب المشاكل التي قد تسبب التلف لتلك القطع. كما أن مجال ترميم الآثار بدأت أهميته تزداد شيئاً فشيئاً بسبب تغيرات الطقس وتلوث البيئة عامة في كل مكان تلوثاً خارجياً، إضافة إلى العدد الكبير للزوار للمواقع والقطع الأثرية الذي أصبح يمثل تلوثاً داخلياً، مما أدى إلى زيادة التلف للقطع الفنية

 

غسان عبد العزيز

 

 

مراجع للاستزادة:

 - ادوارد كييرا، كتبوا على الطين (مكتبة دار المتنبي، بغداد 1964).

-Bruno FABBRI, Technology and Classification of Ceramics, Basic Training Refresher Syrian Course for Restoration, CNR-ISTEC, Faenza, Italy -Damascus-Syria, June 28 - July 02, (2009).

 


التصنيف : عصور ما قبل التاريخ
النوع : علوم
المجلد: المجلد الأول
رقم الصفحة ضمن المجلد : 190
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 505
الكل : 31802957
اليوم : 2500